رواية مطلوبة2 الفصل الخامس والسادس والسابع بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

...حضرتك ممكن تقولي في ايه هنا شعر بالحرج من كلامها لكنها أصابت تماما وفي داخله أعجبه موقفها فرد بأبتسامة مترددة قائلا 
احم ...يعني انا كنت ....كنت عايز رقم والدتك 
نعم ! 
يعني ...أنا ....عايز أتقدملك 
حملقت فيه پصدمة ...لم تتخيل أبدا حتي وإن كان أخر رجل علي وجه الأرض أن يتقدم لطلبها للزواج ...هي لم تراه أكثر من أستاذ تحب طريقة شرحه وفقط ولكن زوج !
لا تعلم كيف انتهت تلك المحادثة ولا كيف انتهي بها الحال خطيبته ...الأحداث بعد ذلك اليوم مرت بتسارع چنوني فبعد أن جاء لطلبها وكان بالتأكيد عصام في أستقباله كواصي عليها رأت الأعجاب الشديد به في عيون كل من والدتها وعصام ...كان من المضحك ان تشاهد والد خطيبها السابق الذي تخلي عنها يقف هو في أستقبال عريسها المنتظر ولكنها تغاضت عن الموقف لحبها لذلك الرجل الذي تراه بالفعل في مكانة والدها ولمعرفتها أنه لا ذنب له فيما حدث ...
كانت تلك الليلة بعد مرور أسبوع من خطبتها له ...أكتسبت والدتها عادة جديدة يومية وهي الحديث عنه وعن ميزاته التي لا تعد ولا تحصي
بجد مش قادرة أبطل أحمد ربنا علي نعمه ... عمر ده مفيش منه أتنين مال وجمال وذوق ودكتور في الجامعة وأملاكهم متتعدش جوه وبره مصروشخصية محترمة جدا وعنده أخلاق ...هو ده العريس الي كنت أتمناهولك بجد 
أبتسمت لوالدتها كي تنهي هذا الحديث الذي صارت تبغضه قائلة  
الحمد لله يا حبيبتي بس مش يلا بقي تروحي تنامي وتريحي نفسك ! النهاردة اليوم كله كنتي واقفة في المطبخ بتعملي الأكل عشان عمر ريحي نفسك عشان متتعبيش بقي ..
حاضر يا حبيبتي حاضر ...أنا راحتي الحقيقية كانت لما أتطمنت عليكي 
قبلت مقدمة رأسها ثم خرجت تاركة اياها ټصارع أفكارها ...هو بالفعل الرجل الذي تتمناه أي أمرأة ...شديد الغني والوسامة ولبق وذو بنية رياضية رائعة وخفيف الظل بدرجة لا تتساوي مع كونه أستاذ جامعي ...كل صفاته رائعة لكنها لا تطمئن للأمر ولا تعلم لما! ...من الممكن أن يكون أن التجربة السابقة تركت في نفسها چرحا لا ينضب ...لم تعد لديها القدرة علي الوثوق بأحد ...هي لم تود ان تقبل لعدم إستعدادها الأن لأي تجربة من هذا النوع ولكن أمام إصرار والدتها الدائم لم تستطع سوي أن توافق ...لا تملك سوي ان تدعو الله أن يوفقها للخير ويشفي والدتها فقدرتها علي الأحتمال أوشكت علي النفاذ ..
مرت الأيام وتوطدت معها علاقتها ب عمر فهو لم يدخر جهدا في الوقوف الي جانبها في مرض والدتها ولا في التخفيف عنها وإسعادها بالهدايا والرسائل الطريفة التي كان يرسلها لها يوميا ... كان يبثها الأهتمام الذي كانت في حاجة إليه ...كان يخرجها من قوقعة الوحدة التي كانت قد فرضتها علي نفسها بعد مرض والدتها وترك أدهم لها وتلك الشائعات التي قامت يارا التي كانت بمثابة الأخت لها بترويجها بين اصدقائها حتي أصبحت لا تتمكن من الحديث معهم ...كان ذلك خذلان الأصدقاء الذي جاء في الوقت الذي كانت تحتاج فيه الي كلمة تساندها وفقط ...الخذلان جاء من القريبة التي طعنتها في ظهرها ...ومن الأخريات الاتي صدقنها لتلغي من قاموس حياتها كلمة أصدقاء الي أبد الدهر ..
وتوالت الأيام والأسابيع ...حضرت حفل زفاف أدهم دون ان تتأثر ...أو حاولت أن تظهر عدم تأثرها إن كان له أو لأخته التي خيبت أملها ...مر العرس ...ومرت الأيام حتي عقد قرانها هي الأخري ...كانت الفكرة لعمر ولكنها كانت كطوق النجاة لماجدة للقضاء علي مخاوفها 
والفكرة ان يتم عقد القران الأن حتي يستطيع ان يحدثها كما يريد لأنها كانت قد فرضت قيود علي العلاقة قبل الزواج كي يبارك الله في تلك الزيجة فهي حتي وسط همومها الكبيرة التي أثقلت كاحلها لم تنس طاعة ربها ...وافقت هي الأخري بعد التفكير في الأمر فقد كانت بحاجة لأن تشعر أن هناك من يساندها في هذا الوقت بالذات...وأتفقوا ان يكون الزفاف عقب إنتهاء إمتحاناتها ...
كان عقد القران في قاعة أحتفالات راقية بالطبع كي يليق بطبقة عمر الأجتماعية ...وأخيرا ظهر والده وزوجته كأول ظهور له وكان من الواضح
تم نسخ الرابط