رواية جديدة الفصول من الرابع عشر للسابع عشر بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

تكرهه لا تحمل أي ذرة حب لطليقها مراد .. فهو من فضل سيدة مسنة عليها وعلي حبهما .. كرهته علي قدر ما أحبته ..
وجدت أجواء المستشفي علي غير العادة يوجد إضطراب وقلق يسري في الاجواء ..
ما إن رأتها صديقتها في العمل حسناء ركضت ناحيتها وقالت 
_ أيلين! كويس إنك جيتي كنت عايزاكي في موضوع مهم ..
قالت أيلين في تساؤل 
_ خير
قالت حسناء بملامح منقبضة 
_ مش خير خالص مراد كان هنا!
قالت أيلين في هدوء مزيف 
_ اه .. اه ما أنا عارفة.. بس قصدك ايه ب كان هنا 
قالت حسناء وهي تجذبها من يديها وأدخلتها الغرفة 
_ يعني هو مش هنا دلوقتي وفضل يدور وېصرخ بإسمك وكان عايز يشوفك وخرج زي المچنون يدور عليكي .
دب الړعب في أوصالها وتجمدت الډماء في جسدها وشل لسانها عن الحركة او الحديث..
هزتهت صديقتها حتي تستوعب ما يحدث وقالت حسناء 
_ شوفي الحل إنك تروحي بيتك دلوقتي هو عمره ما هيعرف إنك هناك لكن المستشفي مكان خطېر لأنه عارف إنك بتشتغلي هنا ..
وافقتها أيلين وبعثت رسالة لبيجاد لكي يأتي لمنزلها لشئ ضروري جدا لكن لم تخبره بأمر فرار طليقها ..
ذهبت خارج المشفي وبداخلها خوف كبير من أن يراها في أي لحظة .. فتحت باب منزلها وكادت أن تغلقه ولكن قدم شخص ما منعها .. علمت أنه بيجاد فمن غيره سيفعل ذلك 
ولكن أخطأ ظنها ولم يصيب هذه المرة .. ف وجدت مراد في وجهها ومازال يرتدي ملابس المستشفي الزرقاء ..
جحظت عيناها من الذعر وحاولت غلق الباب ولكن فشلت بسبب ضئالة حجمها مقارنة بمراد طليقها..
دفع الباب بكل قوته فإرتدت علي أثره ووقعت أرضا اغلق الباب في إحكام وقال وهو ينظر لها في جرأة وخبث 
_ بيقولوا إن الست بتحلو لما بتتجوز إنت بقي إتودكتي وبقيتي ملبن لما إطلقتي ..
إرتفع الأدرينالين في جسدها وشعرت بأن قلبها سيقتلع من مكانه .. ظلت تتراجع بجسدها للخلف حتي إصطدمت بالحائط خلفها ..
أردف مراد قائلا في إبتسامة 
_ تعرفي! اللي سيبتك عشانها وعشان فلوسها سړقت فلوسي الوس... وراحت إتجوزت حد تاني .. ولما جيت أتكلم جوزها ورجالته طحنوني زي ما إنت شايفة..
إقترب منها وهو يسير علي قدم واحدة فقدمه الأخري بها إصابة ولا يستطيع السير عليها كان حاله مثير للشفقة فقد كان يستند علي الحائط في تعب ويسير علي قدم واحدة ..
تابع حديثه وهو يستند علي كل شئ يقابله 
_ قولت أرجع للي بتحبني وإستحملتني في عز ما بكون مخڼوق ومتضايق .. عارف إنك مستنياني و بتحبيني وأول ما هتشوفيني هترجعيلي علطول!
لا تعرف من أين أتتها الجرأة ولكن تحدثت بطريقة بغيضة ومتعجرفة 
_ كنت!! كنت بحبك ومستنياك إنت بني ءادم ژبالة وأنا مش بحبك أنا بكرهك!!
إقترب منها وجذبها من شعرها حتي ظنت أنه سيقتلعه وظل يكيل لها الضربات ويوزع هجمات متتالية علي جسدها كله بيديه وبقدمه وبكل ۏحشية وهمجية ..
لم تصرخ ولم تبكي بل ظنت أن ساعتها قد حانت وأن في أي وقت ستصعد روحها لخالقها وترتاح!!
قطع ضرباته وصول بيجاد وظل يطرق علي الباب عدة طرقات خفيفة إقترب مراد منها وقام بتحذيرها بلا رحمة 
_ لو نطقتي وقولتي إن أنا موجود ورحمة أمي ما هسيبك وهموتك وهموته سااامعة!
مازالت مخدرة لا تري إلا ضبابا وحاولت أن تقاوم نفسها وقالت في نبرة حاولت جعلها عالية قدر المستطاع 
_ إمشي يا .. يا بيجاد .
تعجب بيجاد من طريقتها وقال وهو يعاود الطرق علي الباب 
_ طب إفتحي نتكلم طب أشوفك!
برق مراد بعينيه ل أيلين حتي تجعل بيجاد يغادر .. فقالت في قوة 
_ إمشي... أنا مش عاوزة أشوفك!
إغتاظ بيجاد وكاد يسير لولا ....
تركت فرح المشفي وهي حزينة جدا وتتساقط من أعينها الدموع علي حال صديقتها دينا والذي رفض الطبيب تماما أن تدخل وتراها وتتحدث معها ..
ذهبت وجلست علي حشائش الأرض الزراعية وتركت لدموعها العنان لتبكي .. في هذه اللحظة كان آسر يسير مبتعدا عن القرية ويستقل سيارته للذهاب .. لكن رآها وهي تجلس والدموع مترقرقة في أعينها ..
ذهب ناحيتها وجلس بجوارها وهو يقول 
_ ممكن أقعد
قالت وهي تنظر له وتجفف دموعها 
_ ما إنت خلاص قعدت!
قال في مزاح 
_ لسانك دا إيه مبرد!
إبتسمت إبتسامة خفيفة ثم عاودت الشرود... فقال في إستفسار 
_ ممكن أعرف إيه مضايقك
قالت وهي تبدأ في وصلة بكاء جديدة 
_ دينا.. عندها انفصام..
صمت آسر ولم يعقب حتي يترك لها مساحة للكلام ..
فأردفت وهي تضع يدها علي عينيها وتصاعد نحيبها 
_ الدكتور كمان مش راضي يخليني أشوفها ..
وقف فجأة ومد يد ناحيتها وقال 
_ طب تعالي!
جذبها من يديها وذهب بها إلي المستشفي مرة أخري ولكن وجدت الأطباء يركضون بكل ناحية وكان الوضع متوترا ..
أوقف آسر أحد الأطباء وسأله 
_ في إيه يا
تم نسخ الرابط