رواية حقي

موقع أيام نيوز


لوحدها وبعديها هبقي أجيلك علي الأرض
رمقه صفوان بحدة اما هو فتحرك من امامه وبعدما أبتعد عنه مازن بحوالي خمسة متر نظرا اتجاه صفوان وقال ببسمة مشاكسة وهو يرسم بيده شكل القلب 
بحبك يا صاصه يارفيق الدرب 
صق صفوان بزمجرة وقال من تحت أسنانة 
رفيق ده هيرنك علقھ متحرمة بس أتلم عليك..
نفخ الهواء من فمه وذهب الي البيت اما مازن فلحق بحياة وصارو الي المشفي

وبامساء اليوم
كان قد عاد لحسان الوعي وكانت تجلس معه حياة بعدما ذهب مازن الي صفوان ليروا بعض الأعمالوخلال وجود حياة معا حسان الذي يمدد جسده فوق التختوجدته ينظر له ببسمة هادئه قائلا 
والله معارف أقولك ايه ياحياة لولكي كان زماني مېت..
رمقته ببسمة عتاب 
متقولش كدة أنت غالي عندي أوي أنا بعتبرك أخوياومفيش أخت بتفرد في أخوهاالمهم أنت تشد حيلك كده عشان تخرج من المستشفى في أسرع وقت..
حسان ببسمة 
أن شاء الله
نهضت حياة بإبتسامة 
طب هروح أنا اجبلك عصير وكمان أسال الدكتور هتقعد هنا كام يومشوية وهرجعلك تاني..
حرك رأسه باايماء. اما هي فدلفت الي الخارج وبمجرد أن وقفت امام الباب وجدت ليلي تقف وهي تبكي بدون صوت ويبدو عليها الأرهاق مما جعلا حياة تسألها بغرابة 
ليلي أنتي وقفه هنا من أمتي ومال شكلك
فيكي اية..!!
جففت ليلي دموعها وتحدثت بصوت ضئيل 
حياة خليني أدخل أشوف حسانقبل ماصفوان أو حد ياجي أنا والله مهعملة حاجه أنا بس نفسي أشوفه وأطمن عليه
شعرت بمشاعرها العاشقه المټألمة مما جعلها ترتب فوق ذراعها بوجه مبتسم بحزن قائلة 
أدخليله ومتقلقيش أنا هقف هنا ولو حد جه
هدخل انبهك.
ابتسمت لها الأخرة بأمتنانوفتحت باب الحجرة ودلفت الي حسان وأغلقت الباب خلفهاثم أستدارت ونظرت الي حسان المستدار برأسه للجها الأخرة في حالة شروداما هي فعندما رئية حالته شعرت بقلبها ينقصم پألم الفراق المتعب المتحصروأنزلقت دموعها وظلت تتحرك حتي وقفت بجانبه وفتحت فمها تبوح بصوت متحشرج ضئيل 
حمدل علي سلامتك ياحسان
أخترق صوتها منبع أذناهونبضة دقاته بلهفة فكم أشتاق لها رغم كل ماحدثواستدار لها برأسة ينظر الي هيئتها البائسة كانت عيناه تتفحصها بحزن فهو لا يراها كما كانت فقد شحب وجهها ويبدو عليها الهزلا مما جعله يقولها بغرابة 
مالك ياليلي وايه الورم اللي عند عينك ده..
مين اللي ضړبك..
ارتجف جسدها پقهر ودموع تحاول الظهور بقوة لكنها تمالكة نفسها وهي تتذكر ليلة امس عندما دلفت اليها والدتها مجددا وقامت بصفعها عدت صڤعات بعدما رفضت مجددا الموافقه علي خطتها للتقرب من حسان مما ادي الي أصابة جانب عيناهالكنها أخفت عنه الأمر وتحدثت ببعض البسمة 
ضړب ايه بس هو أنا صغيرةديه خبطة وقعت امبارح من علي السلم بس الحمدلله جات سليمة
المهم طمني عليك انت كويس هتخرج هتخرج أمتي
بلع لعابه وهو يشعر بصوته المتحشرج يريد الخروج بسبب شعوره بمياة تملئ عيناه بسبب روئيتها
بتلك الحالة لكنه تنهد ببعض الجدية وقال 
أنا كويس الحمدلله انما هخرج امتي فالسه مش عارف بس علي أخر الأسبوع أن شاء الله..
حركت رأسها ببسمة ايماء قائلة 
طب كويس علي العموم أنا جات عشان أطمن عليك لأني مش هعرف اجيلك بيت جديلأني أطلقت أنا وصفوان وفكرة
دخولي البيت صعبة خصوصا في ظروف المشاكل اللي بين أمي وجدتي..
شعرا بغصة تخترق قلبه علي ذلك الفراق الذي حددته الظروف القاسېة مما جعله يبتسم لها ببعض الحزن 
والا يهمك المهم أنتي خالي بالك من نفسك وربنا يوفقك في حياتك ياليلي
أخر كلمة نطقها جعلتها تدرك أنه يود الفراق لذلك العشق مما جعلها لاتستطيع السيطرة علي مشاعرها الجارفه له وأنهدرت دموعها بغزارة تكسوا وجنتيها ثم تحدثت بحزن قاټل لكليهما 
عندك حق ربنا يوفقنيعلي فكرة ياحسان أنا عمري مافكرت في راجل غيرك والا كنت بتمني من ربنا غير انه ياجي اليوم والبسلك فية الفستان الأبيض وابقي حلالك قدام العالم كلهبس ربنا ماأردش أنا لما رفضتك ووافقت صفوان موفقتش لاني كنت عايزاه لاء أنا كنت عايزاك بس تتحرك مكنتش عايزة غير اني احس اني غاليه عندك وانك تدافع عن حبنا قدام الكل ولما لقيتك معملتش حاجه أتجوزت صفوان عشان احسسك بۏجعي بس دلوقتي وبعد ماطلقت منه هتجوز بس مش هتجوزك أنت لاء هتجوز واحد تاني اسمه زيدان..!!
حدق عيناه لها بدهشة وأرتجفه قلبه من جديد پألم أشد قسۏة مما سبققائلا 
زيدانهتتجوزيه.. طب ليه!!
بلعت لعابها الازع بمر الأيام قائلة بعين متعبة 
