رواية فاطمة الفصول الاخيرة
المحتويات
وقرر ان يستغل نقطه ضعفه لصالحه ويجعله يندم على اعصاء اوامره ..
اما عاصي فعاد يتابع عمله بجديه ولا يكترث لما حدث ..
جلست فريده بجانب عمر داخل حديقه المشفى تتحدث معه بجديه .
أكيد عارف انك عملت حاجه غلط يا عمر وكمان حرام عندك شك ان فى حد ممكن يحبك اكتر من والدك ووالدتك واخواتك
هز راسه نافيا
أكملت فريده حديثها بهدوء لكي تقترب من عقل صغيرها وتحاول ان تجعله يبتعد عن تلك العلاقات المحرمه ..
ضمته لصدرها بحنان قلبي بيدعيلك في كل لحظه يا عمر انت واخواتك يارب مايضرني فيكم ولا يحرمني منكم يا قادر يا كريم ..
فى اليوم التالي...
كانت جالسه بجانب والدها تمسك بكف يده الذي لم يعد يشعر بها وتقبله بحنان وتنظر لوالدها بثبات وهى تخفى دموعها لا تريد أن يراها تبكي
ابتسم هاشم وهو يفرد ذراعيه يريد معانقه إبنته لتقترب منه ايسل برفق اشتقت إليك ولكن لا اريد إلامك
مسد على خصلاتها بحنان حضنك أماني عمره ماكان آلمي يا عمري كله
دلف اسامه فى ذلك الوقت لتجحظ عيناه پصدمه عندما تفاجئ بملاك الرحمه الذي لم تتخلى عنه أثناء مرضه ولم تتركه وحيدا واصرت على احضار عائلته لكي لا تتركه وحيدا لم يتوقع ان يلتقي بها فى هذا المكان فهى لم تكن غريبه عنه فقد كانت ابنه لصديق عمره ..
ملاك الرحمه تبقى بنتك يا صاحبي
تطلع اليه هاشم بعدم فهم اما ايسل نهضت من جانب والدها لتقف امامه وهى تبتسم له بحب
عمو اسامه لم اصدق عيناي
ولا أنا مصدق بقى تبقى بنت صديق عمري وانا عمال تدور عليكي مديون ليكي بكتير
سحبته من يده ليجلس بجانب والدها وتنظر لهم بسعاده إيوه أنا بنت هاشم الراسي وفخوره بيه جدا جدا
بعد مرور اسبوعان تعافي علي وعاد الى المنزل وتبدل عمر واصبح شخصا اخر جاد مجتهد بدراسته ومذاكرته فقد ابتعد عن كل شيء وعاد الى الله بقلب سليم ولكن مازال والده لم يتحدث معه دائما يتجنب الحديث او النظر اليه حاول عمر كثيرا ولكن كان رد حاتم دائما التجاهل الى ان فقد عمر الامل فى مصالحته مع والده ..
اما اسر فقد انتقل للعيش مع والده بعدما غادر المشفى اراد ان يظل جانبه فهو بحاجته هو وشقيقته ولم يتركهم وحدهم فانتقل للعيش معهم وافقه حاتم هذا القرار فمن حق والده ان يجد ابنه جانبه فى تعبه ..
فى ذلك الوقت انهى معتز توضيب شقته وتم تحديد زفافه بعد أسبوعين من الان
...
اما عن ماجد فقد شعر بمشاعر انجذابه لحياه وقد تخطى مرحله الاعجاب ولكن ليس لدي قوه لاتخاذ هذا القرار وهو الفصح عن مشاعره يرا انها تبادله تلك المشاعر ولكن مازال غير متيقن من مشاعرها ويخشي منها الرفض لذلك قرر أن يتمهد قبل تلك المواجهة ..
كان يتابعها باهتمام ويشعر بالسعاده بوجودها تعمل جانبه بغرفه العمليات ولكن لم يستطيع البوح عن مشاعره فقد كانت منشغله بمرض والدها وشارده طوال الوقت لا تفكر الا بوالدها قرر ان يتحدث مع شقيقها أولا من اجل تلك الخطوه التى يريد الاقدام عليها وهذا الانسب إليه. .
منذ اخر شجار بينه وبين ابنه وهو غير سعيد يشعر بانه ينقصه شيأ ثمينا لا يقدر ابتعد عن زوجته فهو يعلم بانها مازالت تخفى عنه شيء لذلك اتخذ قرار وهو ان يتحدث مع ابنه ويحاول اكتساب ثقته والتقرب منه كما يرغب ابنه فهو وحيده ولا يريد ان يتحمل هو وحده انفصاله عن والدته قرر العوده الى القاهره ليتوجه الى منزل والد زوجته السابقه لكي يلتقي بابنه فمنذ انفصاله عن والدته وهم يعيشون بمنزل جده ..
