رواية سارة الفصول من 29-31

موقع أيام نيوز

يجهز العربيه .
فى تلك اللحظه دلفت زهره الى المكتب فحيت شريف قائله 
ازيك يا استاذ شريف .. اخبار الشغل ما صهيب ايه 
ليبتسم شريف بامتنان وهو يقول 
الباشمهندس ونعم مديرى الشركات .
ليبتسم صهيب وقال بغرور مصتنع 
يا ابنى دى اقل حاجه عندى .
وقف صهيب لتقول له زهره 
على فين كده 
ليقول بغموض 
على شركه الهاشم ... ادعيلى .
وخرج هو وشريف وجلست زهره مكانها تشعر بالحيره 
كانت جلسه العشاء مميزه حقا ... لم تتوقف فرح عن اضحاك الجميع حتى ذلك الثلجى نجحت فى اخراج صوت ضحكه عاليه منه .... كانت الساعه قد شارفت على الثالثه صباحا حين اعاد زين السيد احمد وحرمه الى البيت بعد اخذ الاذن بالزهاب فى رحله صغيره وسيعودا فى نهايه النهار 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
كانت تشعر بالحماس وهى تخرج خارج مديناتها لاول مره احساسها بالغموض وانها لا تفهم الى إين ياخذها كان يجعلها تتمرجح بين الحماسه والخۏف .
وصل الرظى مدينته الساعه السابعه ليذهب بها الى حيهم القديم اوقف السياره امام بيت قديم نسبيا وطلب منها ان تترجل وقفت تنظر الى الحى والبيوت بتمعن ثم نظرت الى البيت الطى يقف امامه زين وقالت بوجه طفولى بكاء 
انت جايبنى فين يا باشا انت هتموتنى ولا ايه 
لينظر لها بشړ واشار لها ان تدخل البيت ظلت واقفه امام الباب فدفعها بيده الى الداخل ودفعها مره اخرى لتصعد السلم
كانت تصعد درجات السلم لذلك البيت المهترئ بجانبه تمسك بيده بشده ويظهر الخۏف جليا على ملامحها وهو يبتسم فى سعاده من تلك الطفله التى ارتبط بها من وقت التقاها وهى دائما تضحكه بحركاتها هى دائما تظهر القوه وفى اخر الامر ترتعش خوفا واكثر ما جعله ياتى بها الى هنا ... انفجارها امس وخروج كل ذلك الضيق .. اراد ان يكشف لها ذاته كما اكتشف هو ذاتها 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
كان يشعر بالخۏف من القادم ولكنه اراد ان يكونا سويا الى الابد والان سيتضح كل شئ
نظر لها و قال 
انت مسكانى كده ليه هو انا ههرب 
لتنظر له وهى تقول بصوت باكى 
هو احنى فين يا باشا والله انا معملتش حاجه غلط 
ليقطب جبينه وهو يقول 
باشا ايه يا فرح جى تالت مره تقوليها النهارده هو انت ديما كده تحبى تضايقينى
لتنظر له وعيونها تمتلئ بالدموع وتقول 
احنى فين طيب ايه المكان الغريب ده 
ليقف امامها وهو يقول باستفهام غاضب 
انت بتثقى فيا ولا لا .
لتنظر حولها پخوف تنظر لذلك البيت القديم من حولها پخوف ثم هزت راسها بنعم 
ليرفع حاجبه متزامنه مع حركه رأسه المستفهمه 
لتقول بصوت يرتعش خوفا 
بث. بثق فيك 
ليكتف يديه امام صدره وهو يقول 
مش باين 
لتبتعد خطوه للخلف وهى تمسح تلك الدمعات التى تسيل على خدها وقالت 
انت ساعات بتبقا طيب معايا ..وساعات بتبقا مش طايق منى كلمه ساعات بحس انك ممكن تكون بتحبنى وساعات بحس انك مبتكرهش حد قدى وساعات لحس انك فاهمنى شايفنى من جوه زى طول الوقت الى فات النهارده وساعات بحس انك بتتعامل مع كائن فضائى وانا دلوقتى مش فاهمه انا فين وليه وبعدين هو انت ليه بتضايق من كلمه باشا لما بقولهالك ما كل الناس بتقولك يا باشا وبعدين هو مش انت باشا فعلا وهترجع شغلك تانى وتبقا ظابط
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ليظل ينظر اليها بتركيز وهو يفكر هل ظلمها يوم وضعها فى تلك الخانه هل ظلمها حين ضغط عليها باسلوبه الجاف وتعامله الغير سوى ... لماذا كان يرى فيها هايدى رغم الاختلاف الكلى بينهم ... لابد من ان يتخلص من ذلك الماضى الى الابد 
تقدم الخطوه التى ابتعدها وقال بهدوء عكس ما يشعر به 
اولا كل انسان جواه جزء طيب وجزء شرير بس الجزء الشرير ده بيطلع مع الى بيكرهم ومين قالك انى مش بحبك بس 
صمت قليلا يحاول استجماع كلماته تنهد بصوت عالى ثم اكمل قائلا
انا فى حاجات كتير مرت عليا قبلك خلتنى بالطبع ده حذر وكل شيء تحت الاختبار ..... بس لازم تتأكدى انى بحبك ولا مكنتش معاكى دلوقتى .. ولا جبتك هنا
ثم نظر اليها بشړ وهو يقول بصوت عالى وعصبى 
هو انت بتشتغلى عندى ولا حد غريب عنى علشان تقوللى يا باشا طيب ايه رايك بقا اوقفك طبور ذنب وكدرك 
ليظهر الخۏف جليا على ملامحها ليشعر بالغرابه هل صدقته
لانت ملامحه و نبرته وهو يقول لها وهو يقترب من وجهها 
امال مين يقولى يا زين ... يا زيزو ... يا حبيبى 
لتتلون وجنتاها بشده بحمره قانيه جعلته يضحك بصوت عالى 
لتضربه فى صدره پغضب مصتنع وهى تقول 
مستفز 
ليقبل يدها وهو يقول 
تعالى بقا افهمك انا جايبك هنا ليه .. قبل ما اكلك 
وقال الاخيره وهو يغمز لها بشقاوه
 
