رواية زينب الفصول من 23-25
المحتويات
انا مبخلفش يا طارق
اذداد بكائها وشهقاتها جعل قلب فريده التي تنصت لها ينقسم نصفين تود لو تركض لها ټحتضنها فطوال المده التي مكثت معها بها لم تهتم لأمرها لم تسألها يوما عن بها بل تفرغت لنفسها ولمشاكلها بل وحملتها معها اعباء ما يحدث معها لتنسحب للداخل تتركهم يكملو حديثهم حتي ينتهو تماما.
انحني طارق وامسك يدها يرفعها معه ليهتف بهدوء ممېت
_مفكرتيش فيا ممكن يحصلي ايه
دفعته بعيدا صاړخه هي ايضا
_كفايه بقا يا طارق كفايه تفتكر لما مامتك كانت تعرف اني مبخلفش كانت موقفها هيكون ايه ولا انت وانا شيفاك كل جمله وكل كلمه جايب فيها سيره عيالنا اي ست لما ببتأخر في موضوع الحمل هي الي بتتحايل علي جوزها يروحو يكشفو مش العكس يا طارق فاكر خناقنا علشان اروح اكشف واشوف ايه المانع فاكر كل الكلام الي مامتك قالته وكل التقليح الي في الطالعه والنازله ومن مرات اخوك ومن الدنيا كلها حرام عليك انا بقيت بكره نفسي علشان مقدرتش علي حاجه في حياتي لتكمل حين مسحت دموعها پعنف
اخرج من جيب سترته اروق من ثم ألقاها بوجهه هاتفا بنبره سخريه
_انا مضيت اوراق الطلاق قبل ما اجيلك يا أروي وعلي فكره انا مش هسيبك علشان انتي مبتخلفيش انا هسيبك علشان انتي انسانه ضعيفه مع اول مشكله في حياتنا لجأتي للزفت ده وكمان هربتي مش هضيع حياتي مع واحده ممكن اصحي من النوم في اي وقت القياها بتشم او هربت ليتقدم من الباب يفتحه ليجد امامه فارس لتزامنهم في وقفتهم امام الباب ألقي طارق نظره اخيره علي أروي القابعه بهدوء ودموع تنساب لا توقف من ثم لفارس الذي يعقد ما بين حاجبيه باستغراب مما يحدثخرجت فريد تساندها قبل ان تسقط وټنهار بينما رمقته بنظره فهمها بالتأكيد حين هتف
رحل فارس بعدما اغلق الباب خلفه تاركا فرصه لقلبها المجروح ان يفشي ما بداخله من ألم وعذاب حتما سيكون بدايه لقدر ورديا جديد.
_يباشا انا واقف من الصبح زي ما حضرتك قولتلي واحد طلع ونزل بعد نصايه وقبل ما ينزل واحد تاني طلع تقريبا ده فارس بيه صاحب الشركه الي حضرتك بتشتغل فيها.
صڤعات تنزل علي وجهه بتلك الكلمات التي رددها الاخر عبر الهاتف كاد ان يجنن وهو يستمع لحقائق مؤلمھ هل انتظر كل ذلك لاجل خدعه ووهم ردد بصوت ضعيف اقدم علي الاختفاء
ردد الاخر باستسلام
_تحت امرك يا امير بيه
اغلق الهاتف وهو يضرب به طاوله المكتب امامه پغضب بالغ وافكار بدأت تهاجم روحه فكيف ان صدقت افكاره فما الحال الذي سيكون به هو وقلبه المسكين الذي عشق فتاه وانتظرها وللأن لم تأتي بماذا اخطأ بحقها حتي تفعل ولكن عليه ان يتأكد من الشكوك التي احتلت عقله من ثم التصرف معها ومع ما تبقا من روحه المستنزفه.
_متشيك كده ورايح فين اوعي تكون هتقابل عروسه.
استدار لها بحركه عفويا جعلته غايه في الوسامه والجاذبيه شردت دانه قليلا بحركته ولكنها سرعان ما عادت لوعيها حين ناداها زين
_دااااااانه
اجابت بعدما ابتلعت غصتها بارتباك
_هاااا
قلد نبرتها الساخره حين هتف
اجابته بذهول مما تفوه به
_ززززززين
ردد وهو يوليها ظهره ليخرج
_بس اخرررسي
ركضت خلفه وهي تعنفه بالحديث وكلمات مسرعه تتفوه بها مما ذاد من غضبه وألم رأسه
_انت ازاي حيوان كده علي فكره انا اكبر منك لازم تحترمني شويه وعلي فكره بقا انت كمان بتاع نفين ولا تكون مفكر اني مش عارفه هااا ده ان..........شهقت بخضه حين استدار مره واحده ليردد بهمس حين اصبح قريب من وجهها بقوه
_ممكن تسكتي شويه علشان انا بدأت اصدع.
