رواية جديدة الفصول من السادس للتاسع بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

أحبها ...
ذهبت من أمامه وهي تضع يدها علي قلبها وتتنفس سريعا وتشعر بأن فراشات معدتها تتطاير مما حدث .. وابتسمت خلسة وهي تتذكر ما قاله وهي تعلم جيدا أنه كان يتعمد إيقاعها ..
خرج قاسم من غرفته .. بعدما أنهي إرتداؤه للملابس .. نظرت له سارة في مزيج بين الإعجاب و الضحك ..
فقد كان يرتدي جلباب أبيض ولكن أظهر عضلات جسده في شكل رجولي بحت .. ويرتدي قبعة بيضاء .. يظهر منها جزء من شعره .. مما جعل مظهره مضحكا ولكن رجولي وهذا ما أعجبها ..
نظر لها وابتسم حتي ظهرت غمازتيه 
_ قوليلي بقي!! هو الجلابية اللي أنا لابسها ديه .. بتشف اللي تحتها ولا لا
نظرت إلي الجلباب بتفحص وقالت وهي تكتتم ضحكاتها 
_ لا مش باين حاجة متقلقش!!
إبتسم علي برائتها وطريقة إخفائها الإبتسامة حتي لا تضايقه... فقالت وقد تبدلت ملامح وجهها للخوف 
_ بس خلي بالك!! عمتي اللي جاية ديه وبالذااات جوزها .. عينهم مش كويسة و بتفلق الحجر!!
عقد حاجبيه في ضيق خفيف 
_ في حد يقول علي عمته كدة!!
قالت بعدم إكتراث 
_ أديني ب أنصحك!!
قطع حديثهم .. صوت طرقات علي الباب فذهب وفتح الباب .. وجدهم اقرباء سارة .. فقام بالترحيب بهم بإبتسامة واسعة 
_ أهلا أهلا شرفتونا .. إتفضلوا!!
نظرت له عمتها بأعين ثاقبة وغير مصدقة لهذا الجمال الآخاذ .. فجسده رياضيا و ما زاده جمالا الجلباب الأبيض .. عاودت نظرها إلي زوجها فإقفهرت معالم وجهها و قامت بلوي شفتيها في حسرة .. فقد كان زوجها يمتلك جسدا ليس بالممتلئ ولا النحيل ولكن كان لديه معدة كبيرة بعض الشئ .. ففي بعض الأحيان يبدو كمن يحمل في معدته طفلا !!
بعدما إنتهت من تفحيصها الشامل ل قاسم دلفت للبيت وأخذت تدقق نظرها في أثاثه و كبر حجمه .. وجلست في أقرب مقعد أمامها وبجانبها زوجها وأطفالها ..
أغلق قاسم الباب وتوجه ناحيتهم .. وأثناء ذهابه تعركل وكاد أن يسقط لولا يد سارة التي أسرعت وأمسكته .. وقالت وهي تقترب من أذنيه قائلة 
_ صدقت ولا منتظر تقع المروحة علي نفوخك عشان تصدق!!
نظر لها بقلق طفيف وقال في سره 
_ الواضح إنها هتكون زيارة لطيفة!!
الفصل 8
جلست العمة وأبناؤها وبجانبهم زوج عمتها .. رحب بهم قاسم في حرارة .. جاء طفل من أطفال العمة حتي يلقي السلام علي قاسم فدخل برأسه في أسفل معدة قاسم لقصر قامته ..
تأوه قاسم بخفة وحاول التظاهر بالقوة ولكن بداخله يطلق جميع الشتائم والسباب واللعان علي هذا الفتي الأحمق 
_ آدي مستقبلي راح! ها إيه تاني
قالت العمة بصوت عال و نبرة حاقدة 
_ بيتك حلو أوي يا سارة!! والنجف اللي متعلق دا بردو تحفة ..
قالت سارة وهي تجز علي أسنانها
_ متشكرة يا عمتو! ... يلا بقي عشان ناكل!
وقفت العمة وأولادها ركضوا في ساحة المنزل في صخب وكان زوج عمتها يتثاؤب بطريقة مستفزة ويحك ظهره ب طريقة مقززة ..
نظرت سارة ل قاسم وجدته ينظر للأعلي عاقدا حاجبيه في تساؤل وفجأة إنقض عليها وأخذها بأحضانه وإرتما سويا علي الأرض .. وما هي إلا ثوان قليلة .. وإستمعت إلي صوت إرتطام قوي احدث جلبة في البيت ..
كانت نائمة فوق قاسم .. ډافنة وجهها في تجويف عنقه .. و دقات قلبهما متسارعة .. إبتعدت عن وجهه تدريجيا ثم نظرت له في قلق واضح علي تقاسيم ملامحها وإختلطت أنفاسها القلقة بأنفاسه المتسارعة ..
وجدته يزيح خصلات شعرها من علي وجهها وقال في تساؤل وهو يتفرس ملامحها 
_ إنت كويسة
أماءت برأسها بالموافقة وتاهت في عيونه وكذلك هو شرد في ملامح وجهها .. ولكن إقتطع تواصل أعينهما صوت حمحمة زوج عمتها ..
عض قاسم شفتيه في ڠضب جلي وقال بهمس جانب شفتيها
_ يلعن أبو شكلك يا أخي!
إبتسمت سارة وحاولت كتم ضحكتها .. وقف قاسم وأوقفها هي أيضا وإتجها إلي طاولة الطعام ...
جلس إبن من أبناء العمة بجانب قاسم .. كان جسده ممتلئ نوعا ما ووجهه أيضا .. جلس الطفل علي قدم من أقدام قاسم ..
نظر له قاسم وإبتسم ولم يشعره بأي ضيق حتي لا يحزن الطفل الصغير
تم نسخ الرابط