رواية جديدة الفصول من السادس للتاسع بقلم ملكة الروايات
المحتويات
الفصل 6
لن نتغافل عن هذه العيون المترقبة سارة في حقد وتتمني بأن تكون هي صاحبة النصيب .. ابتسمت في خبث وهي تفكر في أمر ما لعله سيفلح وتظفر هي بهذا الرجل الوسيم و المستقر ماديا .
قاطع شرودها شخص يلكزها في يديها قائلا
_ إيه يا دينا روحتي فين! دا أنا بقالي ساعة بكلمك!
رمشت دينا عدة مرات ونظرت لصديقتها فرح الجالسة بجانبها
رفعت كتفيها في لا مبالاة .. وعاودت النظر إلي العروسين وهي تتمني بداخلها أن يرزقها الله نصيبها ..
إنتهت فقرة الرقص الشعبي والذي أحياه والدها و الكثير من أقاربه و إنسجم فيها أصدقاء قاسم الذين حملوه عاليا وقفزوا في الهواء عدة مرات .. وجعلوه يقوم ب خلع چاكيت بدلته .. فأصبح بالقميص الأبيض فقط ... و جاءت فقرة الرقص البطئ والرومانسي الرقص السلو slow
تمايلت معه متناسية ڠضبها متناسية عجرفتها لثوان واضعة رأسها في تجويف عنقه وتحيط يديها الإثنتين عنقه مشابكة يديها حتي تستطيع الوصول إلي قامته الطويلة ..
_ مش مصدق إنك ساكتة كدة!
رفعت عيناها إليه وقد تبدلت ملامحها إلي الشراسة
_ مش عاجبك!
إقترب وهمس أمام شفتيها قائلا
_ دا عاجبني أوي!
إنحني إلي شفتيها وقبلها ببطء مهلك وكأنه يروي عطشه منها هي فقط يشعر بأنه حصل علي ما يريده .. حتي لو كان ڠصبا ولكن طوال سنين حياته الفائتة لم يشعر بهذه المشاعر إتجاه أي فتاة .. فهي الوحيدة التي إستطاعت أن تظفر بقلبه وعقله ووجدانه ..
دفنت وجهها في تجويف عنقه حتي تستمد من قوته و من الهدوء الطاغي عليه ...
إبتسم في خفة و ربت عليها في حنان حتي يهدأ من روعها ونجح في ذلك ..
إقترب الناس منهم وقاموا بتوديعهم والتمني لهم أن يحيا حياة سعيدة و يبعد عنهم العيون الحاقدة .. قبلها والدها في حنو وكذلك والدتها التي كانت تبكي بسبب وداع إبنتها الوحيدة .. وقام قاسم بمصافحة الوالد والربت علي ظهره ..
توجهت إلي قاسم وأمسكت يده في حرارة حتي تصافحه ويدها تتجول في تجويف يده من الداخل في خبث .. نظر لها عاقدا حاجبيه و شد يده وهو علي نفس حالته ولم يبتسم حتي مجاملة ..
وأخيرا وصلا سويا إلي بيتهما .. ترجل من سيارته وذهب مهرولا إليها وقام بإسنادها لكي تقف وتخرج من السيارة دون أن تتعركل ..
وبالفعل إمتدت يدها له وذهبت معه ولكن ما إن خرجت من السيارة .. جذبت يدها بسرعة وقامت بالركض مثل الأطفال للداخل .. إقفهر وجهه ولكن لا يريد أن يغضب و تنفلت منه زمام الأمور ..
تماسك وقام بغلق باب السيارة پعنف وكأنه ينفث عن شحنة ڠضب متجمعة به الآن ..
دلف إلي المنزل وقام بخلع رابطة عنقه وألقاها علي المقعد وإرتمي علي الأريكة لكي يستريح من تعب الفرح والرقص .. و عزم في قرارة نفسه أن يتركها حتي تدبر حالها وأن لا يكون مصدر إزعاجا لها...
نزعت عنها الفستان بعد معاناة طويلة في خلعه .. ثم ذهبت لحوض الإستحمام حتي تنعم براحة مع نفسها وقامت بتشغيل عيدان البخور و الشمع برائحة الخوخ من حولها وقامت بالإسترخاء
متابعة القراءة