رواية مطلوبة2 الفصل الخامس والسادس والسابع بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

الفصل الخامس  
خلصت شعرها من بين قبضته بصعوبة شديدة ...ثم حاولت ان تنقذ الموقف فتحدثت بنبرة ناعمة قائلة 
والله انا اسفة مكنتش اعرف اني هتأخر كده ...ثم مدت يدها كي تلعب في خصلات شعره القصيرة بنعومة تجعله يود ان يتقئ وأكملت حديثها  
أنت عارف اني ببقي قاعدة مخڼوقة في البيت وروكا كانت نايمة فقولت أنزل أروح لشيري صاحبتي نقعد سوا شوية وكنت هرجع قبل م تيجي بس القعدة خدتني وانت رجعت بدري النهاردة ...أنا آسفة يا بيبي مش هتتكرر تاني ..

نظر لها بأشمئزاز وهو يقول بفحيح 
يستحسن تكون أخر مرة عشان أقسم بالله المرة الجاية هتشوفي وش عمرك م شوفتيه ولو كنت سكت المرادي فده مش ضعف مني لا ده عشان بنتي مش عشانك وياريت تفهمي ده كويس ...وأخذ يطرق بأصبعه علي دماغها پعنف مكملا  
وحطي في دماغك دي ان اول م بنتي هتتفطم من الرضاعة انتي مش هيبقي ليكي وجود تاني في البيت ده متعمليش فيها الحمل الوديع ..
كانت سترد عليه ولكنه لم يمهلها تلك الفرصة وتركها وذهب الي غرفة ابنته كي ينام ويزيل فكرة ان ېقتلها الان من رأسه 
انتظرت حتي تأكدت من نومه ودخلت الي غرفتها أو تلك الغرفة التي كانت مخصصة لكليهما قبل أن يقرر هو أن يتركها ويذهب لينام في غرفة إبنته ...لا تتذكر منذ متي بدأت سلسلة المشاجرات المتتالية بينهما ..لنقل منذ أن بدأ يفهم ماهية مشاعره تجاهها وأنها لم تتخطي مرحلة الاعجاب فقط ! هي بالطبع لم تتأثر من ذلك فهي لم تطيقه يوما بل تزوجته كي تخرس عائلتها وبالأخص والدها عن الثرثرة حيال أمر الزواج ...زادت المشاكل والخلافات بينهما حتي انهما كانا قد اتفقا علي الطلاق قبل ان تعلم هي بأمر حملها منه ...أتفقا ان يأخذا فرصة أخري من أجل ذلك الطفل الذي ليس له أي ذنب في خلافاتهما ...حسنا لنقل ان هي من أقنعته بهذا وهو لم يكن يريد ان ينظر لوجهها حتي وإن جئنا للحق هي كانت تبغضه بدرجة أكبر بكثير من درجة بغضه لها ولكن لمصالحها الأولوية هنا ..
نفضت عن رأسها تلك الأفكار وأمسكت هاتفها وأجرت مكالمة ...جائها صوت الطرف الأخر قائلا 
ياريت طالما مكلماني دلوقتي يكون في جديد وألا مش هيعجبك ردة فعلي 
ضحكت ثم أردفت بمكر  
مفيش جديد بس في قديم ...بالنسبة ان الفلوس لسه موصلتش حسابي مثلا ! أصل انت أوعي تفتكر أني هكمل علي الوضع ده أنا مستحملة القرف والتهزيق بتاعه عشان سيادتك أنما لو علي الحال ده سوري يا بيبي مش لاعبة ...أنا ممكن في لحظة أقلب الوضع عليك 
ضحك بقوة أثارت أستفزازها وهو يقول بنبرة قوية  
والله شوية المعلومات الخايبة الي بتجيبهالي عن جوزك دي ولا حاجة أنا أقدر أجبها بمعرفتي يا حلوة من غير م أحتاج أمثالك ...ثم أكمل بنبرة مرتفعة جعلتها ترتجف  
إنما حوار تقلبي الوضع ف انتي فهمتي غلط مش عمر حداد الي يتلعب معاه اللعبة دي ي قطة ..لو لسانك فكر للحظة يقول كلمة فأنا الصراحة مش مسئول عن تصرفاتي وانتي عارفة ...لو تحبي انا ممكن أوريكي عينة من الفيديوهات الي عندي ليكي بصراحة أدهم طلع معاه فرسة أصل الي متعرفيهوش ان الي كنت مفكراه حبيبك ده باعك وسجلك الفيديوهات الجميلة دي وجه أداهالي مش تبقي تختاري الناس كويس برضه ...أبقي فكريني أخدك ليلة ومټخافيش بدفع كويس ...
جحظت عينيها پذعر وهي تقول انت بتقول ايه ! انت أكيد مچنون ...الي في الفيديوهات دي أكيد مش أنا 
ضحك بشدة ثم أغلق الهاتف في وجهها تاركا أياها ټلعن نفسها علي غبائها وتفكر كيف ستخرج من ذلك المأزق الذي سيدمر حياتها وحياة عائلتها التي لن ترحمها ابدا ..
غافلة عن المأزق الأكبر الذي وقعت فيه فقد أستمع لحديثها أدهم الذي كان قد خرج ليشرب حينما كانت تتحدث وصعق بشدة حينما سمع حديثها وقرر أن يتحري عن الموضوع وإن كان حقيقة فمۏتها سيكون علي يده لا شك في ذلك ...لم يرد أن يعلمها بسماعه لحديثها كي لا تأخذ إحطياتها ولا
تم نسخ الرابط