رواية اميرة الجزء الاخير
المحتويات
لا يصدق أنها باتت زوجته وبجواره دائما هي كل شئ له في حياته لحظات وكان تراجع قليلا وهو يسألها بصوت جاد
كلتي كويس يا آسيا
ألتفتت له وهي تجيبه بضجر
يا ظافر إنت بقالك 3 شهور بتسألني السؤال قبل ما تنزل الشغل تسألني تكلمني تسألني نفس السؤال وبليل لما ترجع بردو بتسألني كده كتير يا ظافر
هتف بصوت حاد كالسيف
حكت جبهتها وهي تقول
كل ده عشان كان أغمى عليا
رفع حاجبه الأيسر بإستنكار مرددا
لما الأقي إنك وقعتي فجأة مغمى عليكي من غير سبب عيزاني أعمل إيه
زفرت بإختناق وهي تردف ب
متنساش يا ظافر أن الفترة دي كنت بمر ب ظروف صعبة متنساش إن الفترة دي كانت أوحش فترة في حياتي ف طبيعي أتعب
المدام جسمها ضعيف جدا وكذلك صحتها لازم تتغذا كويس لأنها لو أستمرت على ده هيبقى في عواقب هتقابلها بعدين خصوصا لو بقت حامل!
تنهد بحرارة ثم دنا منها قبل أن يجذبها إلى صدره ضمھا إلى أحضانه بقوة هامسا بصوت عميق
آسيا أنا خاېف عليكي أنا لغاية اللحظة دي مش قادر أصدق أنك معايا ببقى فاكر إني بحلم أنا مش مستعد أخسرك مش مستعد أشوفك تعبانة تاني إنتي فضلتي شهرين مش عارفة تنامي من الكوابيس أنا عايزك تبقي قوية عشان أرتاح أكتر
شكرا يا ظافر إنك في حياتي من غيرك تقريبا كنت أنتهيت من زمان
تراجعت عنه وهي تضيف مبتسمة
أنا كل يوم ب بص لنفسي في المراية مش مستوعبة إني رجعت تاني زي زمان سواء في الشكل أو ك آسيا القديمة بس في الحالتين إنت السبب إني أرجع زي زمان
إبتسم لها ب حب وهو يقول
أمسكت ب كف يده قائلة بحماس
طب تعالى عشان نتعشا
أوقفها ب قوله
أستني
أستدارت له لتجده يتحرك نحو خزانة ملابسه فتح الضلفة ليخرج منها صندوق متوسط الحجم ثم عاد إليها هتف ظافر مبتسما بهدوء وهو يناولها الصندوق
أتفضلي
سألته وهي تعقد ما بين حاجبيها
رد عليها ب بساطة
خديه وأفتحيه وإنتي
هتعرفي
أخذته منها وعلى ملامحها الفضول نزعت الغطاء عنه ل تبتسم بسعادة وهي تخرج أربعة روايات بدأت تقرأ أسماء الروايات وقد تحمست كثيرا خاصة بعد قراءة أسماء المؤلفين تحركت نحو الفراش بعد أن وضعت الروايات بداخل الصندوق لتضعه عليه بحرص شعرت به وهو يقف خلفها ليقول ب بسمة عذبة
عارف إنك ساعات بتبقي زهقانة عشان أعدة لوحدك ولقيتك بتقرأي روايات على الموبايل فقولت أما أجبلك روايات ورقية ك حفاظ على عينيكي وعشان الكتب الورقية بيبقى ليها متعة أحلى من الروايات البي دي إف و
وقبل أن يتابع كلماتته كانت أستدارت إليه مجددا
ربنا يخليك ليا
قائلا ب صوته العميق
ويخليكي ليا يا قلبي
في صباح يوم التالي أستيقظت إيمان على صوت رنين هاتفها الصاخب فتحت عيناها بتثاقل شديد وهي تمد يدها نحو الكومود لتسحب الهاتف ضغطت على زر الرد
دون أن تنظر للأسم قائلة بكسل
آلو!
