رواية جديدة الفصول من الثاني وعشرون الي خمسة وعشرون بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

مساج حتي يخفف من حدة الألم ..
أخفضت سارة رأسها في راحة وهي تشعر بأن أنامله بها سحر رهيب خفف من ألمها الشديد ...
أدارت جسدها ناحيته وحاوطت عنقه بيديها .. وتعلقت به رفعها من خصرها ومازال يؤدي المساج الخفيف علي ظهرها ويمسد علي شعرها في حنان ...
جلب كوب القرفة وجلس علي الأريكة وجعلها تحاوط خصره بقدميها وجعلها ترتشف بعض من القرفة الساخنة التي أحدثت نتيجة فورية مع المساج الخاص المستمر من قاسم ..
_ قاسم
همهم قاسم بصوته الرجولي 
_ مممم
تحدثت بصوت خاڤت ويدها هبطت لشعر صدره تتلاعب به 
_ هو إنت عرفتني منين
ابتلع ما في جوفه وقال بصوت هادئ 
_ عم توفيق صاحب أبويا الله يرحمه..
إستحثته سارة علي تكملة حديثه في طفولية 
_ كمل .. عايزة أعرف ..
أدرف قاسم وهو يمسح علي شعرها وهبط بلمساته لظهرها وقدمها 
_ كان عايزني أعمله بيت وأبنيه وأنا كنت مش عايز في الأول بس بسبب وصية أبويا إني أسمع كلام الراجل دا فإضطريت أوافق .. ف لما لقاني بوافق راح قالي عنك عشان أتجوزك ..
تسائلت سارة بعدما توقفت عن العبث بشعر صدره واستندت عليه بيديها 
_ ليه اضطريت وليه وقفت حوار البناء 
تبدلت ملامح وجهه شيئا فشيئا ولكن حان الوقت ليخبرها 
_ كنت بحب شغلي كمهندس وكان بيجيلي شغل كتير بس آخر بيت عملته كان من أكثر من ٤ سنين بسبب ..
ابتلع ما في جوفه في ألم وهتف بصوت أقرب للهمس 
_ بسبب إن فيه بيت عملته لواحدة كنت أعرفها الست ديه مطلقة وكان معها ابن صغير عنده ٨ سنين .. كنت متعلق بيه جدا كنت بعتبره إبني وربنا يعلم ..
أطلق زفيرا مخټنقا ثم أكمل بعدما ابتلع غصة في حلقه  
_ البيت كان مثالي مفيهوش غلطة بس بعد سنة من بناؤه وقع!! واټوفت الست وابنها .. ابنها عبد الرحمن.. من ساعتها وأنا مبطل شغلي ..
تغيرت ملامح سارة للحزن وتمسكت جيدا حتي لا ټنهار أمامه فمن الواضح من ملامح قاسم التي بدا عليها التعب والحزن الشديد أنه كان متعلقا بهذا الصغير عبد الرحمن . 
استند بذقنه علي مقدمة رأسها وأطلق تنهيدة تحمل عبرات كثيرة مكتومة .. ثم تساءل بصوت هامس ليغير الموضوع 
_ بقيتي كويسة

ظلت تتمتم بكلمات كثيرة عديدة دون أن تلتزم الصمت تدريجيا شعرت بثقل في رأسها وبدأ الصداع يغزو أنحاء رأسها ..

في صباح اليوم التالي 
تلملمت أيلين في نومتها وشعرت بأن ظهرها يؤلمها كثيرا .. ناهيك عن رأسها الذي سيتهشم من كثرة الصداع والألم الذي تشعر به ..
أمسكت رأسها بين يديها تضغط عليه حتي تخفف من حدة الألم .. ثم فتحت عينيها رويدا رويدا حتي تعتاد علي الضوء ..
وجدت شئ صلب نائمة عليه واتضح أنه صدر بيجاد العاړي ابعدت رأسها في صدمة وهي تحاول استيعاب ما حدث ولكن اللعڼة!! إنها لا تتذكر أي شئ ..
_ إنت بتلعبي رياضة من ورايا إيه القوة اللي ظهرت عليكي فجأة ديه!!
حاولت الوقوف علي قدميها .. ترنحت بجسدها في البداية ولكن تحاملت علي نفسها ثم صاحت بوجهه وهي تشعر بأن صداعها يزداد 
_ إنت عملت فيا إيه شربتني حاجة أصفرة
هتف بيجاد مرددا حديثها في استنكار 
_ حاجة أصفرة الملافظ سعد!!
وقفت في ڠضب ووضعت يديها في خصرها وظلت تهز قدميها في ضيق 
_ متهزرش يا بيجاد عملت إيه معايا ونيمتني في حضنك ليه!
اتضح لبيجاد أنها لم تتذكر أي شئ مما فعلته فحاول اختلاق أمر ما حتي لا يغضبها أكثر 
_ لقيتك .. ااه .. ايوة صح لقيتك نايمة وتقريبا كنت بتحلمي بكابوس وكنت .. اااه كنت بټعيطي فمقدرتش أسيبك يعني وكدة!!
هتفت أيلين في سخرية 
_ لا حنين أوي!! بعد كدة ملكش دعوة بيا بحلم بكوابيس بعيط پصرخ ملكش فيه!!
همس من بين أسنانه 
_ يا سلااام بقيت أنا الۏحش دلوقتي!! دا أنا لو كنت سيبتلك نفسي إمبارح كنت هتغتصبيني!!
هتفت في تساؤل 
_ بتقول حاجة!
قال بإقتضاب 
_ مش بتنيل!!
قطع حديثهما عدة طرقات علي الباب ذهبت أيلين لتفتحه وجدته المدرب وهو ينظر لها بإبتسامة وسرعان ما تبدلت نظراته للخبث وهو يتطلع علي ملابسها المٹيرة ..
جاؤهم صوت بيجاد من الخلف وهو يهتف في ڠضب جهوري 
_ أيلين!!!

تم نسخ الرابط