رواية مسلمي كاملة
المحتويات
اتخانقت معاه اول امبارح ده
وليد ملامحه احتدت وبص في الفراغ قدامه تصرفاته زودت من فضول اللي قاعدين وكلهم انتبهوا باهتمام وهما مترقبين رده سعيد استغرب سكوته وسأله بقلق
اتخانقت مع مين يابني
وليد بص لفادي بضيق ورد علي سعيد باختصار
مسلم..
كلهم اتفاجئوا برد وليد الا رقية اللي اهتمامها للحوار ظهر علي ملامحها والأغلبية لاحظوا فادي هز راسه بعدم فهم وسأله بفضول
وليد بصله بغيظ ورد عليه بلهجة مندفعة
واحد متعرفوش يا فادي
رقية ابتسمت بسخرية وبصت لوليد وقالتله
ايه مش عايز تقوله أنه جوز اختك!
وليد اتفاجئ بردها واتكلم بعصبية
كان! والحمد لله عدتك خلصت وحاليا لا هو جوزك ولا نعرفه أصلا
رقية كملت كلامها وهي بتضحك بسخرية
للأسف مش هتقدر تخلص منه بالسهولة اللي متصورها دي لأن العدة لسه مخلصتش
هي العدة اللي احنا نعرفها دي مدتها اتغيرت وأنا معرفش
رقية هزت راسها بنفي وردت عليه بثقة
لا متغيرتش بس عدة الحامل بتخلص بعد ولادتها!!
وليد وعلا بصوا لرقية بدهشة كبيرة اترسمت علي ملامحهم رقية قامت وقفت وقالت لكل اللي قاعد
عارفة أن كلكم مصډومين ومش مصدقين وبتفتكروا اني مألفة حوار الحمل ده بس انا متأكدة أن وراه حاجة كلنا منعرفهاش لمجرد أنه يحصل بالسرعة دي
حست بحنين شديد جواها وقد ايه نفسها تشوفه بين أيدها يمكن يداوي اللي الايام بوظته مقدرتش تمنع دموعه اللي نزلت وهي بتتخيل الكام يوم اللي قضيتهم مع مسلم كل اللي حصل بالملي مش بيروح من عقلها نهائي ..
اتنهدت بتعب وغمضت عيونها تهرب من أفكارها بالنوم ..
تاني يوم رقية صحت من بدري قبل ما حد يصحي كعادتها الايام دي ومشت راحت علي الجريدة وبصت علي مكتبه ولقيته فاضي سحبت نفس وقعدت علي مكتبها ..
نيرة دخلت المكتب واستغربت وجود رقية وسألتها بفضول
رقية ردت عليه باختصار
عادي وانتي جاية بدري ليه
نيرة قعدت قدامها وردت عليه وهي بطلع ملف من شنطتها
ورايا مقال لازم اخلصه واختي وعيالها بايتين عندنا ومش عارفة اعمل حاجة من دوشتهم
رقية ابتسمت لها وسألتها باهتمام
دوشتهم حلوة ولا وحشة
نيرة استغربت سؤالها وردت عليها وهي بتضحك
رقية ضحكت بعفوية وتخيلت نفسها في بيت ومعاها ولادها نيرة هزت أيدها قصاد رقية بتحاول تجذب انتباها
روحتي فين كده
رقية ردت عليها بتلقائية وهي بتحط أيدها علي بطنها
بتخيل شكله هيكون ايه
نيرة ضيقت عيونها عليها وهي بتحاول تستوعب اللي فهمته
اوعي تكوني.. انتي حامل
رقية اضايقت أنها وقعت بالكلام قدام نيرة هي كانت حابة تخلي حملها خاص ليها ومحدش يعرف غيرها بس هي تقريبا عرفت كل اللي حواليها من غير ترتيب سحبت نفس وهزت راسها بتأكد لسؤالها ونيرة ضحكت بفرحة
انتي هتبقي مامي بجد مش متخيلاكي خالص
رقية بادلتها الضحك وفي ثواني اختفت من علي وشها لما شافت دخول مسلم الجريدة عيونها مترفعتش من عليه عكسه تماما مبصش نحيتها دخل مكتبه وقعد علي الكرسي ولمحها بعيونه بنظره سريعة ..
الكل انشغل في شغله لمدة طويلة رقية غمضت عيونها بتعب واتفاجئت بصوت فوق راسها بيقولها
وقت البريك امتي
رفعت عيونها عليه واتفاجئت بوجوده بصت حواليها ورجعت بصتله باستنكار لتصرفه
انت ايه اللي جابك هنا
ضحك لها ورد عليه بصوت عالي
مش طلبت منك نتغدي سوا
رقية نفخت بضيق وقامت وقفت وردت عليه
فادي أنا مش فاضية وبعدين عندك وليد انتو شباب زي بعض هتعمل بيا ايه
فادي بصلها جامد ورد عليها
بصراحة محتاج أتكلم وانتي كمان شكلك محتاجة تتكلمي فإيه المشكلة يعني مش احنا ولاد خالة ولا ايه
رقية كانت بتحاول تقنعه يمشي لكن هو رفض مسلم رفع راسه وهو قاصد يبص علي رقية واتفاجئ بوجود واحد واقف معاها وبتكلمه بأريحيه قام وقف ومترددش أنه يخرج برا وقرب منهم واندفع فيها بعصبية
اظن ده مكان شغل مش نايت كلب عشان اللي بتحصل دي!
