رواية جديدة الفصول من الثاني وعشرون الي خمسة وعشرون بقلم ملكة الروايات
المحتويات
الفصل 22
صدم قاسم من حديث بيجاد وأخذ يطالعه في عدم تصديق.. ثم هتف وقد جحظت عيناه بشدة
_ إنت بتقول إيه متخليش غضبك يسيطر علي قرارك و..
قاطعه بيجاد في صرامة وتحدث في خشونة وكأنه قد إتخذ قراره النهائي ولا يستطيع أخد تغييره
_ قاسم!! أنا مش عايز شفقة منها أو من أي حد!!
وقف قاسم فجأة من مكانه وصاح في عدم فهم
هتف في صرامة وأصدر زمجرة ضيق من حديث قاسم
_ سبب بقي ولا مش سبب دا قرار نهائي!!
ضړب قاسم كفا علي كف في عدم فهم وآثر ألا يضغط عليه فيكفيه ما هو به اﻻن..
ذهب قاسم حتي يستأذن من الطبيب أن يأخذ بيجاد للبيت.. وافق الطبيب ولكن ظل ينصح قاسم بأن يبتعد بيجاد عن أي مشاكل نفسية او عصبية حتي لا تسوء حالته..
رمقها بيجاد في صدمة فهو لم يريد أن يراها أو يحتك بها حتي لا يتراجع عن قراره..
هتف بيجاد بصوت مخټنق وهو يشيح بنظره عنها
_ إخرجي يا أيلين!!!
اقتربت منه في عناد وصاحت في وجهه بقوة
اعتصر بيجاد الملاءة بقبضتيه وأغمض عيناه في قوة لا يعرف ماذا يفعل ولكن كيف سيتركها معه وهو .. وهو عاجز!! .. هي مازالت فتاة صغيرة وجميلة وتستحق شخصا أفضل منه..
_ إطلعي برا!!!
جاء قاسم سريعا ووجد أيلين تقف في صدمة وبيجاد يتنفس في سرعة رهيبة وڠضب..
جذبتها سارة في أحضانها وذهبت بها للخارج وجاءت الممرضات بالكرسي المتحرك وحمل قاسم والطبيب بيجاد ووضعوه علي الكرسي المتحرك ..
أمسك قاسم بالكرسي ودفعه في خفة وبطء حتي لا يتأذي بيجاد..
ولكن علي العكس أيلين كانت تشعر بأن قلبها يتألم له كانت تريد أن تهون عليه ولكن ببساطة طردها من حياته وآثر إبعادها ولكن لا .. ستتشبث به حتي النهاية حتي يستطيع أن يعود للسير علي قدميه ومن ثم تتركه يقرر إن كان يريدها أم لا
_ وديني البيت بتاعي يا قاسم!!
عقد قاسم حاجبيه في استنكار
_ لا مفيش حاجة إسمها كدة إنت هتروح معايا انا وسارة..
أمسك بيجاد عجلات الكرسي المتحرك وحاول تحريك نفسه وهتف في ڠضب
_ لا هروح لبيتي مش عايز أبقي عالة علي حد!!
ضړب قاسم علي جبهته في اختناق وضيق وهتف بصوت جهوري
_ يا بيجاد مش هينفع تبقي لوحدك!! مش طالبة عند خالص..
وفجأة ظهرت أيلين من بعيد وهي تقول
_ سيبه يا قاسم أنا هتصرف!!
أمسكت أيلين الكرسي المتحرك ودفعته بكل قوتها في اتجاه منزلها ظل يتحرك بيجاد ويفرك في المقعد وهو يهتف في ڠضب ڼاري
_ وقفي الزفت يا أيلين.. بقولك وقفي!!
لم تتوقف أيلين عن التحرك وبالفعل إستقر الكرسي المتحرك أمام منزل أيلين...
حاول بيجاد الرجوع بالكرسي للخلف ولكن قامت أيلين بتثبيت العجلات في اﻻرض..
قامت بفتح الباب وحررت العجلات ودفعته للداخل.. وقف قاسم خلفها حتي يري إن كانت ستحتاج لشئ..
نظرت له نظرة طمأنينة وأن يذهب وستتولي هي اﻻمر.. وبالفعل عاد قاسم وسارة لبيتهما ليستريحا ولكن لن يخلدا للنوم فمن الممكن أن تحتاج أيلين لشئ أو يمرض بيجاد..
عقد بيجاد ذراعيه في ڠضب وأشاح لنظره عنها حتي لا يلتقيا أعينهما..
اقتربت منه و...
ذهب آسر لمنزله ليستريح من أعباء وضغط هذا اليوم..
وقام باﻻستحمام وارتدي ملابسه لكي يذهب لعمله بالقوات الخاصة..
انتهي من آخر لمساته وذهب لمقر عمله.. دلف لداخل مكتبه جاء خلفه مباشرة عسكري المراسلة الخاص به واستأذنه للدخول وأخبر آسر بأن هناك إشارة رسالة تستدعيه للذهاب للنيابة العسكرية في صباح الغد للتحقيق معه في أمر ما ..
زفر آسر في عصبية فدائما ما تكون هناك مصائب بعد هذه اﻻشارة..
عاد لعمله وهو يفكر في سبب هذا اﻻستدعاء..
اقتربت أيلين من بيجاد في حذر وأدارت مقعده ناحيتها وهتفت في حنق
_ كمان مش عايز تشوفني يا بيجاد!! بس عامة أنا.. أنا هفضل معاك لحد ما تقف علي رجلك وبعد كدة كل واحد يروح لحاله..
نظر لها بيجاد بزرقاوتيه
متابعة القراءة