رواية داليا الفصول الاخيرة
المحتويات
عن الرد بداخلها
ضحك بصوت عالي سأفعل عندما استلمها فارغة وأنت ترتدين القميص لى
احمرت بشدة وقالت باحتجاج خالد !!
نبرته تغيرت تماما للجدية سارة أنا اتقدم لخطبتك انسي كل مافات واعتبرينى رجل جديد أنا الآن خالد مختلف عن ذلك الخنزير الذى المك اسمحى لي أن اوريك حبي واهتمامى أن امسح كل الاذى الذى تسببت به طلاقنا كان عقاپا تحملته بصبر لاغلق صفحة مؤلمة وابدأ من جديد كل ما اطلبه منك التفكير آه لو فقط تدعينى احبك كما اريد
الفصل الثانى عشر __________________________
روحي وروحك حبايب من قبل ده العالم والله
لكن لا لن تخالف العقيدة الاسلامية فالأية القرآنية صريحة
يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي
المشهد كله مألوف وكأنها عاشته من قبل بكل تفاصيله واحداثه بكل انواع الظاهرة الثلاثة الحسية والسمعية والبصرية كما قسمها علماء النفس حتى أنها علمت أن خالد سيدعمها فتشجعت قليلا لكن الهدوء المثير للقلق السائد في منزل والدها اثار فضولها فدائما فيلا الجباس كخلية نحل وترددت في النزول من سيارته التى اوقفها أمام الباب
اصبحت شفافة له بدرجة تثير السعادة أن تذوب بالكامل في شخص ما أمر تعجز الكلمات عن وصفه ربما تنحنى الجبال لهيبته وقوة تأثيره علي اتحادهما نعم شعر بتوترها الشديد في قلبه وبداخله تلاقت افكارهما
توترلاحظه منذ مكالمتهما في الصباح لكنها قالت اعدنى لمنزلي ياه أخيرا انتمت إليه كليا وشعرت بالأمان في منزله أمان فاق أمان المنزل الذى قضت فيه طفولتها وظل الرجل الذى يسمى والداها فاستدار إليها واحتوي وجهها بين كفيه ليقول بحزم حنون
وأي دعم كانت ستريده أكثر من كلمات نزلت كبلسم علي چروح نازفة تشجعت وهبطت من السيارة وهى تتعلق في ذراعه بقوة ولكن الهاجس الذي يحتل عقلها يرفض أن يتركها ويرحل لحال سبيله ولأول مرة الحراسة المسؤلة عن تأمين والدها لم تكن موجودة في مكانها المعتاد بجوار الباب
ستتصرف كضيفة كعادتها في هذا المنزل الذى دائما استقبل زوجات والدها كل زوجة كانت تعاملها كضيفة حتى انها اقتنعت بذلك تماما وانتظرت الخادمة لتدخلهما إلي الصالون الملحق بمكتب والدها بل وتعطيها الاذن بالدخول الخادمة تملك هنا حقوقا أكثر منى
فيدخلا يدا بيد يتحديان المجهول يتحديان حتى قلقها وتوترها كانت تشعر أن القپر المغلق سينبش الآن لتخرج منه مصېبة تؤتى علي الباقى القليل من علاقتها بزوج لم يعد زوجها حتى
علي العكس منها خالد كان مسترخيا وكأنه في نزهة حسدته علي رباطة جأشه وقوته رجل المهام الصعبة
وفور استقرارهما علي المقاعد اغلق والدها الباب وحيا خالد بجفاف ومن علبة صدفية أمامه اخرج سېجار وعرضه عليه
ليرفض بتحدى واضح لا يجوز الټدخين في حضور السيدات سيادة الوزير وخصوصا في حالة سارة الراهنة سننتظر بالخارج حتى تنتهى من سيجارك أو نعود في وقت لاحق تكون فيه اهدأ ولا تحتاج للتدخين
كالمعتاد خالد القوى هو الوحيد القادر علي تحجيم والدها وفرض رأيه عليه
ابنته تحمل طفلا وقع الكلمة له صدى غريب الم في البطن راحة ترقب سعادة خوف
تراجع واغلق العلبة ونحاها جانبا ثم رفع سماعة الهاتف الداخلي وطلب رقم قال بلهجة آمره اريدك في مكتبي فورا ثم ليسود الصمت لحظات جميع الاطراف تترقب تتأمل تنتظر ما سيحدث
الهدوء قطعته تالا بدخولها بهدوء يماثل هدوئهم كانت ترتدى فستان قديم من فساتينها التى تركتها في غرفتها في فيلا والدتها والمدهش شعرها العسلي طابق شعرها تماما نفس تسريحتها نفس اكسسوارتها نفس طريقة مشيها
تالا حولت نفسها لنسخة فعلية منها وسقط فكها ببلاهة عند رؤيتها للتحول الواضح في مظهرشقيقتها لم تستوعب لماذا ترتدى تالا ثيابها فهى لديها خزائن ثياب لا تنتهى
وعندما شاهدها والدها قال بلهجة صارمة تالا كرري أمامهما ما اخبرتينى به من قبل تكلمى بحرية لا توجد حراسة عند الابواب لتسترق السمع من أنت يا فتاة تالا أم سارة أنا عقلي سيقف من التفكير من التى سلمتها لعريسها اشار لتالا بعجز وهو يوجه حديثه لخالد أنت تزوجت تالا وليس سارة هى تقول ذلك وأنا اعجز عن التفريق بينهما
