رواية اميرة الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

ولكن فاجأها وهو يتراجع عنها وضع يديه بداخل جيب بنطاله هامسا بلهجة لا حياة فيها 
تعالي يا بسمة عشان أوصلك قبل ما أهلك يقلقوا أكتر من كده 
تحركت بهدوء ف رمقها ب نظرة لن تنساها ليس نظرة لوم أو عتاب أو حزن بل نظرة خزي!! 
تحرك ظافر داخل غرفته باحثا عنها ب عينين عاقتين مليئة بالشوق وجدها تغلق ضلفة الخزانة وهي تطلق تنهيدة حارة أقترب منها وهو يزفر أنفاسه بحرارة فهي مهلكة بالنسبة إليه نظر لها بإبتسامة عابثة مرددا 
إنتي ليه بتلبسي دايما بيچامة!! مش ناوية تلبسي قميص نوم 
أتسعت عيناها پصدمة وقد أحمرت وجنتيها حمرة خجل ضړبت صدره وهي تسبه بداخلها بينما نظرت له قائلة بتلعثم 
إنت وقح إيه إللي إنت بتقوله ده 
نظر لها بتحدي قائلا 
أنا من حقي أعرف الإجابة 
هزت رأسها بذهول متسائلة 
إنت كنت good boy دايما ليه بقيت bad boy 
نظر لها بعينين تلمعان بمكر 
أنا مع كل الناس good boy معاكي لازم أبقى حاجة تانية خالص 
تابع وهو يغمز لها بعبث 
مردتيش على سؤالي 
همست له برجاء 
ظافر في حاجات ورايا لازم أخلصها وآآآ 
في اليوم التالي أستيقظت بسمة على صوت رنين هاتفها الصاخب فتحت عينيها بتعب وهي تعتدل في جلستها لتسحب الهاتف بضيق تحاملت على نفسها وأجابت على الهاتف بضيق لتصعق بما ورد في المكالمة 
صباح الخير حضرتك بسمة يوسف 
أجابت بتثاقل 
أيوة أنا مين معايا 
ردت عليها الفتاة بهدوء 
أنا عاملة الإستقبال في مستشفة ال أنا آسفة حضرتك بس الأستاذ شادي وصلنا من ساعة حصلتله حاډثة عربية وهو في العمليات محتاجين وجودك عشان نعرف نشوف ونكمل باقي الإجراءات 
بسمة 
المشهد الحادي والثلاثون 
و
المشهد الثاني والثلاثون 
و
المشهد الثالث والثلاثون 
آخر ثلاث مشاهد
لم تعرف كيف وصلت إلى المشفى وكيف تمكنت من الأتصال ب شقيقها وإبنة عمها لتخبرهما بما حدث ولم تعرف متى وكيف وصلا إلى المشفى ولكن حينما ظهر أخيها فلم تشعر إلا وهي تلقي ب نفسها بين ذراعيه وهي تبكي وتنتحب وهو يحاول تهدئتها ويخبرها بأنه سيكون بخير إن شاء الله 
دقائق وكانت ترى خروج طبيب من الداخل لتبتعد عن أحضان أخيها جاهدت لتلقط أنفاسها وهي تذرف العبرات بغزارة من فرط الدموع والقلق والذعر وكل تلك المشاعر المكمونة داخلها هتفت بصړاخ وهي تقترب من الطبيب الذي وقف وعلى ملامحه الجمود 
دكتور أخبار شادي إيه أرجوك طمني عليه أو قولي هو فين 
رد عليها بصوت مليئ بالأسف 
إحنا نقلناه على أوضة عادية بس إحنا مستنين اللحظة إللي هيفوق فيها لأن أحتمال بنسبة كبيرة يكون فقد الذاكرة لأن الخبطة كانت جامدة أوي في دماغه و 
قاطعه ب همسها وهي تهز رأسها پصدمة قائلة 
مش معقول شادي!! 
