رواية نوفيلا23 الفصل الثامن والتاسع بقلم ملكة الروايات
المحتويات
الفصل الثامن .
لولا تلك الأنفاس المترددة داخل صدرها برنين الدهشة لظن من رأها أنها تمثال حجري منحوت هذا الغبي ..ربااه ماذا يفعل بها وما ذلك التخبط الذي يلقي بها فيه ..حانت منها التفاته اشتبكت بنظراته التي كانت نبع صافي من الحنان يتدفق ويغمرها ..يشملها ويحتويها ..يعانق ڠضبها الثائر ويحوله لرضا وراحة تسري منها مسرى الډم .....
غادر ..وتركها .تعود لواقعها هل زلزل تلك الارض الثابتة تحت أقدامها بأعتذاره تخطط وتدبر لټنتقم ..فيأتي هو بهمس دافئ كرياح تذري رماد خططها ..
صعدت للأعلى أعصار من الحيرة يغرقها .وحتى تعود كما كانت ودون أن تتعب بالتفكير وتكلف نفسها عناء الفهم. قررت أن تضيع وسط الصخب وټغرق بأمواج اللاوعي ..ارتدت ملابسها وغادرت .
بنظرة قوية تلونها الارادة متزامنة مع حركة صامتة من يده للعم صبري ..كان يحث طارق أن ينفذ شرطه.
زفرة حانقة من علي قضت على الصمت وركلت الهدوء المستتر هتف والده بنفاذ صبر وضيق يعتمل صدره
خلصنا يا طارق
سار طارق ناحية صبري عيونه تشع ڠضبا وساقيه تترددان في السير حاوط نظرات علي المتشفية ..أمسك رأس صبري وقربها ..لينتفض صبري متلعثما
زجرة عڼيفة من علي كبلت صبري ليسكن جسده ويتقبل قبلة طارق برحابه وفرحة ودعاء داخل الصدر ينبض بالحياة
دون أن يحيد طارق بنظراته عن علي طبع قبلة متمهلة على رأس صبري لكنها لم تكن إلا وعيدا ارسله طارق لعلي الذي تقبله بإبتسامة ساخرة ونظرات محتقرة
انتهت الاجراءات واستلم علي المال وسلمه لصبري الذي انطلق يهمس بحشرجة إمتنان
ربت علي على كتفه قائلا بلمعه لا تفارق عينيه
قول الحمدلله يا راجل يا طيب دا رزق أنا ماليش دخل فيه
قفزت الدموع لعيني صبري حينما تذكر اتصال زوجته المفاجئ وإخبارها له أن خطيب ابنتها يستعجل الجواز وإن رفضو سيتركها فهو لن يتحمل البقاء أكثر والصبر المال شحيح وقلة الحيلة تكبلهم ..واحتياجات تثقل الكاهل .
عاد لواقعه ..يتلمس مظروف المال ودعوة تشيع علي بصدق
ربنا يسعدك ويباركلك يا ابني .
سار بين الشوارع يضع كفوفه في جيوب بنطاله يشق الزحام بصمت ..عيونه تتابع الطريق بتفحص وتأمل يضيع وسطها.. يتأكل احزانه الشرود المصحوب بترقب
ازدادت العثرات ..والطريق وعر. والانفاس بدأت تنقطع لن يتحمل منها شئ يقلل من كرامته بقي لها مره ..مره واحده وحينها سيغادر
في حياته تعود أن يعطي لمن امامه ثلاث من الفرص وهي استنفذت اثنتان وبقي لها واحده رائحة السمك زكمت انفه وداعبت معدته الصاړخة بالجوع ..تذكر رجب وعشقة للسمك فدخل المطعم الشهير وابتاع ما يكفي للجميع ..
خيمت الظلمة على ربوع عقلها حتى تشوش لديها الأدراك والوعي صورته وهمسة يخترقانها يقتحمان ذلك العقل ببطء قاټل .ترتشف مشروبها ...وقد فقدت شعورها بكل ما حولها ولذة ارتشافها لعصير الطماطم مفقودة في غياهب عقلها المشوش .
ليكمل هو بتطفله سلسلة من الضياع الذي تعيشه
الووووو ايوه يا طارق
بعتاب خبيث نشر سمه
?عاجبك الي حصل
تأففت بنفاذ صبر أخفته عنه خلف همس بارد
معلهش يا طارق
بهمسه متحاملة
لازم الفلاح ده يتأدب ..
فركت جبهتها قائلة بشرود ..خطوة على أعتاب الحيره
بعدين بليز
تأوه پألم وهو يقول
ما تيجي تتعشي معانا
وهتاف يؤازر طارق
تعالي يا يمنى أنا طبخت صينيه بطاطس بالفراخ الي بتحبيها
بحاجه أن تضيع وتتلاشى وسط.. حديث ممل أو شجار عائلي غير مستساغ لعائلة تحمل من التفاهة ما يثقل ارواحهم على كافة البشر ..
نهضت مستأذنه اصدقائها اللذين لم يشعرو بهمسها المعتذر
هاتف جعل والدة طارق تغادر قائلة
طارق مضطرة اخرج
طارق بملامح لا مبالاة وبرود
ويمنى ..
بتسرع حانق وكأن الكون كله ينتظرها
بعدين .اتعشى معاها أنت ..وحاول تصلح وضعك يا طارق يمنى بتضيع منك .
خرجت تاركه له في بحر افكاره القڈرة يسبح ابتسامة تعلقت متراقصة بتحدي وعيون تشع تمرد
أفاق على
متابعة القراءة