رواية عشق افعي من 13-18
المحتويات
هذا الذي لا يرفض وما زاد صډمتها حقا هو ما إن أنهى كلامه حتى ذهب وجلس على الأريكة وهو يضع قدمه على الأخرى ونظره معلق عليها وأخذ يخرج هاتفه أمامه ينتظر خضوعها
إبتسمت له بسخرية بمعنى إنك تحلم بالتأكيد...ثم إلتفتت لتدخل وتغلق الباب بوجهه كرد الطبيعي على طلبه الساڤل هذا إلا أنها توقفت ما إن ذكرها هاتفه الخاص بشئ ما....عند هذه اللحظة إلتفتت له وهي تقول بلهفة
حرك رأسه بنعم وإبتسم بإنتصار ثم قال
صح ....بس ياترى هتديني إيه في المقابل
غالية بتذمر
مقابل ايه بس ....ده أنا بغسل هدومك وبنظف البيت وبعملك سم هاري تطفحه ....عايز إيه أكتر من كده
رفع يحيى رأسه بكبرياء وقال بغطرسة
الغسيل والتنضيف ده مقابل إقامتك هنا ياهانم والاكل انتى كمان بتطفحي منه زيى ...ده غير إنه
عضت على شفتيها بتفكير سريع لتخرج من هذا المأزق ...وبالفعل ماهي سوى ثواني حتى أبتسمت بمكر لا يستهان به وهي ترفع إحدى حاجبيها و تقول
طب ردا للجميل إني لحد دلوقتي مابلغتش عنك إنك حابسني هنا
قطب جبينه بترقب وإعتدل بجلسته وقال بإستفهام
تبلغي عني ازاي
غالية بتوضيح مضحك لاتستطيع ان تقنع به طفل صغير ولكن هذا ماخطر على بالها
نظر لها پصدمة وكأنها كان فضائي وقال
إيه الهبل ده .... بس خليني ماشي معاكي للأخر لو كنتي بلغتي فعلا ياحلوة ماكنش حدش هيروح فيها بخبر كان غيرك ...مافيش حد يقدر يخرج من
تأفأفت غالية وهي تقول
يعني بردو عايز مقابل
بالضبط كده
نظرت له غالية بمكابرة
طيب أطلب حاجة معقولة بس تكون مؤدبة
قطع كلامه وهو يرتكز بنظراته الذابلة على شفتيها الوردية بتمني
طلبه هذا جعل أمعائها تمتعض بإشمئزاز شديد وكأنها تود أن تتقيئ بوجهه من مجرد التخيل فقط ...نعم هو وسيم للغاية لا تنكر هذا ولكن فكرة إنه ېدخن ويشرب الكحول هذه النقطة فقط تجعلها ترفض الفكرة من جذورها ...
مااااشي موافقة
ليسألها يحيى بتأكيد وكأنه لا يصدق ما سمعه منها
موافقة ....موافقة على إيه بالظبط قوليها عشان أتأكد من موافقتك
إاااايه أنااااا .....باستك عقربة يا بعيد أوعى كده مش عايزة منك حاجة...
قالتها پغضب وهي تنفض يده عنها لتهم بالإلتفات إلا إنه منعها من الإبتعاد ما إن سحبها من رسغها نحوه ...
إحساس غريب !!!! وخطېر يطوف بها ليغزوا رئتيها بعطره الرجولي الممزوج برائحة السچائر .....
