رواية مسلمي كاملة
المحتويات
ورؤيته كانت مشوشة بسبب ضلمة المكان الصوت اتكرر تاني وهو بينادي بإسمه قام وقف ودور بعيونه علي مصدر الصوت ولما فشل يوصله أتكلم بصوت عالي
مين..
لمح حد بيقرب عليه من بعيد استغرب وجود حد في الجنينه في التوقيت ده وجاي منين عيونه كانت بتوسع بذهول
كل ما الشخص بيقرب منه وملامحه بتظهر لغاية ما وصله ووقف قصاده ..
دياب!! انت واقف قدامي بجد
مسلم فرك عيونه بعصبية يمكن يكون حلم بس هو لسه واقف قصاده بيضحك له مسلم هز راسه باستنكار وهو مش عايز يصدق اللي عيونه شيفاه
انت مت انت رجعت ازاي
دياب رد عليه بنبرة مرحة
مت ايه يا بني انت شارب حاجة
مسلم سحب نفس وبص حواليه ورجع بصله تاني ودياب كمل كلامه
مسلم مد أيده يلمسه عشان يتأكد أنه بجد بس صوت شخص تاني قطع لحظته بصوته
واقفين مين غيري
مسلم هز راسه باستنكار تام لما شاف حازم بيقرب منهم وردد
لا أنا كده اتأكدت اني بحلم
دياب وحازم ضحكوا جامد ودياب رد عليه
طيب طلاما مش مصدق يبقي استمتع معانا قبل ما تصحي من النوم
ازاي
حازم قرب منه وحط أيده علي كتفه ودياب عمل نفس حركة حازم واخدوا مسلم ومشوا بعيد قعدوا في المخزن بتاع مهران وافتكروا ذكريات طفولتهم واتمنوا ترجع تاني حازم قام وقف و كان محطوط علي طرابيزة عالية ووجهه علي دياب مسلم اټصدم من تصرفه وحاول يمنعه
انت بتعمل ايه لأ لأ
لا لا قوم هوديك المستشفي
دياب بصله واتكلم بنبرة مبحوحة
مش هتحلق قول لاميرة اني حبيتها أوي
مسلم صړخ بعلو صوته
لا لا مش هستحمل تاني لأ
مسلم اصحي انتي بتحلم .. مسلم
رقية حاولت تصحي مسلم وهي شيفاه بينادي علي دياب مسلم فتح عيونه وبصلها وهو مستوعب هو فين ولا ايه اللي بيحصل بص حواليه يدور علي دياب وحازم بس ملقاش حد قام وقف وهو لسه بيدور عليهم وقالها
كان هنا حازم قټله تاني
رقية اتاثرت جامد بكلامه وتصرفاته وحاولت تفوقه
حبيبي ده حلم ..
مسلم بصلها بعدم تصديق وهي أصرت علي كلامها عشان يصدق
انت كنت بتحلم
مسلم بلع ريقه وعيونه لمعت بحزن وردد
يعني ايه حلم! ليه احلم حلم مؤذي بالشكل ده
دمعة فرت من عينه ڠصب عنه ورقية مقدرتش تستحمل دموعه من غير ما تتكلم مسلم بادلها بكل قوته غمض عيونه رقية حست بنبضة غريبة جوا بطنها
رقية اتكلمت لما لاحظت أنه مش عايز يبعد عنها
تعالي نطلع
فوق
مسلم هز راسه بموافقة وطلعوا مع بعض مسلم مسابش أيد رقية نهائي وبكل هدوء قعدها من غير ما يتكلم رقية احترمت سكوته لكن تصرفه لمس قلبها جدا اترددت تلمسه ولا لأ بس شعورها الاقوي اتغلب لمست خصلات شعره بنعومة
مسلم بعد عنها واتكلم بنبرة مبحوحة
هتنامي ولا هتقعدي
رقية ردت عليه بإحراج
هنام
مسلم هز راسه وراح علي مكان نومه ومد أيده لرقية اللي مترددتش بكل هدوء من غير رفض ولا عناد وفي دقايق بسيطة النوم اتغلب عليهم ...
أميرة قررت تدخل علي صفحة عمر علي الفيسبوك كفضول مش اكتر قلبت في صفحته وكلها كانت عن مواعيد محاضرات اون لاين ومواعيد كورسات وغيرهم من الشرح لمادته ..
دخلت علي المحادثات بينهم وقرأت الرسالتين اللي بينهم من سنتين لما كانت بتطلب منه تغير معاد الكورس بتاعها وهو رد عليها ب
تعالي في الوقت اللي يعجبك
أميرة لوهلة وقفت قدام الكلام وقراته تاني رده غريب كدكتور بيرد علي طالبته بس هي ليه وقتها مشافتوش كده
معقول هو معجب بيها بقاله كتير كده ليه ملاحظتش او حتي محستش دي بتحس كل حاجة وفعلا بتطلع صح ..
