رواية نور الفصل 9-8-10
المحتويات
لتتفاجئ به يضع يديه على خصرها المنحوت ويسند ذقنه على كتفها من خلف وهو يستنشق عطرها بعمق ثم أخذ يمرمغ انفه بتجويف عنقها لتحبس تلك المسكينة انفاسها وتغمض عينيها من لمساته وأفعاله الجريئة معها ولكن ماجعلها تذوب حقا هو عندما إلتفت لها وأصبح أمامها وجها لوجه وهو يقول ببراءة لا تمد صلة لأفعاله
مالك مغمضة ليه
نور بخجل
إاايااااد
نعم ...قالها وهو يمرر أنامله على وجنتيها التي إكتسبت حمرة طبيعية من حرارة الموقف
ماينفعش اللي بتعمله ده ....قالتها وهي تبعده عنها ما إن أصبحت لمساته أكثر جرأة ولكن لاحياة لمن تنادي فهو يرفض فك قيودها منه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
إااااياااااد
ولكنه تجاهل كلامها وأكمل طريقه نحو خصرها ليحتضنها بقوة لتشعر به يداعب ظهرها مما جعلها تذوب بين ذراعيه اكثر ...
ولكن فتحت عينيها بذهول ما إن ربط المريول من الخلف وإبتعد عنها وهو يقول بعملية وكأنه لم يكون سيسبب لها سكتة قلبية من أفعاله الغير مدروسة من وجهة نظرها
يلا أنا جعان
همممم ....همهمت بها وهي تشعر بدوران لذيذ يحاوطها من ما عاشته بحرب الأعصاب
نظر لها بضجر طفولي وهو يقول
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
إبتسمت نور بسعادة لما سمعت ونست كل شئ وهي تقول بعدم تصديق
بجد وحشك أكلي طب قولي عايزني أعملك إيه وأنا تحت أمرك ياباشا ومن عنيا دي قبل دي
سمك ....قالها وهو يقرص طرف أنفها بخفة
لتقطب جبينها بإستغراب من طلبه وهي تقول
سمك ...
أومئ لها بتأكيد
أيوة ...وأنا مجهز كل حاجة شوفي ...قال الاخيرة بلهفة وهو يمسك يدها ويذهب بها نحو الطاولة التي كانت تحتوي على كل شئ تحتاجه ....
وقف خلفها وأخذ يرفع شعرها بيديه إلى الأعلى لكي لا يعيقها بعملها وما إن إنتهى حتى تعلق نظره بعنقها الطويل وبداية ظهرها الذي يظهر من خلال فستانها الصيفي ....
يريح رأسه على نهاية عنقها من خلف
أنا مش هعرف أشتغل كده ...قالتها بتوتر فظيع وهي تستشعر أنفاسه الحارة ټحرق بشرتها ولكن ما زاد الأمر سوء عندما أخذ يحرك ذقنه عليها وهو يقول
بس أنا مرتاح كده ونصيحة مني إشتغلي من سكات عشان رد فعلي على كلامك الجاي مش مضمون أنا لسه منسيتش حكاية طارق إمبارح في عيد ميلادك وإنه كان ناوي يحضنك ويبوس خدك كده عادي
إبتلعت لعابها بصعوبة وكادت أن تتكلم إلا أنه وضع سبابته على يمنعها من الكلام وهو يقول بتخدير
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هششششش شوفي شغلك أحسلك
تنهدت بضعف وقلة حيلة ثم بدأت بتحضير صلصة التتبيل بهدوء وهي تترقب حركته القادمة ولكن لم يمر سوى ثواني معدودة حتى إندمجت بعملها لتجده يضع رأسه على كتفها ويراقب ماذا تفعل كالطفل الذي يراقب والدته ولكنه في بعض الأحيان يشاكسها ويسرق من بين أناملها الطعام ليأكله مما يجعلها تنفخ وجنتيها من شدة إنفعالها ...
مرة فترة زمنية على وضعهم هذا الذي كان أقرب للشد والجذب ولكنه قطب جبينه بإنزعاج حقيقي ما إن أبعدته عنها بجدية غير قابلة للنقاش لتتوجه نحو الفرن لإخراج إحدى الصواني التيفال ...
لتضع السمك المتبل بداخلها وما إن قامت بتزينه بقطع الخضار حتى وضعتها بداخل الفرن وحددت الوقت
لتبدأ بعدها بتنضيف المطبخ وتحضير المقبلات وهو أخذ دور الصامت يراقبها فقط لا يعرف لما لايستطيع إبعاد نظره عنها
فاق من هيامه بها ما إن نزعت المريول وقامت بغسل يديها وهي تقول بإبتسامة صغيرة أنا خلصت كده ...