سمعت صوته الذاهل متسائلا بإستنكار
إنتي لسه نايمة
شهقت إيمان وهي تعتدل في جلستها سريعا متسائلة أيضا بإرتباك
هي الساعة كام
رد عليها بجدية
يبقى كنتي في سابع نومة الساعة 2 يا إيمان
غمغمت وهي تهبط من على الفراش
ينهار أسود
عادت تسأله بتوتر
طيب إنت فين أوعى تقولي إنك مستنيني تحت البيت
رد عليها بتهكم
آه يا إيمان أنا تحت البيت
هتفت وهي تتحرك متوجه نحو الخزانة
طب أستنى عشر دقايق يا كريم معلش
أجابها بملل
أنا لسه هستنى
هتفت بضجر
ما خلاص يا كريم قولت عشر دقايق هتلاقيني أقفل بقا
ثم أغلقت الهاتف دون أن تسمع منه رد إبتسمت بخبث وهي تضع الملابس والهاتف على الفراش لتتحرك بخطى سريعة نحو المرحاض بينما هو يقف في الأسفل أمام بناية التي تقطن فيها أبعد الهاتف عن أذنه مدهوشا من فعلتها وع ذلك إبتسم بمكر قائلا
وماله أعملي إللي إنتي عيزاه كلها كام يوم وأحاسبك براحتي
إيه يا شادي كنت عاوز تقول إيه وليه أصريت على أننا نتقابل هنا مش في العيادة
قالتها بسمة بإهتمام ل شادي الذي بدا على وجهه الشرود فاق من شروده بعد أن سألته تلك الأسئلة بإهتمام ممزوجة بالتوتر سحب نفسا عميقا ثم قال وعينيه تلمعان بوميض غريب لأول مرة تراه منه
بسمة إنتي دلوقتي تقريبا تعرفي عني كل حاجة مش كده
هزت رأسها إيجابيا ف تابع بصوت صادق
بسمة إنتي غيرتي حياتي إنتي كنتي النقطة البيضة إللي جوايا ووسعتي النقطة دي لغاية ما أختفى السواد من حياتي أنا بحبك يا بسمة تقبلي تتجوزيني
أتسعت عيناها پصدمة قائلة
إيه!! أتجوزك!!!
رمقها بتوجس لتتابع بذهول
إنت واعي ل إللي بتقوله إنت بتتكلم بجد
سألها وهو يرفع حاجبيه بإستنكار
وتفتكري إللي أنا بقوله ده هزار
هتفت پصدمة
بس مينفعش يا شادي إنت فاجئتني
سألها بهدوء
ليه عشان إللي عملته في بنت مك ولا عشان تاريخ أبويا الأسود
ردت عليه بحدة
الأتنين أنا صعب أعيش مع إنسان أذى بنت عمي وأبوه بېقتل
رمقها شادي بتحدي
يعني عاوزة تفهميني يا بسمة إنك مش بتحبيني
بلعت ريقها بصعوبة وهي تقول بخفوت
صعب يا شادي
نهضت من مكانها وهي تقول بقوة غريبة
أنا لازم أمشي أنا هعتبر أن المقابلة دي محصلتش سلام
وهكذا أنتهت المقابلة أخفض شادي عينيه بجمود رغم تعب الذي أعترى روحه وهو يشعر أنه عاد إلى نقطة الصفر وأن تاريخ والده الغير مشرف ستكون هي أكبر عقبة في حياته
فتحت إيمان باب السيارة ل تتخذ المقعد بجواره إبتسم لها إبتسامة جانبية قبل أن يمد يده ليجذب صندوق من المقعد الخلفي مد يده نحوها بالصندوق وهو يقول بإبتسامة جانبية
أتفضلي
سألته بدهشة
دي بماسبة إيه
رد عليها بتنهيدة عاشقة
بمناسبة أنك خفيتي من المړض الخبيث ده بنسبة 100 وخروجك من المستشفى أمبارح
تقوس فمها بإبتسامة سعيدة وهي تأخذه منه بحماس نزعت الغطاء عنه لتشق ب صدمة ممزوجة بالبهجة وهي ترى بداخل ذلك الصندوق وجدت الكثير من الحلوى الشيكولاتة مع زجاجة عطر قيمة همست ب سعادة
دي أحلى هدية جتلي ربنا يخليك ليا يا كريم
سألها وعلى وجهه الراحة
عجبتك الهدية
ردت بدون تفكير
طبعا هي دي عايزة كلام
هتف بجدية
طب أنا كنت وعدتك أن في مفاجأة هعملها ليكي بعد خروجك من المستشفى صح
هزت رأسها بالموافقة ليتابع بغموض
طيب المفاجأة بعد يومين أستعدي بقا
