رواية جديدة الفصول من السادس للتاسع بقلم ملكة الروايات
إسمي أيلين .
قال بنبرة خبيثة
_ تعرفي يا أيلين !
همهمت متسائلة
_ همممم
قال بمكر واضح علي تقاسيم وجهه
_ أنا حبيتش المكان أووووي !
ذهبت سريعا من أمامه وذهبت لبيتها ووضعت يدها علي قلبها لكي تتحكم بدقاته .. ولا تدري متي هبطت دموعها عندما تذكرت حبها القديم الذي طلقها وتزوج من سيدة مسنة تمتلك أموال كثيرة .. هي بالنسبة لها قد أنهت موضوع الزواج والحب من بعد فشل علاقتها الاولي مع من أخلصت له وأحبته .. هي لا تريد أن تتعرض لنفس الۏجع والألم مرة أخري .. أغلقت غرفتها عليها وظلت تذرف الدموع حتي ذهبت في سبات عميق ..
فتحت عيونها تتطلع بالمكان .. وأغلقتها مرة أخري لشدة الضوء الذي لم تعتاد عليه بعد ..
وتدريجيا إعتادت علي الضوء .. وفتحت أعينها وحاولت الاستناد علي يديها لكي تجلس فأصدرت آنة آلم .. وأمسكت رأسها من التعب ..
نظر لها وجدها صامتة .. لا تتحدث تفاجئ من وضعها وتسلل إليه الخۏف ..
إقترب بيده الحاملة للطعام ووضعه بفمها .. والغريب أنها تناولته منه دون إختلاق أي مشكلة معه ..
أنهي إطعامها الطبق الذي أمامه .. وأبعد الصحن الكبير و أمسكها من يديها يفركهما في يده حتي يبعث في جسدها بعض السخونة ..
_ سارة.. إنتي كويسة!
أومأت له في صمت وهي لا تحدثه ولا تجيبه بأي شئ سوي الصمت ..
لم يريد إزعاجها ولكن تركها حتي تنعم ببعض من الراحة ..
وظلت هكذا صامتة لمدة أسبوع .. وظل قاسم علي نفس وتيرته يطعمها ويعتني بأمرها ..
جاءت سارة في يوم ما .. وإرتدت فستان أحمر داكن ضيق وقصير لا يصل لركبتيها ومفتوح الصدر قليلا ..
كانت ستغيره ولكن قدوم قاسم أوقفها .. تفاجئ كثيرا من مظهرها الأنثوي الصارخ بالجمال .. وجد نفسه يندفع نحوها مثل الأبله .. وينظر لها بإعجاب حقيقي .. عيناه شاردتان بها هي فقط .. لا يشعر بأي شيئ حوله .. وضعت يديها علي جسدها تحتضنه ولكن شعور بداخلها غريب لا تعرفه .. ولم تستطع تفسيره ..
_ آآه يا سارة .. سارة .. آه!
لم تشعر بنفسها إلا وهي تدفعه بعيدا عنها في قوة .. فبالرغم من أنها تشعر ببعض المشاعر ناحيته.. ولكن هي مجبرة علي ذلك الزواج .. مجبرة علي الموافقة علي رأي والديها وعادات قريتها .. وهو لم يعطها فرصة للتعود عليه .. بل تسرع في إتمام زيجتهما ..
_ إبعد عني !! إبعد!!!!! أنا .. مش عايزاك تيجي جمبي .. أنا .. أنا مڠصوبة علي الجوزاة ديه!! أنا ساكتة عشان مجبرة .. مش عشان حاابة دا!! ابعد ..
تفهم قاسم رعبها فهي مازالت طفلة ولا تعرف أي شئ .. وهي محقة في كلامها ..
_ خلاص .. مټخافيش! مش هقرب منك إلا لما تسمحيلي ب دا ..
قالها قاسم وهو يبتعد بقدميه للخلف وشرع في إغلاق أزرار قميصه .
_ ومين قالك إني هسمحلك تقربلي إنت لو عملت قرد قدامي إستحالة أقربلك!
قالتها بتعجرف وهي تنظر له پخوف وتحتضن نفسها بذراعيها وتحاول غلق سحاب فستانها الذي حاول أن يفتحه .
زفر بصوت عال وقال بنفاذ صبر ونبرة حاول جعلها هادئة ولكن خرجت بعصبية مفرطة
_ شوفي يا بنت الناس! عارف إنك خاېفة عشان كدا مش هرد عليك .
تركها وغادر وهو يضع يديه علي رأسه سوف يعاني معها كثيرا في الأيام القادمة ..
ولكن !!
صوت بداخله يقول أنها لم تقترف ذنبا بل
هي البريئة والمظلومة .. فهي تقطن في مجتمع يفكر بطريقة خاطئة ووقعت ضحېة لهذا التفكير .. فيجب عليه أن يأخذها بهدوء حتي ترضخ لمتطلباته ورغباته ..
ولكن عزم أمره علي أن يتحمل من أجلها ويجعلها تحبه حتي لو جاء علي حساب نفسه وتحمل عصبيتها المفطة ..
ظلت تبكي في تعب .. فهي لا تعرف لماذا فعلت ذلك .. ولكن هي كانت خائڤة .. هي مازالت صغيرة وعمرها ١٨ سنة .. كيف ستتأقلم علي هذا الوضع .. كيف ستتركه يسلبها أعز ما تملك كييف
نظرت بعينيها إلي الطاولة وجدت مشرط موس وجاءت فكرة ببالها وبالفعل ذهبت ناحية الطاولة و أمسكت بالمشرط و....