رواية زينب الفصول من 23-25
المحتويات
تمكث كالصنم ونظراتها تتجاهله كاد ان يدوم ذلك الصمت الملل لولا بسام الذي هتف متسائلا
_في حاجه يا زينه انتي كويسه
رفعت عيناها تدريجيا وليتها لم تفعل فكادت عيناها من الاختفاء لحمرتها وكأنها ظلت سنوات تبكي لتردف بخفوت
_مفيش بس افتكرت اهلي و... انسابت دموعها بحريه لكذبتها التي رمت بها حتي تستطيع الاڼهيار امامه ليزداد بكائها بحرقه فعن اي اهل تتحدث واي دموع تنساب لأجلهم بل ذلك لأجل قلبها الذي يتألم وكأنها بحفره تحاوطها النيران من كل اتجاه.
_زينه اهدي قريب انا وانتي هنروحلهم
مسحت دموعها پعنف وسط ابتسامتها المتهكمه
_وهنروح نقولهم ايه دي بنتكم وانا الي عطفت عليها وقعدتها في بيتي.
تملك منه الڠضب وهو يجيبها
_عطف ايه ده ايه الكلام الي بتقوليه ده يا زينه
نهضت تقف مقابله له تصرخ باڼهيار
_قولي انا عايشه معاك هنا بصفتي ايه مش انت بردو بتعطف عليا علشان صعبت عليك ثم هدأت قليلا مكمله
كلماتها كانت له رساله هامه كان يجب ان يكون علي علم بها من بدايه الامر ولكن بعد فوات الاوان ماذا يجيبها الأن يعترف انها نسخه من زوجته لذلك سمح لها بالبقاء معه ام يعترف له انها نجحت في ان تجعله متعلق بها ويريدها دائما كل تلك الافكار التي كانت تتعارك داخل عقله جعلته يهتف بثبات انفعالي
_انا وانتي هنتجوز يا زينه يلا قومي معايا.
_سيبها دلوقتي يا بسام عيد ميلادي قرب اتمني يكون يومها علشان يكون احلي يوم في حياتي.
ترك معصمها وهي يرفع انامله يزيل دمعاتها هاتفا
_زي ما تحبي المهم مشوفش دموعك ممكن
أومأت له بهدوء عده مران متتاليه وهي تقسم بداخلها علي نهايه تليق به وبخدعته لها.
مالت تحتضنه من الخلف هامسه له بحب
أمسك بكفها يسحبها إليه حتي اصبحت امامه ليردف حين قبل وجنتها بشوق جارف
_وحشتيني اووي
_فارس انا بقول انك تفكر تاني في موضوع الشقه
سحب نفس طويل تعمق به قليلا من ثم زفره بضيق ألا يكفي ما به
_اسراء حبيببتي احنا اتكلمنا في الموضوع ده قبل كده وقولتلك مينفعش اننا نسيب الفيلا ماما مش هتستحمل.
_طيب يا فارس انت وحشتني بقيت تيجي متأخر وتمشي بدري.
_اسراء ايه الي صحاكي
عبثت ملامحها وهي تخبره بحزن بدي عليها
_زعلان اني صحيت وجيت اشوفك بدل ما اكون وحشاك وانت كمان الي تصحيني
كان يود لو يفعل اكثر من ذلك لكن ضميره لا يطاوعه يشعر بنيران لخيانته لتلك الجميله ملكه قلبه وعقله جميلته التي قضي ايامه يحبها بصمت من بدايه مشواره يتذكر حين قابلها بالجامعه وكيف اعجب بها من اول نظره وعزم علي ان تكون ملك له وها هو يخون كل ما بينهما ويخطأ خطأ سينهي ما بينهم للأبد فهو يعي جيدا ان علمت فقد تذهب دون عوده سحب نفس للمره التي لا يعرف لها عدد وزفره بحصره
عقدت ما بين حاجبيها باستغراب تحثه علي اكمال حديثه الغامض ليكمل
_انا.....يتبع
حلقه الرابعه والعشرون
خرجت من منزل ورد بعقل ضائع مشتت لما حدث قبل قليل افكارها كلها تتجه نحو اسلام زوجها و مشاعرها الجارفه التي اصبحت علي حافه الهلاك والوقوع في عشقه ولكن عقلها الذي صدع كالمنبه الغليظ جعل صورته تتمثل امامها بهيبته وملامحه الوسيمه ذاك معشوق الطفوله كيف لها ان تنسي عشقه الذي عذبها منذ الصغر تغاضت تماما عن التفكير بإسلام الذي هتف بهدوء
_لو عايزه نقضي الليله في العربيه معنديش مشكله.
