رواية فاطمة الفصول الاخيرة
المحتويات
الفصل الحادي
والعشرون
اراد ان يذهب إليها ويفاجئها بوجوده بعد عودته من فرنسا لم يستطع الانتظار اكثر من ذلك فهو يشتاق لرؤيتها والحديث معها ومعرفه ماذا حدث خلال الايام الماضية ..
كان يدلف لداخل المشفى يبحث بعينيه بارجاء المشفى عن وجودها الى ان استوقفه عاصي عندما وقعت عيناه علي
اقبل عاصي باتجاهه
عندما تطلع اليه تذكره وقف ليصافحه ازيك يا دكتور
الحمد لله بخير طمني على صحتك
الحمد لله زي الفل أنا كنت بسأل عن الدكتوره ايسل هي مش موجوده ولا ايه
تسأل بضيق محتاج حاجه اقدر اساعدك
هز راسه نافيا شكرا يا دكتور أنا فعلا كويس وصحتي الحمد لله تمام
حاول اخفاء شعوره بالغيره من هذا الشخص الماثل امامه واجابه باقتضاب
اختفت ابتسامته وتنهد بضيق ثم هز راسه بتفهم
شكرا يا دكتور وسعيد ان شوفت حضرتك
ود لو يلكمه براسه ليجعله ينسي أمر محبوبته ولا يعود ثانيا ليلتقى بها ولكن جاهد نفسه فى اخفاء ما يشعر به الان
ضغط على اسنانه بغيظ أنا أسعد بعد اذنك عشان ورايا حاله لازم اتابعها
اتفضل حضرتك
مستحيل تكون لغيري
انتشله رنين هاتفه من ثوره انفعاله لينظر لشاشته ليجد شقيقه هى التى تهاتفه فيديو كول
بدهب ..
بعد ان تعرفت على عائلته وابتعد قليلا لتهاتف شقيقها لتشاكسه وتصف له جمال المكان .
وعندما اجابها تحدثت بفرحه
ضحك بقوه على چنونها هو انتى طالعه شغل ولا طالعه تتفسحي وبتضحكي على مديرك ها اعترفي
ضحكت هى الأخرى وهى تصوب كاميرا هاتفها ليشاهد المكان
طب بص بنفسك بذمتك شوفت جمال احسن من كده فين
لتتحدث حياه بجديه ها عجبك المكان
لاحت ابتسامه تعلو ثغره جدا قولتلي شركه السياحه اسمها ايه
الراسي للسياحه يا دوك انت بتنسى ولا ايه
معلش يا حبيبتي ما انتي عارفه دماغ اخوكي كلها متعلقه بالمستشفي بس عندك حق أنا فعلا محتاج جو ليومين كده استجمام عندك فى دهب
بجد هتيجي
هظبط اموري كده وابلغك تمام
اشطه يا باشا هستناك
أغلق الهاتف وهو يضحك بقوه ثم استرد انفاسه بهدوء وهو ينهض من مكانه ليغادر مكتبه ليتوجه لمتابعه بعض الحالات الخاصه به ويطمئن على استقرار صحتهم قبل ان يتخذ قراره وهو السفر الى دهب لقضاء يومين بعيدا عن العمل ويستمتع بصحبتها فلا يعلم بماذا أصابه عندما وقعت عيناه عليها ...
بدهب ..
داخل الفندق جلس ماجد برفقه الفوج الالماني ليتناولون العشاء ..
أقبل عليه شاب وسيما مظهره لا يعطي لسنه الحقيقي فقد كان فى العقد الرابع من عمره يرتدي حله بيج واسفلها قميص أبيض يترك اوله مفتوح وقف امام الطاوله يرحب بهم بابتسامه خفيفة
اهلا وسهل شرفتونا فى فندقي المتواضع
نظر ماجد ليده الممدوه له وصافحه اهلا وسهل بحضرتك
اكرم الفقي صاحب مجموعه فنادق الفقي
هز راسه وعلم لما ياسمين تزوجت من مالك هذا الفندق من المؤكد بسبب ثراءه الفاحش
ماجد الراسي صاحب شركه السياحه
نورتنا يا مستر ماجد وأتمنى اقامت الفوج تنال إعجابهم والاداره تحت امركم .
أكيد شكرا لذؤق حضرتك
استاذنهم اكرم وعاد الى مكتبه
حبيبي واحشتني
دار وجهه إليها وهو يحاوطها من انتي كمان يا قلبي واحشتيني اوى وهنقضي السهره مع بعض تحبي تسهري فين بقى
طبعت على ذؤق حبيبي
اوك يلا بينا
مازال محاوطها بتملك لتسير جانبه ويغادر الفندق باكمله ليستقل سيارته متوجها الى ملهى ليلي لقضاء سهرتهم ...
