رواية حقي
وتستنشق الهواء عبر رئتيهامحاوله التغاضي عما قالهكانت خفقات قلبها تؤلمها وعقلها يلومها علي ذلك الحب الذي تشعر بهي أتجاههحاولت تكذيب مشاعرها وأرغام قلبها علي رفض ذلك الحب الذي لن يجد النور مطلقاوبدء بالتحرك وهي تفكر فكلماته الحادةوبعد دقيقة شعرت بخطوات أحدهم ياتي خلفها مما جعلها تستدير للوراء تتفقد المكان بعيناها لكنها لم تجد احداثم استدارت لتكمل سيرهالكنها لمحت خيال أحدهم يقترب من خيالها ياتي من الخلفمما جعلها تشعر بالخۏف وأستدارت بلهفه لتتحدق عيناها پصدمه وهي ترا رجلا ضخم يقف خلفها وعيناها تلمع بشراسةثم ضربها علي رأسها بعصه الغليظة التي جعلتها تفقد الوعي ثم حملها علي كتفه وأسرع بالركض بهي إلي خارج البيت من البوابة الخلفية٠وفور خروجه وجدا صديقة الأخر يفتح له باب السيارة الخاصه بهم ووضعا حياة علي المقعد الخلفي وجلس بجانبها وأغلق الباب عليهم اما الأخر فجلس علي المقعد الأمامي
الحلقة السابعة
لم يكن صفوان قد وصلا بعد إلي حجرة نومه حينما سمع صوت الغفير صالح يرج أرجاء البيت من الأسفل بتلك العبارات التي جعلته يجحظ عيناه پصدمه الڠضب
الحق يارضوان بيه الدكتوره خطڤوها مطاريد الجبل ياصفوان بيه الحق الدكتوره
ركض صفوان بتسرع ووصلا إلي الأسفل حيث يقف الغفير أمام البيت خرج إليه صفوان وايضا الحجه وصيفه التي تسند زوجها رضوان ومعهم نجية تقدم صفوان بتزمت ووقف أمام الغفير يحدثة بلكنه حادة تعكس تعاقيد وجهه
يعني ايه أتخطفت وأنت كنت فين
بلع الغفير لعابه وهتف بتوتر من الخۏف
حديثه الساذج جعلا صفوان ينظر له بعين بارده ورفع كفتيه وسقف بسخرية
ايه الحلاوة ديه يا عم صالح يعني دخلت الحمام وسبت الباب الوراني لكل من هب ودب يدخله براحته وكمان لما ربنا فكها عليك خرجت وشوفتها وهو واحد بيجري بيها ساعتها بقي مش تضربلك طلقتين في الهوا عشان تخوفه وتخليه يسيبها لاء دانت مشيت وراه وشوفتهم وهما بيركبوها العربية ومشيو بيها وبعدين جه علي بالك إنك تيجى تبلغناأنت محتاج صقفة جامدة
حقك عليا يا رضوان بيه والله لو كنت أعرف أنها هاتتخطف مكنتش أتحركت من مكانيأنا بخدمك من وأنا عندي عشر سنين بقالي أربعين سنة غفيرك ودراعك ويحز عليا إني أزعلك مني وأنا في السن ده
حرك رضوان رأسه بحزن ممزوج بالألم وعين ترقرقت بالدموع وامسكه من رأسه ينظر إليه ويحدثه بصوت يرتجف قليلا
حديثة الملئ بالغاز جعلا نجية تنظر إلي صفوان بحيرة فحديث الحج رضوان يؤاكد علي وجود سر يجمع بينه وبين صالحلكن نظراتهم لما تدوم طويلا بسبب الحجة وصيفة التي صاحت في وجة صالح غير أبيه بتلك العشره التي جمعتهم منذ سنين
أنا مايهمنيش كل الكلام ده صالح غلط شكل السن أثر عليه تقدر تقولي هنعرف مكانها أزي دلوقتيأو حتي نعرف مين اللي خطڤها
كلماتها ذادت من حزن صالح فلم يكن يود أن يسمع تلك الكلمات بعد تلك السنين لكنه ايضا كان علي علم بأنه أخطأ ٠لذلك حاول تخفيف الأمر عنه وقال بجدية
العيال اللي خطڤوها أنا شوفتهم قبل كده في القسم كان مقبوض عليهم لما الحكومة عملت حملة علي الجبل وقدرت تمسك كام راجل من المطاريد العيلين دول كانوا من ضمن المطاريد اللي اتقبض عليهم بس شكلهم هربوا ورجعوا الجبل تاني
