رواية فاطمة الفصول الاخيرة
المحتويات
أنا سمعته ده ارجوكي افتحي
وقفت خلف الباب وهى تهمس بصوتها المبحوح ماينفعش افتح عاصي
تحدث بذهول يعني ايه .... يعني ايه عاوز افهم الطفل ومامته عندهم كورونا فعلا
ايوه أنا شوفت التحليل بنفسي
طب اخرجي من عندك
لا أنا هعزل نفسي هنا ومش عايزه حد يتعدي مني هنا افضل من المستشفى
تحدث بحزن طب ظهر عليكي اعراض حاسه بحاجه لازم اشوفك يا ايسل أنا دكتور وهقدر اساعدك افتحي الباب ده
ايسل لو مافتحتيش الباب أنا هكسره
وأنا هنط من الشباك
انتي اټجننتي
أنا خاېفه عليك افهم بقى
وأنا خاېف عليكي اكتر من خۏفي على نفسي وعدتك هفضل ماسك بايدك وطلبت منك تتمسكي بايدي وماتسبنيش ليه عايزه دلوقتي تواجهى خۏفك لوحدك ليه عايزه تبعدي فى اول اذمه نواجهه واحنا مع بعض حبيبتي أنا دلوقتي جوزك واللى يالمك يالمني قبل منك ايسل وحياتي عندك تفتحى الحاجز اللى مانعني عنك والا هكسره ومن غير تردد
بكى پقهر بسبب هذا الوضع وخارت قوته امام باب غرفتها وجلس ارضا يستند بظهره امام الباب وحاول التماسك وعدم اظهار دموعه
ظنت انه تستسلم لرغبتها عادت الى
الفراش ودثرت نفسها بالغطاء وخلال ثواني كانت فى ثبات من اثر تعب جسدها وارهاقها خلال اليومين الماضيين ولم تشعر بحراره جسدها التى ترتفع ويتساقط العرق من جبينها بكثره ...
ابتعد عن غرفتها ليتحدث بصوته المنكسر ويقص على والده ما حدث وتذرف دموعه المنهمره بحرقه على ما اصاب محبوبته التى تمناها ان تصبح زوجته وتكتمل حياته بوجودها ولا يعلم ما يخفيه القدر لهم ..
طمئنه راؤوف وأخبره بانه سوف يرسل إليه سياره اسعاف لتقلها الى القاهره باسرع وقت لكى تتلقى العلاج اللازم وتظل تحت رعايته بداخل حجر صحي داخل المشفى ...
لكن دون جدوى فقرر الاتصال بعاصي ولكن الأخير لم يجيب على هاتفه فقد كان منشغل باعطاها حافض الحراره والادويه الذي جلبها ويظل ينظر لساعته بين الحين والآخر ينتظر قدوم سياره الاسعاف المجهزه لكى تصطحبهم الى القاهره ...
وخلال نصف ساعة كان امام باب المنزل يدق الجرس ليفتح له اسامه ويستقبله بترحاب فهو على علم مسبق بزيارته ولكن يغفل عن سبب تلك الزياره ...
_
الفصل السادس والثلاثون
منعه عاصي من الاقتراب ولكن اسر حاول افلات نفسه لېصرخ عاصي مناديا بباسل صديقه ليمنعه هو الاخر من الاقتراب .
ايه اللى أنتو بتعملو ده أنا عايز اطمن على اختي أنتو فاهمين ابعدو عني ..
تحدث عاصي وهو مازال محاوطه ايسل هنا هتكون تحت عنينه وهتطمن عليها بس لازم تكون فى حجر صحي وأنا هكون جنبها ماتقلقش
وانت ليه أنا روحت فين
ابتسم عاصي لاسر وهو يتركه بعد أن تاكد من ابتعاد ايسل ووضعها بغرفه خاصه لتلقى العلاج اللازم ..
عشان انا كنت معاها ومخالط حالات يعنى انا كمان هاخد نفس العلاج وابعدو عني بقى لانقلكم الكورونا
تحدث جاسر من خلفه ابعدو عن الفيروس ده عقموه
ضحك عاصي بقوه ونظر لهم بجديه أنا لازم اتابع حاله ايسل مش فاضيلكم
وقف اسر امامه بقلق ايسل هتخف مش كده
هز راسه بالايجاب ان شاء الله ايسل قويه وهتقاوم
لسه مافيش مصل للفيروس وخاېف عليها بجد
تنهد بحزن وهو يبتعد عن اسر من امتى بنفقد الامل يا دكتور.
