رواية فاطمة الفصول الاخيرة
المحتويات
يتحدث بحنو ويخليكم ليا يارب عندي كلام مهم ليكم أنتو الاتنين وتسمعوه كويس ومش هتكلم فى الموضوع ده تاني من وقت لم خدت قرار السفر واكمل تحقيق حلمي وطموحاتي ان أوصل للمكانه اللى أنا فيها دلوقتي بس مع مرور السنين تاهت مني نفسي وأنا بحارب لوحدي الوصول لهدف معين أنا اللى رسمته وفعلا وصلت بس كنت خسړت وجود زوجتي وابني يكملوا معايا مشواري بس أنا بعترف ان ندمت لم خدت قرار صعب وقت عناد وكان ضعف مني ان اسلك الطريق لوحدي ماخبيش عليكم فعلا نجحت فى مشواري ووصلتي للى انا عاوزه بس ماحستش بطعم النجاح عشان كان ناقصني كتير وهو وجودك انت يا بني فى حياتي كان نفسي أكون جنبك فى كل مراحل حياتك كان نفسي اشوفك بتكبر قدام عيني لحظه بلحظه يمكن لو كنت جنبي أنا واختك كنت هكون افضل من دلوقتي كنت عايش مقسوم نصين نص فى حضڼي مطمن عليه ونص بعيد عني ومش عارف القاه عاوز بعد ما بقيت فى حياتي وبقيت ساند ضهري وكتفك بكتفي دلوقتي مش عايز تطلب من ابوك حقك فى سنين البعد والحرمان اوع تكون فاكر ان مش زعلان ان حد غيري هو اللى صرف عليك وكبرك لم بقيت راجل قدامي دلوقتي أنا لو كنت اعرف بمكانك ماكنتش سبت حد غيري يصرف عليك ولو قرش واحد عشان انت ابني وملزوم مني لحد دلوقتي انت فاهم والفيلا دي أنا اشترتها عشانكم أنتم مش عشاني ولو مش عايز تعيش فيها بعد لم تجوز ليك مطلق الحريه تختار المكان اللى يعجبك ومن فلوسك اللى اتحرمت منها وكمان عندك شقتنا اللى اتولدوت فيها انت واختك عمك لم عرف ان فريده عرضها للبيع اشتراها وأنا حولت ليه المبلغ المطلوب بس وقتها كنت فاكر فريده بتبيع الشقه عشان تعيش عند اهلها بدل وحدتها المهم الشقه دي موجوده لانها عاليه عندي اوي تقدر تتجوز فيها تعمل فيها عياده تخصك بعد شغلك فى المستشفى اللى انت عايز تعمله اعمله وفى كمان حاجه تانيه أنا وعمكم اسامه بنفكر فى مشروع نعمله والمشروع ده هيكون عشانك انت واخواتك ايسل وعمر وعلي أنتو اللى باقين لبعض وأنا مديون لوالدهم بكتير وعشان كده فكرت فى مشروع يجمعكم وبنسب متساويه بينكم عشان دي هديه مني ليكم مش ورث خالص والورث بقى لم ربنا يسترد امانته هيتقسم بعدل ربنا عليك انت واختك واخر حاجه هقولها انت مهما كبرت وبقيت راجل شحط قدامي مش هتكبر عليا يا دكتور وهجيب الشبكه اللى بنت اخويا تختارها وهطلب ايدها من بكره من هاشم واي حاجه أنا متكفل بيها واياك اسمع منك أي رفض وكلامك زعلني ونساني فرحتي لأنك بتحب وبتختار شريكه حياتك وهى بنت اخويا حته مني أنا كمان
ابتعد عنه وهو يحاول كبت مشاعره ولكن انسابت دموعه ليرفع اسر انامله ويمسح دموع والده برفق ويحتضنه بقوه ويهمس له بصدق أنا أسعد واحد فى الدنيا ان عندي اب زي حضرتك ربنا مايحرمني منك واللى هتقول عليه هنفذه عشان كلمتك سيف على رقبتي
بتاثر بحديث والدها لتقف خلفهم بمشاكسه
مش محتاجيني فى حاجه
لتعلو ابتسامتهم ويضمها هاشم لاحضانه ويطول العناق بينهم لعده لحظات كانت كفيله بغمرهم بالسعاده وهم محاوطين بذراعي والديهم الحاني ودرع الأمان والطمائنينه لهم .. ...