في اليوم التالي كان من أصعب واهم الأيام عليهم كانت تلك الجلسة من أهم الجلسات والتي كان يجب أن تحضرها الشاهدة الوحيدة على الچريمة والتي قدمت لهم مستندات تثبت لهم ذلك أصرت آسيا على حضور الجلسة كان الجميع معها حتى شادي ولكن جلس بعيدا عنهم رمقته بسمة پألم قبل أن تبعد وجهها عنه وبعد مرافعات ومباحثات وتقديم العديد من الأدلة ضد المتهم والأستماع لشهادة الشهود والتي كانت آسيا واحدة منهم تم الحكم على بكر العراقي في قضية قتل الرجل الأعمال بالسجن خمسة وعشرون عاما أما في قضيته الأخرى فمازال لم يصدر الحكم بعد وبعدها ضړب القاضي على السطح وهو يقول رفعت الجلسة رأت بسمة شادي وهو ينهض من مكانه مبتسما من زواية فمه بسخرية ورغم ذلك خرج من المكان بثبات غريب يحسده الآخرين عليه أما آسيا نهضت من مكانها وهي تشعر بنشوة إنتصار نهض ظافر من مكانه ليسحبها نحو الخارج وقد تحرك كلا من كريم وبسمة خلفهما
في المساء أغلقت بسمة باب العيادة وعقلها شارد فيما حدث لم تنتبه لوقوف ذلك الشخص المجهول خلفها وهو يرمقها بنظرات غريبة ثواني وكانت سكنت حركاتها للغاية وارتخت أعصابها عقب أن شعرت بوغزة تنغز في وريد نحرها نتيجة حقنها بمخدر أفقدها قدرتها على الحركة حتى سكنت تماما
المشهد الثلاثون
بعد عدة ساعات بدأت بسمة تفتح عينيها الثقيلتين ببطء شديد وكأن هناك شخص يضع كف يده على عينيها لكي لا تفتحهما كان مفعول المخدر أقوى من سيطرتها ظلت على تلك الحالة لدقائق معدودة حتى أخيرا وبعد معاناة فتحت عيناها لتجد نفسها بداخل غرفة غريبة أول مرة تراها أنتفضت من مكانها وهي تشعر بالخۏف نظرت لملابسها حتى تتأكد من سلامتها وما إن أطمئنت على نفسها نهضت عن مكانها بترنح شديد شعرت بدوار يهاجمها ومع ذلك حاولت التماسك أنتفضت من مكانها للمرة الثانية حينما أنفتح الباب ليظهر آخر شخص تتوقع فعلته تلك شادي
أعترتها الصدمة وأتسعت عينيها بدهشة فغرت شفتيها قليلا بذهول وهي غير مصدقة دنا منها بخطوات ثابتة بينما عيناه عيناه عبارة عن جمرتان من اللهب رغم ملامح وجهه الجامدة وقف أمامها ف لم يعد يفصل بينهما سوى خطوة واحدة همست بصعوبة متسائلة پألم
ليه ليه يا شادي
رد عليها بصوت جامد رغم إزدياد نظراته الڼارية
إنتي إللي جبتيه لنفسك يا بسمة أنا حبيت بس أثبتلك إني لو كنت عايز أأذيكي كنت زماني عملت بس أنا مقدرش
همس لها بعذاب
ليه عايزة تسبيني ليه يا بسمة ذنبي إيه!! بلاش تاخديني بذنب أبويا
هتفت بحدة
وإللي عملته في بنت عمي وغير أنك أذيت اخويا عن طريق مراته
هدر پغضب جامح
وندمت!! أعمل إيه أكتر من كده لو هما سامحوني أنا لسه مسامحتش نفسي على إللي عملته
هتف بلهجة صادقة عميقة لأول مرة تسمعها منه
أنا مش عايز أخسرك يا بسمة إنتي النقطة البيضة الوحيدة إللي في حياتي أرجوكي ما تسبنيش
أضاف وهو يشعر بأنه سينهار
لو سبتيني ھموت!!
شهقت بخفوت وهي تضع يدها على فمها لحظات وكانت ترقرقت الدموع في عينيها مرددة بيأس
شادي أرجوك أفهمني أنا
قاطعها وهو ېصرخ فيها پألم وعينيه على وشك إحراقها
من غير كلام كتيرن تردي على سؤالي
قبض على ذراعيها ليهزها بقوة قائلا
واجهيني بكل شجاعة وقوليلي إنك مش بتحبيني بصي في
عينيا وقولي بقوتك أنا مش بحبك يا شادي قولي إنت مجرد مريض عندي قولي يالا مستنية إيه!!
اهما دوار عاصف يكاد ان يخطفها منه أستندت ب يديها على صدره وهي تشعر أنها ستقع لولا ذراعه الذي ترك ذراعها تمالكت نفسها ليسألها بعذاب
قولي يالا أوجعي قلبي يالا أكتر ماهو موجوع
رفعت عينيها لعمق عينيه لتهتف بصوت مېت
بعد خدرتني يا شادي أنا خۏفت منك سبني فترة يمكن أستوعب طلبك أنا تايهة يا شادي حاسه ب توهان بمعنى الكلمة
هتف وهو يمسك وجهها ب راحتي يديه قائلا بلهجة أخترقت قلبها
أنا هبقى أمانك يا بسمة هبقى سندك وكل حاجة حلوة هبقى حبيبك الوحيد يوم ما هتحسي بتعب
ظنت أنه له يبتعد ويتركها
متابعة القراءة