رواية زينب الفصول من 23-25

موقع أيام نيوز

بعض.
لف زراعيه حولها بامتنان يحمد ربه ان علاقتهم لم تتأثر بزياره تلك الفتاه لهم يعلم جيدا انه اخطأ في حق الله ثم حق زوجته وحقه ولكنه يأمل ان لا يعاقبه الله بها.
ارتشف من كوب القهوه الذي يوضع امامه بكبرياء وهو يضع ساق فوق الاخري
_احنا كده خلصنا من اخوه لما ورطناه مع السكرتيره بتاعته.
ضحك الاخر بشړ حين انزل مج القهوه حقته يضعه بمحله
_بس الي مش فاهمو ليه حضرتك غيرت في الخطه ومخلتناش نبعت الصور لمراته ولخطيب البت من ناحيه مراته تسيبه ومن ناحيه خطيب البت يديلو الي في النصيب ويبقا ادمر علي الاخر.
ضحك بخفه وهو يعاود من ارتشاف القهوه
_علشان لو بعتنا الصور هيعرفو ان حاجه مدبره وبكده ممكن مراته تفكر تسامحه لما تعرف انو مكنش في وعيو لكن لما تكتشف لوحدها خصوصا ان فارس اغبي من انو يخفي اي دليل ممكن يخليها تعرف وقتها بس هتسيبه ومش هتفكر ترجعله خالص وبكده يبقا دمرنا اخوه.
ردد الاخر بستاؤل
_طيب واخته
هتف بلامبالاه
_متقلقش اخته هتاخد نصيبها يوم فرحها اما بقا بنت عمه وجوزها دول عايزين تدبير علي البطيء لان سمعت ان اسلام العدل مش سهل زي غيره.
ضحك الاخر وهو يخبره
_عليك دماغ سم بس انت عايش هنا بأسمي وممتحن شخصيتي ايه مش هينوبني من الحب جانب دي حتي هتبقا مراتي.
ليكمل حين غمز له جعله يقهقهه عاليا.
اسرع يخرج خلفه من الغرفه بعدما قام بفحصها ليردف بتوتر
_ها يا دكتور مالها
ابتسم الطبيب يخبره
_متقلقش يا اسلام بيه المدام حامل الف مبروك.
_انا مش فاهمه ليه مصمم اننا نروح الشقه الي جابها
هتفت بها أروي التي تضع ثيابها بحقيبتها بأهمال لترد فريده بلامبالاه
_معرفش يا أروي ممكن تلمي الحاجه وانتي ساكته لان شويه وهتلاقي فارس بيه هنا.
ابتسمت بتهكم وكادت ان تجيبها ولكن قاطعهم صوت طرقات خافته تنزل علي الباب بتردد
_اهو شرف هروح افتح.
اسرعت أروي تفتح الباب ولكن كانت الصدمه الاكبر من نصيبها حين هتفت بزعر
_طارق!!!
صعدت لغرفتها فقد اقدمت علي الاسبوع وهي تحلس بمفردها بغرفته من الوقت التي أتت به الي هنا ولكنها تعلم السبب وتعلم بأنها لا تريد الاختلاط به او رؤياه.
دلفت دانه لغرفتها بهدوء تهتف معاتبه
_كده يا كامليا من يوم ما جيتي وانتي قاعده في الاوضه ولا الغريبه كده.
اسرعت لها كامليا تضمها
_طب والله وحشتيني وبعدين يا حبيبي انتي عارفه اني مبحبش الخلطه.
دفعتها بعيدا بحزن مصطنع
_خلطه ايه يا بت انتي ده احنا كام فرد بس في البيت.
ابتسمت بلطف وهي تحاول بتر كلماتها المعاتبه لعدم قدرتها علي مبادله الحديث
_خلاص ليكي عليا انزل بليل نقعد انا وانتي وزين شويه حلوين.
وقبل ان تجيب كان فتح باب الغرفه علي مصراعيه هاتفا
_مين جايب في سيرتي
ابتسمت كامليا بينما اسرعت دانه تجيبه
_ايه يبني خضتني.
اسرع لكامليا يردف حين ضمھا إليه
_تصدقي وحشتيني يشيخهه كأنك لسه مسافره
ضړبت كتفه بخفه
_علشان كده بتيجي تسأل عليا
لف كتفيه بزراعه
_يبنتي مشاغل اصلك متعرفيش
ابتسمت دانه لتكمل كامليا
_طيب عرفنا.
بدأ زين في مداعبتهم بكلماته وحكايته العديده والتي لم تخلو من مشجارتهم الدائمه مع دانه ليخلق بينهما جو من المرح الذي سيزال قريبا.
شبك اصابعه بتوتر لهدوء وصمت اخيه الذي طال بعد ان اخبره بقرار زواجه العاجل ليتابع حديثه
_اياد ان...قاطعه حين نهض من محله هاتفا
_الف مبروك يا حبيبي ان شاءالله بليل هكون جاهز علشان اروح معاك.
اسرع نادر يضمه بفرحه وهو يتفوه بكلمات امتنان جعلت اياد يبتسم بهدوء لاخيه الذي كبر واصبح عريسا.
