رواية التقت قلوبنا الفصول الاخيرة

موقع أيام نيوز


يتركها تغوص في أفكارها الخاصة وإنما فعل المستحيل ليبعدها عن مرمى هذه الأفكار البائسة فهي لا يليق بها البؤس تلك الشقية المرحة .
الثامن
فتح طه عينيه بكسل وهو ينظر حوله شعر بثقل على صدره فنظر للأسفل لتقع عيناه على مشهد كالآتي فتاة تتوسد صدره وخصلات شعرها تغطي وجهها وتفترش صدره أيضا توقف للحظات ليستوعب بالأخير أن هذه الفتاة ما هي إلا زوجته تطلع إليها في صدمة ودقات قلبه تتسارع نهض بحذر ودون أن تشعر به 

بالداخل استيقظت سبيل وهي تتمطيء بكسل استغربت عدم وجوده بجانبها ولكن سرعان ما تلون وجهها بحمرة الخجل فأحسن صنعا أنه تركها وإلا كان قد أنهى عليها الحياء نهضت تغتسل وبعد أن انتهت وقفت على باب الغرفة مترددة تخرج أم تظل مكانها وفي وسط صراعها ذاك أقتحم هو الغرفة لتشهق بصوت مسموع وهي تطالعه بأعينها الخضراء الجميلة بينما وقف هو كالصنم لا يتحرك ولا يتكلم .
أخفضت بصرها للأسفل وهي تلعب بأطراف البيجامة الخاصة بها بتوتر بالغ بينما تخطاها هو ودلف للمرحاض دون أن ينبت بكلمة واحدة وكأنه فقد النطق تطلعت لأثره بدهشة سرعان ما تحول لضيق لتقول بخفوت وتذمر دة عدى من غير ما حتى يقولي صباح الخير يا سبيل .
قالت ذلك ثم خرجت والڠضب الطفولي خاصتها قد تملك منها وقد تعددت الأسئلة بداخلها .
بدأت تعد وجبة الإفطار وعندما انتهت جلست تنتظره حتى خرج أخيرا لتعتدل في جلستها وهي تتطلع نحوه تارة وللأسفل تارة أخرى وجدته يجلس قبالتها ملقيا عليها تحية الصباح وجمود وكأنه واجب عليه فعله ردت عليه التحية بحب فهي أشبه بالصحراء التي تنتظر قطرة ماء ترويها لتقول بابتسامة وهي تنوي أن تكسر هذه الحواجز اللعېنة التي تقف عائقا بينهما أنا عملتلك الفطار اللي بتحبه سألت ماما شهد قالتلي ها قولي رأيك إيه بقى 
قالتها وهي تضم كفيها إلى صدرها بحماس تنظر له بلهفة طفل بحاجة للحصول على الثناء لتخرج كلماته المختصرة كويس .
زمت شفتيها بحنق ومن ثم تابعت طعامها بهدوء فهذا ليس الرد ولا الكلام الذي توقعته .
فعل هو المثل حيث كان يأكل طعامه بشرود وبداخله يود الفرار من أمامها ومن هذا المكان الذي ېخنقه ببطء .
مرت الأيام هكذا على الجميع ما بين سعادة وتعاسة منهم من يحلق وسط النجوم من فرط سعادته ومنهم من يعيش أياما عصيبة .
 لوغريتمات من الصعب حلها أو فهمها يا ليتها عليمة بقراءة الأفكار لسبحت في عقله وعلمت ما يدور فيه تفكر في ألف سبب عن حالته تلك معها وتختلق له ألف عذر أكثر ما يضايقها أنه شخص عملي لا يضحك البتة حتى أنها ذات مرة مزحت معه وكان رد فعله بأنها هل مازالت صغيرة على فعل هذه الأشياء ليصيبها الإحباط منه وتذكرت والدها الذي كان يتقبل چنونها بصدر رحب لتقول باشتياق الله يرحمك يا بابا محدش فاهمني غيرك .
ذات مرة لم يعد طه للمنزل منذ الصباح فانتابها القلق الذي أخذ ينهش قلبها خوفا من أن يصيبه مكروه مسكت هاتفها القديم وقامت بالاتصال عليه فهاتفها الحديث لا تفقه فيه شيء بعد ولكن دون جدوى لا يرد عليها مما زاد قلقه عليه لم تجد حلا غير أنها نزلت للأسفل إلى حيث شهد والتي حرصت تمام الحرص أن تكون بشكل طبيعي كي لا تثير ذعر الأخرى عليه أيضا جلست معها لترحب بها شهد بحب والأخرى تشعر بمزيد من الألفة والامتنان فلولا هذه العائلة لا تعلم أين كان مصيرها الآن 
بعد حديث بينهن تساءلت سبيل بحذر هو ...هو طه كان هنا 
أومأت بنعم لتقول أيوة يا حبيبتي كان هنا من شوية هو مطلعش فوق ولا إيه 
هزت رأسها بنفي وهي تقول بخيبة أمل لا مطلعش.
أردفت ببساطة تلاقيه فوق على السطح في المرسم بتاعه بيرسم.
لوهلة نست قلقها لتقول بحماس وهي تصفق بيديها بشغف في ردة فعل أدهشت الأخرى الله مرسم ! بجد عنده مرسم 
أومأت بنعم وهي تقول بتعجب من هذه الحالة التي تلبستها أيوة عنده واحد فوق بيرسم فيه ودة كان بتاعي على فكرة .
نهضت قائلة بفرح طيب هطلع أشوفه هناك بعد إذنك .
قالت كلماتها بسرعة وغادرت مسرعة إلى
 

تم نسخ الرابط