اميرو اتفاجئت بعلامات دائرية خضرة ظهرت في الشات بينهم فوق وده معناه أنه هو كمان فاتح المحادثة بينهم عيونها وسعت بذهول شديد وخرجت من الصفحة بسرعة وهي بتدعي ميكنش لاحظ أنها كانت بتابعه ..
غمضت عيونها بعصبية علي سذاجة فضولها اللي وصلها لكدا انتبهت علي صوت رسالة جت لها هزت راسها بإنكار ورددت
لا لا أن شاء الله ميطلعش هو
مسكت الموبايل علي امل رسالة من صاحبتها بس زي ما توقعت كانت منه اترددت كتير افتح الرسالة ولا لا بس حسيتها قلة ذوق لو مردتش سحبت نفس وفتحت الشات ..
عمر اخبارك ايه
أميرة الحمد لله حضرتك كويس
عمر بقيت أحسن
أميرة هو حضرتك كنت تعبان
عمر لا كان مزاجي وحش بس بقيت تمام يعني
أميرة
عمر مش بتفكري تكوني معيدة
أميرة مفكرتش قبل كده
عمر ازاي بس انتي جايبة امتياز في ال ٤سنين
أميرة قرأت اخر كلام وهي مندهشة سحبت نفس وردت عليه عرفت منين
عمر أنا موجود في الكلية وطبيعي اكون عارف طلابي مستواهم ايه
أميرة اها بس بتحفظ نتايج كل القسم ازاي القسم كبير جدا
عمر الحقيقة مش بحفظ كله طبعا انتي بس
أميرة اتفاجئت من رده وبلعت ريقها بإحراج وحاولت تنهي المحادثة
أميرة تصبح علي خير يا دكتور
عمر وانتي من اهل الخير فكري في الموضوع
أميرة موضوع ايه
عمر انك تكوني موعيدة ومټخافيش أنا جنبك لو احتجتي حاجة
أميرة كانت بتبص علي الكلام بذهول بصت في الفراغ قدامها وهي مش فاهمة حقيقة اللي بيحصل كلامه
وأسلوبه غريب عليها سحبت نفس وردت عليه
أميرة أن شاء الله
عمر
أميرة اتفاجئت بالقلب وبصتله شوية وهي مش مصدقة أنه بعتلها حاجة زي دي معناه ايه زي ما فهمت ولا هي مكبرة الموضوع أميرة هزت راسها تطرد افكارها ورددت بينها وبين نفسها
أنا بفكر فيه ليه مين ده أصلا!!
قفلت الموبايل ورميته بعيد عنها وحاولت بكل الطرق تنام بس فشلت عمر احتل عقلها ومعرفتش تخرجه بسهولة ..
صباحا رقية صحيت علي منظر مسلم وهو واقف قدام المرايا بيسرح شعره عدلت نومتها وقعدت وقالت
صباح الخير
مسلم بصلها في المرايا ورد عليها بنبرة لطيفة
صباح النور
رقية سألته بعد تفكير وتردد
رايح فين من بدري كده
مسلم الټفت لها وجاوبها
رايح عندنا البيت وأميرة جاية معايا
رقية هزت راسها بتفهم وقامت وقفت وقالت له
ينفع اجي معاك..
مسلم استغرب طلبها ومترددش أنه يرفض
بلاش خليكي هنا
رقية معلقتش علي رفضه ومسلم بصلها جامد وهو مستني تعانده وتصر علي كلامها بس اللي حصل عكس توقعاته هي مفرقش معاها رفضه غالبا حمحم بإحراج لأنه رفض ووضح لها سبب رفضه
كل الذكريات الۏحشة موجودة في البيت ده وانا مش عايزك تضايقي
رقية رفعت عيونها عليه وهي مبتسمة لكلامه وردت عليه بهدوء
طلاما بتضايف متروحش
مسلم اتنهد بضيق ورد عليها بنبرة حزينة
اهلي هناك مينفعش مروحش
سحب نفس وبعد عنها قرب من الباب بس افتكر حاجة والټفت لها
خليكي هنا ياريت متنزليش
رقية ردت عليه باختصار
حاضر
مسلم حس بشعور غريب وهو أنه مش عارفها ايه الهدوء اللي اتحولت له ده معقول العند اتبخر ومعتش هيظهر في حياتهم حس أنه عايز يكافئها علي التغير ده
متعمليش مجهود وانا هبعتلك فاطمة بالفطار ولو احتجتي اي حاجة اطلبيها منها
رقية هزت راسها بموافقة وهو مشي خطوتين بس رجع لها تاني رقية استغربت رجوعه وسألته بفضول
رجعت ليه
مسلم رد عليها بتلقائية
أصل الخد التاني يغير
رقية مقدرتش تمنع ضحكتها اللي طلعت عفوية وخطفت قلب مسلم بصلها لمدة وأخيرا قدر يتحرك من قدامها شاورلها بإيده وخرج من الاوضة وهي مازالت الإبتسامة مرسومة علي وشها وقلبها بيدق جامد بسعادة ..
