رواية زينب الفصول من 23-25

موقع أيام نيوز

تنظر بهيام معتاد والاخر الذي يقف بهيبه وغرور غير مباليا بها تماما
_لا طبعا بهزر ايه مبتهزرش
صوت اقدام خطواتها سريعه وعڼيفه للغايه تقدمت منهم لتجعل الوضع أكثر توتر حين هتفت دانه حين لمحتها
_رقيه
توقفت عن السير حينما كانت تتوجه لأعلي لتردف
_دانه فين ماما
توجه انظار الجميع لها خاصه محمد الذي رمقها بهيام بالغ لتجيب دانه بعدما خطفت نظره لمحمد من ثم كامليا
_في اوضتها
كادت تكمل طريقها ولكنه اعترض علي ذلك بكلامته الساخره
_طيب قولي السلام عليكم حتي 
اكملت خطواتها حين حدثت الفتايات
_تعالو يبنات اوضه ماما عايزاكم
هرولت دانهفور نطق رقيه لتلك الكلمات خاصه وان هيئتها لا تبشر بالخير بينما كامليا صمدت قليلا وهي تراقبه وتراقب كيف عيناه تتابعها الي ان اختفت عنه تماما من ثم توجهت هي الاخر لتنضم لدانه ورقيه.
كاد ان يحمل الحقائق ويصعدوا للأعلي لكن اوقفهم صوته الغاضب حين صړخ
_فررررررريده 
أختفت الډماء من جسدها بالكامل وهي تراه يقف امامها بهيبه مريبه وعيون حمراء داكنه وجسد متصلب ليقترب منها بكل بهدوء عكس ما بداخله
_ممكن افهم انتي رايحه فين ولا بتعملي ايه مع البيه
تدخل فارس وهو يردد بحزم
_إلزم حدودك يا متر واعرف انت واقف قدام مين دلوقتي
ردد الاخر بسخريه حين امعن النظر بعين فريده الداميه
_والله انا نفسي الزم حدودي بس خطيبتي رايحه مع واحد لعماره ومعاها شنطها لازم افهم الحوار ولا دي هديه تكريما ليها وشكر علي مجهودها معاك
لم يهز له جفن وهو يخبره بكل وضوح
_كانت خطيبتك دلوقتي مراتي
شهقه قويه خرجت من صميم قلبها حين ارتمت علي صدر أروي تكمل بكائها أما أمير لم يتمالك اعصابه حين ناول فارس لكمه قويه جعلت شفتاه ټنزف غلي الډم بعروق فارس أثر لکمته تلك لينقض عليه في سيل من اللكمات المتتاليه اشتبكو الأثنين مع بعضهما البعض في معركه حاره فلا أحد يعرف ان الطرفين خاسرين لا محاله صړخت فريده وهي تسحب فارس للخلف تترجاه ان يترك أمير وحين انقلب الوضع واصبح امير من يتحكم في قياده المعركه امسكت بكفه قبل ان ېصفع فارس تبكي وتأن بقوه وتتوسله ان يتركه نهض أمير مسرعا يتراجع للخلف وهو يوزع نظراته الشرسه حوله يشاهد هذا التجمع الهائل من الناس ليردد حين نظر اليها
_برافو قدرتي تلعبيها صح اتخطبتيلي وفي نفس الوقت كنتي بتقربي منو اهو نفع تتجوزيه منفعش يبقا انا معاكي وكنتي راسمه عليا دور الشريفه ليه وعايزه تكوني نفسك بس طلع لعبك علي تقيل انتي اقذر واحده عرفتها في حياتي صمت لبرهه ليكمل حديثه بأنكسار ودمع تلألأ داخل مقليتيه
_اهنيكي يا فريده كسرتيني
غادر من امامهم ليغادر قلبها خلفه فما لها بذنب ان يحدث بحياتها الهادئه كل ذلك اي فعل ڤاضح ارتكبته ليأذيها الجميع بتلك الطريقه انهار حصون قلبها تماما وهي تصرخ وتبكي بهستريا إلي ان سقطت وسط صراخات أروي وركض فارس للحاق بها.
