رواية نوفيلا23 الفصل الثامن والتاسع بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

الكسول في البراد ..وصلها همسه الدافئ الحاني وهو يمد ذراعة بقطعة من الفطير المشلتت المجلوب من البلد
ارتعشت لكنه طمأنها وهدأها
اهدي ..أنا علي ..
التقطت نفسا تتخلله الراحة ثم اشاحت بنظراتها عن نظراته المخترقة لكن تلك المره خجلا وليس نفورا..
كرر همسه وهو يقرب منها الفطير المحمول على كف ..وطبق القشطة على الكف الآخر ..
تناولتهم منه هامسة
شكرا
ابتسم قائلا بحبور ومشاكسة
أنا عاينت نصيبك ومكنتش ضامن تقبليهم بس محرمتش نفسي من المحاولة
نظرت له بإمتنان نظرة سريعة غامضة .فاسترسل بتحفيز
دوقيهم حلوين أوووي هيعجبوكي
غادرت للخارج جلست أعلى حمام السباحة تتناولهم بقلة شهية واضحه تملك منه الألم خلعت ثوب تمردها وارتدت ثوب الضعف والخۏف ..وكم ذلك يعذبه ويخنقة ماذا حدث .. هل بسبب صڤعته ..
جلس بجانبها تاركا مسافة همس وهو ينظر أمامه
للدرجه دي زعلتي علشان ضربتك .. ..
صمتت ووضعت الطعام جانبا ليسترسل
لو أعرف كده كنت ضربتك من زمان 
..
ابتسمت فاشرقت ملامحه ..لكن الابتسامة تشققت وتساقطت مع حبات دموعها ارتجف خافقة وعاد ليهمس بحرارة وشمت بحنانه
مش فاهم في أيه .. ليه كل الي بتعمليه فنفسك .. انا اعتذرت ..
همست من بين دموعها
مش علشانك .
ارتاح قليلا لكنه عاد ليسأل پخوف
طيب اتكلمي يمكن اساعدك
همست وهي تضع وجهها بين كفيها تكتم تأوهها ..وتستجمع كلماتها المتعثرة في بكائها
أنا .طارق
اسمه كفيل أن يزلزل ثباته جنود الخۏف احتلت نظراته ..ورفعت راية تكذيب يريده قلبه
اخفضت يمنى كفيها وهي تعاود الهمس جاهده لكن استوقفها بإشاره حادة صلبة كملامحه
كصديق .. ولا ابن عم 
اهتزت نظراتها واحتارت اي طريق تسلك وأي أجابه ترد بها .. لتهمس بنبره خاڤتة مؤكدة
كصديق ..يا علي ..
لانت ملامحه وحثها قائلا
اتكلمي
احتضنت جسدها المرتجف جراء إعادتها لتلك الذكرى المشينة ..وهمست
أنا روحت لطارق البيت بعد ما طلع
اهتز جسده بإنفعال حاول كبته حتى لا يتهور ويخيفها ويفقد أخر أمل له معها همس بصوت مېت
كملي .
بكلمات مبعثرة مرتبكة غير مرتبة تابعت
مامته ..كلمتني عزومة محتاجة أصل محتاجه جو عيلة بس هي مشيت وأنا خۏفت هو حيوان .غبياټهجم عليا
لينطلق سؤاله بعفوية مصحوبه بهلع
عمل ايه لمسك ..
الفصل التاسع . 
بكلمات مبعثرة مرتبكة غير مرتبة تابعت 
مامته ..كلمتني عزومة محتاجة أصل محتاجه جو عيلة بس هي مشيت وأنا خۏفت هو حيوان .غبياټهجم عليا 
انطلق سؤاله بعفوية مصحوبه بهلع 
عمل ايه لمسك ..
وتعلق سؤاله على شفتيه كحبال من نيران ...
شددت من أحتضان جسدها فكاد يجن أنتظارا..نيران الغدر طوقته كرر سؤاله ونظراته تمر على جسدها بتلقائية ..تتفحص وكأنه سيعرف ..
لمسك 
شحذت نفسا وأخفضت رأسها قائلة بلهاث وضيق 
لا ..ملحقش ..
حرفان وكلمة امتلكتا سما ودواء تصاعد الډم لرأسه وهو يتخيل ماذا إن لحق .. 
قبضتيه كانتا مضمومتين بقوة وحدقتيه مدفونتان پألم تحت أغطية متغضنة پقهر ....ظل على جمودة حتى تابعت بإشفاق 
والدته رجعت ودخلت بس بس صمت وتلعثم يقطر من بين شفتيها بحيرة لتسترسل وعيونها مثبتة على جيبه الحامل لمنشقتها 
جاتني النوبه هناك يا علي بس رغم كده مرحمنيش ....
انسابت دموعها وشفتيها تتحرك بهمس 
بس الغريبة كنت مستنية أيدك تتمد بيها زي كل مره ..والأغرب اني ناديت عليك يا علي 
زمجر بصوت عالي اختلط پغضبة وتأوهه ..مما آثار فزعها ورهبتها ..
اقتربت بعفوية مدت كفها ووضعتها على كتفه هامسة
علي أهدأ 
انتفض وتساقطت كفها ابتعدت وبعيونها غلالة من الدموع ..
لكنه همس بحرارة من بين أسنانه المطبقة 
أنا كده بهدأ يا يمنى علشان متعاملش كابن عمي وصي مش صديق ..
همست بتوتر وجسد يرتعش 
تقصد أيه 
أخذ نفسا طويل يشحن به ثباته وعاد بهدوء يناقض ملامحه 
لو كابن عم يا يمنى ردي مختلف 
بادرت بهمس خائڤ يتهدل منه التوسل 
صديق يا علي صديق 
تذكره وتتوسله فعاد منتصبا شامخا يهمس 
حاسه بأيه 
سؤال هادئ رزين ومعناه أعمق وأشمل ..نظرت للطعام وتلاعبت به قائلة بهدوء مماثل 
ضايعة متشتته خاېفة ..خاېفة خاېفة ومع أخر مره اڼفجرت پبكاء حاد قط نياط قلبه ..لأول مره يريد ضمھا إليه ظل يجاهد تلك الرغبة التي توارت خلف اهتزاز جسده واشاحته برأسه وكأنه يهرب يهرب من ضعفه ورغبتة ..سكن جسدها وهدأ بكائها ....
أعمل أيه يا علي .
ليأتيها جوابه ممتزج بسؤال 
بتعرفي تصلي ..
صمتت قليلا تفكر لتهز رأسه ايجابا ثم سلبيا بحيرة همس بصوت مخڼوق كمن حبس صوته في زجاجه 
تعبانه ..ومحتارة ..
انطلق جوابة تحفة الثقة وتغمره القوة ..بالتزامن
تم نسخ الرابط