دلف للمنزل وهو ينادي بأسمها عاليا ولكن لم تجيبه اقترب من باب غرفتها وطرقه عده مرات ولكن لا يوجد إجابه تسرب القلق لقلبه وفتح باب غرفتها وتقدم يولج للغرفه يبحث عنها وحين لم يجدها اسرع للخارج خوفا من ان يكون اصابها مكروه او احد من رجال والدها قد عثر عليها كاد ان يخرج ولكن سبقته حين فتحت الباب وولجت للداخل هدأ قليلا وهو يتابع حركاتها البارده بينما هو يشتعل خوفا وڠضبا في آن واحد ليردف
_انتي كنتي فين
رددت ببرود
_كنت بره
مسح وجهه بكفه محاوله من ان يهدأ ويكبت غضبه لمده اطول هاتفا
_ايوا يعني بره ده فين
استدارت له تهتف پغضب
_هو تحقيق ولا ايه يا بسام كنت بره بجيب حاجه في ايه.
هدأ وحاول السيطره علي انفعاله ليبدو أكثر ثباتا حين عاد يهتف
_ومقولتليش ليه وانا كنت جبتلك.
والاته ظهرها وتقدمت من المطبخ تضع الاكياس
_عادي كنت مخوقه فقولت انزل اجيب الحاجات وبالمره اشم هوا.
اقترب منها يعاونها علي تفريغ الاكياس ووضع كل شيء بمكانه
_معلش يا زينه انا خۏفت ليكون حصلك حاجه
ردت ببتسامه متهكمه
_متخافش يا دكتور هما مبقوش محتجاني قولتلك.
لتتركه وتذهب في طريقها لغرفتها بطريقه جعلته ينظر لها بتشتت فماذا حدث لها تلك المرحه الثرثاره تعجب كثيرا من تغيرها ولكنه التمس العذر حين تذكر ما فعلوه أهلها وبالفعل هي تشعر بالحزن والضيق لأجل ذلك ليكمل ما بدأته بهدوء ثم يدلف لغرفته هو الاخر كي يرتاح قليلا...
تحسست بطنها بعدم استيعاب لما تفوه به ذلك القابع امامها بنظره غامضه مخيفه كانت تفكر كثيرا في مصيرها مع اسلام ولكن الان فالمصير اصبح محثوم وهي تحمل منه جزء داخل احشائها لا تعلم هل تفرح انها ستنجب ابنا لها تمنته كثيرا في صغرها حينما كانت تحلم بأن تكبر وتصبح اما لطفل صغير يناديها بماما ولكن ربما الامور اختلفت عما سابقا وتناست تماما امر تلك الامنيه البريئه ليقاطع افكارها الهادئه نبرته الحاده حين هتف
_الطفل ده لازم ينزل.....يتبع
الحلقه الخامسه والعشرون
تركها بصډمتها وتقدم للداخل هاتفه بسخريه
_ايه يا أروي هانم مش هتقولي لجوزك اتفضل
ابتلعت لعابها بزعر وهي تغلق الباب وتستدير له برتباك لتهتف اخيرا
_انت ايه الي جابك يا طارق.
ضحك وهو يفتح زر سترته ويجلس علي الاريكه واضعا ساق فوق الاخري بغرور
_انتي عارفه كويس انا جاي ليه يا أروي ثم أحتدت نظراته أكثر مكملا
_ليه هربتي.
طأطأت رأسها وهي تضغط بيدها علي اليد الاخري لا تعلم بماذا تجيبه هل تخبره انها تركته وهربت منه لسبب مجهول وانها لا تود البوح به ام تخبره بأنها بعدما ساعدها في التعافي بماذا تخبره لتردف اخيرا بدموع
_مش هتفرق يا طارق عملت كده ليه وانا قبل ما امشي مضيت علي ورق طلاقنا اظن كده انتهينا.
نهض من محله يتقدم منها بغيظ ليمسك بمعصمها يهزها پعنف صارخا بها
_ليه هربتي مني ليه خونتي ثقتي ليه رجعتي للزفت ده تاني ليه يا أروي انا غلطت معاكي في ايه فاكره لما كنا مخطوبين وغلطنا مع بعض متخلتش عنك واتجوزتك بعدها باسبوع واحد واتحديت الدنيا علشانك ووقفت معاكي في بدايه معرفتنا ببعض ودخلتك مصحه وعالجتك من الزفت ده قوليلي قصرت معاكي في ايه علشان تعملي كده اديني سبب واحد يخليكي تعملي كده.
ابتعد عنها تاركا لمعصمها لتقع أرضا وټنهار من شده بكائها هاتفه حين غطا كفيها وجها بأكمله
_مغلطتش عارفه ووقفت معايا وساعدتني بس يا طارق واحده عقيمه مبتخلفش كنت عايزه اعمل ايه وانت ليل نهار بتتكلم عن ولادنا
وازاي عايزهم شبهي رجعت تاني بعد ما عرفت اني هبقا عاجزه اني احققلك الي نفسك فيه واجبلك طفل انت بتتمناه
تم نسخ الرابط