اما داخل الكامب ..
جلسوا سويا ليخططو ماذا عليهم فعله الان .
اقترح معتز عليهم الذهاب إلى مطعم لتناول الاسماك
انا جعان ايه رايكم اول حاجه نعملها نروح مطعم وناكل بقى اسماك وجمبري ونخربها مأكولات بحريه
تحدث كلاهما معا ايسل واسر أنا عندي حساسيه من الاسماك
نظر لهم الجميع بغرابه ثم صدحت ضحكتهم بالمكان
تحدثت رؤي بمرح ايه ده حتى فى الاكل لا واضح فعلا انكم تؤام بجد هههه
حك عمر عنقه وهو يخبرهم بشئ اخر
أنا بقول ننتشر ونتوغل فى المكان ونكتشف دهب بقى واللى يحب
حاجه يعملها
اعجب بعضهم بهذه الفكره والبعض الآخر غير مرحب بذلك الاقتراح .
التقط معتز يد سماء لتشاركه السير امام الشاطئ لحقت بهم ديجا بصمت
الى ان استوقفها معتز ديجا حبيبتي محتاج اتمشي شويا مع خطيبتي فى عند سياتك اعتراض ولا حاجه
هزت رأسها بالايجاب بابا قالي مااسبش سمسمه ابدا
ضړب كفها بالاخر هو أنا هخطفها ولا ايه
ضحكت سماء برقه وهى تنظر لذلك الجدل القائم بينهم
ومعتز يحاول ابعاد ديجا بكفا الطرق وديجا تشاكسه وتمرح معه ويبدو عليها السعاده
ارسلت اليه غمزه تدفع كام
اتسعت عين معتز بفرحه ايوه كده تعجبيني اللى تؤامري بيه يا قمر
تصنعت التفكير وهى تنظر للسماء تاره وللبحر تاره أخرى
اخلصي الفجر هيشقشق كده وانتي لسه بتفكري
عايزه ايس كريم مانجه
نعم وأنا اجيبلك منين ايس كريم دلوقتي
ات عمر خلفهم واستمع الى حديث تلك المشاغبه التى لفتت انتباهه عندما راها بالمطار وارد ان يتحدث معها وجدها فرصه لتقرب منها لذلك وقف امام معتز وهو يربت على كتفه ليجعله ينظر اليه ثم تحدث
أنا ممكن اجبلها الآيس كريم اللى هى عايزاه وانت تشوف نفسك يا عم
ابتسم معتز لعمر حلو اوى بس متتاخرش
غمز له وهو يشاكسه هاخدها لفها وارجعهالك ثم نظر إليها
يلا ايه غيرتي رايك ولا ايه
سارت جانبه جايه طبعا ثم عادت تنظر لشقيقتها وهى تلوح بيدها باي سمسمه
تنهد معتز بارتياح وهو ينظر لمعشوقته ياساتر البت دي فصيله بشكل
ضحكت بقوه منما جعله يقترب منها ويفترس ملامح وجهها بحب
بحبك يا سمائي
توردت وجنتيها بحمره الخجل حلو المكان هنا مش كده
هز راسه نافيا لا مش كده عشان انتى أحلى حاجه فى المكان
نظرت له بحب معتز أنا بجد بحبك
شهق پصدمه وهو يلتقط بكفيها بين راحه يديه ويدور بها بسعاده
وأنا بمۏت فيكي وصرفت نظر عن الخطوبه احنا نتجوز كده وش احسن
سارت ديجا بجانب عمر الذي ابتعد عن الكامب الى ان وجدت نفسها بمكان مظلم نظرت له بقلق
احنا كده بعدنا اوى يا عمر توهنا مش كده
لا اطمني ماتهوناش ماتخفيش وانتي معايا
خلاص يلا نرجع أنا مش عايزه ايس كريم أنا اصلا كنت بهزر مع ابيه معتز
تحدث بتسبيل وهو يغمز لها بعينه ودي تيجي بردو يا قمر
انتابها الخۏف من نظراته وتحدثت بصوت عال انا عايزه ارجع الكامب
اقترب منها بهدوء وتحدث ببرود
اتفضلي الصحراء قدامك اهى عايزه ترجعي ارجعي
نظرت له برجاء هرجع لوحدي
هز كتفه بلامبالاه مش انتى اللى عايزه ترجعي براحتك
وقفت جانبه وانسابت دموعها بس أنا خاېفه ومااعرفش المكان
رق قلبه لرؤيه دموعها انتي بټعيطي ليه دلوقتي يا مجنونه قولتلك ماتخفيش
اقعدي طيب واهدي كده خلينا نتعرف على بعض .