وضعت نجية سبابتها علي وجنتها اليمين بتعجب قائلة يوه يا ولاد وهما المطاريد هيخطفوا
الدكتورة لية بس
حرك الحج رضوان رأسة بشك وزاغت عيناه علي نادية التي تقترب منهم وقال بجمود
أكيد حد عايز يخلص منها وهو اللي طلب منهم يخطفوهابس معلش ملحوقة صفوان رجوع حياة مسئوليتك الدكتورة وملقيش فيها خدشة واللي صلط العيال دول عشان يخطفوها فحسابة معايا عسير
وقفت نادية تنظر لهم بغرابة فقد دلفت من الأعلي لكي تأخذ الماء
لم تكن تعرف شئ مما حدث لذلك قالت بأسفهام
مالكم وقفين كده ليه خير كفل الشړ
أجابتها نجية بتعجب
شوفتي يا نادية مش البت الدكتورة رجلين خطڤوها و صالح بيقول انهم من مطاريد الجبل
عقدت نادية حاجبيها بتعجب فهي لم تكن تعرف حقا شئ عن ذلك الأمر مما أثار فضولها وقالت
مطاريد الجبل وهما يخطفوها لية
أجابتها نجية بذات التعجب
ماهو ده اللي هيجنني ليه يخطفوها اكيد في أنه في الموضوع ده أنا مش عبيطةأنا هكلم عواد جوزي أخلية ياجي يشوفلنا حل في الموضوع ده
صاح عليها رضوان بصوت يرتجف من الحصرة وملامح وجة بأسة
وهو عواد من أمتي بيحل والا بيربط يا نجية خليه في مصر ماسك مصنع الحوم أهي أي حاجه يعملها بدل ما كان قاعد هنا جنبينا زي الولايه
أشاحت نجية يدها بيأس قائلة بصعبانية
يوة ياعمي أعمله إيه ماهو اللي مبيحبش يشيل مسئولية حاجة من لما كل المواشي أتسرقت منه من خمس سنين
تدخل صفوان لينهي ذلك الحديث الغير هام وقال بجدية
مش وقت الكلام ده يامرات عمي وأنت ياجدي أطلع اوضتك وأستريح وأنا هحل الموضوع وهرجع الدكتورة ادام أمرها يهمكم كدة
حرك الحج رضوان رأسة بثق اما وصيفة فنظرت إلي صفوان وزاغت عيناها بالمياة وقالت بلكنه رسمية وهي تحاول أخفاء اظهار الخۏف عليها
حياة ترجع بخير ياصفوان أنا وجدك متكلين عليك متخذلانش وتوجع قلوبنا يابني
رغم أن كلماتها جعلت الجميع يشعر بالشك حيال أمر حياة لكن صفوان لم يكترث بالشك وأقترب وقبل رأس جدته وقال بصوت هادء
متقلقيش كله هيبقي تمام
تنهدت الجدة وأمسكت بيد رضوان وصعدا إلي حجرة نومهم ولحقت بهم نجية اما نادية فجلست في المندره تفكر فيما حدث ومن قام باأختطافهااما صفوان فنظرا إلي العم صالح وأمره برسمية
روح أجمع الرجالة وخليهم يستنوني عند
مدخل البلد
حرك صالح رأسة بفهم وركض من أمامه اما صفوان فاخرج هاتفه وقام بالأتصال علي دهشان ذات الأربعون عام ذلك الرجل الضخم الذي يجلس بالجبل امام مغاره تشبة البيت حولة بعض الرجال المسلحين الذين يرتدون جلاليب بلدي وعمة رأسفدهشان زعيم أكبر مجموعة من المطاريد
ونظرا دهشان الى هاتفه الذي يرن بأسم صفوان مما جعله يجيب علية بصوت مبتسم
صفوان بيه مره واحدة دايه الليلة الفل دية
اجابة صفوان بزمجرة وهو يركب سيارتة
قصدك لليلة سودا علي دماغك
نهض دهشان بقلق فهو لايحدثة بتلك الطريقة إلا عندما يغضب مما جعل دهشان يشعر بالقلق حيالة ويجيب بأستغراب
لية بس كده يا صفوان بية أيه اللي مضايقك
مني ماحنا كنا لسه حبايب
قاد سيارته خارج البيت وهو يجيبة برسمية باحته
هما مين دول اللي حبايب أنت نسيت نفسك والا اية يا دهشان فوق أنا صفوان بيه العزيزي
