رواية جديدة الفصول من السادس للتاسع بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

شعره ووضع عطره الخاص .. ثم خرج ..
رأته بكامل أناقته وبدا رجلا في هذه الملابس ... وجدته يرتدي حذاؤه وسيذهب خارج المنزل .. فركضت ناحيته ظنا منها أنه ڠضب منها وسيذهب ليشتكي لوالديها ..
فقالت بتساؤل وهي تستند علي حائط المطبخ 
_ إنت .. رايح فين
نظر لها بطرف عينه وقال 
_ مشوار وراجع.
قالت بفضول 
_ مشوار فين
قال بثبات 
_ المقاپر!
كانت ستستفسر مرة أخري ولكن ذهب سريعا حتي لا يضطر إلي الإجابة عن السؤال الذي توقعه بداخله ..
ظلت تفكر ولكن لم تعرف لماذا يذهب وبالتحديد كل يوم في نفس الساعة إلي هذا المكان ... هي لا تعرف الكثير عن زوجها .. او بالأحري لا تريد أن تعرف .. ولكن هذا الأمر خصيصا تريد ان تعرفه .. وقررت أن تعرف كل مايدور حول هذا الموضوع عند مجئ قاسم ...
سمعت اصوات طرقات علي الباب .. ذهبت حتي تعرف من الطارق .. وجدته والدتها .. كانت مبتسمة وتحمل حقيبة كبيرة بها ملابس ..
قالت الأم بإبتسامة 
_ حبيبة أمك!! عاملة إيه
قالت سارة في تعجب 
_ اممم... الحمدلله!!
قالت الأم وهي تبحث في أنحاء البيت بعينيها 
_ الله!!! أومال فين قاسم 
قالت سارة بنبرة عادية 
_ في مشوار كدة!
قالت الأم ببشاشة أكثر 
_ طب خدي الحاجات ديه خليه يلبسها عشان عمتك وجوزها وعيالها جايين ..
قالت سارة پصدمة عارمة 
_ هااااااااه !!!!
قالت الوالدة وهي تلوح بيديها أمام وجه إبنتها 
_ إيه مالك .. متضايقة ولا حاجة!
قالت بسرعة ونبرة كاذبة 
_ ااااا .... لاا طبعاا هتضايق ليه! ... هما طيبين جداااا يتحطوا علي الچرح يوولع!! .. قصدي يطيب !!
قالت الام بضحكة خبيثة 
_سيبك إنت من عمتك وعيالها .. قوليلي بقي عاملة إيه مع قاسم
قالت بلا مبالاة وهي ترفع كتفيها للأعلي بعدم إكتراث 
_ عادي يعني!
قالت بضحكة عالية 
_ مكسوفة من أمك يا بت دا شكله كان مدلعك و ...
قاطعتها سارة بخجل شديد 
_ ماااا خلااص يا ماما !! روحي شوفي بابا يمكن محتاج حاجة..
ضحكت الوالدة في خبث وذهبت حتي لا تضغط علي إبنتها أكثر من ذلك .. ولكن لم تكتفي بالصمت وعلت زغاريطها المعبرة عن فرحتها .. خبطت سارة علي وجهها وقالت 
_ طبعا!! لازم تزغرط وټفضحني .. وهي لو عرفت إني مانعة قاسم يعمل حاجة هتجرسني بقي في الحتة!
جاء قاسم بعد مرور ساعتين تقريبا .. منفرجة أساريره و ملامحه منبسطة وهادئة .. وجد أهل القرية ينظرون له بإعجاب بعد الڤضيحة التي تسببت بها والدة سارة .. لم يستطع تفسير نظراتهم ولم يأبه لتفسيرها ولكن ذهب سريعا لبيته ..
وجد سارة تقف أمامه في مظهر أخذ قلبه .. مظهر أسر عقله .. تسارعت دقات قلبه و هو يري جمالا آخاذ .. أسرته عيناها الزرقاوتان التي تكحلت بالكحل الأسود .. لم يكن يري سوي عينيها .. فقد كانت ترتدي اليشمك وهو هو نوع من الحجاب أو النقاب تركي الأصل ترتديه النساء المسلمات بغرض تغطية وجوههن في الأماكن العامة. والذي لم يعد يستعمل في تركيا في وقتنا الحاضر إلا نادرا..... خلافا للحجاب العادي فأن اليشمك مكون من قطعتين قماش مصنوعة من شاش النسيج الموصلي أحدهما للتغطية للرأس والأخرى لتغطية الوجه ليكون معا وبصورة واحدة الحجاب
نظر لها وفي تمعن وتفرس في ملامحها مما زادها خجلا وقالت حتي تداري خجلها قائلة 
_ عمتي ... وعيالها .. جايين .. فلو سمحت إلبس الحاجات ديه عشان هما علي وصول.
قال بهيام 
_ طب هاتي !
مدت يدها له بالحقيبة .. فسارع بأخذها وجذبها منها بكل قوة عمدا ..فتعركلت من قوة جذبه لها مما وقعت بأحضانه .. أمسكها من خصرها مقربا إياها إلي صدره قائلا بهمس بجانب أذنها جعل القشعريرة تدب في أوصالها 
_ إمسك نفسك.. عشان أنا مش قادر أمسك نفسي!!
إرتعش قلبها وحاولت الإبتعاد ولكن قوة قبضته عليها منعتها من التحرك .. فقالت پغضب ولكن خرجت نبرتها ضعيفة وأشبه بالتوسل 
_ قاااسم .. إبعد!! .. من فضلك ..
إبتعد قاسم عنها حتي لا يضايقها .. فهو لا يريد أن يأخذها ڠصبا بل يريد أن يتمهل معها حتي يجعلها تحبه كما
تم نسخ الرابط