الاب رجلا لن يتكرر فى الحياه ابدا ولن يسد مكانه احد ..
يوم جديد مليء بالمفاجأت..
فعندما استيقظ هاشم اول شي فعله هو الذهاب الى منزل لشقيقه ليخبره بمشاعر ابنه اتجاه ابنة اخوه ..
تفاجئ زيدان بحديث شقيقه ولكن كان يشعر بالسعاده من اجل ابنائه فواحد تلو الاخر يأسس حياته لم يشعر بهذه السعاده من قبل فقد اطمئن على ابنائه الشباب والان ياتي شقيقه ليطمئنه على ابنة هى الاخري ..
لم يخفى اسر صډمته فقد تفاجئ حقا بما قصه عليه عاصي ولكن كان داخله يشعر بالفرحه من اجل شقيقته فعاصي طبيب ناجح وشخص محترم جاد بعمله به كل المميزات التى يتمناها ليكون زوج شقيقته وأخبره بانه سوف يتحدث معها بالأمر ويخبره بردها ..
كان يتابع عمله داخل مكتبه ويتطلع الى الملفات الموضوعه امامه ليلقى نظره اخيره عليهم لكي يوافق على الشخص الذي يستحق العمل الشاغر بشركته ..
جحظت عيناه وهو يتطلع لذلك الملف وينظر لهويه المتقدم ليتفاجئ بكونها الفتاه التى اصطدم بها من قبل لترتسم ابتسامته وهو يهمس بعدم تصديق مش ممكن .....
احترم صمتها بعد أن أخبرها بان عاصي يريد الارتباط بها ولم يكن متفاجئا من اجابتها فقد كان يتوفع ذلك لان الذي سببه لها عاصي من قبل جرحها واهانها داخل غرفه العمليات ويعلم بان شقيقته تخفي حزنها بعدما أخبرته بان عاصي يكرهها ويكره وجودها ولكن هو اليوم راء وجه اخر له وجه المحب المتلهف والعاشق لمحبوبته كانت عيناه تلمع بالحب الذي يشعر به لشقيقته هو عاشق أيضا ويمر بما يمر به عاصي وراء الصدق بعيناه وهمس بشوقه لها وهو يريد التقرب منها لذلك اسر الان يشعر بالحيره ولكن قرر الحديث مع شقيقته ثانيا فلن يترك الأمر هكذا سوف يحاول من اجلهم مرارا وتكرارا لكي يطلب من شقيقته التفكير بالأمر ...
لاحت ابتسامته وهو يتفحص ملفها المدون به جميع بياناتها الخاصه .
أمسك بقلمه وهو يضع عده خطوط اسفل اسمها وهو يهمس بنطقه بين شفتيه
روعه اسامه الاباصيري ...
زفرا بهدوء وعاد يتطلع للفراغ ثم رفع سماعه الهاتف الخاص بمكتبه ليخبر سكرتيرته الخاصه بموافقته على عمل هذه الفتاه واتصل بها لتاتي فى الغد ليلتقي بها وعمل الانترفيو ابلغها اسم الفتاه ثم أغلق الهاتف وهو مازال محتفظ بابتسامته ..
قص هاشم على ابنائه بما فعله مع شقيقه والتحدث معه بأمر خطبه اسر لرؤى وانهم سوف يتم اعلان تلك الخطبه بزفاف معتز ..
شعرت بالسعاده من اجل شقيقها واقتربت منه تعانقه مبرووك اسر
الله يبارك فيكي يا قلبي
وبعدما عانق شقيقته اقترب من والده يقبل راسه بحنان ماتحرمش منك يا غالي
تحدث هاشم وهو يربت على كتفه عمك مستنيك بالليل أنا خلاص اتكلمت معاه فى كل حاجه بس تكلم حاتم ومامتك واخواتك عشان يقابلو زيدان وديما ويتعرفوا على خطيبتك وحاتم يطلبهالك بنفسه
تحدث اسر باستغراب مش حضرتك طلبتها يابابا هطلبها مرتين
ابتسم هاشم وهو يرفع انامله ويمسك بذقن اسر من حق حاتم يكون معاك ويحس بفرحه اليوم ده بعد لم كبرك ووصلك بقيت دكتور ودلوقتي عايز تاسس عيله لازم يشاركلك الفرحه دي هو ومامتك
وحضرتك
أنا حسيت الفرحه دي وأنا بتكلم فى موضوعك مع عمك ربنا يسعدك يا حبيبي
روح دلوقتي خد برأي والدتك ووالدك ماينفعش تبلغهم حاجه زى دي بالفون والمقابله بالليل الساعه 8 ربنا يتمملك بخير يارب وعبقال ماافرح بريحانه قلبي .
