رواية جديدة الفصول من الثاني وعشرون الي خمسة وعشرون بقلم ملكة الروايات
المحتويات
الطائرة ..
تمسكت بيد المقعد بكل قوتها وأغمضت عينيها وكانت بالكاد تتنفس ..
لاحظ ذلك قاسم وعلم أنها تعاني رهاب ركوب الطائرة فوبيا
تمسك بيديها وظل يفركها حتي يبث الدفء بهما ..
جاءت المضيفة من بعيد تستحث الركاب علي أن يربطوا حزام الأمان بسبب اقلاع الطائرة واغلاق الهواتف المحمولة ..
نظرت إلي مقعد قاسم وجدت مقعد منهم خالي عقدت حاجبيها في عدم فهم وذهبت ووجدت المشهد الرومانسي بين قاسم وسارة ..
_ Sir she must be ...
سيدي هي يجب أن تكون ...
قاطعها قاسم في صوت رجولي هادئ
_ She had a phobia!!
هي تعاني من فوبيا الطائرات
ظلت تتحدث معه المضيفة علي أن ينتشلها من بين أحضانه ويجعلها تجلس بجانبه علي المقعد الآخر ..
وتوصل قاسم لحل معها بأنه عندما تنام سارة سيجلسها حتي لا يأتي الذعر مجددا .. وافقت بعد مضض وظلت تراقبهم حتي تتأكد من صدق قاسم ..
ومرت حوال ست أو سبع ساعات في الطائرة وهبطت في إنجلترا ..
ذهبوا جميعا للفندق لكي يستريحوا من التعب ..
ولكن ذهب المدرب لصديقه في المستشفي حتي يحجز لبيجاد ..
حجز قاسم له ولزوجته جناح ضخم ولبيجاد وأيلين جناح أخري ليتسكعا فيها ..
وقف قاسم خلف باب المرحاض وانتظرها حتي تخرج.
خرجت ووجهها مائل للحمرة وأنفها منتفخ ..
حملها قاسم علي يده ودثرها بالفراش وخلع قميصه وظل بالبنطال فقط .. وذهب ليعد لها شئ ساخن تشربه ..
عند أيلين وبيجاد
ذهبت أيلين لكي تستحم وتفرغ عن رأسها وتنفض عن تفكيرها قليلا ب دش ساخن ..
ظلت تدندن بكلمات أغاني لفيروز وكانت مستمتعة أشد استمتاع ..
استمع لها بيجاد ولم يصدق أن صوتها عذب لهذه الدرجة ..
بعد نصف ساعة تقريبا خرجت أيلين وهي ترتدي بلوزة بيضاء ضيقة وبنطال رياضي أسود ..
اغتاظت كثيرا ولكن لم تأبه به وذهبت وفتحت المبرد الثلاجة
وتناولت زجاجة صغيرة بها سائل أبيض ظنت لأول وهلة أنه مياه .. شربت نصف الزجاجة من شدة ڠضبها ..
ما إن ارتشفت حتي تبدلت ملامح وجهها للإمتعاض كان طعمه مقزز جدا ..
تركت الزجاجة بمكانها وبداخلها شكوك أنها مياه مقززة أو .. أو قنينة خمر!!
جلست تلعب بملائة الفراش ثم وقفت علي حين غفلة وذهبت للمطبخ لكي تنشغل بالطعام .. ظلت ترتب محتويات المطبخ وتغير أماكنهن لكي تشغل بالها ظلت هكذا لمدة ربع ساعة ..
ما إن أمسكت الكوب في يديها حتي رأته يتحول ل٦ أكواب ..
جحظت بعينيها وظلت ترمش عدة مرات وهي تشعر بأن رأسها أصبح ثقيلا والرؤية تكاد تكون مشوشة ..
وجدت قدميها تتجه ناحية بيجاد وهي تهذي بكلمات غير مفهومة ..
عقد بيجاد حاجبيه في عدم فهم فقد كانت تتحرك في الغرفة بطريقة غريبة تشبه المساطيل!!
اتجهت ناحيته ووقعت فوقه علي الكرسي المتحرك ..
ثم تطلعت بوجهه في ابتسامة هذيان وقالت وهي تتحسس جسده العاړي في اڠراء
_ بيجاد أنا .. أنا .. أنا بحبك!!
اافصل 25
كان قاسم يجلس في شرفة الجناح الذي يطل علي حمام سباحة كبير ويحتضنه العديد من الأزهار مختلفة الألوان من الأصفر والأحمر والأسود وغيرها ..
إنسجم قاسم في التحديق بهذا المظهر الخلاب وهو ېدخن سجائره ويفكر في بيجاد وحالته المړيضة .. وتذكر أيلين التي تتسكع معه بمفردها دون زواج ..
ونظر لسارة النائمة في سكون ورأي أن من الأفضل وجود أيلين مع سارة ويذهب هو لبيجاد فمن المؤكد أن أيلين لن تتحمل ولن تقدر علي خدمة بيجاد في كل شئ ففي النهاية هي فتاة ..
بالفعل وقف
متابعة القراءة