رواية اميرة الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

دي إنت طلع عينك عشان تجيبها وتدفعها كاش بدل الأقساط العربية كانت غالية أوي إنت حتى ملحقتش أشترتها من 3 شهور بس!!..
قالتها آسيا بضيق وهي تنظر للحقيبة بحزن أقترب منها ليمسك كفها بين راحتيه قائلا بصوت عميق
يعني عيزاني أفضل راكب العربية وأسيبك كده حاسه بالۏجع..
تابع بصوت أكثر عمقا مرددا
العربية ممكن أشتريها تاني لكن إنتي لو لفيت العالم كله مش هلاقي ضفرك.
عاد ينظر للحقيبة وهو يقول
دول 300 ألف جنية ال 250 بتوع تمن العربية والباقي سحبته من البنك ده كل إللي معايا.
نظرت له بذهول مرددة
أنت كنت أشتريت العربية بكام..
تنهد وهو يجيبها
كنت أشترتها ب 325 ألف إلي أشتراها صديق ليا كانت عجباه جدا ف لما قولتله على الظروف وإني بفكر أبيع العربية قالي أنه هو إللي هيشتريها وتمت البيعة.
أشار بيده قائلا
متنسيش أن المفروض أدي لإيمان حقها إللي هو المؤخر وكده يعني ده غير بسمة محتاجة 15 ألف أو أكتر ده على حسب كلامها عشان العيادة الجديدة إللي بتفتحها..
سألته بلهجة مرتجفة
هي عملية التجميل هتكلف كام..
رد عليها بحيرة
الدكتور إللي كلمته قالي سعرها من 70 ل 100 ألف جنية على حسب لما وصفتله أن التشوه ده فين هو هيقول السعر نهائي لما بس يشوفك الأول ويشوف التشوه على العموم حددت الميعاد معاه هيبقى بعد 10 أيام.
صمت للحظات قبل أن يسألها بحذر
هو التشوه ده فين بالظبط..
أشارت بيدها من بداية عنقها الذي تخبئه بالوشاح إلى قبل الصدر بقليل أقترب منها ثم مد يده نحوها شرع يحل وشاحها ف أنكمشت وأغمضت عينيها بقوة تخل من الوشاح وجذبها إلى أحضانه أحتواها بين ضلوعه فبدأت تهدأ قليلا.
دقيقة.. وكان تراجع عنها حاوط عنقها بكفيه وتوهجت عيناه بوميض العاشقين وهو يهمس لها
أنا هفضل جمبك ماتخفيش.
انسابت دمعة حبيسة من طرف عينيها كادت أن تدخل وتعود لتلك الذكريات التي تحاول جاهدة نسيانها ولكن قبل أن يحدث ذلك كان أراد هو أن يخرجها من تشتها ويعبر عن عشقه لها ف بلا تفكير كان
بحبك يا آسيا.
بلاش يا ظافر بلاش.
كان يتفهم مقصدها ف همس لها بعد تراجع برأسه
أنا حبيت روحك يا آسيا مش شكلك.
أبعد يدها عن صدرها ف هبط القميص قليلا ليظهر المزيد من التشوهات همس لها بدفئ
مش ده إللي هينقص حبي ليكي.
أنسابت عبراتها وهي تقول بصوت متقطع
ظافر أنا..
أنا حبيتك زي ما إنتي.
حدق في عينيها قبل أن يهمس بوعد صادق
مفيش حاجة هتقدر تفرقنا يا آسيا وإنتي شوفتي ده بنفسك الظروف كانت حطتني في مكان صعب أخرج منه ومع ذلك رجعنا لبعض تاني.
ختم كلمته الأخيرة ب قبلة عميقة.. شغوفة.. حنونة.. وهو يضمها إليه أكثر أرتوت آسيا لبرهة من عواطفه الجياشة التي أذاقها لها بالتتابع تناسى كلاهما للحظات ما وقف عائقا بينهما أستجابت له ليسحبها إلى عالم العشق والغرام.
بعد مرور عشرة أيام..
كان قد تم فتح عيادة بسمة وبدأت العمل ك طبيبة نفسية.. فهذا هو حلمها منذ الصغر بدأ العمل يسير على ما يرام بفضل الدعايا وقفت بسمة أمام النافذة لتستنشق نسمات هواء العليل إبتسمت بسعادة وهي ترى حلمها قد تحقق ذلك الحلم الذي بذلت مجهودا فيه بطريقة لا توصف حتى تصل إليه همست بشرود
حلمت وتعبت لغاية ما وصلت.
أتسعت إبتسامتها وهي تعود إلى مكتبها وقبل أن تجلس كانت دخلت ندى بعد أن طرقت على الباب سألتها بجدية
في حد جه يا ندى..
هزت ندى رأسها إيجابيا وأخبرتها المزيد من المعلومات عن ذاك الشخص أو المړيض حتى قالت بسمة بجدية
طب دخليه.
دقيقتين.. وكان يدخل ذلك الشخص الذي يبدو عليه الكثير من التوتر وقفت بسمة وهي ترحب به به ببسمة صغيرة قائلة
أهلا يا أستاذ شادي.
