رواية اميرة الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

أرجوك تسامحني 
نظر له بحزن عميق قائلا 
أنا من يوم ما أبويا أتقبض عليه وحاسس أن أنا فوقت ضميري مش بيرحمني أنا لا عارف أنام ولا أكل ولا عارف أعيش حياة طبيعية 
هتف برجاء وقد ألتمعت عيناه بالندم 
أرجوك تسامحني يا ظافر وخلي آسيا تسامحني أنا آسف بجد 
ډفن رأسه بين كفيه بعد أن ظهر ضعفه أمامه هبطت دموع من عينيه وهو يشعر بالحزن والندم تفاجئ ظافر من بكائه ف أقترب منه ليربت على كتفه قائلا 
خلاص يا شادي سامحتك 
وأنا كمان سامحتك 
رفع شادي رأسه بلهفة ليجد آسيا تدخل المكان بخطى هادئة وقفت بجوار ظافر لتتابع 
سامحتك عشان عارفة أنك ندمت وعارفة إنك حبيت تتغير للأحسن أتمنى أنك تستمر على ده يا شادي وأنسى أبوك عشان تعرف تركز على طريق واحد طريق الصح 
مسح شادي دموعه وهو يشعر بالسعادة إبتسم ظافر له قائلا بشكر 
وشكرا إنك أنقذت بسمة وعلى فكرة ده إللي خلاني أسامحك 
هتف شادي ب
بسمة صغيرة 
طب ياريت تقنع بسمة أني محتاج أتعالج نفسيا في حاجات جوايا لسه محتاج أغيرها 
دخلت بسمة في تلك اللحظة وهي تحمل كأسا من العصير قالت بإبتسامة 
معنديش مانع يا شادي تعالى فأي وقت 
هبط شادي
من على الفراش ليقول بحرج 
طب أستأذن أنا بقا كفاية أنكم فضلتوا جمبي وتعبتكم معايا 
هب ظافر واقفا قائلا بصرامة 
لأ إنت هتتغدا معانا النهاردة إنت جسمك محتاج غذا إنت كده ممكن تتعب تاني 
كاد أن يعترض ف سرعان ما قالت آسيا 
معاك حق يا ظافر أنا هاروح أحضر الغدا 
هتف ظافر بجدية 
طيب أستني أجي أساعدك 
تحركا معا نحو الخارج أقترب شادي من بسمة قائلا ب خبث 
هو إنتي إللي صړختي بأسمي 
أرتبكت بسمة ف أتسعت إبتسامته أكثر ليهمس 
تعرفي لما بتتوتري بتحلوي أكتر 
تراجعت للخلف وهي تشعر بنبضات قلبها تتزايد رمقها بإبتسامة واسعة قبل أن يخرج من الغرفة 
مالك يا كريم حاسه إنك عاوز تقول حاجة 
قالتها إيمان بإبتسامة صغيرة جلس كريم بجوارها ثم أمسك بكف يدها تفاجأت من تلك الحركة ف رمقته بحيرة بينما قال كريم بإرتباك 
أنا بقالي فترة كبيرة أوي نفسي أقولك على حاجة بس النهاردة حسيت إني لازم أقولها 
سألته بإهتمام 
قول يا كريم 
سحب نفسا عميقا وحدق في عينيها مباشرة ب نظرات عاشقة ليقول بهمس وقلبه يخفق بقوة 
أنا بحبك يا إيمان 
المشهد الخامس والعشرون 
و
المشهد السادس والعشرون 
تصلب جسدها غير مصدقة ما سمعته تخدرت أحزانها تراجعت بجسدها للخلف لتحدق به بنظرات مدهوشة تأملها بإبتسامة صغيرة لكنها ناعمة تلاحقت دقات قلبها وهي لاتزال غير مستوعبة ما قاله هتفت بعدم تصديق 
إنت قولت إيه 
رد عليها بتنهيدة مليئة بالكثير 
أنا بحبك يا إيمان 
تهدجت أنفاسها بقوة ليتابع بصوت عميق 
أنا عارف إنك مصډومة بس إللي متعرفوش إني أعرفك من قبل ما تتجوزي ظافر أول مرة شوفتك كان في مطعم أسمه كنت كل أسبوع باروحه عشان أشوفك فضلت مخبي حبي جوا قلبي خاېف من رد فعلك لغاية ما أتصدمت بإنك أتجوزتي إبن عمي بس لما أتطلقتي حسيت أن دي إشارة من ربنا إشارة بإني أجيلك وأقولك على حبي ليكي 
ضم كف يدها بين راحتي يديه قائلا بنبرة العاشق الذي أرهقه عشقه 
أوعي تفتكري إني بقولك إني بحبك ك شفقة أنا بحبك من زمان يا إيمان 
هتفت بعدم تصديق 
إزاي مكنتش شايفة حبك إزاي طول المدة دي الحب يبقى جمبي وانا مش شيفاه!! 
