رواية مسلمي كاملة

موقع أيام نيوز

دخلوا مع الأمن اللي وصلهم ل ليلي في التراس وقالها 
ليلي هانم استاذ مسلم عايز يقابل عمران باشا
ليلي ابتسمت له وردت عيله 
طيب يا عامر روح انت
ليلي بصتلهم ورحبت بيهم جامد 
نورتونا اتفضلوا
رقية ردت عليها بحب وأريحيه 
بنورك بصراحة كنا جايين نعزمكم عندنا علي العشا بمناسبة أننا نقلنا في بيتنا الجديد ويشرفنا انكم تقبلوا العزومة
ليلي رحبت جدا بالفكرة وردت عليها من غير تفكير 
احنا اللي نتشرف بيكم يا قمر انتي تمام مفيش مشكلة فيلتكم الجديدة فين 
مسلم ورقية بصوا لبعض بإحراج ومسلم اللي رد عليها 
لا هي شقة مش فيلا علي بعد نص ساعة من هنا
ليلي هزت راسها بتفهم وقالت له 
طيب ايه رايك انت تيجوا انتوا تتعشوا عندنا هنا أصل ما شاءالله إحنا كتير اوي يدوب ناخد العمارة براحة
مسلم ورقية ضحكوا وهو اعترض 
بس دي تبقي عزومتنا ازاي 
ليلي فهمته بأسلوب عفوي لطيف 
لا شوف بقا طلاما قررتوا تبقوا صحابنا يبقي تنسي عندي وعندكم دي من قاموسك إحنا واحد وبيوتنا واحدة فإيه رأيك 
مسلم بص لرقية وهي هزت راسها بموافقة وقالت له 
معنديش مشكلة
ليلي ابتسمت وقالت لهم 
تمام يبقي بكرة بإذن لله
مسلم حمحم ووجه كلامه ل ليلي بإحراج 
بس ممكن تسأليهم في البيت الاول يعني ممكن يكون عندهم التزامات تانية
ليلي ضحكت وقالت له 
مفيش التزامات ولا حاجة وحتي لو فيه نفضي لكن مخصوص
مسلم بصلها بإمتنان بس اعترض كلامها وقالها بإصرار 
متشكر لحضرتك بس برده معلش شوفي رأيهم الاول
ليلي شافت إصرار مسلم وحبت تظهرله أن الموضوع في أيدها دخلتهم الفيلا وأمرت الشغالة تنادي عمران ضحكت بعفوية وبصتلهم 
عمران أخويا قعد من الشركة من يوم ولاد ليلي مش بيعمل اي حاجة غير أنه قاعد جنبها بنشوفه بالصدفة كده لو نزل يلعبها
مسلم ورقية ضحكوا وهي كملت هزارها 
آخر العنقود بقا
مسلم رد عليها بعفوية 
ربنا يباركله فيها
عمران نزل ورحب بيهم بحفاوة شديدة ليلي بلغته بالكلام اللي دار بينهم وعمران أتكلم بترحيب 
التزامات ايه بس احنا نفضي لكم مخصوص
مسلم حس براحة بعد كلام عمران وأستاذن و
هو رقية ومشوا وهما متحمسين جدا لسهرتهم معاهم ..
رجعوا البيت وهما مش مصدقين أنهم أخيرا وصلوا بعد اليوم الطويل ده قبل ما يتحركوا من قدام الباب سمعوا رن الجرس رقية عقدت حواجبها باستغراب ورددت 
مين اللي جاي لنا الوقتي
مسلم هز راسه بمعني مش عارف وراح يفتح الباب وهو قلقان من الزيارة المجهولة في الوقت المتأخر ده عيونه وسعت بذهول لما شافها واقفة قصاده وردد 
رانسي!رقية من مسلم اول ما سمعت اسم رانسي بصلتها من غير ما تتكلم لكن جواها أحاسيس كتيرة اتجاها كره ونفور وشفقة وغيرهم رانسي بصتلهم بملامح ندمانة وقالتلهم 
عارفة انكم مستغربين وجودي بس انا مكنش ينفع اجي غير لما أتأكد أن دادي نام لأنه اكيد كان هيرفض اجي لكم أنا جاية اعتذر لكم علي كل اللي عملته
مسلم ورقية بصوا لبعض ورقية بعدت عن الباب وسمحت لها تدخل 
اتفضلي ..
