رواية جديدة الفصول من الرابع عشر للسابع عشر بقلم ملكة الروايات
المحتويات
دكتور
قال الطبيب في هلع وحزن
_ الحالة اللي في أوضة ٧٠ شنقت نفسها بالحبل وماټت..
قالت فرح في صدمة ووضعت يدها علي صدرها
_ ديه...ديه دينا !!!!!!!
في منزل قاسم و سارة
كان يطالعها بنظرة خبيثة أربكتها أشاحت بوجهها بعيدا عنه في خجل فسمعت صوته وهو يقول في مشاكسة
_ بس إيه رأيك في قلة الأدب ديه
_ قاسم بطل بقي دا إنت غلس!
تابع حديثه وهو يقول بهمس مغر غير مهتما لتوبيخها
_ بس تعرفي! عايز جولة تانية ..
شهقت في صدمة وإتسعت حدقتاها في عدم تصديق أمسكت بطرف الملائة وسحبته إتجاهها ولفت نفسها بها مثل الشرنقة ..
وسارعت بالوقوف وذهبت بعيدا عنه إرتدي الشورت الخاص به علي عجالة وذهب خلفها وباغتها بحركة سريعة وحملها من خصرها بيد واحدة ..
_ وسع يا قاسم إنت مش عايز تبطل تحرجني إبعد.
وضع وجهه في تجويف عنقها وقال بصوته الهادئ
_ مقدرش علي زعل حبيبي أنا!
عبست ملامحها وقالت في تبرم
_ طب نزلني!
لم يستمع لحديثها ولكن ذهب بإتجاه الحمام وأمسك مقبض الباب وأداره في خفة ثم دفعه بهدوء ودلف للداخل .. قام بفتح صنبور المياه في حوض الإستحمام .. وضع يده علي ملائتها وكان سينزعها ولكن ..
_ إنت بتعمل إيه
حملها من خصرها بيديها الإثنتين ورمقها بلؤم
_ بأكمل نص ديني!
أحس بيجاد أن هناك خطب ما فعاد مرة أخري عند منزل أيلين وكان سيتحدث ولكن سمع صوت رجل يصدح في أنحاء المنزل..
وجد ظل ظاهر علي أعتاب المنزل .. وضع يده عند مؤخرة رأسه يفكر .. وسارع بإرسال رسالة لآسر وقاسم حتي يساعداه في هذا المأزق ..
_ إفتح الباب!!
نظر مراد طليق أيلين ناحية الباب ثم توجه بأنظاره ناحية أيلين في غلظة ..
إزدردت أيلين ريقها بتوتر وإرتباك وظلت تتلاعب بأصابع يديها في خوف ..
جذبها من يديها في قوة وكان سيهرب بها ولكن فشلت خطته عندما ضړب بيجاد الباب بقدمه في قوة هائلة ..
_ أيلين! إنت كويسة
أومأت له بالموافقة وسرعان ما تجمعت الدموع بمقلتيها من الذعر إقترب بيجاد رويدا من مراد وصاح عاليا وهو يهتف به
_ سيبها وتعالي إتعامل معايا أنا!
أفلت مراد ضحكة عالية من بين شفاهه وقال في لؤم ونبرة إستخفاف
ركض بيجاد مهرولا ناحيته وأمسكه من تلابيبه وظل يكيل له الضربات دون مقاومة منه مما وقع مراد أرضا إلتفت بيجاد ناحية أيلين حتي يطمأن عليها ..
وتأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن!
نصل سکين حاد زرع في ظهر بيجاد العريض وضحكات متتالية مچنونة من نصيب مراد .. ظل يدور بالسکين في جسد بيجاد دون رحمة .. صړخ بيجاد حتي إحمر وجهه وبرزت عروق وجهه بغزارة ..
وفجأة شعر بإنتزاع السکين من جسده مما زاد الأمر ألما وقع علي ركبتيه في ألم وتوجع ووقعت معه أيلين وهي تصرخ بإسم بيجاد
جاء ضباط الشرطة و إمتلئ المكان بهم وظهر من خلفهم آسر بملامح واجمة فصدمات اليوم ليست بخفيفة عليه ..
ما إن رأي صديقه بيجاد دب القلق في أوصاله وإتجه ناحيته مسرعا في تلهف واضح وحاول حمله علي ذراعيه ..
تم القبض علي مراد پتهمة الإعتداء علي طليقته وزج بالسجن لمدة خمسة عشر يوما حتي يتم عرضه علي النيابة العامة وإيجاد عقۏبة مناسبة له ..
هرول آسر ومعه بيجاد وذهبوا للمستشفي ولم تكف أيلين عن البكاء الهستيري .. وتبعتهم للمستشفي ..
خرج قاسم من الحمام هو وزوجته وكان سيشاكسها لولا انه وجد هاتفه يعج بالرسائل الكثيرة التي تتوالي دون هداوة ..
ذهب ووجد أن بيجاد قد بعث له رسالة بأن يرسل ضباط إلي بيت أيلين .. وبعدها بساعة وجد رسالة أخري من آسر أن يلتقيه بالمستشفي القريبة من القرية ..
تشنجت عضلات وجهه وذهب سريعا وإرتدي ملابسه حتي يري ما يحدث بالخارج ..
عقدت سارة حاجبيها في عدم فهم وإستفسرت قائلة
_ قاسم رايح فين!
قال وهو يرتدي بنطاله في عجالة
_ مشوار وراجع..
قالت وهي تقف مباشرة أمامه وتسائلت بزرقاوتيها
_ فين يعني
تسلل من جانبها وقام بإرتداء قميصه وإستطرد بجدية وهو يغلق أزراره وبنبرة لا تحتمل النقاش
_ رايح للمستشفي ومتسأليش في إيه عشان معرفش!
ركض خارج المنزل وهو يرتدي كل حذاء علي حدا ..!
كانت فرح بالمستشفي عند دينا وتركها آسر بسبب ظرف غامض لم يوضحه لها ..
أخرجوا الأطباء جثمان دينا من الغرفة كان وجهها ناصع البياض ولكن مائلا للزرقة بسبب خنقها لنفسها
متابعة القراءة