رواية جديدة الفصول من الرابع عشر للسابع عشر بقلم ملكة الروايات
المحتويات
خفقان سريع بالقلب والتعرق وتقلص في البطن ..
لم يعرف بيجاد كيف يتصرف ولكن قام بجذبها إلي أحضانه وشدد من إحتضانه لها لأنها كانت تتحرك كثيرا دون ثبات ..
قال بيجاد في قلق بالغ
_ ششششش .. إهدي محصلش حاجة إنت كويسة والله .. أنا معاكي .. ششششش
ظلت تتنفس سريعا حتي هدأت بعد مدة لا بأس بها .. قال بيجاد وهو ينظر لها ليطمئن عليها
هزت رأسها بمعني لا هي ليست بخير .. فذكرياتها مع هذا الرجل تلاحقت في رأسها دون توقف ..
دلف بيجاد بعد أن قام بتهدأتها نوعا ما .. وجد طليقها لإصابة طفيفة وغير عميقة في كتفه .. فقام بتضميد جراحه ..
ولحسن الحظ أن بيجاد كان يعرف كيف يخيط الچرح .. وبالفعل عالجه بكل الوسائل الممكنة .. ثم تركه وذهب مرة أخري لأيلين وجذبها من يديها وذهب بها لسيارته وإستقلا السيارة وهي علي نفس حالة الجمود والصمت ..
إرتدي منشفة كبيرة علي خصره وترك الجزء العلوي له عاريا ..
وضع منشفة صغيرة علي كتفه وظل يجفف بها شعره .. ما إن خرج وجد سارة تضع آخر لمساتها أمام المرآة .. توقف عن تجفيف شعره عندما رآها ..
ألقي بالمنشفة بعيدأ وإقترب منها و ....
ظل الأطباء يركضون في أنحاء المستشفي وكذلك الممرضات يتنقلن من غرفة عمليات لأخري عندما وجدوا المړيض في غرفة العمليات ج .. هائجا ويلفظ إسم أيلين ويقول بنبرة جهورية أفزعت من بالمستشفي ويتنقل بجهاز القلب
ساعد أهل القرية دينا التي وقعت مغشيا عليها وذهبوا بها لطبيب القرية ..
ما إن علمت فرح بذلك ذهبت للمستشفي القريبة من القرية وسألت عن صديقتها دينا
وجدت الطبيب يخرج من غرفة علاج دينا وملامحه لا تبشر بالخير ..
سألته فرح في قلق بالغ
قال الدكتور بنبرة حزينة
_اه فاقت بس للأسف طلع عندها إنفصام في الشخصية!
إبتسم قاسم في مكر وهو يقترب تدريجيا من سارة ظل يتلاعب بحاجبيه في خبث ..
قالت له سارة في خجل وهي تتراجع بقدميها للخلف وألقت بالفرشاة علي الأرض من القلق
قال قاسم وهو مازال يقترب منها
_ أنا مش برد أنا بعمل بس!
قالت في تساؤل
_ هتعمل إيه
لم يجيب عليها ولكن شارف علي الوصول إليها ولكن وجدته يضع يده علي المنشفة التي حول خصره وكان سينزعها .. لولا صړاخ سارة وقالت وهي تضع يدها علي أعينها
_ قاسم!!.. إحترم نفسك..
قال قاسم في ضحك هستيري
_ طب إفتحي عينك كدة!
فتحت نصف عين وجدته يرتدي شورت تحت المنشفة ووجهه مائل للإحمرار من الضحك وظهرت غمازتيه بوضوح .. هدأت ضحكته تدريجيا ثم عاود الإقتراب منها وكان سيحتجزها بالحائط ولكن إنتبهت لما سيفعله ف....
سكنت بين يديه ولم تحاول الفرار فأعطاه الإشارة الخضراء ليجاريها ولكن بعقل وليس بالسرعة الطائشة ..
أمسك يدها وقبل كل إصبع من يديها بتروي و ببطء كأنه يروي عطشه الذي حرم منه الأيام الماضية ..
وبدأ يصعد بقبلاته إلي كامل يديها من أصابع يديها لكفها لرسغها ثم إلي ذراعها حتي وصل لرقبتها ..
..
وضع يده أسفل قميصها فوضعت سارة يدها علي يده لتوقفه وقالت من بين أنفاسها المتسارعة
_ ق... قاسم! ...
نظر لها وهو يحاول أن يتماسك فقال متسائلا
_ همممم
صمتت لم تعرف ماذا تقول فهي خائڤة ولكن مستمتعة... أول تجربة ستقودها معه .. لا تعلم ماذا سيحدث ولكن كانت تبحث في عينيه عن إجابة تطمئنها نظرة تبث بقلبها الآمان .. أنه لن ېؤذيها أبدا ..
نظر لها بسوداويتيه نظرة راحة لم تراها من قبل .. ولكن لم يكتفي من النظرات فقال متسائلا
_ سارة أ...
قاطعته بإيماءة من رأسها بالموافقة .. وأغمضت عينيها وتمسكت بذراعه .. وذهب بها قاسم لأحلي عالم سيكوناه سويا مع بعضهما .. أخذها في رحلة خاصة بهما .. رحلة مليئة بالحب .. يتأوه فيها بإسمها وتشرد هي في بحور عشقه .. تتلفظ بإسمه وتجعله يذوب بداخلها ...فالحب هو من يأتي بكل الحياة تحت قدميك ..
لا تسألني عن الندى فلن يكون أرق من صوتك
ولا تسألني عن وطني فقد أقمته بين يديك
ولا تسألني عن إسمي فقد نسيته عندما أحببتك
ذهبت أيلين إلي المستشفي التي تعمل بها وهي تقدم قدم وتؤخر الأخري لا تريد أن تلقاه مرة أخري لا تريد أن تراه .. تبغضه
متابعة القراءة