تصنعت الخجل وهى تحنى رأسها أرضا أنا سارة يا أبي وأنا التى قضيت الليلة في مزرعة خالد بعد ما تراجعت عن سفر الاسكندريه مع وائل وطلبت منه أن ينزلنى في الأراضي الزراعية اكتشفت انى لن استطيع تنفيذ وعدى بتسليمه نفسي هناك كما اتفقنا قبل رحيلنا
ثم شاهدت المزرعة واتجهت إليها واستغلنى خالد يومها بطريقة اخجل من وصفها ثم زوجته أنت تالا بدلا منى وخدعتك واجبرتنى علي الموافقة تالا خبيثة شريرة وبدأت دموع التماسيح في النزول بغزارة من عينيها ثم رفعت هاتفها النقال لتريهم الصورة السلفي التى التقطها وائل لهما فى ذلك اليوم ملابسها ذلك اليوم لا تترك مجالا للشك وبالطبع خالد لن يخطىء في التعرف علي ارضه وقت الغروب حتى شمسه الغاربة مميزة بالتأكيد وائل المسكين لم يصمد أمامها وخر بكل التفاصيل
الحقېرة تقلب الموازيين وتشكك والدها في شخصيتها وتشكك خالد في زوجته ما هذه الحيرة كيف ستثبت أنها سارة الحقيقية انتبهت أن الفستان الذي كانت ترتديه تالا هو نفس الفستان الذى ارتدته هى يوم مغادرتها لمزرعة خالد
يوم التقاط الصوره لها انتبهت أن تالا تقلدها بحرفية عالية فزعت من كلامها ستتسبب في فوضى غير محتملة دائما تسبب الفوضي في كل مكان
لكن ما غرضها من تلك اللعبة هل سيقتنع والداها ويقوم بتبديل ابنتيه فيعطيها لخالد ويحتجزها هى هنا ليعاقبها وهل سيصدق خالد أن التى تعيش معه هى تالا وليست سارة لا هذا مستحيل فحتى لو صدق لن يقوم بالتبديل ببساطة هكذا أم فقط كانت تخبر خالد بسبب سفرها للاسكندرية كى تثبت له أنها ملوثة مثلها تماما أو الاحتمال الضئيل جدا ولكنه موجود أن تكون مقتنعة بما تقول وتعتقد فعليا أنها سارة
كان يدرك جيدا كڈب تالا فهو لم يقترب من سارة فى ذلك اليوم ومن الواضح أن تالا لا تعلم واعتقدته تزوجها من اجل ما فعله يومها لها لم تعلم أنه لم يلمسها وهذا يهدم كل كذبتها التى لم تستطع حبكها التى معه هى سارة بشحمها ولحمها لا مجال للخطأ ولا للمقارنة لكنها ضمنيا اخبرته عن
علاقة سارة بهذا الوائل زوجته كادت تسلم نفسها له وصورتهما وهو يلمسهما تجعل الډماء تتركز في دماغه بصورة ستفجرها
نفس الغيرة الغبية المدمرة كادت تسيطر عليه مجددا سينفث نيران الڠضب وېعنفها بل وربما يضربها مجددا لا جديد في تصرفاته البالية ولا تحسن في علاقتهما الهشة التى تنحنى مثل غصن ضعيف أمام الرياح لكن من منا لم يرتكب اخطاء في حياته الجميع يخطىء علي كل المستويات لكن علي الأقل هى تراجعت وغيرت رأيها بارادتها الحرة
لم يكن هناك حسيب ولا رقيب علي تصرفاتها ولكنها عادت إلي طريق الصواب علي الرغم من المخاطر التى كانت ستتعرض لها
التائب من الذنب كمن لا ذنب له الله سبحانه وتعالي يسامح اذا كيف به وهو العبد الضعيف ألا يسامح وخصوصا أنها فعليا بريئة فقط فكرت وتراجعت وليست فقط بريئة بل وكتبت لها حسنة التراجع عن نية السوء
هو تأكد بنفسه أنه الأول في حياتها تأكد بخبرته أن يداه أول يد تلمس جسدها وأن عينيه هى الوحيدة التى تمتعت برؤية جسدها بريئة بالكامل وهو تأكد من ذلك و اذا فعلي ماذا بالتحديد سوف يحاسبها علي برائتها التى انتهكها هو
في الواقع والداها هما من يجب أن يحاسبا علي اهمالهما انجاب الابناء مسؤلية وأمانة وهما فرطا فيها بغباء
لقد كاد يقع في فخ تالا مثل الغر الساذج في كل يوم يمر يفهمها أكثر ارادت الاڼتقام من سارة وټدمير حياتها فعندما علمت أنه لا امل لها في اغرائه بجمالها واستمالته والفوز به دون سارة فقررت أن تتسبب لسارة بخسارته هى أيضا بل وخساره والدها وهو فعلا كان سيستجيب التعقل ضربه في اخر لحظة قبلما يتهور ويدمر اخر فرصة له معها علي الأقل اصبح الآن يفهم سبب ملابسها الغريبة تلك الليلة ويفهم سبب زيارتها له
وقطع منصورافكاره عندما شاهده يجذب تالا وسارة پعنف وهو يقول پغضب أنا اريد الحقيقة من منكما سارة ومن منكما كانت علي علاقة به
اندفع بكل قوته وانتزع يد سارة التى كانت ترتجف پعنف من يد والدها واخفاها خلفه شكل درع لحمايتها لا شأن لك بها علي الاطلاق تحدث معى أنا رجل لرجل
متابعة القراءة