قبل يدها بشوق جارف وكأنه لو يراها من مده طويله وهو يردد بهمس
_مبروك يا حبيببتي
ابتسمت بخجل وهي تسحب يدها خاصه في وجود اختها ويسين واياد وزين الذي انضم لهم مأخرا لتردد هي الاخري
_الله يبارك فيك
نهض زين وهو يردف 
_استأذن انا بقا وألف مبروك كمان مره يا نادر ومبروك ليكي كمان يا مدام نسرين 
اقترب نادر منه يصافحه بسعاده عارما مرددا
_عقبالك يا زين تحب الاول وبعدين تتجوز الجواز عن حب بيفرق 
اقترب منه زين ليعانقه مجيبا بمزح
_ايوا وانت اكتر واحد فرق معاك الحب يصاحبي بس مبسوط بتغيرك ده وعايزين عيال بقا قريب
ابتعد عنه حين حمحم نادر مرددا بسره
_عيال اه مش لما اتجوزها الاول بجد
خرج إياد وترك السياره مع نادر ليلحق به حين ينتهي هو وعروسته فكان الحل ان يذهب إياد مع زين لإيصاله هتف بهدوء وهو يولج لجانبه داخل السياره
_هتعبك معايا يا زين
ردد زين ببتسامه هادئه وكأنه يواسيه بطريقه غير مباشره
_ولا يهمك يا اياد بيه احنا تحت امرك
رد عليه ببتسامه بينما تحرك زين بالسياره لايصاله
بالداخل سحبها معه للداخل وهو يردف
_تعالي يا روفان عايزك
تحركت معه بضيق فهي تعي جيدا ما الذي يريده يسين ان يفعله لتهتف بهمس حين امسك بيدها وسحبها خلفه
_ايه يا يسين عايز ايه
ترك كفها يردف بحب
_عايز اقولك كلام سر يا قلب يسين 
ابتسمت بعشق تعرف جيدا انه يمازحها ولكن لا تعي ان كلاماته من قلبه لتدلف معه للداخل حتي تعطي فرصه للقلوب الاخري ان تبوح بما فيها.
وهو يهمس باشتياق
_مش مصدق انك بقيتي مراتي وعلي اسمي يا نسرين حاسس اني طاير
بادلته العناق وهي تخبره بين دموعها التي تنساب لفرحتها
_ربنا يخليك ليا يا نادر بجد
نهض وهو يجذبها معه
نهضت معه وهي تضحك بخفه واستحياء
_استنا يا نادر 
استدار لها يردف
_يلا بسرعه يسين خد روفان جوه علشان نمشي احنا يلا
ضحكت بدلال وهي تذهب معه لحياه غامضه تماما فهل ستكتمل ام لا.
هبطت الدرج مسرعه لتردف دانه من أعلي
_براحه يا رقيه انتي حامل.
صوت تحطيم زجاج هز ارجاء المنزل لتستدير له بقلب يرتجف تتمني ان لا يكون هو وقع بصرها عليه وهو يقف ينظر لها بصعقه تشكلت علي ملامحه زفرت بغيظ حين رمقت دانه التي تقف أعلي تبتسم بانتصار بادي علي وجهه اڼتقاما من اخاها الذي دمر فتيات عائلتها ومن تحبهماقترب منها مندهشا ولكن اوقفه صوت رخيم يعرفه جيدا
_السلام عليكم
ركضت رقيه تجاه إسلام وهي تخبره بكل جديه
_يلا يا اسلام نمشي 
تعلم جيدا ما الذي اصبح عليه محمد وماذا يمكنه ان يفعل لذلك اكتفت بسحب اسلام والخروج معه مسرعهاما محمد فاستدار بعصبيه يلقي بكل شىء يقابله ارضا فيتحطم تماما كقلبه الذي تحول لقطع صغيره يصعب تجميعها كليا احيانا يفرض علينا القدر اختيارات قد اختارها هو بالفعل ولكن كيف لا يترك لنا ندم علي اختيارنا الخطأ.
