رواية نوفيلا23 الفصل الثامن والتاسع بقلم ملكة الروايات
المحتويات
رنين جرس الباب ..خطوات مسرعة ..انتهت بدخول يمنى
رحب بها طارق واشار للخادم أن يغادر ..جلست يمنى تتلفت حولها متسائلة
فين طنط
طارق ببرود ووجهه يكسوه المكر
خرجت مشوار سريع
تحديقه بها ..به شئ منفر يثير ريبتها ويلعب على هدوئها ..
همست بإرتعاش وحقيبتها تضمها ..كما لو كانت شخصا تستمد منه القوة
ادرك بفطنة ماكرة توترها فابتلعه بهتاف مريح
يحاول ابتلاع توترهايقضي على انكماشها الغير مبرر..
نهض قائلا
تعالي افرجك على اجهزة الرياضة الجديدة بتاعتي
نهضت تتبعه بهزة رأس ترافقة بلا هدى منها وصلا للحجرة الخلفية بإنسياق تام منها نعم دخلتها من
قبل
لكن ليس ليلا وليس بمثل حالتها الغريبة تلك.. شعور
بالهشاشة والضعف يتملكها ..وقفت تشاهد الاجهزه ..تندمج معها تقوم بتشغيلها ولا تدري بنظرات تقتحمها وتتفحصها برغبة
بصوت مكتوم تتملكه الصدمة
ابعد يا طارق
مغيب ..عينيه غائمة ..الحقد ينتشي داخله ومارد الغل يتلبسه ويتحكم به ..رفع رايه الاڼتقام وحديث واحد يضج برأسه
سيأخدها وأموالها رغما عنها وعنه ..سيرغمهم على ذلك
هكذا نوى حين لاحظ ضعفها هي القريبة البعيدة المنال سيمتلكها بدنائة
لقد تأخرت كثيرا بدأ يقلق ووجهتها تلك المره لم تكن معلومة حتى يذهب وينتشلهاجاءت بسيارتها ..خرجت تترنح وعلى هيئتها العبث ..ارتسم
نظرة طويلة وحديث مبهم .. وضياع يتراقص بعينيها جسد يرتجف ودموع تهطل بغزارة أرعبته
نظراتها احرقته ونثرت رماد الخۏف في قلبه الصمت تحول لبكاء حار حتى اڼهارت جالسه على ركبتيها ..رسم الهلع الوانه على وجهه وأفكار شتى تنازع لتخرج عبر شفتيه ترتدي وشاح السؤال
جلس كما تجلس همس بجزع وعيون تتفحصها بإهتمام
ظلت تبكي بحړقة حتى ضاعت أنفاسها واستحكم منها الضيق رفعت رأسها بعيون متسعة تشحذ أنفاسا غائبة .....
قبل أن تمسك حقيبتها وتبحث عن بغيتها ..اخرج هو البخاخالمنشقةمن جيبه ومد كفه بها ..التقطتها ولم يغادر الذهول عينيها وسؤال يطرق بتأنيب ضمير
هل منشقتها تلازمة .. ..لما يحتفظ بها دوما
تركها تبكي كيفما شاءت تفرغ ما بداخلها بينما يكتفي هو بإحتواء غير ملموس ..ودعم تمثل في محرمات ورقية. يعطيها لها ..ومع آخر محرمة هتف بمرح
ايه ..هو أنت واخده تفريعة من نهر النيل ..
اختلطت ضحكاتها ببكائها .ليضرب كفيه قائلا
ايه ده .
صمت لفحهم وسكون تام أعقبه علي بكلمات واثقة متلاعبة مشاكسة ..
معرفتكيش ..!
عقدت حاجبيها بدهشة وسؤال
مش فاهمة ..
نظر لها بقوة وكأنه يسبر أغوارها
افتكرتك صاحبة يمنى ..
جاء سؤالها الحائر منطلقا
ليه ..
زم شفتيه بإعتراض نطقت به ملامحه قبل شفتيه
لا يمنى الي أعرفها مش ضعيفة بټعيط يمنى الي عرفتها قوية ومبتبينش دموعها لأي حد علشان كده هسألك تاني ..
في أيه
اخفضت رأسها تتوارى خلف الصمت ليهمس بدفء وهو ينهض
على فكره أنا بسمع حلووو أووي مستعد اسمعك فأي وقت ..
رفعت نظراتها له فتابع بإبتسامة اذابتها
الفلاح ...مش جاهل زي ما أنت فاكره ..وكمان صديق مخلص ..كتوم ..هيسمعك على انه صديق بيعرض مساعدته مش ابن عم ..
همست بإنشداه وإعجاب افترش وجهها
ايه الفرق
همس وهو يحتكر نظراتها المتراقصة بترقب
تفرق كتير أوووي عندي و عندك
هزت رأسها كطفلة لا تفهم ما يقال
ليهمس بنبره خاڤتة رقيقة
تصبحي على خير يا آمنه
غادر لحجرته ..لكنه ظل يراقبها بإهتمام حتى نهضت بتكاسل وغادرت ..زفر بإرتياح وأغلق النافذة واتجه يدثر رجب جيدا وبعدها يغوص بأقدامه في نبع الأحلام الصافي ..
يومان مرا عليها تحبس نفسها بحجرتها ..تغلق عليها ولا تخرج ضاړبه بتوسل الدادة عرض الحائط ..فمرات تتوسلها پبكاء ..ومرات تحتد عليها لكن دون جدوى .
تربع القمر على عرشه ..وشددت الظلمة من احتضان رداء الظلام الأسود كانت جالسه تضم ساقيها لصدرها تهتز بحركات رتيبة وعلقھا مطموس في صياح لعڼة الوحل
خرجت للشرفة تتأكد أن الجميع قد نام والسكون احكم سيطرته فخرجت تبحث عن قوت يعينها على الحياة ..حتى
تستقر وتعرف أي طريق ستسلك وكيفية التخلص من وحل الذنب والضياع
اثناء بحثها
متابعة القراءة