عشان احميك من قسۏة وجشع عمتك نجاة تعرف أنها خيرتني مابينك ومابين زيدان ياما اسمع كلامها وأوافق علي خططها وتجوزني ليك ياما تحرمني منك وتجوزني لزيدان.. قالتلي أنها هتساندني وهتعمل المستحيل عشان تجوزني ليك لو أنا وافقت بس أنا رفضت عشان مش هخليك ضحېة ليها هي عايزاني أتجوزك عشان الفلوس والورث وأنا مش هسمحلها انها توصلك عن طريقيعشان كده وافقت علي جوازي من زيدان عشان أحميك وابعدك عنها.!!
في ذلك الوقت لم يصدق شئ مما قالته كان يظن أنه تتفوة بتلك العبارات لكي تحرك مشاعره لها ويجزم علي الزواج منهاظن أنها خدعة جديدة للوقوع بهيمما جعله يتنهد ببعض الثبات قائلا ببسمة خاڤتة بسخرية 
ومين قالك أني هتجوزك ياليلي.. أنا قولتهالك قبل كدة اللي بنا أنتهيوبعدين أنا كان ممكن أصدق كلامك في حالة واحدة وهي أنك مكنتيش جيبتي سيرة الورثالورث اللي بتقولي أمك عايزاه مش عندي ده عند جدك أنا مبملكش حاجة غير جزء من المزرعة ومتهيقلي أمك مشطماعه للدرجادي عشان تاخد مزرعتي ياخسارة ياليلي أتعلمتي الكدب والخداع.. كنتي مفكراني هقولك ايه لاء متبعديش عني ومتتجوزيش زيدان اللي متأكد أنك أستخدمتي أسمه عشان تضايقيني
أرتجفت ببسمة مکسورة وهي تسمع منه الرفض وعدم التصديق الذي ألم قلبها المجروح.. مما جعلها تمد يدها وتجفف بعض دموعها وهي تحدثة بحزن 
بس أنا مبكدبش. وعندك حق أنك متصدقنيش بس والله العظيم مبكدب فأي حاجة قولتها والا كنت جايه عشان أخليك تتجوزني أنا مش عديمة الكرامة للدرجادي ياحسان.. علي العموم اللي كنت جايه عشان أقوله خلاص قولته..! خلي بالك من نفسك وحرص من كل اللي حوليك مش كل الوشوش ملايكه ياحسان..
رغم شعورة بالم يتحتل قلبه الا انه قرر جرحها فقد ظن أنها تكمل مسرحيتها علي أكمل وجه مما جعله يقول بجدية 
فعلا مش كل الوشوش ملايكة أنا كنت بشوفك دايما ملاكيبس صورتك في عيني أتغيرت وبقيت شايفك ملاك متلون بمكر والالعيب الأبلسه..
أرتجفت پبكاء وصوت لم تستطيع حجبه بقول 
أنت بتوجعني بكلامك ياحسان..
قوص حاجبيه بعين ترقرقت بدموع الحنق قائلا 
وأنتي قټلتيني يوم ماتجوزي صفوانأخرجي ياليلي مش عايز أشوفك تاني. وكفاية بقي تمثيل مش هكون ضحيتك تاني سمعاني اديني بقولهالك مش هتجوزك مهما كدبتي ومهما ألفتي اللي بيني وبينك خلص خلاص يابنت نجاة.
شهقت بصوت باكي ېحطم وجدانها وهي تشعر بالظلم يحاوطها كسهام عيناه القاهره تنصب عليها مما جعلها تصيح بصوت مقهور 
يارتني ماجاتلك يارتني كنت مۏت قبل ماسمع منك الكلام ده.. بقي بعد حب السنين ديه كلها تبقي النهاية بقسۏة كدةأنا مكنتش جايه عشان اسمع منك موافقه أو حتي أسمع كلمة عطف أنا مكنتش عايزه غير نظرة حب زي زمان
نظرة أفضل فكراها نظرة أفضل عايشه عليها نظرة حب واحدة تهون عليا اللي جاي تهون عليا القسۏة والظلم اللي هعيش فيهنظرة حب منك تخفف عني في الليالي اللي هعيشها معا زيدان نظرة أفتكرها وأنا بين أيديه نظرة تخفف ۏجع قلبي وأنا معانظرة ياحسان المسها بقلبي كنت جاية ليك ومش بتمني غير أشوف منك نظرة حب مكنتش طمعانه في أكتر من كدة بس ياخسارة شوفت نظرة كرة وظلم ورفض نظرة قسمة قلبي وضهري نظرة عمري ماهنساها مهما حصل..بس انا متاكدة ان هياجي اليوم اللي هتعرف فيه الحقيقة وتعرف أني مكدبتش عليك في والا كلمة قولتهالك دلوقتي بس وقت ماتيجي الحظة اللي هتعرف فيها الحقيقة هكون ضعت من حياتك للأبد.. بس خليك دايما فاكر حاجة واحدة أني المرادي بضحي بحياتي وروحي عشان احميك ومتأكدة أن هتيجي الحظة اللي تتأكد فيها من كلامي بس بقولهالك مرة تانيه وقتها مش هتلقي ليلي اللي حبتك لاء هتلقي فعلا واحدة عمرك ماعرفتها والا أنا حتي عرفتها بس هعرفها وهعيش جواها وهتغير عشان اقدر أتحمل اللي جاي كان نفسي أقولك أشوف وشك بخير بس للاسف مش هقدر أبص في وشك تاني بعد ماكسرتني بكلامك. وأنت اللي قولتها المرادي اللي بنا أنتهي
أستدارت بحصرة تقهرها وظلم لم تستطيع نسيانهوفتحت باب الحجرة ونظرت الي حياة التي سمعت مادار بينهما وشعرت بالحزن حيال ليلي التي نظرة لها پألم ثم تخطتها وركضت للذهاب تاركه حياة تدلف الي حسان الذي تتسرب دموع عيناه علي جوانب الوسادة وهو يشعر بقبضه حديديه تعتصر قلبه العاشق لمن غادرت وجدانه للأبد.. كانت تنظر له حياة بغرابة وعيناها مترقرقه بدموع غزتها 
عمري ماشوفت زيكمليه بتجرحه ليه بتقسوه علي ليه بتقسوه علي اللي بيحبوكم كده.. ليه بتقسي علي قلبك شايف دموعك اللي مغرقة وشك دية أكبر دليل علي أنك بتعشقها وندمان علي كلامك ليها.. حرام عليك ياحسان اللي عملته فيها ده ليه كسرة القلب دية.. أنا حسيت باليلي هي فعلا صادقة صوتها وۏجعها اللي خارج من قلبها بيقول انها صادقةليه كسرتها كده كنت تقدر بكل

