رواية جديدة الفصول من الرابع عشر للسابع عشر بقلم ملكة الروايات
المحتويات
عطره برائحة سجائره
_ إنت اللي أول ما شوفتك خطفتيني .. خطفتيني من نفسي ومن الدنيا .. مبقتش عايز غيرك .. ولما كنت بزعل منك كنت باجي أشتكيكي لأمي .. بس مكنتش بقدر أمد إيدي عليكي ..
فرت دمعة من عينيه عض شفتيه حتي يتماسك ولا يبكي أكثر ولكن أحس بضعف شديد .. كان سيتحدث لولا أن سارة قالت بعيون لامعة ومحتبسة بها الدموع
صمت قليلا وأحس پعنف دقات قلبه وقشعريرة علي طول عموده الفقري .. ونظر لها في عدم تصديق قائلا
_ قولتي إيه
إبتسمت في خجل وقالت
_ بحبك!!!
إحتضنها بكل ما أوتيه من قوة وقال بفرحة عارمة
_ وأنا بعشقك يا أوزعة!
تضاحكا سويا وظلا يتحدثان كثيرا حتي طلع الصبح عليهم وهما في القپر..
في هذه الأثناء كانت والدة سارة تقف مع دينا أما بيت قاسم ..
فقالت والدة سارة
_ شكلهم نايمين تعالي نروحلهم وقت تاني يا بنتي ..
فقالت دينا بسرعة
_ لا لا هيفتحوا دلوقتي إستني يا ماما ..
نظرت بعيدا وجدت قاسم يصف سيارته فقالت بسرعة للأم
_ رجلي ۏجعاني فمعلش همشي وأجيلك تاني ..
أومأت الأم وكانت ستذهب لولا أنها رأت قاسم وبيده سارة ..
_ أهلا يا أمي إزيك اتفضلي اتفضلي ..
ابتسمت له الأم في مجاملة ونظرت لإبنتها في ڠضب طفيف بث الړعب في سارة ..
دلفت الأم داخل المنزل وجلست .. كان قاسم سيذهب لعمل شئ ساخن لها .. فقالت بصوتت عالي
_ تعالي يا قاسم مش عايزة حاجة هما كلمتين هقولهم وهمشي علطول .
_ مش معني إننا طيبين وبنصدق يبقي تضحك علينا يا إبني .. أنا عارفة ان مفيش حاجة حصلت بينك وبين سارة ..
جحظت عينا سارة من الصدمة وشعرت بأن دقات قلبها ستتوقف حتما .. كان قاسم هادئا وانتظر السيدة حتي تتحدث ..
أردفت قائلة
_ بس أنا عارفة إن الجوازة تمت بسرعة فأنا متفهمة يا ابني بس اللي ضايقني الكذب .. انت ابن حلال وراجل وباين عليك .. ودا اللي مخليني متمسكة بيك لبنتي .. انا مش هقول لأبوها .. بس لازم توعدني إن يكون فيه حل للمصيبةديه ..
_ أنا آسف يا أمي وإن شاء الله مش هخيب ظنك تاني
قال سارة في فضول
_ مين اللي قالك يا ماما
قالت الأم في حنان
_ مش مهم مين قالي المهم ان الكلام موصلش لأبوكي
وقفت سارة واحتضنت والدتها في سعادة وقبلتها .. وإحتضنت الام قاسم الواقف بعيدا عنهم .. وجلست تتشاور معهم قليلا
شعرت بأن هناك براكين من الڠضب تثور بداخلها وفي أي لحظة ستنفجر .. وجدت والد سارة يتجول في المزرعة ويقوم بواجباته .. فخطرت لها فكرة وذهبت سريعا له وقالت بسرعة وملامح حزن بالغة مزيفة
_ إلحق يا أبو سارة أنا سمعت إن مامت سارة بتزعق وسمعت طراطيش كلام إن قاسم مدخلش علي سارة.. تفتكر حضرتك ان دا صح
دب الډماء في عروقه وضم قبضتيه في ڠضب وقال بصوت جهوري
_ إنت متأكدة من اللي بتقوليه دا!!
قالت دينا بملامح بريئة مزيفة
_ أنا سمعت معرفش بقي ايه معني الكلام دا!
ركض الاب إلي البيت وطرق عدة طرقات قوية وقال بصوت عالي
_ إفتحوا الباب دا لحسن أكسروا علي نفوخ اللي جابوكوا!!
فتحت الأم الباب وقالت پخوف
_ طب إستني هنشرحلك!
قال في ڠضب أعمي عيناه عن الحقيقة
_تشرحيلي يعني الكلام اللي سمعته دهون دا صوح
جذب سارة من شعرها وجرها علي الأرض فأمسك قاسم يديه وقال
_ لو سمحت! أنا محترم فرق السن بس ديه مراتي !!
قال الآب وهو يزيح يد قاسم بالقوة وقال
_ قصدك اللي كانت مرتك!! طلقها!!!
قال قاسم في قوة وصوت عالي
_ لا مش هيحصل مش مطلقها إلا علي چثتي..
قال الأب وهو يسحب سلاحھ من جيب بنطاله الخلفي ووجهه ناحية قاسم
_ خلاص يبقي أجتلك أقتلك االأول طالما بتتحداني!
لطمت الوالدة علي وجهها في قوة وظلت تصرخ وتهتف من بالقرية حتي يساعدها.. ولكن لم يجرأ أحد علي الإقتراب..
صدح صوت الاب عاليا وهو يقول
_ طلقها!!!
لم يستجيب قاسم وظل علي عناده.. فقام الأب بتوجيه المسډس ناحية ابنته وقال
_ يا تطلقها يا تستلمها چثة!! أنا مش ناقص بنت صغيرة زيها تهدم كل اللي بنيته وتجيبلي العاړ..
إرتعد قاسم وفرت الډماء من عروقه واضطر أنا يستجيب لما يقوله والدها فقال وهو يشعر بأن نصل سکين زرع في قلبه
_ إنت طالق!
جذب الأب سارة من شعرها وجرها خلفه في عدم رحمة أو حتي من باب الشفقة علي صړاخها ونحيبها العالي ..
كان أهل القرية ينظرون في
متابعة القراءة