ابتعد عنه متوجها الى غرفه ايسل وقبل ان يدلف لداخل وجد والده يعطيه الملابس الواقيه لكي يرتديها قبل ان يرافق محبوبته بغرفتها ..
داخل منزل اسامه كان يجلس بالصالون برفقه رامي الذي يقص عليه سبب زيارته بمنزله .
اهلا وسهل يابني شرفتنا ونورتنا
بنورك يا حاج أنا عارف ان حضرتك مستغرب الزياره دي
انت تشرف فى اى وقت
تنحنح رامي قبل ان يتحدث بما اتى من اجله
أنا يشرفني نسب حضرتك
وجاى انهارده طالب ايد الانسه روعه بنت حضرتك
اندهش اسامه من مطلبه وتسأل باستغراب بنتي أنا بس يعنى هو حضرتك تعرفها منين ولا شوفتها فين قبل كده دي مره ولا اتنين بس اللى اتقبلتو
ابتلع ريقه بتوتر وهو يخبره بحقيقه عمل إبنته بمكتب المحاسبه الخاصه به وقص عليه كل شيء يخصه وعن وجود الصغيرتين بحياته وانهم ليس لهم سندا بهذه الدنيا سواه واذا وافقت إبنته على الارتباط منه لن يتخلى عن الطفلتين فسوف يظلون تحت مسئوليته ولن يتخلى عنهما بعدما التقى بهم .
أستمع له اسامه باهتمام وشعر بانه شاب جاد يعتمد عليه ومسئول عن أطفال ينتمو إليه رغم انهم ليسوا من دمه كبر بنظره ولم يندهش عندما علم بعمل إبنته .
أنا كنت عارف ان روعه بتشتغل بس كنت مستني منها تقف قدامي وتعرفني بنفسها أنا مبسوط بيها انها عايزه تتحمل المسىوليه لم شافتني مريض وراقد فى السرير والدتها معرفاني
وأنا طلبت منها تسيب روعه زى ماهى فاهمه هى خاڤت على مشاعري لان كنت رافض انها تشتغل قبل كده بس فكرت كويس ولاقيت انها من حقها تثبت نفسها وتحقق اللى هى عايزاه ومبسوط منك انك جيت تكلمني أنا الاول ودخلت البيت من بابه وصريح معايا فى كل كلمه قولتها ولو ربنا اراد هكون كسبت أخ لبناتي وابن ليه
ابتسم رامي بفرحه اوعد حضرتك أكون عند حسن ظنك بيه وبناتك هيكونو اخواتي وفى عنيه بس يارب ننول الرضا من الانسه روعه الاول أنا هنتظر رد حضرتك عليه بالموافقه او الرفض وفى الحالتين اعتبرني ابنك وأنا تحت أمر حضرتك فى أي وقت
استاذن انا بقى ..
ان شاء الله خير يابني ربنا يقدم اللى فيه الخير ليك ولروعه
ان شاء الله بس بعد اذن حضرتك بلاش تاخد خبر ان عرفتك بشغلها معايا عايز اسيب لها الفرصه اللى تحكى لحضرتك بنفسها
ربت على كتفه من الناحية دي اطمن دي فرصتي بقى
ودعه رامي بابتسامته الهادئه واستقل سيارته عائدا الى منزله ...