في
العربية أميرة طول الطريق عايز تفاتح مسلم في موضوع شاغلها من وقت كلامها مع عمر سحبت نفس واتكلمت بسرعة قبل ما ترجع في رأيها
كنت عايزة اقدم في الكلية وابقي معيدة يعني وضعي يسمح لي انهم يقبلوني ايه رايك
مسلم رد عليها بنبرة حماسية
لو عايزة رايي فعلا متفوتيش الفرصة
أميرة بصت له وضحكت وهو سألها بفضول
بس اشمعنا يعني في الوقت ده تحديدا ليه مفكرتيش قبل كده
أميرة بصت قدامها علي الطريق واتنهدت بحزن وردت عليه
الحياة كانت واقفة يا
مسلم هو أنا يعني اللي هعرفك أنا كنت في ايه
مسلم بصلها وضيق عيونه عليها وسألها باستفسار
وايه اللي اتغير
أميرة بصت له وهي متفاجئة من سؤاله اللي ملوش معني وقالتله
انتوا مش عايزني اكون كويسة واطلع من المود اللي أنا فيه
مسلم هز راسه متصنع أنه صدق كلامها وقالها
اها أكيد طبعا عايزينك تخرجي من المود
أميرة كانت حاسة أنه مش مصدقه ومتاكدة أنه مش هيعدي الموضوع من غير ما يعرف اللي وراه لحظة صمت عدت عليهم قاطعها مسلم بكلامه
يعني مش عشان دكتور عمر مثلا!!
أميرة بصت له وضحكت لأنها كانت واثقة أنه مش هيقفل الموضوع وهو استغرب من ضحكها وسألها باستفسار
بتضحكي علي إيه
أميرة ردت عليه بتلقائية
كنت متأكدة أنك مش هتعدي الموضوع وبدأت أعد جوايا هتتكلم تاني امتي بس انت فاجئتني من قبل ما ابدا
العد أصلا
مسلم شاركها الضحك وهي اتكلمت بنبرة خجولة
مفيش اي حاجة جوايا لعمر..
مسلم بصلها بطرف عينه وهي كملت كلامها بنبرة اسرع
والله العظيم مفيش اي حاجة من نحيته خالص مش هنكر اني مستغربة تصرفاته بس ده ميدلش ان فيه اي حاجة ليه جوايا أنا أصلا ومن غير مبالغة حاسة ان قلبي وقف معتش شغال
مسلم بصلها باستغراب وهي وضحت
يعني كان أبسط المواقف كانت نبضات قلبي بتزيد بصورة غريبة لدرجة اني كنت بحس اني مش قادرة أخد نفسي بس حاليا لأ مفيش اي شعور قدر يحركه تاني تفتكر حصله ايه
مسلم كان مشفق عليها جدا ومتاثر بكلامها واتفاجئ بسؤالها الاخير انقذه من رده عليها وصولهم تحت بيتهم سحب نفس وقالها
انزلي وصلنا ..
أميرة بصت للمكان بافتقاد ونزلت من العربية مع مسلم طلعوا علي فوق علي طول من غير ما يركزوا مع تفاصيل المدخل أميرة خبطت جامد علي باب بيتهم وسهير فتحت بخضة ملامحها اتحولت لفرحة وسعادة كبيرة لما شافتهم أميرة بكل وقتها وقالت لها
وحشتيني اوي اوي
سهير ربتت علي ضهرها جامد وردت عليها
وانتي كمان يا روح قلبي وحشتيني اوي البيت من غيرك
أميرة بعدت عنها وقالتها
رجعت لك اهو
سهير بصتلها بتردد وهي بتحاول تفهم قصدها وأميرة أكدت كلامها
مش همشي تاني..
سهير فرحتها مكنتش سيعاها بحب كبير بعدت عن أميرة وبصت لمسلم وقالتله
وانت مش ناوي ترجع انت كمان
مسلم رفع حاجبه ورد عليها
انتي ناسية إني متجوز ولا ايه ياست انتي يعني خلاص معتيش هتشوفيني الا لما تعزميني علي الغدا
سهير ضحكت له بفرحة وقربت منه ربتت علي كتفه بحب
ربنا يفرح قلبك يارب ولو علي العزومة هعزمكم كل يوم عشان متبعدوش عني ابدا
مسلم ضحك لها بحب وهي قالتلهم
ادخلوا نكمل كلامنا جوا
مسلم لحقها قبل ما تدخل بكلامه
أنا هطلع اشوف عمي..
سهير
متابعة القراءة