رواية جديدة الفصول من الرابع عشر للسابع عشر بقلم ملكة الروايات
المحتويات
الأب بتأنيب ضمير
_ هي كانت خاېفة منك طب هي اللي منعتك صوح
قال قاسم برفض
_ لا أنا اللي حبيت أديها مساحتها تكبر وتفهم .
قال الأب بحزن شديد
_ متزعلش مني يا قاسم أنا اتولدت علي العادات ديه ونشأت عليها .. بس ربنا وقف معايا وجابلي راجل زيك موثوق فيه ..
ثم وقف فجأة وامتدت يده ناحية قاسم ليصافحه قائلا
إحتضنه قاسم في براءة .. فإبتسم الأب في صدق وربت علي ظهر قاسم في حنان أبوي..
ذهب قاسم خارج المنزل فأوقفه الأب قائلا
_ سارة هنا في الأوضة اللي فوق يا ابني!
قال قاسم في مكر
_ ما أنا عارف!
لم يفهم الآب ما يرمي إليه قاسم ولكن تركه يتصرف علي طبيعته ..
صعد اخيرا وجدت النافذة مفتوحة فقام بدفعها بقوة ثم هبط بطوله في الغرفة ..
في ذلك الوقت كانت سارة تبكي علي الفراش وتولي ظهرها له .. نظرت بأعين دامعة ومنتفخة ناحية الصوت وظنت أن والدها سيبرحها ضړبا ولكن تفاجئت بوجود قاسم .. قفزت من علي الفراش وذهبت ناحيته وتعلقت بعنقه ورفعت قدميها في الهواء من الفرحة ..
توقف ثم أنزلها علي قدميها ونظر إليها قائلا
_ آسف.
قالت في تعجب ومسحت دموعهت بأناملها الصغيرة
_ إنت بتتأسف علي إيه إنت كنت بتحافظ علي علاقتنا بس بابا ...
قال وهو يضع يده علي شفتيها ليسكتها وقال في هدوء بالغ
دهشت وقالت في صدمة
_ إنت بتقول إيه
قال قاسم مقتربا من وجهها بطريقة خطېرة
_ اللي سمعتيه!
إبتعدت بوجهها وقالت بتلعثم وهي تتراجع بقدميها للخلف وهو مستمر في التقدم
_ ااا... طيب .. كويس .. قصدي .. الحمدلله
وجدت شئ صلب خلفها وأيقنت أنه الحائط .. وفي ثوان كان قاسم يحتجزها بيديه ومحاصرا إياها ..
اقترب منها ببطء ومازال مسلطا أنظاره نحو فمها .. فقالت بسرعة ولكن خرجت النبرة بدلع
_ قاسم! أحسن حد يشوفنا..
قال وهو مازال يقترب
_ تفتكري بعد قاسم بدلع كدة أنا هسيبك! تؤ تؤ ..
..
وضعت يديها علي صدره تستحثه وتترجاه ليبتعد ولكن هيهات
_ متجوز چون سينا ولا أندر تيكر ديه ضړبة تضربيها لجوزك !!
ضمت شفتيها في محاولة منها لكي لا تبتسم وقالت
_ ما إنت اللي سرحت وكنت في كوكو تاني..
قال مرددا كلماتها
_ كوكو
جذبها إليه ثم قال بخبث
_ المهم .. ان أنا لسه مخلصتش .. ف يلا بينا عشان أكثر من كدة وه أتهور ..
إبتسمت في خجل ثم هبطا إلي الطابق السفلي .. وجدا الأب يجلس في وقار وكأنه كان ينتظرهما ..
ما إن رأي سارة وهي تهبط علي الدرج .. وقف وذهب إليها سريعا .. خاڤت قليلا ثم تراجعت خلف قاسم ..
هدأها قاسم ونظر لها نظرة أطمأنتها .. فعادت مرة أخري أمام أبوها ..
إحتضنا والدها في حنان وربت علي شعرها وقال لها في ندم
_ أنا آسف يا بنتي .. سامحيني ..
لم تمنع عبراتها المختزنة بأعينها في السقوط .. هبطت دموعها في سيل .. وقالت
_ أنا مش زعلانة .. انا مش بزعل منك .. مهما كان انت كنت خاېف عليا ..
جاءت الأم وإحتضنتهم وشاورت لقاسم بالمجئ ودخل بأحضانهم أيضا ..
سلمت سارة وقاسم علي الأهل ثم ذهبا لبيتهما من جديد .. فقال لها قاسم في خبث
_ دا إنت هتتقطعي النهاردة!
خجلت كثيرا ثم لكزته في يديه وذهبت سريعا لمنزلها ..
لم تعلم دينا بكل ما حدث .. وبالصدفة مرت بجانب بيت سارة وقاسم .. وجدتهما بالداخل .. ووجدت سارة وجهها مائل للحمرة وقاسم يلقي عليها كلمات لم تتبينها ..
وسمعت أهل القرية وهم يتحدثون عن عودة سارة مرة أخري لزوجها .. شعرت پألم يغزو قلبها .. وأن السواد يحاوطها من كل مكان .. ووقعت مغشيا عليها ..
في مكان بالمستشفي ..
حاول بيجاد أن يهدأ من روعها .. فقد أصابتها نوبات الهلع panic attack .. وهي نوبة مفاجئة من الخۏف الشديد الذي يحفز الأفعال الجسمانية الشديدة وقد تعتقد أنك تففد السيطرة أو أنك تصاب بنوبة قلبية أو حتي أنك ټموت .. ويصاب بها الكثيرون مرة او مرتين في حياتهم عند انتهاء موقف عصيب .. وهناك من تتكرر عنده فهو في هذه الحالة مصاپ بحالة مرضية ..
وكانت أيلين من المصابين بحالة إضطراب الهلع .. شعرت عندما رأت طليقها بمعدل
متابعة القراءة