تذكرت كلماته بالأمس المليئة بالعڈاب وأنه سينهار إن أبتعدت عنه وحينما حاولت تبتعد حدث له ذلك!! هتفت بصوت عال هز أرجاء المكان 
فين شادي أرجوك قولي هو فين 
أشار بيده مجيبا 
هتلاقيه هناك تالت أوضة على اليمين 
تركته وركضت إلى حيث أشار وصلت إلى هناك وقلبها ينتفض بيرعب فتحت الباب بحرص لتجد نفسها تشهق پصدمة وهي ترى قدمه اليسرى مغلفة بالجبس الطبي وجسده القوي بدا متصلا بعدة أسلاك تتصل بدورها بأجهزة مختلفة نظرت بعينين دامعتين للفائف البيضاء التي تحيط ب وجهه وجبينه زادت شهقات بكائها وهي تقترب منه أمسكت كفه بين يديها وهي تهمس بعذاب 
شادي شادي رد عليا 
ولكن لا حياة لمن تنادي هزت رأسها نفيا وهي تقول پصدمة 
أنا إزاي كنت قاسېة معاك إزاي كنت برفضك وبرفض حبك ليا 
عادت تقول وقد تعالت شهقاتها 
أنا آسفة يا شادي آسفة بجد أعمل إللي إنت عايزه بس ماتسبنيش أوعى تسبني وإلا هبقى وقعت في حفرة عمري ما هطلع منها تاني 
أزدادت دموعها وهي تقول 
أنا بحبك يا شادي أرجوك ماتسبنيش أنا بحبك أوي 
هتفت وهي على حافة الأنهيار 
أرجعلي يا شادي وأعمل فيا إللي إنت عايزه بس ماتسبنيش أنا والله بحبك 
كادت أن تتابع كلماتها ولكن وجدته يفتح عينيه ببطء هامسا بضعف 
أنا فين 
نظرت له وهي تقول بلهفة 
شادي إنتي فوقت حمدلله على السلامة يا حبيبي 
رمقها بنظرات غريبة فهتفت پخوف وبإبتسامة مهتزة 
شادي إنت فاكرني صح 
ظل يرمقها بتلك النظرات الغريبة وقد رفع حاجبيه للأعلى وقبل أن يسأل أي سؤال آخر هتفت بإعياء وهي تشعر بالدوار 
أرجوك متقولش لأ مستحيل تبقى فقدت الذاكرة مش هقدر آآآ 
كانت على وشك السقوط بعد أن أصابها الإعياء تنفست براحة غير واعية كيف حدث ذلك شعرت ب أصابع يده تتخلل خصلات شعرها بنعومة دقيقة دقيقتين وكانت أستوعبت ما يحدث هو يجلس ب طبيعية وهي بجواره نائمة على صدره
بوهن أبتعدت عنه وهي تنظر له بذهول ليقول شادي بإبتسامة خلابة 
كان لازم يعني أعمل نفسي تعبت عشان تعترفي ب حبك ليا 
أستغرقت عدة لحظات لتستوعب أنها خدعة نعم هي مزحة مفزعة منه دفعته لتبتعد عنه ولكنه أطبق عليها بقوة أشد هتفت پغضب جامح 
إنت إزاي تعمل فيا كده إزاي حرام عليك يا شادي حرام عليك 
مسح دموعها برفق قائلا بعشق 
مسبتيش حل غير ده كنت مستني اللحظة إللي تعترفي فيها ب حبك 
أحتضن وجهها بين راحتي يديه متابعا بنبرة مشتاقة 
أنا آسف لو وجعت قلبك آسف 
صمت قليلا قبل أن يسألها بصوت عميق وهو يحدق في عينيها مباشرة 
تقبلي تتجوزيني يا بسمة 