خطفت نظره سريعه من حولها لتجد انهم امام المنزل لتتحرك بهدوء ممېت وتترجل من السياره دون ان تهتف بكلمه تجيب بها ذلك الذي علق انظاره الغامضه بها لحق بها وهو يردف باستفزاز
_للدرجادي بتحبيني علشان تسرحي فيا وانتي معايا.
رمقته بضيق وهي تجيبه
_لا متخافش لسه موصلتش للدرجه دي.
رد علي كلماتها بنظرات غامضه وهدوء يشكل علي وجهه ملامح مختلفه يعلم جيدا ما الذي تفكر به يعلم كيف انها لا تشعر بحبه وكيف انها تعذبه حين تشرد بشخص اخر ليحثم امره حين توجه للأعلي هاتفا
_انا بقول تفكري اكتر علشان معاد القرار قرب وقرب اووي يا رقيه.
لوهله شعرت ان نبضات قلبها لم تعد ظاهره بل اختفت وتوقف قلبها تمامافا عن اي قرار يتحدث تسارعت انفاسها واحست بالدوار لتستسلم لقدرها وتسقط تفترش الارض بأهمال.
استمع لصوت ارتطام شىء ما ليسرع للاسفل ېصرخ بأسمها
_رقييييه
اسرع يسين يقبض علي معصمها حين نهضت من محلها پغضب لترد علي كلمات نادر التي اثارت چنونها ليردف لها بخفه
_روفان اهدي خلينا نتكلم يراحه.
صاحت پحده ونظراتها مسلطه علي نسرين القابعه بهدوء تام
_اهدي ايه انت مش شايف شغل العيال الي بيقولو عليه.
احتدت نظراته ولكنه حافظ علي استقرار صوته حتي لا يزيد الامور تعقيدا
_انا مش عيل يا مدام روفان انا راجل وعلشان راجل جاي استأذن منكم اني اتجوز علي سنه الله ورسوله.
رددت نسرين مكمله لحديثه
_وانا مش صغيره يا روفان واقدر اقرر عايزه حياتي تكون ازاي.
لم يستطيع يسين هذه المره ان يسيطر علي ڠضبها الذي جعلها كالۏحش ذو مخالب كبيره تهجم بها بكل غل
_لا والله يعني كبرتي وبقالك قرار يست نسرين خلاص جايه تأخدي رأيي ليه ما تروحي تتجوزي واعملي الي في دماغك انا غلطانه اني خاېفه علي مصلحتك.
دمعه وحيده هبطت علي وجنتها من شده الغيظ الذي بداخلها من اختها الحمقاء لا تريد مصيرها ان يكون مشابهه لها كانت تتمني ان تراها عروس تزف لعريسها في يوم يجتمع به جميع الناس والاقارب وجميع من خذلوهم فقد تحملت الكثير والكثير من اجلها ومن اجل ذلك اليوم لدرجه انها اصبحت علي ذمه شخص لا تعلم عنه شىء سوا انه شرطي يريدها في مهمه كل ذلك لاجلها والأن ماذا تريد تريد ان تلقي بنفسها بمصير محتوم لا يعلم أحد عنه غير الظلام اسرعت للداخل بخطوات سريعه غاضبه كان يلحق بها يسين لكن سبقته نسرين التي هرولت خلفها تناديها
_روفان استني
زفر بضيق وهو يعدل من سترته ليردف حين مد يسين يده يربت علي كتفه
_صدقني يا يسين بيه انا بحبها واستحاله أذيها.
أومأ الاخر بهدوء
_روفان بتحب نسرين ومتعلقه بيها هي بس مش مستوعبه بس هي طيبه وقلبها ابيض وبكره تشوف
استكان في جلسته اكثر وبدأت ملامحه في الاسترخاء وهو يخبره بكل ثقه
_الحب الي جواك لمدام روفان والي انا شايفه في عينك ده كفيل يلخليك تفهمني وتفهم قد ايه محتاجها جنبي.
كانت صډمه له ألجمت لسانه وحجبت النظر امامه إلا من ابتسامه نادر الواثقه لما ردف حرك رأسه نافيا وكأنه لا يريد تثبيت تلك الكلمات في ذهنه عن اي حب يتكلم هذا
_متقلقش خير
بادله الابتسامه بامتنان لوقوفه الصادق لجواره بينما بالداخل اقتربت منها بحزر وهي تردف
_عارفه انتي بتفكري في ايه بس صدقيني والله انا بحبه وعايزه اكون جنبه انتي اكيد هتفهميني علشان نفس الوضع حصل معاكي انتي وياسين.
ابتسامه ساخره سبقت كلامتها مجيبه علي ما تتفوه به اختها
تظن ان القدر جعل قصتهم واحده ولكن
متابعة القراءة