رواية حقي
بتتحدتي عنه داه هوريه لزيدان وهجوله علي لعبتق هخليه يدفنق حية
أطلقت نادية ضحكه صاخبة بوجه أشبه ببرود الثلج غير ابيه بشئ
غلبانه عارفه ليه عشان زيدان هيدفك مكانك من غير مايسمع كلمة واحده منك!
ياله تعالي ننزل نستنا سوا اهو بالمره أشرب كوباية شاي علي مايرجع
أستدارت نادية الي الباب بوجه مبتسم بمكر لكن نظرت البسمة تبدلت للألم وتجحظت عيناها بأحمرار وأستدارت بفزع للخلف تنظر الي ورد التي تحمل في يدها سکين مليئه بدماءنادية تلك السکين التي تلقة منها طعنتين في أسفل ظهرها كانت ورد ترتجف پبكاء خائڤ فهي لم تقصد مافعلته فحينما استدارت نادية للذهاب هب الخۏف بشدة داخل جسد ورد خوفا من مواجهة أخيها وقهرا ما فعلته معها تلك الشمطاء ذلك الخۏف الملئ بالقهر الذي جعلها تحمل السکين من فوق طبق الفاكهه وطعنتها طعنتين شديدتان القسۏة وفي اقل من دقيقة سقطط نادية غارقة بدمائها داخل حجرتها كانت هيئتها مفزعه لتلك المسكينه التي أهتزت بشهقات بكاء مرتعبه ولم تدرك ماذا تفعل غير ان تركض هاربه وهي تحمل السکين والهاتف ونزلت من فوق الدرج وركضت الي خارج البيت بهلع تركض والا تعرف الي أين تأخذها أقدامها
كانت تقف حياةعلي الشاطئ برفقةصفوانالذي أحضرها الي هذا المكان لتحقق أول أمنية لها قبل قدوم زوار الشاطئ كانت تشعر بالراحه الشديدة بعدما فرغت كل ما بداخلها من الم وقهر أمام أمواج ذلك البحر الذي خبئ كلمات حزنها
كانت تنظر الي البحر بتعمق وتتذكر ما حدث معاها منذ ست ساعات
فلاش باك
فتحت جفون عيناها بنعاس وهي تسمعه يناديها بعدما أغتسل وأرتدي بنطال قطني أسود وهيكول أبيض
حياة قومي ياله كفياكي نوم
هي الساعه بقت كام!!
الفجر لسه مأذن قومي اتوضي وتعالي صلي معايا عشان ورانا مشوار مهم!
بص روح أنت وأنا لما أصحي هحصلك
اللهم أخذيك يا شيطان يابنتي قومي بقي أنا
لسه متواضي
هكذا قال صفوان وهو يشيح عيناه عنها عند روئيته لجسدها العاړي من ذلك القميص القصير الذي اظهر مفاتنها حينما اشاح عنها الغطاء اما هي فاستقامت بجزعها العلوي جالسه علي الفراش تنظر له بأرهاق
أنا مش فاهمه في ايه عالصبحمشوار ايه اللي هنروحه دلوقتي بص خلينا ننام دلوقتي ولما نصحي نبقي نروح مشاوير براحتنا
ماهو أنا لو جات نمت جنبك فانسي أننا نخرج
من الأوضة النهاردة شوفتي اللي حصل بنا أمبارح هيتكرر تاني أنتي حره !!