خرجت معه لتسحب يدها مسرعه تحدثه بغلظه
_قولتلك هفضل عند ماما صح ولا
احتدت ملامحه وهو يمررر كفه علي وجهه پغضب يحاول السيطره عن ذاته قبل المبادره بفعل او كلمه تزعجها ليعاود من مسكها وسحبها خلفه يردف
_نتكلم في البيت يا رقيه
بالداخل لم تنطفأ النيران بداخله بعد ذلك المجهود بل انها ذادت اكتر اقتربت دانه تحاول تهدأته ليدفعها بعيدا هاتفا بغل
_انا مش هتحمل اكتر من كده انا هروح اجيبها حتي لو اضطريت اني اقتله او ېقتلني
صړخت به ان لا يفعل ولكنه تقدم يخرج غير عابئا بصراختها ولا بركضها خلفه ولكنه جذب من ظهره بقوه جعلته علي حافه السقوط ليرد زين پغضب
_ومين بقا الي هيسمحلك تعمل كده
اظلمت عيناه وهو يهاجمه بكلماته
_بقولك ايه انا مش عايز اعمل دماغي بدماغ عيل فاهم
كاد ان يخرج ولكن سبقه زين يجذبه مره اخري 
_انا ابقا عيل فعلا لو سبتك تخرج من هنا علشان تدمر حياه اختي
نفذ صبره ليستدير يلكمه بقوه جعلته يسقط أرضا لتركض دانه تعاونه وهي تصرخ
_زززززين
تقدم بضع خطوات ثانيه ولكن نهض زين مسرعا وجذبه يلكمه پغضب وحقد مبالغ به.
لتبدأ بينهما
حرب عڼيفه سدد زين عدد كبير من اللكمات لمحمد الذي يسيطر علي اعصابه بالكاد حتي لا يأذي ذلك الابله فهل يظن انه قادر عليه ولكن هيهات ان بادله لكماته فسيخرج من المعركه چثه
هامده في ذلك الوقت دلف فارس يركض حين استمع لصړاخ دانه وصوت تحطيم بالداخل ليقترب بذهول وهو يمنعهم من الوصول لبعضهم
_انتو اټجننتو ازاي تعملو كده سيبو يا زين
انصاع زين لكلمات فارس وهو ينهض مهددا اياه
_اقسم بالله لو اتدخلت في حياه اختي او جوزها لكون دفنك حي ومش هيهمني حد انت فاهم
اسرعت دانه وهي تعانق زراعه وتتثبث به بقوه خاشيه ان يعود من الاشتباك مع محمد ثانيا ولكنه فجأءها وهو ينفض يدها عنه ويخرج لتلحق به تناديه
_ززززززين استنا
ساعد فارس محمد علي النهوض وهو ېصرخ به
_انت مش هتعقل بقا وتفوق انت معمي تماما مبقتش شايف غيرها ما هي كانت قدامك انت ايه
صړخ محمد وتجمعت بعيناه دموع وتشكل الضعف علي وجه ذلك المغرور
_انا مدمر
هبطت دموع فارس وهو يجيبه
_مش اكتر مني يا خويا ومع اني كنت مفروض تبقا جنبي بس انت مشغول بحياتك الي هي مش حياه اصلا فوق لنفسك قبل ما الاوان يفوت فتح ووشوف مين بيحبك بجد رقيه خلاص شافت حياتها وبسببك مش بسبب حد تاني ولا هي اتخلت عنك انت الي عملت كده
تجاوزه محمد حين انهي كلماته يخرج من المنزل ليلحق به فارس خاشيا ان يذهب لرقيه او لزين ويسوء الامر أكثر.
خرجت من غرفه صغيرتها حين اطمأنت انها غفت تماما خاصه بعد استيقاظها بسبب ما حدث بين محمد وزين للتو لتردف بضيق
_اعمل ايه في ابوكي الي رافض يريحني ده ويجبلنا شقه لوحدنا بدل الړعب الي احنا فيه
انتبهت لملابسها لتدرك انها لم تبدلها فور عودتها من الخارج لتتقدم من الخزانه تخرج منها ثياب مريحه حتي تتمكن من النوم بهاابتسمت وهي تجذب تيشيرت لزوجها هاتفه
_هلبسه اهو يعوضني شويه عن غيابه 
كادت ان تذهب ولكن مع سحبها للتيشرت سحبت ستره له وقع منها اوراق انحنت تجذبها وهي تتفقدها لتتسع عيناها بذهول وفرحه في آن واحد
_يا حبيبي يا فارس انت اكيد جبت الشقه دي تفجأني بيها في عيد جوازنا...يتبع

تم نسخ الرابط