هزت رأسها إيجابيا ودموعها تهبط من كثرة الخۏف الذي شعرت به عليه أتسعت إبتسامته العاشقة قبل أن يجذب رأسها إلى صدره لتغمض عينيها پألم ومع ذلك أعترتها الراحة بداخل قلبها وجدت نفسها تبتسم إبتسامة واهنة وهي لا تشعر بأي شئ سوى أنها تعيش أحلى لحظات وتشعر أيضا أنها وجدت ملاذها بينما هو وكأنه أخيرا وجد روحه بعد أن كانت ضاعت 
في المساء 
دخل كريم وهو ينظر ل إيمان ب نظرات عاشقة إلى داخل المطعم همست إيمان بدهشة حقيقة من جمال المطعم أمسك ب كف يدها لتتسع إبتسامتها وهي تنظر له بذهول عادت تتأمل المطعم لتجد المكان هادئ لا يوجد أحد
إلا هما أقترب برأسه ليهمس لها في أذنها بإبتسامة واثقة 
أنا حجزت المكان ده كله النهاردة تعرفي أن ضحكتك دلوقتي خلتني أحس إني ملكت العالم ضحكتك بټخطف قلبي 
ألتفتت برأسها لتحدق في عينيه ف تابع 
ضحكتك أصلا هي إللي خطفت قلبي من أول مرة شوفتك فيها 
همست بخفوت 
أفتكرت إني مش هضحك تاني بعد إللي شوفته في الفترة الأخيرة 
هتف ببساطة 
عشان عبيطة 
رفعت حاجبها للأعلى بينما تابع بصيغة آمرة 
أتحركي لقدام 
هزت رأسها بالموافقة قبل أن تتحرك للأمام بهدوء وحينما تقدمت ووقفت شهقت بدون صوت عندما بدأت الورود تسقط عليها زهور باللون الأحمر والأبيض الكثير منهم أغمضت عينيها وهي ترفع ذراعيها للأعلى ف بدت كعروسة البحر تأملها كريم بإبتسامة عاشقة ظلا لبضع دقائق حتى قالت إيمان فجأة وهي مازالت مغمضة العينين 
أنا فعلا كنت عبيطة أنا ربنا عوضني تعويض مكونتش بحلم بيه عوضني بيك إنت!
سألها بهدوء وعينيه تلمعان ببريق عاشق 
تتجوزيني يا إيمان 
التفتت له وهي ترد عليه 
إنت عارف ردي من زمان 
سألها منتظرا ردة فعلها 
تتجوزيني دلوقتي نكتب كتابنا والفرح بعد شهر 
صمتت لعدة دقائق لتقول بإبتسامة ناعمة 
موافقة 
تقوس فمه بإبتسامة واثقة قائلا 
كنت عارف نقعد شوية مع بعض وبعدها نطلع على المأذون 
دنى منها وهو يدس يده في جيب سترته ل يخرج علبة صغيرة ذات اللون الأزرق ألتمعت عيناها بحماس وهي تنتظر بشغف كبير ما بداخلها فتح العلبة وقربها ناحيتها ل تزداد لمعان عينيها المبهورتين كانت سلسلة رقيقة من الذهب يتدلي منها لقبها عشقي وأمسك بالسلسلة الرقيقة ل يضعها حول عنقها برقة ف أغمضت عينيها مقاومة تلك الرجفة التي أعترتها على حين غرة أغلق القفل ثم أبتسم لها قائلا بتنهيدة عاشقة 
أنا صبرت كتير لغاية ما وصلت للحظة دي صبرت وأتعذبت لوحدي مش مصدق أن كلها كام دقيقة وتبقي مراتي!! 