استيقظت ايسل وهى تنظر حولها بوهن لتجد نفسها بمكان اخر غير المنزل التى كانت به وجدت عاصي يتطلع إليها بحب لتنتفض من الفراش وهى تتمسك بالغطاء لتختبى اسفله ليبتسم عاصي على فعلتها ويمسك بطرف الغطاء ليبعده عن وجهها وجسدها ولكن ظلت ايسل متمسكه به وهى تتحدث بصوتها الضعيف
عاصي ابعد من فضلك
ليقترب اكثر ويبعد الغطاء بقوه لتنظر له بحزن فلم تقدر على المقاومه بجسدها الضئيل
لم يتحمل تلك النظره لينزع عنه الرداء العازل پغضب ويقترب من وجهها بلهفه يحتضن اياه بين كفيه لتنساب دموعها بصمت
اقترب بشفتيه يمحي تلك الدموع ويضمها بقوه داخل صدره وهو يستنشق عبيرها المنبعث من بين خصلاتها الشقراء
تعالي فى قلبي وماتخفيش عليه مش عايز اشوف نظرات الحزن ولا الخۏف فى عنيكي الحلوين دول عايز اشوف ضحكتك ورقتك وبس
تشبثت باحضانه ولم تقدر على الابتعاد لتهمس بضعف انا بحبك وخاېفه عليك
تنهد بارتياح وهو يمسد على ظهرها بحنان ماتخفيش طول مااحنا مابعض مافيش خوف ولا حزن هيدخل بينا اطمني عليا وعلى نفسك مناعتنا قويه وهتقاوم اى مرض أنا معاكي هنا ومقيم كمان واللى هتاخدي منه أنا كمان هاخد منه عايزك تطمني وتحبيني وبس مش عايز منك غير تحبيني عشان مناعتك تقاوم
ضحكت برقه ليقترب من شفتيها ويطبع قبله رقيقه أعلاها مش مطلوب منك غير الضحكه اللى تجنن دي
تفوهت بحزن مش عايزه بابا وماما يعرفو بوجودي هنا ماحدش هيتحمل
نظرها لها بحنان لازم يعرفو عشان يطمنو عليكي ويكونو جنبك يا حبيبتي أنا عارف علاقتي بوالدك قد ايه قويه وهتساعدك كمان ماتخفيش عليهم هيطمنو عليكي من بعيد
هزت رأسها بالموافقه ليخبرها بما فعله اسر عندما وقعت انظاره عليها لتشعر بالحزن هى أيضا فهي مشتاقه لشقيقها ولكن لا تستطيع ان التقى به خوفا على سلامته ولكن قررت ان أستمع لصوته لكي يطمئن قلبه ...
ضړب باسل بكفيه وهو ينظر الى خطيبته .
يا حظك المنيل يا بيسو مافيش جواز فى حجر صحي وفي كورونا
نظرت له وسيله بضجر هو حظك لوحدك ماهو حظي أنا كمان
صړخ اسر بوجههم جواز ايه وزفت ايه اللى بتتكلمو فيه دلوقتي هو مافيش أي إحساس خالص
وضع باسل كفه اعلى كف اسر مواسيا له أنا كنت بحاول افك المود والله يا اسر اختك ايسل اختنا احنا كمان
تحدث بمراره خلاص يا باسل سبني فى حالي الله لا يسيئق بابا مكلمني فوق التلات مرات لحد دلوقتي وبيسالني عنها وكأن قلبه حاسس ومش عارف ارد أقول ايه وماما كمان سمعت بظهور حالات الكورونا وهتتجنن عليا أنا وايسل وبردو مافيش عندي كلام اقوله
ربنا يطمنكم يارب ايسل هتبقى كويسه بأمر الله
تحدثت وسيله بحزن ان شاء الله ايسل هتعدي منها وهتبقى أقوى من الاول ومناعتها هتقاوم بس انت قول يارب وخلي املك بربنا كبير
يارب اشفيها يارب واشفي كل مريض لا يعلم بألمه إلا انت يا رب
صدع رنين هاتفه لينظر لشاشته ظنا منه انها والدته هذه المره ليجد اسم عاصي ينير شاشته اجاب على الفور
ايوه يا دكتور
ليستمع على الطرق الآخر لصوت انفاسها ليعلم بانها تؤام روحه
ايسل حبيبتي عامله ايه يا قلبي حاسه بايه قوليلى انك بخير وكل ده كابوس ومافيش حاجه.
انسابت دموعها بخفوت لتمزق قلبه
بيتعيطي ليه يا روحي حاسه بحاجه طيب اجيلك
ليخرج صوتها الخاڤت لا اسر أنا بخير يا حبيبي طمن ماما وبابا واحشوني عايزه اشوفهم بس بلاش
متابعة القراءة