رواية مطلوبة2 الفصل الخامس والسادس والسابع بقلم ملكة الروايات
المحتويات
ما كانت تخفق ...
ومرت الاسابيع ومازالت حالة والدتها تسوء يوما بعد يوم حتي أصبح الجميع متأكدا من دنو أجلها ..
في ذلك اليوم كانت والدتها تتحدث في الهاتف عندما دلفت هي الي الشقة بعد انتهاء يومها الجامعي وما ان دلفت حتي وجدتها تصوب نظرات آسفة حزينة تجاهها ...في البداية هوي قلبها في قدميها مخافة ان يكون الامر متعلق بمرض والدتها ولكن بعدما سمعت مضمون المكالمة فهمت كل شئ وتحولت نظراتها الي التهكم والسخرية
قالت الأخري پشماتة لم تحاول مداراتها
أصل يعني انا افتكرت ان ممكن يكون في حساسية بينا عشان خطوبة أدهم وشغف الي محصلش فيها نصيب
أديكي قولتي محصلش فيها نصيب ...همه متفقوش وخلاص الموضوع انتهي بس ده مش معناه ان العلاقة بين العيلتين تتدمر لا بالعكس ده احنا نعرف بعض من سنين
ربنا يديم المحبة ...أكيد هنستناكوا اول ناس وكمان ابقي قولي للبنات يجوا بدري عشان يروحوا مع يارا للعروسة الكوافير ..قالتها وهي تتعمد الأهانة
ان شاء الله يا حبيبتي ...كانت ماجدة تعرف جيدا عجرفة كاميليا ورفضها لابنتها منذ بداية الامر ...وعلمت ان فحوي المكالمة لم يكن سوي إھانتها هي وإبنتها ولكنها صمتت فقط إكراما لزوجها الذي لم يتركهم قط ووقف بجانبهم دائما حفاظا علي أمانة صديقه الراحل ..
معلش متزعليش نفسك راح في داهية وانتي ربنا هيرزقك بالأحسن منه انا عارفه ...انا والله لولا اني خاېفة عليكوا م كنت قبلت بيه بأمه الحيزبونة الي كانت هتوريكي النجوم ف عز الظهر دي ..كويس انها جات من عنده واحنا مش مضطرين اصلا نروح لا فرح ولا زفت عشان انا عارفه دي هتعمل ايه ...هتتعمد انها تهينك بأي طريقة
ماما ...أنا والله م زعلانة زي م انتي قولتي كويس انها جات من عندهم انا كنت مستحملة بس عشان كنت عايزاكي تفرحي غير كده لا ...وبعدين مټخافيش هتجوزيني بأيدك للراجل الي تكوني راضية عنه وهتشيلي عيالي وعيال نور وهيجننوكي
نظرت لها بحسرة قائلة
تفتكري
أدمعت عينيها فخرا هذه المرة بتربية أبنتها
ونعم بالله يا حبيبتي ونعم بالله
وبعدين تعالي هنا انتي كنتي خاېفة علينا وعايزة تخلي امانتنا بأيد بني أدم و نسيتي ربنا سبحانه وتعالي الي خلقنا و الي عمره م هيسبنا والي قادر يحمينا من أي حاجة ...وربنا ان شاء الله هيديكي طولة العمر وهيشفيكي انتي بس أتوكلي عليه
استغفر الله العظيم ...ربنا يبارك فيكي يا حبيبتي والله طول م انتو محافظين علي دينكوا انا عمري م هخاف عليكوا ...أستودعتكوا لله الذي لا تضيع ودائعه ...
عانقتها أمها وهي تربت علي رأسها وقد تأكدت أن الله قد من عليها بالذرية الصالحة ...وبعدها بقليل عادت نور من درسها وتناولوا طعام الغداء في جو مرح قليلا فقد هدأ توتر ماجدة بعد سماعها لكلمات ابنتها المريحة للنفس ..
وأتي اليوم التالي وذهبت كعادتها لجامعتها ولكن ما كانت غافلة عنه ان هذا اليوم سيكون نقطة فاصلة في حياتها ...سيكون اليوم الذي سيتغير فيه مسار حياتها الي الأبد ...
الفصل السابع
خرجت من قاعة المحاضرات بعد إنتهاء محاضرتها وقد إعتذرت من صديقاتها فهي لم يعد لها القدرة علي مصاحبة أحد وأصبحت مائلة للعزلة مؤخرا ...ولكن توقفت حينما نادي عليها ..
أنسة شغف ...معلش عايزك ثانية
نظرت تجاهه في صدمة وهي تجيب بسرعة بأبتسامة مهذبة لأنه أستاذها بالجامعة
أه طبعا يا دكتور عمر أتفضل
تنحنح بحرج ثم قال وقد ظهرت عليه بوادر الأرتباك
معلش لو مش هزعجك ممكن نقعد في اي كافيه بس عشان عايز أكلمك في موضوع مهم
بدا عليها التوتر بشدة وهي تقول له بحرج
انا أسفة جدا لحضرتك بس مش هينفع حد يشوفني معاك هيطلعوا علينا كلام وأشاعات وانت عارف
متابعة القراءة