كفاية أنت عارف
وعجبك انحرافي معاك يا منجايتي غازلها صفوان بغمزة جاعل وجنتاها تحمرا خجلا
انا هدخل الحمام عشان نلحق نروح المشوار
اللي بتقول عليه
حاولت الهرب من نظراته النابشه لأنوثتهاونهضت مسرعه الي المرحاضوبعد ساعه تقريبا نزلت من السيارة معا صفوان الذي رفض أخبارها بمكان ذهابهماوفور أن نزلا من السيارة تقدم اليها وامسك بمرفقها وصارا بهي قليلا حتي امتزجت عيناها بهيئة ذلك البحر الأزرق الخلاب برماله الذهبيهكان الجو هادئ وراقي وخالي من الناس فكانت الساعه لم تتعدي السادسة صباحاووسط ذلك الهدؤ سمعته يخبرها بقول
وعشان تأخدي رأحتك أكتر هقف بعيد عنك وهسمع موسيقي علي تلفوني بالهاند فري عشان مسمعش حاجة من اللي بتقوليها عشان تبقي علي راحتك
حدثها بكل هدؤ وأحترام لذاتها ولأوجاعهاوأستدار ذاهب بعيدا عنها بحوالي عشرين متراوأرتدي سماعات الأذن وشغل موسيقي صاخبة حتي لا يستطيع سماع أي شي ستتفوه بهي
اما هي فكانت عيناها تهتز بالدموع بقلب ينبض پقهركانت تقف أمام البحر والا تعرف من اين عليها البدء لم تكن تدرك ماذا عليها أن تقول فكل شئ داخلها شبه محطمكأنت نظراتها تتحدث دون صوت تخبر السماء بكم الحزن المخزن داخلها منذ سنواتكاد جسدها ينفجر من شدة الأهتزاز وهي تشعر بخزائن قلبها تتفتح وتخرج اوجاعها واحده تلو الأخريتلك الخزئن المحمله بالأحزان والصرخات النابعه من صميم القلبالذي أرغمها علي فتح فمها أمام امواج ذلك البحر وأخراج أوجاعها بهيئة صرخات متتاليه تلك الصرخات التي جعلت العصافير تفر هاربه الي السماء من خوف صرخات تلك الممزقهوأنهمرت دموعها بغزاره فوق وجنتاها معلنه تضامنها معا ذلك الألم الذي لم تستطيع أن تتحامله ووقعت أرضا جالسه علي عقبيها مستمره بأخراج اوجاعها علي هيئة تلك الصرخات
أمام عين ذلك الرجل العاشق الذي لم يستطيع روئيتها ټنهار أمامه ذلك الأنهيار الذي لمس قلبه پألم وأحتضن عيناه برقرقت دموعكانت هيئتها مؤسفه ومرهقه لمن يراهالذلك أستدار للجانب الأخر لكي لا يراها هكذالكنه بعد دقائق شعرا بيدها تحتضنه من الخلف برجفه جسدية هائلةمما جعله يلتفت لها سريعا بعدما اشاح سماعات الأذنوفور أن الټفت لها أعتنقة جسده بعناق هائل بشهقة بكائيه صاخبه
صفوان خليني في حضنك أنا مش عايزه أحس بالۏجع اللي حساه دهأنا حسه أنه بيموتني بېموت قلبيأبعد الۏجع ده عني قوله يفارقني أنا مش عايزه أحس بيه!
لمست قلبه بأوجاعها التي جعلته يضمها الي صدره بتشدد ورطب فوق ظهرها
متخفيش أنا جنبك كل حاجة هتعدي
لاء مفيش حاجة هتعدي لأن اللي راح مش بيرجع واللي أنهار وأتكسر من سنين مش هيتصلح دلوقتي! أنا أتكسرت كتير وأتوجعت اكتر وكل ده بسبب أتنين مختارتهمش سعاد وسالم!
خفف يده عنها بهدؤ وأبتعد خطوة للوراء يترك لها المجال لأخراج
تلك الكلمات التي تقهر قلبهااما هي فنظرت حولها برجفه بصوتها الباكيبقلب يعتصر الم وفم يبوح بخبايه القلب
أيوة كل الۏجع اللي عشته ولسه بعيشه بسبب سعاد و سالماللي ربنا أختارهم عشان يبقوا أبويا وأميسعاد اللي فردت في نفسها لما قررت تتجوز في السر وتخلف من واحد متجوز وبيحب مراتهسعاد اللي مفكرتش في أهلها والا في نفسها لما تعمل عمله زي دية مفكرتش في كرامتها والا في حقها كبنت لزم تحب وتتجوز في النور مش في الضلمه زي الحراميه
سعاد اللي عاشت حرماني طول العمر من أني أعرف أن أبويا عايش وأن ليا أهل حتي لو كانوا واحشين بس في الأخر اسمهم أهليعيشتني يتيمة الأب كدبت عليا سنين كتير أوي ومخلتنيش اشوفه والا مره حتي لو كان هو رافضني كانت قالتلي وفهمتني من صغري علي الأقل كان ممكن يبقالي فرصه أني أشوفه وأتكلم معاه وأثبتله أني
من لحمه ودمه!
أيوة مش سالم لوحده اللي غلط في حقي لاء الغلط من الأول كان بسبب سعاد لانها فردت في كرامتها وأهلها عشان واحد في الأخر فرد فيها وأختار أهله
صمتت لثواني تستنشق انفاسها المتلهفه پبكاء صارخ امام البحر الذي يشهد علي أعترافتها
وسالم بكل سهولة فرد فيا من غير ما يتأكد منيسالم اللي عشت سنيني بحلم بيه وبحاول أفتكري اي ذكره معاهالراجل اللي بعني بدل المره عشرهأنا ضحيتهم كنت طفله واتحط السکينه علي رقبتي أترميت في الارض علي الترابعشت عمري كله محرومه من حنان الاب وحضن الاخ وصداقة الاخت ولمت العيلةكام مره عيط من ۏجعي علي نفسي كانت بتعدي عليا أيام مبنمش من كتر التفكير في المستقبل وحياتي اللي ملهاش لزمه
لو في حد أذاني فهما سالم وسعاد !
