رواية نوفيلا23 الفصل الثاني عشر والثالث عشر والاخير بقلم ملكة الروايات
المحتويات
الفصل الثاني عشر
همست برقة
علي ...
سحب علي أقرب مقعد وجلس عليه وهو يقول
عاملة أيه ..
قلبت الكارت داخل كفيها وهي تقول بخجل
الحمد لله ....
نظر لملامحها المزينة بالخجل الجميل
طيب أنا المفروض اطلبك من مين ..
رفعت عينيها وهي تعض جانب شفتيها هامسة
اونكل..ممم
ليدخل ياسين كالعاصفة وهو يكمل جملتها بعد أن تعلقت بالهواء نتيجة دخوله المقتحم
حملق فيه علي غير مستوعب دخوله المفاجىء بينما ضحكت يمنى بسعادة ...
ايه جابك هنا .....وعرفت مكانا ازاي ..
جلس ياسين واضعا ساق فوق الآخرى وهو يقول
خبرتي الطويلة فالتجسس ..والمخابرات ..
تأفف علي بضيق ليقترب منه ياسين ويهز حاجبيه بغيظ
قولت الحقك وكده أنا عارف الشيطان ...
ضړب علي صدر ياسين قائلا بإمتعاض
مط ياسين شفتيه قائلا وهو يتصنع البكاء
الا بالحق مش هتعصمني من الرزيلة وتجوزني بلاص العسل ...
وضع علي كفه على وجه ياسين قائلا بنفور دافعا له
امشي يا ياسين ...
ليتوعدة ياسين بحركة تمرير ابهامه وسبابته على ذقنه
مفيش جواز ...معندناش بنات ...
امشي يا ياسين من هنا ...
لوح ياسين بحركة لا مبالاة قائلا
كده كده طالع ...شوفت الدادة معاها أكل رايح اخده علشان صحتها ..
ضحكت يمنى وهي تراقب مشاكسة الاثنان ...بسعادة حقيقية ...ثم تسألت
عرفت ياسين ازاي ...
علي وهو ينفض عن قميصة الغبار بعفوية
كان بييجي كلية الزراعة يشتري فراخ ولبن وجبنة قريش ..
نعم ..
ليهز علي يرأسة وهو يراقب ملامحها
ايوة وكان بييجي يزن علشان اخفضلة ...وشوية كان هيشحت ...
ضحكت يمنى كما لم تضحك من قبل ليراقبها علي بفرحة ويطوف علي ملامحها بعشق ...
ثم نهض علي قائلا بإصرار ونبرة عميقة
مش عايز اشوفك تاني غير وأنتي مراتي يا آمنه .
همي بإرتباك وعلى شفتيها المرتعشة تعلق الرفض
ابتسم علي بمكر وهو يقول بغمزة
متهيألك ...بالعكس دا أسرع مما تتصوري
صدع صوت الزغاريد عاليا حين اعلن المأذون انتهائه من كتب الكتاب ليختطف ياسين المحرمة ويدسها بجيبة ثم يرفع رأسه للسماء داعيا
عقبالي يارب ...
ارتبكت يمنى وعانقت أنظارها السجادة المفروشة بقوة ...كما لو كانت مغيبة وكل ما يحدث هو حلم ليس الا ...أصر علي أن يتم كتب الكتاب بسرعة كبيرة ...حتى أنه انجز كل شىء بسرعة ...وفى بوعدة ليكن زفافهم أسرع مما توقعت ..
جلست والحزن بعينيها تتأمل فنجاني المقلوب قالت يا ولدي لا تحزن لا تحزن ...خدت بونبة بونبة
هتف سمر بحدة وقد امتقع وجهها
ياسين
مصمص قائلا بتعجب
جايه عزا ..متفرديه ليكرمش ..هو مش ناقص على فكره
ڼهرته پغضب شديد
انت مين علشان تكلمني كده ..
وصل صوتها لعلي الذي نهض يفض الأشتباك
في أيه ..
ياسين ببراءة مفتعلة
مش عارف ياعم معملتلهاش حاجه
لتتصنع سمر البكاء وهي تتمتم
مش معقول قلة الذوق دي ...
فرت من أمامهم ليهمس علي بإذن ياسين
متتجوزها وتخلصنا منها ومنك
نظر ياسين ليمنى ثم لعلي قائلا
ليه أقل منك ياسي علي ...أنت تاخد المهلبية وأنا الطعمية
ضحك علي قائلا بمواساة
وماله دي أكلة الشعب ..
امتعض ياسين وتطلع لعلي بإزدراء قائلا
خليها لخالك ...وبعدين اخاڤ على نفسي منها دي سودة ياعم ممكن لو زعلتها اصحى الاقي نفسي متقطع...
ضړبة علي قائلا بعتاب
شغلتوني عن مراتي ...
مبروك
تنهيدة راحة اخرجتها يمنى من بين شفتيها المضمومتين بخجل ...وهي تبادله الهمس برقة
الله يبارك فيك ....
أقترب مراد بملامح جادة غامضة وابتسامة مهتزة
مبروك يا ولاد ...
ضم علي يمنى لصدره بعد أن لف ذراعه حولها وقربها منه يفرض حمايته ويعلن ملكيتة ليمناه ..
نظر لهم مراد نظره طويلة ممتلئة بالتوجس ..لتشتبك نظراته بنظرات الدادة المطفئة ..ثم غادر
لم ينتبه علي الذي انشغل بالحديث الجانبي بينما يمنى لاحظت ذلك مما جعل الړعب يدب في قلبها ويهز سعادتها ..لا تدري لما تشعر بالقلق المصحوب بنفضة قلب تعلن أن هناك شئ سيء ...
جلس بجانبها على نهاية الفراش ..هي تفرك كفيها بتوتر ..وهو يراقب حركتها بمتعة ..حمحم قائلا
هنقضي الليلة في صمت ..
همست بإرتباك يزينها
ها ....
ثم نهضت مثقلة بالخجل وسارت ناحية الشرفة ..وقفت تتنفس الهواء الطلق بقوة ...خطا لها بخطوات هادئة رزينة ...وقف خلفها ورأسه ترتفع للأعلى ينظر للقمر قائلا
القمر بدر ...
ابتعدت عنه قائلة بخجل
اه ..فعلا ...
تبسم على حركاتها المشبعة بطفوليتها واستند بمرفقية على سور الشرفة قائلا
تعرفي يا قاهرية ...
نظرت لها بلوم قائلة
ما خلاص بقا يا علي ...ملوش لزمة اللقب ده ..
عقد حابيه قائلا بإنتباه عينية تعكس نظرة هيام لايستطيع مداراتها
لا طبعا ...
اطلقت زمجرة اعتراض وهي تكور شفتيها مردده
لا يا ويكا ...
اقرب أكثر منها يغمرها بحنانه ..بنبرة خاڤتة همس وهو يزيح خصلاتها عن وجهها
هو مش المعز بنى القاهرة ...
قشعريرة ارسلتها لمساته لجسدها ...هزت رأسها كالمغيبة وهو تستشعر دفء لمساته وحنانه
ابتسم متابعا وهو ينظر لها بحب
خلاص يا قاهرية ...هتفضلي قاهرة علي ...
هوالمعز ده احسن
متابعة القراءة