رانسي دخلت وهما دخلوا وراها قعدوا قدامها رانسي عيطت وبدأت تتكلم بنبرة مهزوزة 
عارفة أن الاعتذار مش هيكفي بس هكون ممتنة ليكم لو سامحتوني أنا عارفة أني غلطت فيكم وبوظت لكم حياتكم بس انا كان ڠصب عني
رانسي سحبت نفس وبصت لرقية وابتسمت بۏجع 
كنت حابة حب مسلم ليكي اوي كنت اتمني حد يحبني بالشكل ده اتمسكت بيه وهو مش من حقي بس لأن عندي نقص إسمه حب من وانا صغيرة كنت لوحدي معرفش يعني ايه ام لبنتها أو حتي الأب لبنته كنت دايما بشوف أهالي زمايلي في المدرسة بيحضروا حفلة نهاية العام الدراسي وانا قاعدة لوحدي.. كنت بكره اليوم ده بسبب أنه بيحسسني بالنقص اللي في حياتي كنت بكلم بابا وعلي طول السكرتيرة اللي ترد عليا تقولي أنه مشغول ماما طول الوقت برا البيت ولو رجعت ترجع براجل جديد
رانسي لاحظت الصدمة اللي اترسمت علي ملامحهم ووضحت معني كلامها عشان محدش ياخد عنها صورة وحشة 
راجل متجوزاه يعني
ولما تلاقي واحد اغني منه تطلق وتجري ورا التاني طلبت اهتمامهم وحبهم كتير بس مكنتش بلاقي نتيجة مكنش حد شايفني أصلا كله كان بيجري ورا اللي بيفكر فيه وعايز يوصله ويحققه وبس طبعا كنت عائق بالنسبة ليهم..
رانسي مسحت دموعها وسحبت نفس عشان تقدر تكمل كلامها وقالت 
لما فشلت اني الاقي حنان أو حب منهم بدأت أعمل زي ماما أشوف ايه اللي معاها فلوس وطبعا لان سني صغير كنت بصاحبهم وكل اسبوع بصاحب واحد جديد واغني من اللي قابله والحقيقة اني اقتنعت اني لقيت نفسي في الجو ده وعشته لغاية ما مسلم وصل لندن ودادي عرفه عليا عشان اقدر اساعده في البلد بما أنه لسه جديد فيها نظرتي اختلفت خالص حسيت أن النقص اللي عندي لسه موجود بس تقريبا كنت اتأقلمت معاه ..
رقية كانت بتسمع لها بشفقة وتأثر من كلامها وعياطها لكن شعورها بالشفقة اتحول لغيرة شديدة وقت ما اتكلمت عن مسلم حاولت تتحلي بالصبر قدر الإمكان لما تشوف آخر كلامها هيكون ايه
رانسي بصت لمسلم وابتسمت له ورقية مقدرتش تستحمل وضغطت علي أيد مسلم جامد مسلم حاول يسحب أيده من غير ما يظهر لرانسي بس فشل ملامحه اتشدت بۏجع لأنها كانت بتضغط عليه اكتر بسبب نظرات رانسي عليه ..
رانسي بلعت ريقها واتكلمت بنبرة متيمة وهي باصة في عيونه 
مشوفتش راجل زيك كلهم كانوا عايزين يخرجوا ويسهروا وفيه منهم كان عايز اكتر من كدا لولا أني كنت بصدهم بس انت كنت مختلف جدع وبتحب شغلك وكنت بتحميني من نفسي في أوقات كتير ساعدتني أخرج من علاقة كنت ممكن اتأذي فيها بس انا للأسف فهمت إن كل ده حب او يمكن لأني كنت محتاجة اتحب من إنسان شبهك انت عملت كده بدافع الاخوة أو يمكن مكنتش شايفني أصلا بس مجرد كنت بترد المعروف اللي دادي عمله معاك
رانسي وجهت نظراتها لرقية وقالت لها 
أنا عارفة أن كلامي أكيد ضايقك بس كنت لازم افضفض واقول كل اللي جوايا عشان وقت خروجي من هنا هتتقفل كل الصفح السودة اللي في حياتي أنا نفسي تسامحوني وتقبلوا اعتذاري عشان ابدأ حياة جديدة وانا مرتاحة ومش شايلة ذنب حد ومفيش حد يكون بيكرهني علي تصرفاتي اللي فعلا كانت ڠصب عني ونتيجة لطفولة عشتها غلط وكنت مظلومة فيها ..
مسلم سحب نفس وكان هيتكلم بس رقية ادخلت هي واتكلمت بدلا عنه 
اللي عملتيه مش سهل نسامحك عليه بسهولة وخصوصا أنا بس انا مريت بظرف علمني درس كبير علمني أسامح وأعذر وأدي فرصة تانية لو كان في مقدرتي اعمل كده فاحنا قابلين اسفك ومسامحين المهم منقابلش اي اذي تاني لو سمحتي
رانسي عيطت وردت عليها بإمتنان 
أن شاءالله مش هتقابلوا مني اي اذي تاني أنا نفسي اكون واحدة تانية عن رانسي اللي انتوا تعرفوها وشكرا بجد انكم سمعتوني وقدرتوا ظروفي شكرا من كل قلبي
مسلم سحب نفس وقالها 
ياريت...