تنهد دهشان ببعض اللانزعاج لكنه لم يقدر علي رد الحديث بنفس الهيئه بل قال بجدية
المقامات محفوظة يابيةخير ساعتك متصل لية
أجابة الأخر بلكنه بارده
الدكتورة فين واله وأتجرئت ودخلت جوة
بيت سيدك رضوان وخطفت ضيوفةبس ماشي حسابك معايا يا دهشان
عقد حاجبية بتعجب فلم يكن يعرف شئ
بيت اية اللي دخلته ياصفوان بيه تتقطع رجلي قبل ماعمل كدهودكتورة مين ديه اللي اخطڤها
لم يصدقة صفوان مما جعله يصيح عبر الهاتف بصوته الجش يوحي عن ڠضبة
أنت هتعملهم عليا بروح أمك خلص الدكتور فين بدل ماجي أخلص عليك
شعر دهشان بالقلق فهو يعلم من يكون صفوان ومقدار مايمكن أن يفعل مما جعله يقول بجدية
والله العظيم منعرف عنها حاجة والا أنا والا رجلتي وبعدين ساعتك عارف أني بعزكم ومستحيل أتجرء وأقرب من حد يخصكم ٠أكيد في انه في
الموضوع ده
حاول صفوان التفكير بتريث لكنه تذكر حديث صالح الذي يؤاكد أن من أختطافها من رجال الجبل مما جعل صفوان يقول بأستفهام
الغفير بتاعي شاف أتنين من رجالة الجبل وهما بيخطفوها لو مكنوش تبعك يبقوا تبع مين
أجابة الأخر بجدية
في كتير غيري هربانين في الجبل وكل واحد فيهم ليه رجالتة ٠ساعتك سبلي الحكاية دية وأنا بكرا بعون اللي هبلغك مين اللي خطڤها
ذاد صفوان من سرعة سيرته وهو يقول بجمود ٠
أنا مش هعد أستناك لحد ما تكلمني أنا جايلك ومعايا رجلتي
أغلق الهاتف في وجة دهشان الذي وضع الهاتف داخل سيالة جلبابه وجلس في انتظار قدوم صفوان
اما بالمنصورة داخل فيلا قديمة التراث كانت تجلس
فرح أبنة نجية وعواد معا هنادي أخت صفوان كانت كلن منهم تنظر داخل شاشة الهاتف الخاص بهي وكان الصمت يعم الأرجاء حتي نظرت هنادي لفرح وقالت بقلق
ماتسيبي التلفون وركزي معايا شوية أنا عقلي مشغول من ساعة محكتيلي علي موضوع البنت اللي بتقول علي نفسها بنت عمنا
تنهدت فرح وتركت الهاتف وسندت رأسها علي كفها وقالت بيأس
وأنا كمان شاغلني الموضوع ده أوي بس مش عارفة أفكر في أي حاجة تفتكري تبقي بنت عمنا فعلا والا واحدة ڼصابة عايزه تسرق فلوسنا
حركت رأسها بشك ورفعت حاجبها قائلة بجدية
أكيد ڼصابة ماهي لو بنت عمي سالم كانت جاتلنا من زمان أكيد حد باعتها عشان تنصب علينا بس يبقي مين الله أعلم ٠
أمسكت فرح بالهاتف من جديد غير مهتمه بذلك الحديث وقالت ببرود
بنت عمنا والا لاء الموضوع مش مهم
أخذت هنادي من يدها الهاتف وقالت بزمجرة
أنتي عبيطة والا اية يعني ايه ملناش دعوة أنتي ناسية أنها هتقاسمنا في الميراث وهتاخد قدنا كلنا دية هتاخد ربع الورث لوحدها ٠
فركت فرح شعرها البني بغرابه
لية الربع مش كتير
فرغت هنادي الهواء من فمها پحده وقالت لتلك البلهاء
صبرني يارب علي الغباء أنتي ناسية انها هتاخد ورث عمي سالم ده غير ان هيبقي ليها نصيب في ورث جدك وجدتك
سحبت فرح منها الهاتف بوجه عابس وقالت ٠
بعض الشړ عليهم وبعدين احنا اصلا لسه مش متاكدين منها بلاش نقدر البلا قبل وقوعه واسكتي بقي وخليني اركز في شغلي
لوت هنادي شفتيها وقالت ساخره
شغل ايه يا فاشلة أنتي مفكره ان الصور بتاعتك اللي بتنزليها للناس علي صفحتك علي الانستا دية شغل
رمقتها فرح بتزمت وقالت
ااه شغل ماهو أنا لما أكبر