طب كويس تعالي إعمليلي مساج بقا ...قالها وهو يسحبها إلى الصالة الداخلية ليجعلها تجلس على الأريكة ليستلقي هو عليها ويضع رأسه بأحضانها بصمت
لتبتسم له بحب و وضعت أناملها داخل خصلاته السوداء الحريرية وأخذت تداعبهم بإعجاب ثم قالت بخفوت بعد صمت دام لدقايق
إياد انتا خفيت بجد مش كده....
استدار برأسه نحو خصرها وهو يحتضنها بتملك ويقول
إنتى شايفة إيه يانور
خفق قلبها من فعلته هذا لتقول بصوت منخفض أقرب للهمس وبتساؤل صريح
مش مهم اللي أنا شايفاه ...المهم إنتا بتحس بإيه وإنتا معايا عشان ساعات كتير كلامك بيبقى عكس تصرفاتك زي دلوقتي ...
أبعد رأسه عن بطنها قليلا ليفتح إحدى عينيه وهو يقول بصدق بعدما عاد إلى وضعه السابق
أنا معرفش بحس بأيه وأنا معاكي أو مش عارف أترجمه بس الحاجة الوحيدة إللي عارفها هو إني عايز أبقا جنبك بحس براحة غريبة وأنا معاكي وأول مابتغيبي عن عيني بفضل أدور عليكي وبحس نفسي تايه من غيرك ...تعرفي إنك إنتى الوحيدة اللي بقيت بثق فيها بعد أيمن
بس أوعي تخوني الثقة دي يانور ....قالها وهو يمسك يدها وقربها من شفتيه وأخذ يقبل باطنها بعمق ليجدها تقول بكل عشق
عمري ما هخونها....
أعتبر إن ده وعد يانوري مش هتخونيني ومش هتسبيني أبدا زي ليله ...قالها وهو يتمعن بالنظر بها بشدة وكأنه يود أن يستكشف صدق كلماتها
وضعت يدها على ذقنه وهي تقول بتأكيد
مش هسيبك أبدا وده وعد ياقلب نورك
نظر لها بشك وكأنه غير مقتنع بما تقول
طب لو قولت لك تقطعي علاقتك ب طارق بشكل نهائي هتقولي إيه
نور بلهفة
اعتبره مش موجود أصلا ...مين طارق ده أنا معرفوش أصلا
إياد بإنفعال وغيرة قاټلة
ما تنطقيش إسمه ...أوعي تنطقي إسمه أو إسم أي راجل تاني ...أنا بس فاااااهمة
أومأت له وهي تقول بطاعة عمياء مليئة بالحب والخلاص
أنا فاهمة بس ياترى انتا فاهم إن نور عمرها ماشافت ولا هتشوف غير إياد وبس
نظر لها بترجي وهو يقول
معلش فكري تاني قبل ماتوعديني أنا مش ناقص چرح فوق چروحي .. ياترى هتستحملي مزاجي وتقلباتي وعصبيتي وااا
قاطعته وهي تقول هستحملك وهتلاقيني دايما جمبك أوعى تشك في ده
طب لو في يوم أذيتك ڠصب عني هتسبيني مش كده ...قال الأخيرة بغصة خوف أن تتركه في يوم من الأيام لتبتسم له الأخرى وهي تداعب شعيرات ذقنه المهذبة وهي تقول بدلع
تؤ مش هسيبك وقاعدة على قلبك...ومهما تعمل هسامحك وهديك بدل العذر ألف
نظر لها بإستغراب ليقول بإنفعال بعدما أبعد يدها عنه
ليه كل ده ...هاااا ليه تتعبي نفسك معايا ليه تربطي نفسك بمچنون زيى...وقلبه مع غيرك
المچنون اللي بتتكلم عنه ده قعدت سنين مستنية نظرة منه وحكاية قلبه دي سبهالي أنا هعرف إزاي أسكنه وهخليه ملكي مع إني ساعات بحس إن قلبك ده ليا فيه أكتر ما ليك ...