بعد ثواني طويلة مرت عليها إستطاعت بصعوبة شديدة أن تلملم شتاتها المبعثر لتضع يدها الصغيرة بخمول على كتفيه وأبعدته عنها وهي ټقاومه بضعف ليستجيب لها ما إن بدء يبتعد عن ثغرها ببطئ وعينيه تلمع بالمكر والمتعة ولكن لم تخلوا أيضا من الحنية عليها ...إستغربت نظراته لها هل هذه عينين يحيى أم إن فعلته هذه جعلتها تتخيل
ولكن وضعها لم يكن يسمح بالإستنتاج فهي تشعر بأن هناك دوار برأسها وقدميها لا تقوى على حملها
وهذا مالاحظه الآخر الذي ما إن رأها بهذا الحال حتى ضحك بإستمتاع شقي ليتركها ويذهب نحو الأريكة ليجلسها عليه وهو يخرج هاتفه وأخذ يتصل
كانت غالية في المقابل متسمرة بمكانها وقلبها يدق پعنف ونبضاتها العالية غير منتظمة رفعت يدها ولمست شفتيها الرطبة لتمسحها بقرف متأخر وهي تنظر له
بإستغراب ممزوج بإنزعاج فهو يتصرف بشكل طبيعي ...هل هو أيضا تأثر أم هي فقط ... بالتأكيد هي فقط ...فالآخر محترف بعمله ولم تكن هذه المرة الأولى له مثلها
خرجت من حربها النفسية هذه ما إن مد لها يده بالهاتف وهو يقول
خدي بيرن كلميها وطمنيها عليكى
بس اوعي تلفتي نظرها أو تحسسيها بحاجة
أخذته منه بيدين ترتجف لتبتلع رمقها الناشف للمرة الالف الليلة وهي تضعه على أذنها وما إن وصلها صوت والدتها النائم حتى نست كل شئ وأخذت تصرخ
بفرحة ممزوجة بشوق حقيقي
مامااااا حبيبتي
غالية ....!!!! ما إن نطقتها والدتها بدموع حتى ردت عليها بلهفة
أيوة أنا غالية ياقلبها وعمرها كله ...عاملة إيه با حبيبتي
سحبها يحيى من رسخها لتجلس إلى جانبه أخذ ينظر لها بتمعن وهو يزيد من قربه منها ليرى كيف تتحدث معها بلهفة واضحة وإشتياق لا يوصف ولكن ما إن زاد بتركيزه بها و بكل حرف تنطقه حتى
قضت ساعة كاملة مع والدتها على الخط وهي تحاول على قدر المستطاع أن تقنعها بأعذار واهية بعدما كذبت عليها وأخبرتها بسفرها لمحافظة أخرى ومدى سعادتها المطلقة مع زوجها الحبيب
لتغلق الهاتف أخيرا وهي تودع والدتها بدموع القهر
لتصمت قليلا ولكن صمتها هذا لم يدم طويلا ما إن إلتفتت له وهي ټنفجر به غاضبة
إنت لازق فيا كده ليه ...ما تبعد شوية ...هي ناقصة قرف أوعى كده ....قالتها وهي تبعده عنها وتذهب إلى غرفتها وأغلقت الباب عليها من الداخل
لينظر إلى أثرها بقليل من الصمت ثم قال بإستنكار مضحك
صحيح خيرا تعمل شړا تلقى ....البنت دي زي القطط بتاكل وتنكر وخداني لحم ورمياني عضم ومن يومي مظلوم معاها ...
في القاعة ما إن أشرفت الحفلة على الإنتهاء حتى اخذ شاهين يقترب منها و نظره معلق بها وهو لايعرف من أين اتى بكل هذا الثبات وضبط النفس هذه الليلة وإكتفى بمراقبتها فقط من بعيد فهي كانت ماتزال تقف مع ذلك الرجل المتطفل عليه وعليها وتتناقش معه بجدية ولكن الآخر كانت نظراته لها إعجاب ممزوجة برغبة واضحة ...فهو رجل ويعرف نظرات الرجال على ماذا تحتوي
إقترب منهم بشكل يسمح له بسماع حوارهما ما إن رأى غالب يلتفت للأخرى ويقول لها بعملية
نتكلم فالجد بقا
نظرت له سيلين بإهتمام وقالت بقبول
نتكلم
أنا عندى مصنع خياطة ممتاز وهفتح بوتيك كبير ليه عدة أفرع هتكون متوزعة على أهم مراكز التسوق في القاهرة ده في الأول بس وبعد ما ننجح إن شاء الله هيبقى متوزع على محافظات مصر وشوية شوية مع بعض ممكن نوصل العالمية
سيلين بإستفهام
العالمية ....! كلامك حلو بس بردو مش فاهمة المطلوب مني إيه
تدخلي معايا شريكة ...ما إن قالها بثقة حتى نظرت له بإستغراب شريكة
أيوة ...تدخلي شريكة بإسمك ...تصممي مجموعتك الخاصة... والمصنع ينفذ كل شئ انت عايزاه
والبوتيك يعرض شغلك...وبكده هتبقى ليكى ماركتك الخاصة ... الإدارة ليكي والدعم المالي مني
لتقول سيلين بتهكم خفي فهي لم يخفى عليها
طريقته المغوية هذه
وفايدتك إيه من الليلة ده كلها
بغض النظر بأن فايدتي كبيرة أوي وأكبر مما تتصوري ... إلا إني رجل أعمال يعني مستحيل أفكر بأي خطوة من غير ما أكون عامل حسابي عليها ودارس فايدتها ليا وعائدها المالي هيكون قد إيه ....يعني كل
متابعة القراءة