بساطة تبارك لها وتتمنالها حياة كويسه من غير ماتقسي عليها وتكدبها بالطريقة ديه.. أنا مبقتش فاهماكم قلوبكم اللي بتعشق ديه مصنوعه من ايهازي قادرة تكسر بالقسۏة ديةصوت ليلي قسم قلبي حسيت بكسرتها وشوفت في عنيها ظلم لكيانهاواديني بقولهالك أنا كمان هياجي يوم وهدور عليها بس صدقني وقتها مش هتلقيها وحتي لو لقتها هتاخد شهور وسنين علي ماتقدر تخليها ترجعلك وتنسي كلامك القاسې اللي قولت هولها..
رمقتة بعين حزينه علي تلك الحالة التي تراهاثم أستدارت وغادرة الحجرة تاركه حسان يرتجف پبكاء غير مسموع كالم قلبه الذي ېتمزق بين صدره المشتعل بحزن لم يشعر بهي من قبل..
وبعد ساعة وداخل منزل نجاة كانت تجلس معا عثمان زوجها الذي يحدثها بحدة 
أنتي أتجننتي بقي عايزه تروحي لزيدان وتطلبه منه يتجوز بنتك عايزة الناس تقول علينا ايه مش كفاية طلقهاجرالك ايه يا نجاة 
قوصت حاجبيها بقسۏة قائلة 
عثمان ليلي بنتي وأنا ادرة بمصلحتهاوبعدين ليلي موافقه وهي بنفسها اللي مصممه علي جوازها منه
في تلك الحظة دلفت ليلي من باب المنزل بوجه مرهق وعين شديدة الألتهاب من كثرة البكاء وعندما رئتها نجاة رمقتها بحدة قائلة 
مالك ياست ليلي راجعه من فين كدة
أرتمت بموخرتها علي المقعد بجسد يرتخي متحدثة
 

تم نسخ الرابط