رقية بصتله جامد وهي مصډومة من هجومه وفادي بصله واتكلم لما عرف ملامحه
اهدي يا مسلم أنا فادي ابن خ...
مسلم قاطعه بنرفزة شديدة
مسلم! انت مين عشان تناديلي باسمي والوقتي لتتفضل تخرج برا لتخرجوا انتوا الاتنين
مسلم وجه نظراته علي رقية اللي واقفة مذهولة وكمل كلامه
ومفيش
رجعة ليكي!
رقية بلعت ريقها وحاولت تتماسك قدامه بس مقدرتش تقف اكتر من كده سحبت شنطتها وكانت هتخرج بس مسلم وقفها بكلامه
البريك لسه عليه نص ساعة لو خرجتي من هنا مترجعيش تاني..
رقية سحبت نفس وخرجت برا المكتب فادي حاول يلحقها بس اختفت من المكان وكأن الأرض انشقت وبلعتها بعد محاولاته الفاشلة أنه يلاقيها رجع البيت مسلم لام نفسه انه قالها مترجعش اومال هو جه هنا عشان مين
حس بخنقة شديدة ودخل مكتبه وقفل الباب جامد مقدرش يقعد ومشي في المكتب شمال ويمين علي امل أنه يهدي بس عصبيته كانت بتزيد اكتر كل ما يتخيل منظر فادي وهو واقف قصادها
خرج من مكتبه وهو مش شايف قدامه واتفاجئ بخروج رقية من حمام الجريدة لف ورجع مكتبه تاني وهو حاسس براحة انها مسابتش الشغل حاول يظهر أنها مش فارقة معاه بس عيونه كانت بتروحلها تلقائي من وقت للتاني ..
نيرة وقت البريك قعدت جنب رقية وهي مستغربة ردة فعل مسلم
هو عمل كده ليه انتي معملتيش حاجة تستاهل كل ده!
رقية ردت عليها وعيونها علي مكتبه
بيطلع غضبه عليا ماهو فاكرني السبب..
نيرة ضيقت عيونها عليها بعدم فهم وسألتها باستفسار
السبب في ايه مش فاهمة
رقية سحب نفس وبصت لها وقالت
ده مسلم اللي كان..
رقية مقدرتش تكمل الجملة اللي نفسها مش قادرة تستوعبها بس كانت كفيلة أن نيرة تفهم معناها عيونها وسعت پصدمة ورددت
ده طليقك! وجاي وراكي ليه هو يعرف انك حامل
رقية انتبهت لكلامها وردت عليها بنبرة سريعة
لأ واوعي يعرف بحاجة
نيرة حاولت تطمنها
أكيد أنا مالي أصلا
رقية مسكت راسها لما حست بدوخة ونيرة سألتها باهتمام
مالك انتي تعبانة
رقية سندت راسها علي المكتب وردت عليها بتعب
دايخة شوية
نيرة بصتلها بتأثر علي حالتها وقالت
أكلتي حاجة النهاردة
رقية هزت راسها بنفي ورقية ردت عليها بعتاب
يابنتي حرام عليكي لو مش عشانك عشان البيبي ينفع تسبيه جعان
رقية حست بتأنيب ضمير شديد نيرة لاحظت ملامحها واتكلمت بعفوية
هقوم اجبلنا إحنا التلاتة اكل
رقية بصت لها وابتسمت بإمتنان ونيرة مشت وسابتها وهي ڠرقت في نوم عميق بسبب تعبها ..
رانسي كلمت مسلم لما لقيتوا مختفي في الفيلا
انت بتختفي فين بقالك يومين
مسلم رد عليها باختصار
بشتغل
رانسي عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول
بتشتغل ايه وفين
مسلم حكي باختصار طبيعة الشغل وهي سألته باهتمام
وانت مالك ومال الصحافة يا مسلم ده specialty تخصص بعيد عن تخصصك
مسلم حاول ينهي المكالمة فقالها
نتكلم بعدين سلام
رانسي لحقته قبل ما بقفل المكالمة
استني ابعتلي اللوكيشن
مسلم رد عليها باختصار
تمام
قفل وبعت لها اللوكيشن وراقب رقية بعيونه من غير ما هي تحس بيه بعد حوالي ساعة مسلم اتفاجئ بدخول رانسي المكتب قام وقف وسلم عليها وسألها باستفسار
ايه اللي جابك
رانسي
رانسي بصتله جامد ووضحت سبب زيارتها
انت عايز تمسك منصب زي ده وانا معرفش وأعديها كده!