نظر اسر لشقيقته ثم همس باذن والده والله ريحانه قلبك بترفض من غير تفكير ياريت حضرتك تقنعها تفكر كويس فى العريس اللى مستني موافقتها
رامي كلمك انت كمان
لا مش رامي ده دكتور عاصي الشاذلي استاذنا فى المستشفي
عاصي ابن راؤوف الشاذلي والد حياه
هز اسر راسه بالايجاب بالظبط حضرتك أكيد شوفته فى خطوبه ماجد
نظر الى إبنته وانتي ياقلبي ليه رفضتي من غير تفكير حتي خدي وقت فكري
ابتلعت ريقها بتوتر وتهربت من ذلك النقاش أنا بلغت اسر ردي وياريت تبلغ دكتور عاصي برفضي أنا حاسه بارهاق هطلع انام بعدم اذنكم
جلس اسر بجانب والده وبادله النظرات بابا هى ايسل كانت بتحب قبل كده يعني عاشت قصه حب مع حد فى فرنسا وهى لسه متاثره بالحب ده
ضحك هاشم وهز رأسه نافيا لا اختك لا عمرها حبت ولا عمرها كان ليها بالعلاقات دي وماعندهاش غير صديق واحد ودكتور زيها اسمه سام وصديقه لحبيبته سام بس هم دول بس وكمان من فتره جى رامي الشيمي فرنسا وبدءت صداقتهم
تحدث اسر باستغراب رامي وقالت صديق وبس تمام لكن دكتور عاصي رفضت بدون اى حوار ونقاش بصراحه انا محرج ابلغه برفضها طب لو تقعد معاه مره يتكلمو وبتناقشو وبعد كده ترفض لكن دى رافضه حتى تفكر وتاخد وقت
ماتبلغوش برفضها دلوقتي بلغه انها محتاجه وقت تفكر وبعدين ترد عليه ماشي
هعمل كده فعلا عشان بصراحه شايفه يستاهلها وبيحبها وشخص ممتاز هو حصل بينهم كذا تاتش كده فى المستشفى ويمكن عشان كده ايسل واخده منه موقف ورفضاه
يبقى تخلي فى الوقت ده يحاول يصلح اى خلاف حصل بينهم وانت الفت نظره الى بيضايقها وكده هو هيحاول يغير من الفكره اللى هى وآخدها عنه ايسل بتعامل اللى قدامها باول طباع اخدته عنه وعشان كده هى ملهاش اصدقاء
حاضر هنفذ اللى قولته بس حضرتك بقى تقنعها تفكر تاني ويمكن تغير رأيها فعلا
ربنا يقدم اللى فيه الخير روح انت بقى مشوارك وخلي بالك من نفسك
نهض من مجلسه مودعا والده ثم غادر الفيلا ليستقل سيارته متوجها الى منزل عائلته ليخبرهم الخطوه الذي هو مقدم عليها ...
أتت اجين تتحدث معه
لماذا لا تريد أن تذهب مع اسر بالمساء
زفرا بهدوء تعلمين بان الموقف سيكون محرجا لحاتم عندما أتحدث أنا وهو والده أيضا ومن حقه ان يكون بجانب اسر مثلما فعل معه بجميع اوقات حياته
ولكن انت أيضا من حقك انت ترا فرحة طفلك بنفسك
ابتسم برضا اجين أنا حقا سعيد
جدا لقرار اسر وأتمنى ان يطمئن قلبي على صغيرتي أيضا أريد أن ارحل فى سلام
تحدثت بحزن لا تكن متشأئم
هذا واقع اجين لم يبقي بعمري الكثير ولذلك أريد أن أحقق لك ما تتمنيه فقد كنت جانبي طوال رحلتي الشاقه من بلد لاخرى كنت نع السند والعون أريد أن اكفئك على كل ما قدمت من اجل أنا وابنتي
انسابت دموعها بصمت وهى تخبره لم أفعل هذا من اجل مقابل فانتم
متابعة القراءة