التوى ثغره بإبتسامة راضية وهو يقول 
كان ليها وقتها 
تنهد وهو يضيف 
ساعات الحب بيبقى جنبنا وإحنا مش شايفينه بنفضل ندور عليه وبنحس إننا مش هنلاقيه رغم هو جنبنا بس مش حاسين ب وجوده 
ردت مبتسمة وهي تشعر بأن ما يحدث الآن ما هو إلا حلم جميل لا تريد الخروج منه 
كريم أنا مش عارفة أقولك إيه!! 
هتف بإبتسامة وبهمس 
تتجوزيني يا إيمان 
أتسعت إبتسامتها أكثر وأدمعت عيناها بفرحة عارمة زادت نبضات قلبها وهي ترد بسعادة لا مثيل لها 
موافقة يا كريم موافقة 
رفع كف يدها ليقبله قبلة رقيقة بينما هي مسحت دموعها بسعادة غير مصدقة أعترفت مع نفسها بأنه من الجيد أنه أنفصلت عن ظافر فها هي وجدت الحب الحقيقي أغمضت عينيها للحظات بسعادة بعد أن أعترتها راحة غريبة وهي تشعر بأنها تحلق في السماء عاليا كالطيور 
بعد مرور ثلاثة أيام 
نعم!!! 
قالتها فوزية وهي تضع قدح القهوة على الطاولة الصغيرة أمامها أعتدل يوسف في جلسته مرددا بذهول 
هتتجوز إيمان 
هتف كريم بجدية 
أيوة يا عمي أنا بحب إيمان من زمان من قبل ما ظافر يشوفها ويتجوزها ودلوقتي بما أنها أتطلقت ف أنا هتجوزها 
سألته فوزية بشك 
هو إنت عارف مكانها ده إبن عمك دور عليها في كل مكان ومش لاقيها!! 
قال كريم بصوت خشن 
آه عارف ومش هقدر أقول هي فين لغاية ما أسمع ردكم 
رد يوسف عليه ب بسمته المعهودة 
يابني هو حد يقدر يقول حاجة ده حقك وطالما هي راضية يبقى خلاص بس قولنا بس هي فين 
سحب نفسا عميقا وهو ينظر لهم بحذر مترقبا ردة فعلهم 
في المستشفى عندي طلع عندها سړطان الرئة 
صړخت فوزية پخوف قائلة 
ينهار أسود سړطان!! 
أتسعت يوسف عينيه پصدمة وأخذ يغمغم قائلا بحزن 
لا حول ولا قوة إلا بالله لا حول ولا قوة إلا بالله 
نهضت فوزية من مكانها لتقول بحدة 
أنا جاية معاك لازم أطمن عليها وأشوفها مش هستنى دقيقة واحدة 
قال يوسف وهو ينهض من مكانه 
وأنا كمان هاروح أطمن عليها 
تنفس كريم بإرتياح فكان متوجسا من ردة فعلهم من أمر زواجه منها جلس على الأريكة ليقول بتنهيدة حارة 
الحمدلله 
سړطان!! 