جلس اعلى الصخور واشار بيده لكي تجلس جانبه كفكفت دموعها وانصاغت لحديثه .
اخرج هاتفه وهو ينظر لها قوليلى الاكونت بتاعك ايه
ديجا المنشاوي
نظر لها بعدم فهم نعم ياختي انتى مش اخت سماء موسي الزيان ولا ايه
هزت رأسها بالنفي لا سماء بنت زوج عمتي بابا موسى يبقي زوج عمتي وهو اللى مربيني وماعرفش اب غيره
اه فهمت
هات الفون وأنا هعمل الاد
اعطاها هاتفه بعدما فتح الاكونت الخاص به نظرت له ثانيا
عمر الخطاب
ابتسم لها وهو يهز راسه بالايجاب مستغربه ليه أنا اسمي فعلا عمر حاتم الخطاب
لحظه هو مش انت بردو ابن عم ابيه معتز بس الأسماء كده مختلفه
لا مش ابن عمه ده موضوع كبير ابقى اشرحهولك بعدين قومي بينا نرجع
والايس كريم
ضحك برقه ايس كريم ايه فى الصحراء دي بس تعالى بس وادعي نوصل ومانتهوش ههه
سارت جانبه باضطراب تخشي ان تضل الطريق ولا يعلم طريقا للعوده ...
انهى ماجد مقابلته مع الفوج ثم قرر العوده الى الكامب وبرفقه حياه التى لديها فضول لمعرفه شئ عن تلك الفتاه التى التقى بها فى الصباح ولكن لا تريد احراج نفسها تخشي ان ېجرحها بحديثه لذلك فضلت الصمت ..
داخل الكامب احضرت رؤى أدوات الرسم ونظرت للمكان حولها باعجاب وبدءت بفرش الفرشه بالالوان ولكن استوقفها صوته الحاني .
هترسمي ايه دلوقتي استني الشروق هيبقي المنظر احسن بكتير
التفتت لتنظر اليه بابتسامه رفيقه تصدق عندك حق انت بتحب الشروق
جلس اسر بجانبها وهو يخرج تنهيده عميقه بحب الشروق جدا أصل الشروق ده ليه طبع خاص كده ممكن تبقي مخنوقه او مهمومه ومجرد لم تشرق الشمس تحسي بان فى امل جديد بيشرق جواكي وانتي
أنا بحب الشروق أكيد وبحب بردو الغروب
انتي بتدرسي ايه فنون جميله
لا هندسه تطبيقيه بس قسم جرافيك والرسم ده بقى والديزين هوايه جوايا وان شاء الله هتخرج السنه دي واعملي مشروعي اللى نفسي فيه
ربنا يوفقك وتحققي اللى بتحلمي بيه
يارب
على كده بقى رسمك حلو
جدا
اعدل من ياقه قميصه طيب ماترسميني ماانا واجهه للوحه فنيه بردو شاب ووسيم وزى القمر
رفعت احدي حاحبيه وهى تبتسم له كمان بتمدح فى نفسك
ايه قولت حاجه غلط
شردت بملامح وجهه
الوسيمه حقا يتميز بالرجوله والوسامه معا ويمتلك عينين بندقيه خلابه استفاقت من شرودها على طرقعت اصابعه امام وجهها
رؤى رؤى ايه يا بنتي وصلتي لفين
ها ابدا امال فين ايسل
ايسل راحت تتمشي هي وعلي
عاد علي وهو يجلس بجانبهم ولكن محتقن الوجه يشعر بالضيق والضجر من شقيقه الاخر الذي لن يكف عن افعاله
حدثه اسر بقلق مالك يا علي وفين ايسل .
ايسل بتعمل فون
طيب مالك حد مزعلك ولا ايه وفين عمر
زفر بضيق عمر شوفته بيبعد عن الكامب وكان معاه اخت خطيبه معتز
تحدثت رؤى ديجا طب وراحو فين
ماعرفش
اخرج اسر هاتفه لكي يهاتفه ويعلم اين يوجد الان ..
فى ذلك الوقت كان عاصى يترجل من سياره الاجرى التى اصطحبته من مطار شرم الشيخ الى دهب وعندما وصل دهب حاول الاتصال بشقيقته ليخبرها بقدومه ..
بالقاهره وبالتحديد فى منطقه الحسين كان يجلس الاصدقاء بالمقهى الموجوده بحي الحسين بعد أن صلى صلاه العشاء بمسجد الحسين رضي الله عنه اراد هاشم ان يتحدث معه بشئ خاص به .
قالقتني يا هاشم مش عارف ايه حاسس
انك مخبي حاجه
لسه بتفهمني يا
متابعة القراءة