ولكن سرعان ما إبتعدت عنه ودفعته من أحضانها بخفة وركضت نحو المطبخ بتهرب ما إن ارتفع جرس الفرن يعلن عن إنتهاء مدة الطهي
ليعتدل هو بجلسته على الأريكة وأخذ يمشط شعره بيده وهو يحاول أن يسيطر على ذلك البركان الذي إنفجر بداخله دون سابق إنذار...ألم يكن مجرد عشاء بمثابة شكر لا أكثر كيف تحول حوارهم إلى مواثيق وعهود لما لايستطيع أن يسيطر على أفعاله معها منذ متى وهو بهذا الضعف أمامها ...لا لا نور لاتستطيع أن تأخذ مكان ليله أبدا وهي فقط الممرضة الخاصة به لا أكثر...أومئ برأسه وهو يفكر أجل هي كذلك
اجل هي كذلك حد يديني شبشب ماجدة ياجماعة عشان الواد ده بجح وجاب أخره معايا وتعبني وتعب البنت الغلبانة معاه
في الخارج بالتحديد عند حمام السباحة الخلفي كانت تجلس على طرفه وتضع ساقيها بالماء وهي تدندن مع نفسها و تراقب السماء التي بدأت يكتسحها الظلام بالتدريج فوقت الغروب قد فات خرجت من تأملها للطبيعة ما إن جلس إلى جانبها و وضع قدميه أيضا بالماء لتنظر له بأعجاب فهو حقا وسيم
بتبصيلي كده ليه ...قالها وهو ينظر لها لتقترب منه وهي تقول بتمعن
بصراحة يعني إنتا حلو أوي
إبتسم من طرف شفتيه بغرور وهو يقول
يعني أعتبرك معجبة
كنت ....قالتها بهدوء وهي ترفع منكبيها ثم أكملت بفظاظة ..بس لما قربت منك إكتشفت إن طباعك زفت
زفت على دماغك إتكلمي عدل ....قالها وهو يضربها على مؤخرة رأسها ...لتغتاظ منه وأخذت تدلك رأسها وهي تقول بإنزعاج
أكدب يعني ...بعدين أنا لسة منستش كلامك السم اللي قولته ليا فى المستشفى لو انتا نسيت قولي عشان أفكرك
سحبها من مقدمة ثيابها نحوه وهو يقول بفحيح من بين أسنانه
لا منستش ولسة هدفعك ثمن القلم اللي إدتيهولي غالي أوي
القلم ده كان ردي على كلامك مش أكتر ...قالتها وهي تسحبه من قميصه وكأنها ترد له حركته ليرفع حاجبيه پصدمة من جرأتها ليقول بعدما مرر نظره على ملامحها الناعمة بإعجاب صريح
تعرفي إن طريقتك دي بتجذبني ليكي وعندى فضول إني أعرفك أكتر ...ياترى إيه حكايتك يابنت الناس من يوم ماشفتك وانتى محيراني بتصرفاتك حتى طريقة لبسك اللي ساعات ببقى عايز أكسرلك دماغك بسببها
إبتسمت بتساع وهي تترك قميصه وأخذت تلعب بالأزرار بطريقة عفوية وهي تقول بخفوت
عايز تعرف إيه
بادلها الإبتسامة وقال بنفس طبقة صوتها وكأنه يقلدها
عايز أعرف عنك كل حاجة كلميني عن نفسك ياصرصورة ...قال الأخيرة وهو ينكش شعرها بحب لا يدركه هو حتى الآن لتبعد سارة رأسها عن مرمى يديه المزعجة ثم قالت بجدية بعدما تنهدت
إسمع ياسيدي ..انا سارة محمود الدمنهوري ٢٣ سنة ممرضة من أب مصري
وأم بريطانية ...بابا وماما منفصلين بقالهم اكتر من ١٣ سنة ...بابا حاول ياخدني معاه وينزل مصر بس ماما رفضت وزي ما انتا عارف القانون معاها ...
بابا كان بيجي يزورني كل سنة مرتين حسب ما المحكمة أدت قرارها ...وكل مرة كان بيشوفني فيها بيفضل يقولي إنتى مسلمة ياسارة وأصلك مصري لازم تحافظي على نفسك أوعي تنسي النقطة دي...وفضل يكرر كلامه ده في كل مرة يزورني فيها وأنا كنت بقوله حاضر مع إني مش فاهمة بس لما كبرت فهمت قصده إيه
طب باباكي فين دلوقتي ...قالها أيمن وهو يمسك يدها وأخذ يغلل أنامله بداخل أناملها لتنظر له بۏجع وهي تقول بسخرية مبطنة
هيكون فين يعني أتجوز وخلف وبقى عنده عيلة وإنشغل بيها عني وزي ما بيقولو البعيد عن العين بعيد عن القلب ...وبدل ما يكون زيارتين كل سنة بقت واحدة و سنة بعد سنة بقى بدل الزيارة مكالمة تليفون ماتتعداش العشر دقايق ولما عرفت إن بقى عندي أخت فضلت أزن على ماما عشان تسمحلي يجي بابا ياخذني عشان أشوفها وبعد ما أخدت الموافقة جريت
على التليفون أبلغه وأنا هطير من الفرحة إنى هشوف بابا وأختي أخيرا بس لما بلغته انه يجي ياخذني بقى يتهرب مني ويتلكك وفضل يديني وعود كدابة وخيب ظني فيه أكتر من مرة
لغاية ما يأست منه بس اللي ماكنش
متابعة القراءة