قالها ظافر پصدمة وهو يهب من مكانه واقفا صمت لعدة ثواني ليست كثيرة وهو يضع الهاتف على أذنه قال بجدية 
أنا جاي حالا 
أنهى المكالمة مع والده ثم تحرك نحو غرفته بخطوات سريعة فتح باب الغرفة ليجد زوجته جالسة على الفراش تبحث عن أي شئ تفعله سار نحو خزانة ملابسه لتسأله بإهتمام 
إنت خارج 
رد عليها بقلق 
رايح لإيمان إيمان طلع عندها سړطان الرئة 
نهضت من مكانها وهي تقول بذهول 
عرفت منين الكلام ده 
هتف وهو يسحب ملابسه 
لسه عارف حالا من والدي هاروح أطمن عليها وبالمرة أديها المؤخر والنفقة عشان أبقى عملت إللي عليا 
قالت آسيا بجدية 
طب أستنى أنا هاجي معاك 
وقفت فوزية أمام إيمان لټحتضنها بحنان وقد هبطت دموعها بحزن إبتسمت إيمان وهي تشعر بحنان كبير يغمرها من تلك السيدة بينما يقف كريم ويوسف خلف فوزية وكلا منهم يشعر بالأسى والحزن أستدار كريم حينما وجد أن باب الغرفة قد انفتح على مصراعيه ليجد آسيا وخلفها ظافر يدخلان المكان ركضت آسيا نحوها بعد أن أبتعدت فوزية جلست بجوارها لى الفراش لتقول بصوتها المنتحب 
ليه ليه يا إيمان مقولتيش لأي حد فينا على الأقل كنت هبقى جمبك 
قالت إيمان بإبتسامتها 
كان لازم أعمل كده كفاية حالتك النفسية يا آسيا أنا ماشية وقلبي بيتقطع عليكي 
أرتمت بداخل أحضانها وهي تقول پألم 
هتبقي كويسة هتبقي كويسة إن شاء الله 
أشار ظافر ل كريم بأن يلحقه في الخارج أومأ الأخير رأسه وبالفعل تحرك خلفه أغلق ظافر باب الغرفة ثم سأله بإهتمام 
حالتها أخبارها إيه يا كريم 
رد عليه بهدوء 
والله إللي أنا شايفه أن حالتها بتتحسن مع العلاج الإشاعي والكيميائي مع بعض والحمدلله مش هتحتاج حكاية الجراحة دي على العموم لو أستمر جسمها يتقبل العلاج ده يبقى في خلال
شهرين ونص سړطان هيبقى أنتهى 
هتف ظافر بإرتياح 
الحمدلله طمنتني 
هتف كريم بجدية 
على فكرة أنا خلاص نويت أتجوز 
قال ظافر بحماس 
بجد!! طيب حاطط عينك على حد 
رد عليه الأخير بصوت عميق 
آه هتجوز إيمان 
تلاشت إبتسامته تدريجيا محاولا إستيعاب ما قاله عقد ما بين حاجبيه وهو يسأله بدهشة 
ده بجد!! 