بس للاسف مش قادره أكرهم والا قادره أسامح من قلبي مش عارفه أحس باايه أنا ۏجعي مضاعف ۏجعي من حرماني من عمر كان ممكن اعيشه وۏجعي علي سعاد اللي ظلمت نفسها واتمرطت عشان تربيني!
مش عارفه أعمل ايه كل حاجة عكس بعضها قلبي من كتر الۏجع بېموت
أخرجت أخر كلمة بصرخه لهبت جلد وجهها
كانت تشهق پبكاء لا تستطيع السيطره عليه واستدارت ناظر لصفوان بعين ملئيه بالحصره والضيق
حتي أنت مش فهماك!
أكتر من مره سمعت منك كلمة رفض قولتلي بينا سور حديد مستحيل يتهد قولتلي أننا أخصام لبعض وأنك مستحيل تقبل بيا
وبعد كده قولتلي بحبك ومش عايز غيرك
أنا مش فاهمه حاجة أنت بجد بتحبني والا دية لعبة منك أنت كمان وأنا زي الهبله صدقتك أزي كنت پتكرهني وأزي بقيت بتحبنيمعقول السور أتهد بنا والا أنا اللي غبيه وحبي ليك عامي عيني عن السور اللي بنا
عارف أنا الحد دلوقتي مسالتكش ليه عن الدليل اللي قولتي انه معاك وانه يقدر يدخل نادية السچنعشان خاېفه ليكون مفيش دليل وتكون دية مجرد كذبه وخدعه تانيه منكخاېفه لو عرفت انها كدبه جوازنا ينتهي وأخسرك أنت الراجل الوحيد اللي حبيته والوحيد اللي خاېفه أخسره ويكون حبه ليا مجرد كدبه ووعوده مجرد لعبة
أخرجت ما بجوف قلبها ذلك الألم الذي تلقاه صفوان بصدر رحم لم يكن يستطيع الڠضب عليها أو عتابها فهو من جلبها الي ذلك المكان لتخرج ما بداخلها فكيف الأن ياتي ويعاتبها
لم يستطيع فعل شئ غير الأقتراب منها ووقف أمامها محتصن وجنتيها بمرفقيه ينظر بعمق بعيناه ذات المياه الغامره الي عيناها الملتهبتان
پبكاء لا يتوقف
أقسملك بالله العظيم أني بحبك ومش عايز غيرك عارف أن حكايتنا اتطورت بسرعه ومش عارف أمتي والا أزي بقيت أشوفك حبيبتي مش خصمي! مش عارف أمتي السور اتهد بس متاكد أنه مبقاش ليه وجود ما بنا وبالنسبة لنادية فانا فعلا كدبة بخصوص الدليل أنا قولتلك الكلام ده وقتها عشان خۏفت لتروحي وتتجوزي زيدان مكنتش هقدر أشوفك مرات راجل غيري!! بس ده ما يمعنش أني عارف حاجات كتير عنها عمي سالم حكي هالي لما زورته في المستشفي
ومستعد أني احكيلك كل حاجة قال هالي بس لما نرجع الفيوم خلينا نعيش لنا يومين ناسين فيهم همومنا وانتقامنا خلينا نعيش يوميا مفهمش حاجة غيري أنا وأنتي
عشان خاطري أنسي كل حاجة ومتفكريش غير فيا أنا وأنتي وبسواقسملك بالله أني بحبك أكتر من
أي حاجة تانيه في الدنيا
طوي سطر كلماته بعناق كبل جسدها بين ذراعيةاما هي فلم تكن تود شئ في تلك الحظة سوا مبادلته ذلك العناق لتختبئ داخل جسده من ذلك الالم الذي يحاوطها فرغم معرفتها بكذبته الا أنها لم تستطيع قول شئ بسبب مبرره الذي أخبرها بعشقه لها
فلاش
عادت من ذكرياتها تتنهد بعمق أمام أمواج البحر واصابعها محتضنه أصابعهوظلا واقفين في تلك الطبيعه الخلابه لينسوا جوارحهم لبعض الوقت
و وقت اذان العشاءبالفيوم وبلاخص بالمشفي كان يقف زيدان الذي علم بأمر قتل نادية عند عودته من الخارج وكان يقف معا الطبيب الذي اجرا لها الجراحه
چولي يا داكتوار أخبارها ايه!
الحالة صعبة خصوصا أن الطعنات أخترقت الحبل الشوكي لأنها كانت اسفل الضهر وللأسف سبب للمريضه عجز لباقي حياتها
وااه اتشلت أنت متواقد من اللي
بتچوله!
طبعا متأكدعن أذنك
تحرك الطبيب وأتي الغفير جابر الذي وقف أمام زيدان يأخذ أنفاسه بلهفه
قلبت عليها البلد