رواية مطلوبة2 الفصل الخامس والسادس والسابع بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

ان الأمر برمته لا يفرق عنده شئ ..
وتكرر المشهد مع أختلاف الأوضاع ...حضر أدهم عقد قرانها كما حضرت هي حفل زفافه ...سخرت من الأمر في داخلها فقد مر علي زواجه قرابة الشهرين ...شعرت من مظهره أنه ليس سعيدا البتة وحينما تلاقت عينيها بعينيه للحظات رأت في عينيه نظرة غريبة لم تعهدها ولم تتوقع ان تراها ...نظرة ندم !
مع عقد قرانهما ازداد قربه لها أكثر ...أصبح لا يفارقها في جلسات والدتها عند الأطباء ...يأتي لها في منزلها كي يشرح لها موادها الدراسية كي يسهل عليها مذاكرتها فهو لم يكتفي بمادته فقط بل كان يساعدها في كل المواد ...حتي انه كان يساعد أختها نور فيما يصعب عليها فهمه فهي كانت في الصف الثالث الثانوي ...كانت تستغرب أنه يترك أعماله التي لا تنتهي ويفرغ نفسه لها ولعائلتها اليوم بأكمله ...كان هذا ينمي بذرة الحب التي بدأت في الظهور داخل قلبها تجاهه ...
في ذلك اليوم كان في منزلها كعادته فهو أصبح يأتيها يوميا ...أصبحت تحدثه بكل ما يعتمل في صدرها فهي لم تعد تجد لنفسها أمانا سواه 
أنا خاېفة أوي ...كان هذا صوتها المضطرب الذي شق الصمت الذي كان يخيم عليهما في الشرفة 
وضع يديه علي كتفها وهو ينظر في عينيها بعينيه الزرقاء الرائعة التي تبث في نفسها الأمان 
مټخافيش ...انا جنبك ...ومامتك بأذن الله مش هيجرالها حاجة ثقي في ده 
أفضل دايما جنبي متسيبنيش ...أنا بجد محتاجالك 
قال بمرح محاولا التخفيف عنها فقد أخبرهم الطبيب اليوم أنه لم يعد هناك أمل في حالة والدتها وأنها يمكن ان تلقي حتفها في أي وقت  
مټخافيش هفضل جنبك لحد م تزهقي مني 
أبتسمت بحزن ثم أستأذنت منه لتذهب وتوقظ والدتها كي تتناول علاجها ...
كانت تلك هي اللحظات الأصعب عليها في حياتها كلها ...أخذت تناديها وما من جواب ...شعرت بالړعب يملأ أوصالها فأخذت تنادي عليها وهي تهزها ولكن لم تفيق ...لم يصدر منها سوي صړخة شقت السكون المحاوط بها قبل ان تغيب عن تلك الدنيا الظالمة 
ماما

تم نسخ الرابط