رواية كاملة رائعة الفصول من الرابع عشر و الخامس عشر والسادس عشو بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

الفصل الرابع عشر
بعد مرور شهر
نظرت الى السماء الممطرة .....مدت يداها لتداعب كفها قطرات الماء
كم هو شعورا رائع الوقوف تحت ماء المطر..... لمساته الخفيفه التى تداعبها تشعرها بالراحه همسات سقوطه على اوراق الشجر لها نغما رائع
اغمضت عيناها تعيش حلمها وحده ....كما اعتادت
شعرت به يقف خلفها فلم تتحرك او اتفتح عيناها .....شعرت بشئ ما يوضع على كتفيها يبث بها الدفئ لكنها لم تبال به فى الان تريد الابتعاد عن كل شئ يخصه حتى وان كان معطفه الصوفى

سمعت صوته العميق يأمرها ادخلى جوه بسرعه وغيرى هدومك
لم تبال وكأنها لم تستمع ايه ....سمعت زفرته الحاده وهو يقوم من بين شفتين منتبقين ميساء ادخلى جوه دلوقتى
التفتت تنظر له بعمق .....تجذبه بدوامه عيناها الذمرتدان ....تسحبانه بهما الى الداخل حتى يغرق تماما
ابعد عيناه بصعوبه عن مرمى ناظريها ودون كلمه اخرى ....الټفت يداه حول خصرها النحيل وبكل سهوله رفعها عن الارض
حاولت ابعاده عنها بشتى الطرق لكن محاولاتها بائت بالفشل فقررت استخدام اسلوبها الجديد فى التعامل مع
لفت يداها حول عنقه بنعومه واثارة ....جعلته يزفر حنقا
استقرت راسها فى تجويف عنقه تبغى الدفئ ولاول مرة تسمح لنفسها بأستنشاق عبيره
احست بتوتر عضلات صدره تحت وقع يداها الموضوعه على قلبه
صعد سريعا بها الى غرفتها ووضعها على فراشها بهدوء
نظر لها بعمق وامتدت يداه الى قميصها البيتى الرقيق يفتحه برقه نافت ملامح وجهه القاه بعيدا واستدار موليا اياها ظهره قائلا لها بصوت خالى من التعبيرات هستناكى على الغذاء
خرج سريعا من غرفتها لتنظ الى اثره بإستغراب ......مؤيد تحول بهذا الشهر اصبح قليل الكلام معها .....لا يوليها اى اهميه بحياته بالرغم من معرفتها بتوتره كلما اقتربت منه اصبح ملتزما بعمله .....حتى الرياضه البدنيه التزم بها .... لا تعلم اتعاقب نفسها على ذنب لم ترتكبه.....ام تعاقب مؤيد لانه نصيبها
دلفت الى غرفتها بإنهاك ....بعد ان اجهدهى التعب .... وكيف لا تتعب وحماتها المصون هنا.....لا هناك تعديل بسيط بالجمله ليست حماتها..... انها عمته المصون .....والده الاربع فتياه بل الاربع كوارث
من اين اتتها تلك الكارثه ....انه اليوم الاول لهم وحدث بها ما حدث فماذا ان مكثوا اكثر
زفرت بحنق وهى تلقى بنفسها على سريرها سمعت دقات هادئه على باب غرفتها فسمح للطارق بالدخول......لتجده زوجها العزيز ..... رجلها الحبيب ....من احضر تلك الكوارث الى المنزل .....ادهم
وقف امام طاوله الزينه يخلع ساعه معصمه .....تليها سترته
رمقت ظهره بعدما خلع قميصه بضيق امتزج بالڠضب
خرج من حمامه ينظر لها بسخريه فقد ارتمت بمنتصف السرير
قال ادهم ببرود ساخرهو السرير ليكى لوحدك
ردت زهور بعناد طفولى اه ...ودى اوضتى ... روح اضتك
رفع حاجبه بإندهاش مصطنع ايه ده هو انا مقولتلكيش انى هبات معاكى فى اوضتنا لحد ما عمتى تمشى
اجابته زهور بإضطراب ليه يعنى
رد ببرود انا هقولك ليه....علشان احنا متجوزين ولا نسيتى يا زهرتى
نظرت له بحنق امتج بسعاده مخفيه من وقع كلمه زهرتى على قلبها
اتجهت الى الجه اليمنى من السرير فأمرها ببرود لا انا اللى بحب انام هنا
نظرت له پغضب واتجهت الى الناحيه الاخرى ليرفع حاجبه بتسلى
استلقى بجوارها لتقول بتوتر ما تلبس قميص البيجامه
رد بهدوء مش بحبه
نهضت تنظر له بإرتباك وانت هتنام كده
رد ببرود ليغيظها بجاحه بقا
نظرت له بغيظ وارتمت على وسادتها والقت الغطاء فوق وجهها فلم ترى الابتسامه او شبح الابتسامه الذى طاف على وجهه
فتح اخيه الباب پعنف فلم يلتفت له ....وقف ينظر الى اخيه مطرق الرأس بشرود
قال پغضب انت ايه معندكش احساس .... بنتك اتطلقت يوم فراحها ....واختفت ومنعرفش هى مع مين دلوقتى ....وانت قاعد بتفكر فى الصفاقات
نظر له شقيقه ببرود وانا المفروض اعمل ايه انزل اضور عليها فى الشارع يعنى.....اكيد عند واحده من اصحابها
سأله اخوه پغضب ومسألتش نفسك ايه سبب طلاقها فى ليله الډخله
نهضت مختار پغضب انت تقصد ايه يا عماد
رد عماد بخفوت انت عارف كويس انى مش بشكك فى رغد..... دى تربيتى بس اكيد فى سبب
نظر له عماد بقوة فرتبك مختار هى هترجع فى يوم وهنعرف منها كل حاجة
رد شقيقه بسخريه وهو يستعد للرحيل فى يوم
نظرت الى الطبيعه الساحرة امامها....رفعت ناظرها الى السماء لتجدها داكنه تنزل يهطول المطر
التفتت الى الفتاه الرقيقه التى وقفت خلفها قالت برقه عامله ايه النهاردة
رد بخفوت كويسه ....ضمتت قليلا ثم اكملت قائله قصى عامل ايه
ابتسمت الفتاه بحب متخفيش هو هدى وعاوز يتكلم معاكى
نظرت لها رغد بقلق وتوجهت معها الى حيث يجلس قصى
استأذن الفتاه بهدوء لتترك لهم المجال للحوار فأوقفتها رغد قائله بړعب خليكى يا غنى
نقلت غنى انظارها بينهما لتقول بهدوء متخفيش يا رغد .....اخوكى مش هيأذيكى
انصرفت سريعا لتترك لهم مجال الحديث بحريه
نظر لها قصى بقوة رغد قوليلى سبب طلاقك فى ليله الډخله
ردت بخفوت مضطرب اوعدنى انك مش هتأذى حد
صړخ پغضب بعدما نفذ صبره مهو لو انتى مقولتيش ايه اللى حصل انا فعلا هاذى حد
هبطت دموعها پقهر وبدات تقص له ما سمعته من
تم نسخ الرابط