أقترب شادي منها حتى وقف أمام مكتبها قائلا بصوت حاول إخراجه بدون أي توتر
أهلا يا دكتورة بسمة.
المشهد العشرون..
جلس شادي وهو يشعر بالتوتر أغمض عينيه للحظات وهو يسحب نفسا عميقا محاولا أن يهدأ قليلا إبتسمت بسمة له إبتسامة خفيفة وهي تتأمل ملامحه بهدوء فهمت وشعرت بذلك الترتر والإرتباك الذي بداخله ف هتفت بإبتسامة صغيرة وبلهجة هادئة
مفيش داعي للتوتر حاول تهدا.
نظر لها وهو يقول پألم
دكتورة بسمة أنا محتاج أتعالج عشان عاوز أتغير وأغير حياتي للأحسن.
هتفت بصوت رقيق
طالما جيت لغاية هنا وعندك إرادة بإنك تتعالج ف ده أول خطوات للشفاء أنا عيزاك تتكلم وكأنك بتكلم نفسك وأي حرف هتقوله مش هيطلع.
هتف لها بصوت حزين
دكتورة بسمة أنا إنسان وحش.
سألته بإهتمام
ليه بتقول كده..
أرجع ظهره للخلف وهو يقول بصوت عميق حزين مترقبا ردة فعلها
تعرفي رجل أعمال بكر عراقي.. أنا أبقى إبنه.
أتسعت عيناها پصدمة وهي تنظر له بذهول همست بعدم إستيعاب
إبنه!!..
هبت واقفة من مكانها وقد أحتدت ملامح وجهها وهي تقول له بقوة
يعني إنت إللي أذيت آسيا.. يعني إنت إبن الراجل إللي أرتكب چريمة القټل وإللي فاتح شركاته آآآ..
نهض من مكانه وهو يسألها بإضطراب
إنتي تعرفي آسيا..
إبتسمت له بتهكم مرددة
على أساس إنك متعرفش!!.. على العموم آسيا تبقى بنت عمي وأخويا يبقى جوزها ظافر.
تابعت بسخرية
جاي هنا ليه.. جاي عشان ټنتقم من ظافر عن طريقي..
حدق فيها بعينين صادمتين مرددا
أنتقم!!.. أنا مش جاي أنتقم أنا معرفش أصلا إنك أخته لو أعرف مكنتش هاجي.
قالت له بحدة وهي تنظر له بإتهام
لا والله!!.. عايزني أصدق واحد زيك!!.. واحد أبوه بېقتل وبيشتغل في أعمال غير مشروعة وإنت جيت كملت بإنك أذيت بنت عمي وشوهت سمعتها وأبوك حاول ېقتلها بعد ما كشفته وفي الآخر أتشوهت بعد ما حاول ېحرق بيتها ويحرقها معاه إزاي عايزني أصدقك.
أصابته رعشة خفيفة وهو يتراجع للخلف قائلا بذهول
يعني أبويا حاول ېقتلها وأتشوهت!!..
بلع ريقه بصعوبة وهو يقول
معقول الكلام ده!!!..
هتفت بضيق
إنت عاوز إيه..
أشار بيده وهو يقول بلهجة تفطر القلوب
أنا مش عاوز حاجة أنا كنت جاي ف نيتي أتعالج.
نظرت له نظرات غير مقروءة متسائلة
وعايزني أصدقك!!..
فاض به الكيل لېصرخ بعذاب
أنا مش جاي أنتقم يا دكتورة بالعقل كده لو أنا عاوز أنتقم مكنتش هكشف نفسي وأقول أبويا يبقى مين أنا جاي عاوز أتعالج جاي عاوز أشيل الشخصية القڈرة إللي أنا بقيت جواها عاوز اغير من نفسي!!!.. أنا مكنتش أعرف حاجة عن أعمال أبويا أنا أتصدمت زيي زيكم وأكتر بكتير أنا عارف إني إنسان معنديش قلب بس ربنا يعلم إني عاوز أتغير أنا بقالي فترة عايش مش عارف أنام من كتر ما أنا حاسس بالذنب أنا ساكن هنا فالشارع إللي وراكي لقيت عيادة جديدة أتفتحت قولت دي علامة علامة عشان أتغير وعشان كده أنا جيت لكن أنا لو أعرف إنك أخته مكنتش هقدر أجي هنا.
ألتمعت عيناه بقوة وكأنه سيبكي سحب سلسلة مفاتيحه من على الطاولة الصغيرة التي أمامه ليقول بهدوء زائف
أنا آسف على الإزعاج عن إذنك.
قالها وهو
يغادر من المكان بأكمله بينما عادت تجلس وهي تشعر بإضطراب لا تعرف إن كان صادقا أم أنه مجرد تمثيلية سخيفة ليثير شفقتها ولكن لم تنكر أن حديثه دخل قلبها هتفت بضجر فجأة
وبعدين بقا في الحيرة دي!!..