هتف كريم بإبتسامة صغيرة 
أنا أصلا كنت بحبها من قبل ما تشوفها يا إبن عمي 
أخفض ظافر رأسه وهو يقول بندم 
أكبر غلطة عملتها إني دخلت إيمان حياتي 
أضاف بجدية 
بس كنت
لازم تقولي يا كريم إنك بتحبها كان لازم 
هز كريم رأسه نفيا قائلا 
مكنش عندي الشجاعة إني أقولك ودي برضو من أكبر الغلطات إللي أنا عملتها 
ربت ظافر على كتفه قائلا بإبتسامة 
مبروك يا إبن عمي مقدما وأنا سعيد بإنك هتتجوزها كفاية الحب إللي هيبقى بينكم ربنا يسعدكم يارب ويقومها بالسلامة 
أجاب كريم بسرور 
يارب يا ظافر 
بعد فترة صغيرة سحب ظافر مقعد ليجلس عليه أمام فراش إيمان سحب نفسا عميقا قبل أن يزفره على مهل كان كلا من يوسف وفوزية وآسيا قد ذهبوا إلى مكتب كريم للأستفسار على حالتها ف لم يتبقى سوى ظافر هتف بصوت هادئ وبإبتسامة 
عامله إيه يا إيمان 
ردت عليه بخفوت 
الحمدلله 
هتفت بإبتسامة صغيرة 
كويس يا ظافر إنك قدرت تحسن حالة آسيا أنا فرحت لما شوفتها جدا 
إبتسم لها مجيبا 
إيمان إنتي السبب بردو أنا لو أعدت عمري كلهع أشكرك أنك حسيتي بيا وفهمتيني مش هقدر هيكفي أنا آسف لو أذيتك آسف بجد 
ردت عليه وهي مازالت تحتفظ بإبتسامتها 
إيه يا ظافر الكلام ده!! أظن إني يوم ما طلبت الطلاق قولتلك أن الحاجة الوحيدة إللي ملناش سلطة عليها هي قلوبنا وأنا شايفة أن طريق السعادة هو إنك تبقى مع حبك وأنا ربنا أكيد هيعوضني وفعلا عوضني ب كريم 
أضافت بعد أن تنهدت 
وبعدين آسيا تسحق راجل زيك وإنت مأذتيش يا ظافر إنت عاملتني بإحترام وبمودة عاملتني ك زوجة لكن مش ك حبيبتك والحب والمۏت مش بإيدينا يا ظافر 
هتف ظافر بجدية 
إيمان إنتي من أحسن الناس إللي قابلتها في حياتي وبتمنالك السعادة مع كريم 
أتسعت إبتسامتها وهي تهز رأسها إيجابيا 
وأنا بردو بتمنالك السعادة يا ظافر 
مد يده ب ظرفين قائلا بجدية 
خدي الظرف ده يا إيمان الظرف الأولاني ده يبقى المؤخر بتاعك والظرف التاني يبقى النفقة 
أخذتهم منه ليقول بجدية 
كده أبقى أديتك حقك 
عاد يبتسم لها من جديد وهو يقول 
المهم شدي حيلك كده عاوزك ترجعي زي ما كنتي وأنا واثق إنك هتنتصري على المړض ده بس قولي يارب 
هتفت برجاء 
يارب 
وقبل أن يقول أي شيء أستمع فجأة إلى صړاخ والدته يأتي من الخارج هب واقفا وهو يشعر پخوف يعتصر قلبه فتح باب الغرفة ثم خرج لتصيبه الصاعقة وهو يرى آسيا قد سقطت فاقدة الوعي 
المشهد السابع والعشرون 
و
المشهد الثامن والعشرون 
و
المشهد التاسع والعشرون 
بعد مرور ثلاث شهور وقفت آسيا في الشرفة تتكأ على سورها الحديدي كانت شاردة في حياتها التي تغيرت بنسبة كبيرة والفضل يعود إلى زوجها وحبيبها ظافر أستدارت بهدوء ثم تحركت للداخل متوجه نحو المرآة وقفت دققت النظر في صورتها المعكوسة هناك لتبتسم بعدم تصديق وضعت يدها على صدرها ويدها الأخرى تلمس عنقها ب بهجة لقد عادت كما كانت عادت جميلة لم تعد مشوهة!! 
وعادت روحها من جديد بعد أن تشوهت شعرت بسعادة غريبة وهي مازالت غير مستوعبة إلى تلك اللحظة أنها عادت كما هي بعد عملية التجميل 
أمضت عيناها بسعادة وهي تهمس بخفوت 
الحمدلله الحمدلله بجد 
وهو يهمس لها 
وحشتيني 
ظلت مغمضة العينين وهي ترد عليه بخفوت 
وإنت كمان يا ظافر 
يستنشق أكبر قدر ممكن من عطرها غمرتته السعادة وهو بات متأكدا أن كل شئ بخير الآن حينما يراها
تم نسخ الرابط