همس لها ب وعد صادق 
قلبي واجعني كتير بوعدك إني هحافظ عليكي وهسعدك هتبقي ملكة وأي حاجة نفسك فيها هعملها طالما فيا النفس المهم تفضلي جنبي 
هبطت دمعة من عينيها وهي تهمس 
أنا بحبك يا كريم بحبك أوي 
أتسعت إبتسامته وهو يمسح دمعتها برفق قائلا بحنو مثير 
وأنا كمان يا عيون كريم 
أغمضت عينيها بسعادة وهي تشعر ب بداية جديدة ستبدأ من جديد وسيكون بجوارها وهذا كفى هو علمها الحب علمها معنى كلمة الحياة باتت واثقة أن لديها رجل لا مثيل له
إيه الروايات دي يا ظافر 
قالتها آسيا بذهول له ف أقترب منها قائلا بإبتسامته العذبة 
يوم ما جبتلك 4 روايات شوفت لمعة في عينيكي مش قادر أنساها لغاية دلوقتي وأنا طبعا عارف أسماء المؤلفين إللي بتحبي أعمالهم ف نزلت وجبت آخر أعمال ورقية نشروها مع كام رواية رومانسية وإجتماعية وفانتازيا لمؤلفين تانين 
سألته پصدمة 
دول كام رواية 
رد وهو يهز كفيه 
24 رواية 
أقتربت منه وهي تقول بعدم تصديق 
بجد يا ظافر جبتلي 24 رواية عشان بس شوفت لمعة في عينيا!! 
أغمض عينيه للحظة واحدة قبل أن يقول 
متعرفيش اللمعة دي عملت إيه في قلبي يا آسيا عشان كده فكرت أشوفها تاني وجبتلك روايات جديدة 
زفر بحرارة وهو يردف ب بإبتسامة لا توصف 
ربنا يقدرني وأسعدك يا بنت عمي 
هتفت بإبتسامة صغيرة 
عايزة أقولك على حاجة مهمة 
صمت منتظرا ما ستقوله لتمسك بكف يده وتضعه على بطنها قائلة بخفوت 
كلها سبع شهور وتبقى بابا 
ظل لدقائق غير مستوعب ما قالته شعر بدقات قلبه تتزايد بسعادة قبض على ذراعيها متسائلا ببهجة 
إنتي حامل!! 
هزت رأسها بإبتسامة سعيدة صائحا بسعادة 
هبقى بابا وإنتي هتبقي أحلى ماما 
صړخت آسيا به پصدمة وهي ټضرب كتفيه 
إيه ده يا ظافر نزلني 
لقد حلم كثيرا أن يرزقه الله بطفلا منها هي كانت فرحته صادقة وإبتسامته مذهولة وسعيدة في نفس الوقت أنزلها على الأرض برفق وهو يقول بعدم إستيعاب 
أنا مش مصدق نفسي 
هتفت بإبتسامة صغيرة 
لأ صدق يا ظافر 
أحتضنها بقوة وهو يهتف 
بعشقك يا آسيا بعشقك يا أحلى إنسانة في حياتي 
أغمضت عينيها وعلى وجهها فرحة شديدة شعرت أنها تستمد القوة والراحة معا منه هو فقط هو من أعطاها القوة من أعطاها الأمل من جديد جعلتها تحب الحياة همست بخفوت 
طب ممكن تاخد أي رواية من دول وتقعد تحكيلي عايزة أجرب أسمعك وبعدين هبقى أقرأ بنفسي 
جلسا سويا على الفراش وسط هذه الأجواء البديعة وبدأ هو ب بهجة شديدة يقرأ لها أولى الصفحات بصوت رائع هادئ بعد أن أختارت رواية رومانسية وضعت رأسها على صدره وقد أجتاحها شعور بالحماس دققت حواسها أجمع وشعور قلبها بالأخص مع كل كلمة يسردها حتى هاجمها سلطان النوم ف أستسلمت مع مرور الوقت شعر بإنتظام أنفاسها ف ترك الرواية على الكومود لينظر لها بعشقه متأملا وجهها المستكين تذكر ما حدث لشقيقته من شادي إبتسم بعد أن تذكر أنه فعل كل ذلك كي تعترف ب حبها له همس بصوت عميق 
أتغيرت يا شادي بس أنا هبقى مطمن على أختي معاك 
قال كلماته تلك وهو يعود يتأمل
فمن سړقت قلبه وضع يده على بطنها بشرود وسعادة غريبة ولكنها جميلة تجتاح قلبه حتى لم يعد يشعر بنفسه
ونام هو أيضا 
تمت

تم نسخ الرابط