كان ظافر يسير برفقة زوجته في أحد الشوارع الرئيسية وعلى وجههم الراحة بعد أن غادرا من عند الطبيب..
يعني أنا كده هعمل عملية على آخر الشهر..
قالتها آسيا بقلق ليرد عليها ظافر بإبتسامة
آه يا حبيبتي إن شاء الله.
أمسك كف يدها وهو يقول لها ب بسمة عاشقة
ماتخفيش أنا معاكي وجمبك.
همست له بإبتسامة سعيدة
أنا إللي بيصبرني يا ظافر هو إني شايفة نفسي حلوة في عينيك.
هتف وقد لمعت عيناه بوميض العشق
إنتي أجمل واحدة عرفتها يا آسيا خلي عندك ثقة ف ده.
أتسعت إبتسامتها وهي تهمس
ربنا يخليك ليا.
نظرت حولها وهي تسأله بإستغراب
إحنا رايحين فين..
رد عليها بهدوء
هتعرفي دلوقتي.
دقائق.. وكانا وصلا إلى أحدى البنايات خفق قلبها بسعادة وبدأت تستعيد بعض الذكريات الجميلة التي لا تنسى سألها بخفوت
فاكرة العمارة دي..
ردت عليه بسرور
طبعا دي العمارة إللي كنا هنسكن فيها!!..
قال بصوت عميق
الشقة بتاعتنا جاهزة مش ناقص غير أنك تنوريها.
التفتت له وهي تقول بسعادة
إحنا هنسكن هنا..
رد عليها بتنهيدة عاشقة
أنا كنت أشتريت الشقة من قبل ما نسيب بعض من أسبوعين الشقة كانت جهزت خلاص عايزين نروح زي الشطار كده البيت ونلم هدومنا عشان تنوري بيتك.
همست له بإبتسامة مليئة بالبهجة
ظافر لولا إننا في الشارع لكنت هترمي في حضنك وأفضل أشكرك من هنا لبكرا الصبح بس بجد وجودك جمبي هي أكبر وأحلى حاجة كسبتها من الدنيا دي.
رفع كفها ليقبله قبلة رقيقة وهو يقول
طب يالا نلحق نروح البيت عشان نلم هدومنا ونجيب حاجتنا.
سألته بجدية
آه صح إنت لسه مش عارف إيمان فين..
رد عليها في حيرة
لأ خالص روحت بيتها لقيت البواب قالي أنه مشفهاش بقاله 10 أيام!!.. ومش عارف أوصلها.
هتفت بشرود
هتكون راحت فين..
ماتقلقيش يا إيمان أنا شايف دلوقتي أن حالتك أتحسنت عن الأول بكتير.
قالها كريم وهو يمد يده ل يعطيها الدواء مع كوب من الماء سألته بتعب وهي تأخذهم منه
أنا مش قادرة يا كريم.
هتف ب بسمة
معلش يا إيمان المهم أنك تفضلي تحاربي عاوزك تنتصري.
جلس على المقعد ووهو يتنهد بعمق قائلا ب بسمة جادة
قولي الحمدلله كويس أن الموضوع موصلش إنك تعملي جراحة دلوقتي جسمك متقبل العلاج الإشاعي مع شوية كيميائي والاتنين مع بعض بيخلي جسمك يتقبل أكتر.
أخفضت رأسها وهي تسأله بقلق
أوعى حد من البيت عندك يبقى عرف إللي حصلي.
أجابها بهدوء
ماتقلقيش محدش يعرف حاجة رغم أن ظافر سأل عنك كذا مرة وبيحاول يوصلك عشان يديكي حقك إللي هو المؤخر.
هزت رأسها بعدم الامبالاة وهي تقول ودموعها بدأت تهبط بهدوء على وجنتيها
مش مهم بس حكاية المړض ده شكله هيطول مش كده!!..
رد عليها بجدية
إحنا لغاية دلوقتي ماشين تمام بلاش تفكري ب الشكل ده فكري ب إنك أنتصرتي النهاردة وإنك لازم تنتصري بكرا.
من الآثار السلبية للعلاج الإشعائي هو الإكتئاب حاول أن يخرجها من إكتائبها قائلا
بصي بقا أوعدك يوم ما تخفي هعملك مفاجأة كبيرة.
نظرت له بدهشة
مفاجأة!!..
إبتسم كريم وهو يقول
آه مفاجأة هتفرحك جامد بس أمسحي دموعك دي ياريت عشان بتخليني أزعل.
مسحت دموعها بظهر كف يدها بادلته إبتسامة وهي تقول بخفوت
شكرا يا كريم شكرا إنك معايا دلوقتي وإنك دايما بتحاول تخرجني من الحزن وبتهون عليا الموضوع.
أتسعت إبتسامته وهو يجيبها بجدية
بلاش كلام ده يا إيمان أنا قولتلك هفضل جمبك المهم يالا نامي دلوقتي عشان بكرا عندك جلسة.
تابع بثقة قائلا
وأنا متفائل وحاسس أنك هترجعي أحسن من الأول بس قولي يارب.
أغمضت
تم نسخ الرابط