رواية التقت قلوبنا الفصول الاخيرة

موقع أيام نيوز


يلاحظها سفيان ولكن هيهات فقد لاحظها هو ليقول بقلق أكبر تقى في إيه أنت مش طبيعية.
اڼفجرت باكية بصوت مسموع ليقوم بحمل الصغير عوضا عنها وهو ينظر لها بدهشة كبيرة فماذا فعل لتبكي بهذا الشكل 
وضع يده على كتفها بهدوء ليقول تقى حبيبتي مالك 
احتضنته فجأة لتقول پبكاء أنا آسفة يا سفيان متزعلش مني وحياتي عندك .

جعد جبينه بتعجب ليقول بتعتذري عن إيه هو أنت عملتي حاجة 
هزت رأسها بتأكيد قائلة أيوة شكيت فيك بس والله هي اللي قالتلي أنها حلوة وصغيرة بس لقيتها ست كبيرة أنا مش هعمل كدة تاني بس متزعلش مني أرجوك أنا عارفة إني هبلة بيضحك عليا بسهولة بس خلاص هتعلم .
ابتعد عنها بحذر وهو يحمل الصغير ليقول استني استني أنا مش فاهم حاجة .
أخذت تقص عليه ما حدث وسط شهقاتها العڼيفة الصادرة منها وما إن انتهت ردد بجمود خلصتي خدي ابنك وروحي .
رددت پبكاء يا سفيان علشان خاطري ...
قاطعها بصرامة وهو يقول على البيت يا تقى .
مسكت منه الصغير ومن ثم توجهت للخارج وهي تجر أذيال الخيبة معها عضت على شفتيها پقهر وهي تنظر لسالي التي أخذت تنظر لها پشماتة لتحدجها تقى پغضب ومن ثم تركت المشفى في طريقها للمنزل.
بعد عدة أيام تجلس سبيل تتناول طعامها بشراهة وطه يحدجها بضحك مكتوم من منظرها المضحك حيث بدت كطفلة لوثت ما حول ثغرها ووجنتيها وهي تأكل الباستا بشهية والتي أعدتها لتوها نظرت له وجدته يحدق بها كثيرا لتضطرب بداخلها فقد اعتادت على تصرفاته تلك التي تجعل منها قطعة سكر تود الذوبان في الماء لتختفي .
أردفت پغضب مصطنع تخفي به خجلها أنت بتبصلي كدة ليه 
هتف بعبث وهو يطالعها معجب .
شعرت بتوقف الطعام في حلقها أخذت تسعل بقوة وتحول وجهها إلى كتلة جمر ناولها طه كوب ماء وهو يمسكها برفق ويساعدها على تناولها للماء حتى هدأت حالتها وعادت لوضعها الطبيعي ليقول بضحك كل دة علشان قولتلك معجب أومال لو قولتلك إن عيونك يهبلوا هتعملي إيه 
اتسعت عيناها بذهول مما يقوله ولوهلة فكرت أن يكون هذا الشخص ليس طه زوجها الذي تعرفه ليكمل هو بخبث إيه دة بتبرقيلي علشان قولتلك حلوين التواضع راح فين 
لم تفهم ما يرمي إليه ليقول وهو يمسح فمها وما حوله تعالي بقى ننضف اللحوسة اللي أنت عملاها في نفسك دي .
أقترب منها وهو ينظف وجهها لتلفح أنفاسه وجهها فانتشرت الحمرة فيه بالصدفة سقطت عينيها على حاجبه اليمين الذي يزينه چرح أعلاه مر عليه زمن بعيد تذكرت ذلك جيدا فابتسمت بخفوت ولم تبدي ذلك له بينما هتف هو وقد لاحظ أنها تنظر لذلك الچرح ليقول الچرح دة ليه تقريبا حداشر سنة كنت ماشي في الشارع وعيل ابن لذينة لطشني بحجر لحد دلوقتي نفسي أعرف هو مين .
قالها بغيظ شديد لټنفجر هي ضاحكة بشدة وذكريات ذلك اليوم تعاد بذاكرتها أما طه الذي لأول مرة يرى ضحكتها التي أنارت وجهها وها هي ترغمه على الدلوف في عرينها رغما عنه بعفويتها تلك ليقول بوله بعيد عن إن ضحتك تجنن متبطليش تضحكي تاني بس عاوز أعرف بتضحكي ليه 
توقفت لتقول بتوتر أصلي.... أصل أنا عارفة مين اللي حدفك بالطوبة .
أردف بلهفة بجد مين بقى عندي فضول أعرف مين اللي شوهلي حاجبي بالشكل دة 
هي لا تراه تشوه بل هو ليس بتشوه من الأساس أنه يضيف عليه المزيد من الجاذبية لتفوق على حديثه وهو يقول بفضول ها بقى مقولتيش مين هو دة 
الخاتمة
أخذت تنظر له بضحك قائلة أصل أنا كنت في الشارع وقت ما اضربت أنت.
نظر لها بدهشة ليقول بجد طيب احكيلي بقى مين ضړبني .
ضمت شفتيها بحيرة في أن تخبره أم لا ولكنها ستخبره فراحت تقول بتذكر وكأن هذا الموقف ماثل أمامها الآن .
عودة بالزمن إلى حيث كان عمرها عشر سنوات فقط وكانت تلعب مع إحدى جاراتها ليحدث معهما عراك لتقوم الفتاة بضربها فتقوم الأخيرة بمسك الحجر وتلقيه عليها ولكن قبل أن يصيبها ظهر طه من العدم ليصطدم الحجر بوجهه بالتحديد أعلى حاجبه لتتسع عينيها لتذهب وتختبئ خلف سيارة وجدتها وهي تنظر له پخوف 
وفي اليوم التالي أخذت تراقب الطريق لتتأكد من أن الفتى بخير ابتسمت
 

تم نسخ الرابط