ليرفع يده عن فمها ويقبل أعلي رأسها من ثم يتركها ويتوجه للخروج من جديد أما دانه فتصلبت بمحلها وهي تفكر بكل حركه وهمسه منه ماذا يفعل بها ذلك الشاب الوسيم كيف له ان يجعلها بهذا التوتو الملحوظ ولكنها عادت لأرض الواقع حين شعرت بيد توضع علي كتفها بهدوء لتتحدث اخيرا كامليا بعد ان لفتها إليها
_بقولك ايه شوفي حل في فساتينك دي إلا مفيش حاجه جايه علي قدي قوليلي كده هلبس ايه في كتب كتابك بكره وبحثت في النت كله علي فستان حلو يوحد ربنا ملقتش حاجه انا مش عارفه ليه يا رب خلتني طويله ليه مخلقتنيش قزعه زي دانه
رددت پغضب مصطنع وهي تقاطع كلامتها
_مين دي الي قزعه يبت انتي
ألقت بالثياب التي تحملها بوجهه وهي تصرخ بغيظ
_يشيخهه يعني ده كل الي سمعتيه من كلامي ده انتي بجحه
اشاحت بنظرها للجهه الاخري وهي تخبرها بغرور حين رفعت اصابعها تتأمل اظافره بحركه دراميه
_ولا يهمك طبعا الحل بتاعك عندي
رددت الاخري بفرحه وهي تمسك بكفها
_بجد يا دانه
اتسعت ابتسامه دانه لتررد بسخريه مبالغ بها
_اه طبعا اخويا محمد عنده كام طقم مش بيلبس منهم حاجه ممكن تستلفي واحد منو مش هيمانع علي فكره وكمان ممكت تقصريهم محمد اطول منك بشويه بردو.
دفعت كفها التي تمسك به پعنف وهي تتوجه تصعد الدرج بغيظ وسط ضحكات دانه التي تفوهت
_اقسم بالله ما قادره تخيلتك اووي في هدوم محمد
كادت دانه ان تنبطح أرضا لشده ضحكها بينما تلك التي تصلبت في منتصف الدرج شردت وأخذت افكارها عقلها رحله في عالم أخر وهي تتخيل مظهرهت بقميص محمد الذي يصل فوق ركبتها وكيف سيغازل جمالها ان رأها به غابت تماما عن ارض الواقع وهي تتخيل حياتها الورديه مع معشوقها الذي لا يراها ولا يري حبها منذ ان كانو اطفال صغار فأصبحت تعيش بوهم وتخيلات متمنيه لقائه في اسرع حال صوت حمحمات خشنه انتشالتها من افكارها المريبه رفعت انظارها واذا بالصوره التي بخيلها تتجسد امامها بهيئته المحببه لديها وهي تراه بكامل اناقته يهبط الدرج بغرور وكأنه يعبر ممر شرف لإحدي حفلات تكريمه فقد دائما ما كانت تشاهده عبر التلفاز وهو بألمانيا كطبيب مصري مشهور في الامور النفسيه فكيف ان يكون العلاج وهو الداء الذي اصابها اغمضت عيناها وهي تنفي برأسها تلك الافكار تماما قبل ان يقترب منها وتظهر امامه مرتبكه ليهتف حين اقترب أكثر
_ازيك يا كامليا
رفعت عيناها ترد عليه تحيته ببتسامه وإيماءه بسيطه فقد طال الوقت ولم تستمع لأسمها الذي يخرج عبر شفتاه بتناسق وبنبره رجوليه جذابه ليكمل هو طريقه يحدث تلك الغارقه بالضحك
_ايه يا دانه لعله خير
هدأت دانه قليلا لتردد بمشاكسه
_محمد ايه ده يا رتنا جبنا سيره مليون جنيه
مثلا
وضع كفيه في جيب سرواله وهو يردد بغرور
_علي اساس ان المليون جنيه احسن مني يعني
نفت برأسها حين ادركت الوضع حيث تلك التي
متابعة القراءة