رواية نوفيلا23 الفصل الثامن والتاسع بقلم ملكة الروايات
المحتويات
مع وقوفه
صلي .
فمها مفغور بدهشه تستغيث حله السحري كصديق ....لم تتوقع جوابه القى عن عاتقة لعاتق أعلى وأكبر وأحن
...
أرتبكت وهي تقف أمام صنبور المياه تحاول جاهدة استعادة كيفية الوضوء لحظة انبهار اختلطت معها بترقب سعيدة قلبها يرفرف بين جنباتها منتظره بلهفه جديدة عليها
وبجهد نجحت أن تتوضأ وكم كانت سعادتها قفزت كطفلة في الهواء وغادرت تبحث عن ملابس واسعة فضفاضة وحجاب بحث مضنى ..لتعثر اخيرا على عباءة راقية اهدتها لها الدادة وقد جلبتها لها من أرض الحجاز حينما ذهبت لأداء فريضة العمره ....واخيرا سجادة صلاة ..
الله أكبر
يومان حبيسة حجرتها يومان كانت لأول مرة تغالب عنادها وصرامة أفكارها تنبش بذاكرتها وتسترجع ....
كثيرا ما تأذت كثيرا ما مرت بحياتها العواصف وقلبتها ..لكن تلك المره ..لم يكن هنا والدها يذود عنها وترتمي بأحضانه ..حصن ودفاع قوي وسلاح ڤتاك ورادع لأي هجوم عليها من أي نوع أفاقت واكتشفت انها وحيدة في أرض الضباع ما فعله طارق كان صوت قوي اخترق هدوئها وكشف الستار عن ظلمة وحدتها ..
عليها الأن أن تعيد ترتيب حياتها من جديد ..صوت ټحطم وتكسير جعلها تهرع للشرفة بفزع لم تجد شيئا لكن الصوت مازال يرن بقوة هبطت تسأل فلم تجد أحد دخلت المطبخ ..الذي كان فارغا من عامليه لكن الصوت أصبح أقرب .
تحركت قدميها حتى وصلت لباب المطبخ الخلفي وقفت متطلعة للخارج منه
تجولت بإنبهار تتلمس أوراق الزرع بشغف تداعب تلك الورده وتناغش الريحان .حتى وقفت خلفه هامسة
معقول ده ملعب التنس بتاعي ...!
استدار بظهره العريض يمسح حبات العرق المتلآلآة ..نظرة تفحصية انطلقت تجاهها كم بدت جميلة رائعة الحسن بجلبابها الفضفاض ..وحجابها الذي أضفى عليها هالة ملائكية ..ونور
اممم ..اه معجبنيش فقولت اعدل فيه بس مبتلعبيش ليه ..
مر الاندهاش على ملامحه الراضية لتقول بعدها بنظرة متألقة
الشغل وعادي وتعبي
الرياضة كويسة حاولي تمارسيها ولو بسيط
نطق بها وهو يبتعد متما ما بدأه ..راقبت بمتعة زراعته وانغماسة في عمله بحب
ممكن اساعدك ..
نظر لها مطولا نظره لم تفهمها ..فهزت رأسها بأعتذار نطقت به عيناها ..ليمد كفه بالحبوب إليها وابتسامته تداعب شفتيه
يلا
نظرت لملابسها ثم همست بحماس
هبدل هدومي وأرجع .
راقبها بإبتسامة عادت بعد دقائق ببنطال جينز وتيشرت بأكمام وخصلاتها ترتفع للأعلى
بدأ يشير إليها ويشرح لها بجدية وانهماك واخيرا انتهيا ليجلسا متعبين
هتف علي وهو يمدد ساقيه
رجب هات ميه نغسل ايدينا ..
رجب بسعادة
حاضر يا بشمهندس
فركت كفيها المتسختان قائلة
امتى هينبتو
علي وهو ينهض ليأخذ خرطوم المياه من رجب
لسه .
نهضت تتبعه غسلت كفيها ووجهها ثم اتجهت للمطبخ وجدت الدادة واقفة تعد الطعام ..
يلا يا دادة أنا جعت
اومأت الدادة باسمة ويديها تتسارع للتجهيز اجتمعو على السفرة ..ليعلن علي تأففه موبخا رجب
ايه ده كفاية أكل
اطلقت شفتي رجب تأفف وزمجرة معترضه ثم نهض قائلا
أنا لسه جعان يابشمهندس .
صاح علي وهو يدفعه بنفور
احمد ربنا أني خليتك تأكل معانا اصلا
تابعت يمنى مايحدث بغرابة أما الدادة فهتفت بلوم
ماتسيبه يا علي .
علي بإعتراض اختلط بعلامات وجههه الحانقة
لا يأكل هناك لوحده مينفعش معانا ..
هزت يمنى رأسها بعدم تصديق .لكنها لم تتدخل وتفسد يومها وتخسر هناء بالها بمناقشة عقيمة .الغلبة فيها لعلي
دخولها الهادئ وابتسامتة التي تنطق برضا نفسها ونعيم أفكارها الغارقة فيه ..جعل جميع عاملي الشركة يتبعان خطواتها بدهشة وابتسامة انتقلت عدوتها إليهم..
غادر علي باكرا فهي منذ ماحدث وهي بعيدة لاهية لكنها اليوم قررت النزول للعمل .اعتلت المصعد الذي اوصلها بحيوية ونشاط يماثل نشاطها وخفتها .دخلت مكتبها ليرنو لمسامعها صوت مراد الممتلئ بالسعادة والفرح
مبرووك يا علي. ابن الراوي بصحيح الصفقة دي من أكبر الصفقات الي
متابعة القراءة