رواية جديدة الفصول من الثاني وعشرون الي خمسة وعشرون بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

قاسم وذهب ناحية حقائب السفر وإلتقط منهم تي شيرت أبيض صيفي علي نفس بنطاله من السفر ..
عدل من هيئته في المرآة وعبث بشعره وذقنه حتي أصبح مستعدا للخروج ..
ذهب لغرفة بيجاد وطرق عدة طرقات علي الباب وتراجع بجسده و انتظر قليلا ..
لم يستمع إلي أي اصوات وانتظر مطولا ولم يجد أي فائدة..
ظن انه من الممكن أن يكونا قد ذهبا في سبات عميق فأراد ألا يزعجهم فذهب مجددا لجناحه و عزم امره علي أن يذهب مرة أخري حتي يكونا قد استيقظا ..
لم يجد سارة بمكانها ووجد باب المرحاض مفتوحا علي مصراعيه وجدها تجلس علي الأرض امام المرحاض وتتقيؤ ما بداخلها ..
اقترب منها وجلس بجوارها في قلق ولم يشمئز او يكره هذا الوضع .. بل كان شديد القلق عليها ..
ظل يمسح علي شعرها في حنان ولم تفارق نظراته القلقة وجهها ..

_
جاوبته في خفوت 
_ متقلقش حاجة بسيطة وأروق.
أمسك وجهها الصغير بين يديه يحتضنه وهتف وهو يخترق بسوداوتيه القلقتان زرقاوتيها المنهكتان 
_ ما تخبيش عليا قوليلي حاسة بإيه ولا أجيبلك دكتور
قاطعته في سرعة وهتفت برفض 
_ لا لا أنا مش محتاجة دكتور هبقي كويسة متقلقش...
مازال لم يفهم ما ترمي إليه فتحدث في اصرار 
_ لا هجيبلك دكتور مش شايفة وشك بقي زي اللقمة!
صاحت في خجل وإحراج 
_ يا قاسم ما تتصلش ديه حاجات بنات بس وهتروح لحالها ..
رفع حاجبيه في تعجب ثم تبدلت ملامحه للخبث 
_ قولتيلي!! حاجات بنات ها
أشاحت بوجهها وهي تتمني أن يصمت ويكف عن نظراته المخجلة ..
ترك يديها في صمت ثم ابتعد عنها وغادر الجناح تعجبت لفعلته وحمدت ربها أنه لم يجلس ويخجلها أكثر ..

وجدت باب الجناح يفتح علي مصراعيه وقاسم معه حقيبة بلاستيكية كبيرة مليئة بالأغراض ..
ألقي كارت الدخول للجناح وخلع حذاؤه وتوجه لسارة وألقي هذه الحقيبة بجانبها ..
عقدت سارة حاجبيها في استغراب ممزوج بتساؤل ومدت أناملها الصغيرة تتحسس الحقيبة ونظرت لمحتوياتها .. وجدت كل ما يخص هذه الفترة الشهرية .. إلي جانب بعض المشروبات الساخنة ..
هتف قاسم وهو يعبث بمؤخرة رأسه في تفكير 
_ شوفي لو محتاجة حاجة تانية أنا معرفش حاجة بس قولت للصيدلانية تجيبلي كل حاجة تخص ال .. إحم إحم !!
دب الډماء في وجهها حتي أصبح مثل حبة الفراولة واختفي ۏجعها تدريجيا عما سبق ..
جاوبته وهي تعض علي شفتيها في حرج 
_ مكنش لازم تتعب نفسك كنت هتصرف .
اقترب منها وأمسكها من ذقنها ورفع وجهها ناحيته وهمس في رومانسية 
_ لو مش هتعب عشانك هتعب عشان مين
ابتسمت ابتسامة ساحرة وأخفضت رأسها للأسفل مرة أخري ..
تركها تتصرف علي طبيعتها حتي لا يرهقها أكثر .. أمسك بعض أكياس القرفة وذهب حتي يعد لها مشروب دافئ حتي تسترد عافيتها ..
جهزت سارة نفسها وبدلت ملابسها وغسلت وجهها نظرت للمرآة شعرت بأن حالتها مذرية فقد كان وجهها شاحب للغاية وأسفل عينيها يبدو عليه الإرهاق والسواد ناهيك عن شعرها المبعثر في كل اتجاه ..
ضړبت علي وجهها بقوة في حنق وتسائلت كيف كان يتعامل معها أو حتي ينظر إليه في هذه الحالة المقززة!
ذهبت للفراش في ضيق وهي تشعر بالحزن ووضعت الغطاء علي وجهها ولفت نفسها كالشرنقة ..
بحث عنها قاسم ووجدها علي هذا الحال أزاح الغطاء بالعافية ووجدها تبكي ..
هزها بيده وهتف في تساؤل 
_ مالك يا حبيبي ما كنت سايبك كويسة!
نظرت له في حزن وقالت 
_ علي فكرة إنت مش مجبر تتعامل معايا أنا وحشة عارفة.. أهئ أهئ
رفع حاجبيه في صدمة وقال بنفي تام 
_ إيه بس اللي بتقوليه دا دا إنت قمر و ...
قالت وقد تعالي صوت نحيبها 
_ بلاش تكذب عليا كلهم بيقولوا كدة في الأول وبعدين يروح يتجوز عليها ..
قال في صدمة متملكة منه 
_ يا مثبت العقل والدين لا مش هتجوز عليك دا إنت عم....
قاطعته بحشرجة ولكزته في كتفيه 
_ مش هتقدر تتجوز عليا أصلا!!
_ يلا بقي نعمل حاجة سخنة عشان تعبانة جداا ..
وقف في منتصف الغرفة في حيرة من أمره وضړب كف علي كف في عدم تصديق 
_ الله يخربيت هرموناتكوا!!
ذهب للخارج وجدها تستند علي الطاولة وتأن بصوت خاڤت من الألم الذي أصابها بسبب خروجها من الدفء للجو البارد نسبيا ..
تنهد في عدم راحة وذهب ناحيتها ووقف خلفها ووضع يده علي أسفل ظهرها وظل يؤدي بعض الحركات الدائرية عليه
تم نسخ الرابط