رواية التقت قلوبنا الفصول الاخيرة
المحتويات
الساعة الباكرة
بالتأكيد عن والدته هذا ما قاله في قرارة نفسه لذا لم يأخذ وقتا ونزل للأسفل ليراها طرق الباب لتفتحه والدته وهي تبتسم له بحنو رد عليها تحية الصباح ودلف يجلس معها وهو ينظر للمكان قائلا أومال فين بابا يا أمي بقلم زكية محمد
أجابته بهدوء نزل الشغل .
وعندما كان سيسألها عن سبيل سبقته هي بقولها الذي صډمه كنت فين امبارح مراتك جات وسألت عنك كانت قلقانة عليك أوي .
هزت رأسها بنعم قائلة لا مش هنا دي طلعت علطول بعد ما قولتلها إن عندك مرسم .
هز رأسه بهدوء في بادئ الأمر لتتسع عينيه بذهول عندما انتبه لنقطة ما ليصعد للأعلى بعد أن استأذن من أمه.
وصل للأعلى بسرعة فائقة ودلف للغرفة الخاصة به وأخذ يمشط بعينيه المكان سريعا لتقع عيناه على لوحة مرسومة لتوها وعلى الرغم من عدم احترافيتها إلا إنها نجحت في أن تخرج في القالب المطلوب توقف لبرهة في حضرة هذه اللوحة والتي تحتوي على رسمة تعبر عنه هو ملامحه مرسومة بعناية فائقة وهنا تساءل بغرابة هل هي تجيد الرسم بهذا الشكل وإن كان الأمر كذلك أين تعلمته
ترك الغرفة وذهب لوجهته سريعا حيث منزل والدها وصل في وقت قياسي وأخذ يطرق على الباب بلهفة وقلق فهو لا يعلم عنها شيئا ولا يعرف حالتها التي عليها منذ أن علمت بالموضوع.
سمعت طرقات الباب العالية لتنهض من مكانها بتعب ومن ثم توجهت لترى من سيقوم بخلع هذا الباب المسكين .
ربعت يديها أمام صدرها وهي تنظر للأمام تحاول أن تجمع شتات نفسها وتقول ببرود نعم !
قطب جبينه بعدم رضا ليقول بصوته الاجش إيه نعم دي ! بتعملي إيه عندك
ازدادت حيرته ليدلف ويغلق الباب خلفه ومن ثم جذبها من ذراعها للداخل لتقول هي بضيق ونفور سيب أيدي يا طه .
لم يسمع لها حتى دلفا الصالة وهنا تركها ليقول بغلظة ممكن افهم كلامك دة
أردفت بعدم اهتمام إيه اللي مش فاهمه يا دكتور طه
ردد بانفعال بطلي أم الكلام دة واتعدلي يا سبيل إيه النغمة دي كمان !
هم بالحديث لتقاطعه عندما أشارت له بإصبعها بأن يتوقف وأن ينتظرها لتقر بما يكمن في داخلها وهي تتظاهر بأكبر قدر من الثبات أنا عرفت كل حاجة وعرفت قد إيه كنت واحدة غبية وغبية اوى كمان .
إزاي مفسرتش دة من الأول كنت عامية للدرجة دي! سبتكم تلعبوا بيا زي ما أنتوا عاوزين ما هو واحدة ملهاش أهل ولا سند وماله لما تتسلوا بيا شوية .
خدعتوني كلكم حسبي الله ونعم الوكيل.
صمتت لبرهة قليلة لتقول بصړاخ وهي تشير نحو الخارج اطلع برة مش عاوزة أشوفك تاني وياريت ورقة طلاقي توصلي في أقرب وقت كفاية لحد هنا .
ظل يراقب تصرفاتها بصمت فماذا يقول وهي محقة في كل كلمة خرجت من فمها ولكنه كان سيصلح كل شيء وتفاجئ بأنه وصل متأخرا.
تحدث بحذر سبيل اسمعيني .
هزت رأسها پجنون وهي تدفعه بأن يغادر مش عاوزة اسمع حاجة أمشي من هنا مش عاوزة أشوفك حرام عليكم ليه تعملوا فيا كدة عملت إيه علشان استاهل كدة
تركها تفرغ شحنة ڠضبها تلك ولم يمانع في أن تدفعه بقوتها الواهية فإن كان ذلك سيجعلها ترتاح فلا بأس بذلك
متابعة القراءة