رقية قاطعته تاني بكلامها اللي أجبره يسكت ووجهت لها كلامها 
تغيرك ده لنفسك قبل ما يكون لأي حد فياريت فعلا تكوني صادقة مع نفسك
رانسي هزت راسها بتأكيد وقامت وقفت وقالت لهم 
أنا آسفة اني جيت في وقت متأخر بس كنت مضطرة
رقية ردت عليها بتكلف 
ولا يهمك احنا أصلا كنا

لسه راجعين من برا
رانسي ابتسمت لها واستاذنت ومشت رقية مجرد ما الباب اتقفل رفعت ايد مسلم اللي مسابتهاش من وقت وجود رانسي وعضته بغيظ شديد مسلم سحب ايده بصعوبة وبصلها بملامح مشدوده وسألها بنبرة مندفعة 
ليه كده
رقية ردت عليه بنبرة مليانة غيرة 
هو ايه اللي ايه كده دي كانت قاعدة قدامي بتحب فيك أنا معرفش مقومتش جبتها من شعرها ليه ازاي قدرت اسم كلامها ده ومردش عليها اقولها ده جوزي اللي انتي بتتكلمي عنه كده!!
مسلم حاول يبرر موقف رانسي بكلامه 
دي مريضة نفسية واتعرضت لظروف صعبة يعني نعذرها
رقية عيونها بتتكلم عن الغيظ والڠضب اللي جواها وردت عليه باندفاع شديد 
يحرام تصدق صعبت عليا انت بدافع لها كمان اه ما انت تلاقي الكلام جه علي هواك وعجبك!
مسلم ضحك بعفوية علي كلامها وأسلوبها وهي اتعصبت اكتر بسبب ضحكه مسكت دراعه وعضته تاني وهي بتصرخ بغيظ 
معتش تضحك
مسلم بعدها عنه وعاتبها 
حرام عليكي دراعي باظ
رقية عيونها لمعت بالدموع لما فشلت تهدي نفسها وتطرد إحساس الغيرة من جواها مسلم لاحظ دموعها بكل هدوء وحاول يمتص عصبيتها بكلامه 
والله مافي واحدة غيرك في قلبي
رقية رفعت عيونها عليه وهو ضحك بعفوية وقالها 
أعتقد يعني مفيش دليل علي كلامي اكتر من كلامي نفسه هو أنا نفسه مسلم اللي عرفتيه في الاول كنت بعرف اقول الكلام ده اصلا
رقية ضحكت جامد لما افتكرت مواقف حصلت بينهم وقلدته بصوت خشن 
فاكر لما قولتلي جرا أيه يا حرمة
رقية اڼفجرت في الضحك وكملت كلامها 
ولا لما قولت علي الدوناتس قرص مدورة عليها شوكولاتة
رقية بعدت عنه وهي مش قادرة تبطل ضحك نامت علي الكنبة ورددت من بين ضحكها 
مش قادرة بجد
مسلم ضيق عيونه عليها منها وهو متغاظ من ضحكها وقالها 
بتضحكي عليا 
رقية هزت راسها بتأكيد ومسلم هز راسه وهو ناوي يندمها علي ضحكتها وهي حاولت توقفه بتوسل 
خلاص خلاص آسفة والله
مسلم بصلها وضحك أول ما اتأسفت وقالها بانتصار 
مبتجيش غير بالعين الحمرا
صباحا في الجامعة عمر نزل من عربيته بخطوات سريعة وفتح لأميرة الباب وقالها وهو بيضحك 
واخيرا هندخل مع بعض
أميرة نزلت وردت عليه باحراج 
عشان خاطري يا عمر بلاش تصرفاتك علي الاقل في الجامعة أنا بجد مش بستحمل النظرات عليا وبتوتر فإذا سمحت اسمع كلامي
عمر هز راسه بتفهم ورد عليها باختصار 
ممم هحاول
مد لها أيده وهي بصتله جامد وهو هز راسه بمعني ايه واتكلم 
هنمسك أيد بعض فيها ايه دي 
أميرة سحبت نفس ومسكت أيده عمر كان ماشي بثقة وانتصار لمجرد أن الأنظار كلها كانت عليهم ومن بين الأنظار دي كانوا بيقفوا يباركوا ليهم
وصلها للمدرج بتاعها وهمس لها قبل ما يمشي 
هتوحشيني علي لما ارجع لك تاني
أميرة ردت عليه بسرعة وهي بتبعد عنه قبل ما تتوتر أكتر 
وانت كمان
دخلت المدرج وقفلت الباب عشان تمنع أي تصرف ممكن يعمله قدام الطلاب وبدأت محاضرتها كانت بتضحك بعفوية ومن غير ما تلاحظ كل ما يجي علي بالها ورددت بينها وبين نفسها علي حركاته المچنونة 
مش معقول بجد
اتنهدت بسعادة وكملت محاضرتها وحاولت علي قد ما تقدر تركز في شغلها وتطرده من أفكارها لكن كانت بتفشل فشل ذريع..
مسلم صحي ولأول مرة ميلاقيش رقية نايمة جنبه نادي عليها بس ملقاش رد قلق وقام يطمن عليها صوت غناها عرفه أنه واقفة في المطبخ
وقف علي الباب وضحك بعفوية اول ما شافها
واقفة بفستان وسايبة شعرها اللي بيتمايل معاها وهي وقف في هدوء تام يسمع بتغني ايه
رقية 
ده عينه مني وده عينه
تم نسخ الرابط