عندما وصل لوجهته صفا سيارته بحديقه الفيلا الخاصه بزوجته السابقه ترجل من السياره وسار بخطوات واثقه الى حيث باب الفيلا وقف ليضغط زر الجرس وبعد مرور لحظات كانت الخادمه ترحب بقدومه واجلسته بغرفه الصالون وذهبت لتعلم طليقته بوجوده ..
جلس اكرم بهدوء ينتظر قدوم اسراء زوجته السابقه
تقدمت اليه بخطى ثابته ودلفت لداخل الغرفه بتعالي رحبت به ثم جلست بالمقعد المقابل له
اهلا يا اكرم
نظر لها بجديه وتحدث بلامبالاه ازيك يا اسراء عامله ايه
اجابته ببرود بخير ... يا ترى ايه سر الزياره المفاجئه دي
جاي اشوف ايهم واتكلم معاه ولا مش مسموحلي اشوف ابني
ابتسمت بسخريه وافتكرت ابنك بقى دلوقتي بقاله أسبوعين راجع من عندك ونفسيته تعبانه وسبته الاغراب هم اللى وقفو جنبه ووصلو لحد هنا وانت ماكلفتش خاطرك تتصل
بيه تتطمن عليه ولا على وصوله ومش بس كده ده انت مديت ايدك عليه وقدام الناس
ابتلع ريقه بصعوبه وتحدث بتوتر أنا اتعصبت عليه لأنه غلط وكان ممكن يعمل كارثه بسبب السباق
لا انت عملت كده عشان مراتك بس ماتعملش السباق حجتك وعلى العموم ابنك مش موجود
امال فين بدري كده
عنده دروس فى سنتر جديد
وليه مايخدش الدروس فى البيت
زهق وعايز يغير واتعرف على شباب من سنه وقرب منهم الفتره دي وقرر ياخد معاهم الدروس وأنا وافقته
شباب ايه اللى يتعرف عليهم وانتي ازاى توافقي على اى حاجه هو عاوزها
والله الشباب دول ثقه وأنا بنفسي شوفتهم ولعلمك دول ولاد عم ماجد الراسي الراجل المحترم اللى ماسبش ابني ووصله لحد البيت واعتقد هو واهله اهل لثقه وكمان بكون مطمنه وهو مع صحابه علي وعمر وهو هيخلص الدرس وهيذاكر عندهم فى البيت عشان علي تعبان شويا عايز تتواصل مع ابنك اتصل بيه واطمن عليه خليه يحس بوجودك فى حياته .
انهت حديثها بجمود ثم نهضت من مجلسها لتنهي المقابله وأنا لازم اروح شركه بابا دلوقتي فى شويا مشاكل لازم احلها
تسأل بقلق مشاكل ايه قوليلى يمكن اساعدك
شكرا بعرف احل مشاكلي بنفسي البيت بيتك سلام
غادرت الفيلا ولم تعطيه فرصه للحديث لحق بها وهو ينظر لابتعاد سيارتها وهى تقودها بسرعه فائقه لتبتعد عنه استقل سيارته وقرر الذهاب الى الشخص الذي يجد عنده كل الاجابات لتسألات التى تدور براسه ...
داخل شركه السياحه ..
كان يحاول جمع شتاته لكي يتحدث معها ولا يعلم من اين يبدء حديثه وفجاه أستمع لطرقات اعلى باب مكتبه ليتحدث بصوته القوي بالدخول
دلفت رنا بتوتر مستر ماجد فى شخص بره وطالب يقابل حضرتك ومافيش ميعاد سابق وبلغني اقول لحضرتك اسمه
ضيق عينيه بتسأل عن هويه ذلك الشخص واسمه ايه الشخص ده
مستر اكرم الفقي
تفوه باسمه بغرابه اكرم الفقي طيب دخليه يا رنا وشوفيه يشرب ايه
حاضر يا فندم
دلف اكرم لمكتب ماحد بعد لحظات وقف ماجد عن مقعده ليصافحه ويرحب به
تحدث اكرم بخجل أنا آسف جاي كده من غير ميعاد
حضرتك تشرف
فى أي وقت اتفضل استريح
جلس مقابلا له وهو يشعر بالتوتر والخجل معا فماذا يبدء حديثه
شعر ماجد بتوتره لذلك تحدث هو بجديه اوامرك يا اكرم بيه
ابتلع ريقه بصعوبه أنا آسف على كل اللى حصل فى الفندق أنا بصراحه بفقد اعصابي بسرعه وبقرر لحضرتك اسفى عن اللى حصل من ايهم والخناق اللى حصل
تحدث ماجد بهدوء سوء تفاهم وراح لحاله وايهم شاب صغير وللأسف مايعرفش نتيجه غلطه واحنا كلنا نسينا اللى حصل
رفرا انفاسه بضيق تسمحلي اسألك سؤال وأتمنى تكون صريح معايا لأن
متابعة القراءة