مسلم ضيق عيونه عليها وسألها باستفسار
هتعملي ايه
رانسي ضحكت وردت عليه بتلقائية
هنحتفل يا روحي
مسلم ضحك لها بتهكم وهي قالتله
فرجني علي مكتبك
مسلم شاورلها
بإيده علي المكتب وقال
قدامك اهو مفيش فيه حاجة غير كده
رانسي وقفت جنبه وهي بتتفرج علي المكتب بتفحص
مممم مش شبهك خالص انت عايز حاجة روشة كده
بصتله وعيونها بتلمع وكملت كلامها
شبهك كده..
رانسي اتعمدت تبص في عيونه وسمحت لنفسها تتوه معاه في التوقيت ده رقية حست بصداع وقامت وقفت تعمل لنفسها قهوة واتفاجئت بوضع مسلم والبنت اللي معاه كانت شيفاهم بسهولة لأن المكتب كله ازاز بلعت ريقها وحست بغيرة شديدة جواها ضغطت علي أسنانها بعصبية ومقدرتش تتحرك قبل تشوف نهاية الوضع اللي كانوا عليه ..
مسلم نزل ايد رانسي من علي كتفه واتكلم بعتاب
رانسي لاحظي أن العيون علينا واحنا مش في لندن إحنا في مصر يعني حطي حدود لتصرفاتك شوية
رانسي عقدت حواجبها بزعل واتكلمت
أنا لما بحب حد بنكشه وانا بحبك وبحب اتعامل معاك بطبيعتي
مسلم بصلها جامد علي تصريحها بحبه وهي استشفت نظراته حمحمت باحراج وحاولت توضح قصدها
مش احنا صحاب برده ولا ايه
مسلم هز راسه ورد عليها وهو بيقرب من باب المكتب
صحاب ايه احنا اكتر من اخوات
وقف وبصلها وكمل كلامه
تعالي لما اجبلك قهوة بما انك ضيفتي
رانسي كانت مصډومة بكلمة اخوات اللي قالها وبصتله جامد وهي مش مستوعبة لسه مسلم استغرب وقوفها وقالها
مش هتيجي
رانسي خرجت من شرودها وبصتله
جاية وراك ..
رقية اول لما شافت مسلم خارج جرت علي مطبخ الجريدة عشان ميلاحظش نظراتها عليه وقفت تعمل قهوة ليها
ووضع مسلم مش راضي يخرج من عقلها حطت القهوة علي الطرابيزة قدامها وعقلها تايه تماما مش عارفة ترجع لطبيعتها تاني ..
مسلم ورانسي وصلوا ورانسي اخدت القهوة وبصت لرقية
ثانكس ياريت لو واحد كمان
رقية خرجت من شرودها علي صوت رانسي بصتلها باستغراب وهي ناولت القهوة لمسلم
هعزمك أنا
ضحكت له وبصت لرقية مستنية القهوة اللي طلبتها وسط ذهول رقية مسلم بص لرقية وقالها باختصار
هاتيها علي المكتب
سابها ومشي ورقية كانت مصډومة اللي قاله هي ازاي سمحت له يعاملها كده كأنها خدامه عنده سحبت نفس وهدت نفسها لما جت لها فكرة وقررت تنفذها ..
اخدت القهوة ودخلت المكتب عند مسلم بصت لرانسي بغيظ وقربت منها واتصنعت إن رجليها إلتوت والقهوة وقعت علي رانسي اللي صړخت بخضة
ايه اللي انتي عملتيه ده انتي عامية
رقية ضغطت علي أسنانها بعصبية وسابتها وخرجت مسلم نادي عليها بضيق
استني هنا
رقية بصتله وهو كمل كلامه
صلحي اللي انتي عملتيه ده حالا!
رقية ملامحها اتشدت ومقدرتش ترد عليه هي لسه مش مستوعبة وجوده اللي ظهر فجاءة عيونها منزلتش من عليه وهي مصډومة من طلبه سحبت نفس واخيرا قدرت تحرك رجليها وكانت هتخرج بس اتفاجئت بمسلم بيمسك أيدها وبيبص لها بحدة واندفع فيها
مش هتخرجي قبل ما تصلحي اللي عملتيه!!
رانسي اتدخلت لما حست بتوتر الجو وقربت من مسلم وقالت له
خلاص يا مسلم أكيد مش قصدها سيب البنت تخرج
مسلم حس بشدة قبضته علي أيد رقية حس بندم شديد لما لاحظ دموعها اللي بتحاول تمسكها بقدر الإمكان سحب ايده وبص في الاتجاه المعاكس ليها عشان ميضعفش قدام
متابعة القراءة