كانت تشعر بالانبهار هى الان تقف فى غرفته القديمه ... شقاوه طفولته ... وبدايه صباه حب مراهقته وبدايه عمله فى الشرطه ... كانت تنظر الى الصور المعلقه على الحائط صوره له مع شخص يشبه بشده من الواضح انه والده .. وشهاده تخرجه ... وصوره له مع سفيان وبعض الاصدقاء الآخرين التى لا تعرفهم 
كتب دراسته ... وكتب اخرى ادبيه ... ذاد اندهاشها ذلك الثلجى يقراء كتب ادبيه لن تندهش ان وجدت روايات عاطفيه ايضا 
كان يتابع حركتها فى غرفته واستكشافها كل انش فيها .
اندهش من احساسه 
كان يتمنى ان يجدها منذ وقت طويل ... وكأنه كان يحلم بها منذ صباه واحلام المراهقه .... كانت هنا معه فى تلك الغرفه 
وقفت امام صوره لأمراه جميله يبدوا عليها الوقار مصحوب بفيض حنان تنظر اليها بتمعن وقف خلفها وقال 
امى 
نظرت له نظره سريعه ثم عادت الي الصوره قائله 
عنيك شبه عنيها رغم الفرق الكبير 
فقال باستفهام 
فرق ايه 
فقالت سريعا موضحه 
عنيها كلها حب وحنان .. وعنيك كلها خوف شك برود 
ثم نظرت اليه باهتمام حقيقى وأكملت 
نفسى اعرف ايه الى غير نظره عنيك الى شفتها فى الصوره الى هناك دى 
واشارت الى صورته مع والده 
ظل صامت ينظر اليها ثم قال 
لانى نحس ..... قاټل ..... لانى حسيت بالخيانه .
قطبت بين حاجبيها ... وظهر الاندهاش على ملامحها 
ليجلس هو على سريره واسند راسه على ظهر السرير وقال 
هخكيلك كل حاجه ... لانى بجد محتاج اتكلم .
.. ....... الحادى والثاني الثلاثون
جلست امامه تنظر اليه باندهاش واهتمام ... كانت تشعر من داخلها من وقت معرفتها به ان هناك سر كبير فى حياته ... وان هناك ما يؤلمه بشده .... ولكنها الان وهى ترى ذلك الالم المرسوم على ملامحه .... تشعر انه يحمل الكثير والكثير
بدء يقص عليها علاقه والديه... زواجهم ... وخلافات عائلتها معهم .... ثم اول عمليه له مع والده .. واستشهاده ... ابتعاد اهل والده عنه .. ثم تلك القضيه الكبيره التى زبحت والدته فيها بسبه .
كانت تبكى بصمت ... عيناها محتقنه بشده .... وانفاسها لاهسه .... ظل صامت لبعض الوقت ثم قال 
فى الوقت ده كنت خاطب بنت حلوه اووووى شكلا ... من عيله متوسطه كنت بحبها جدا ... واتمنى رضاها .... كنت بعمل كل الى اقدر عليه علشان اسعدها .... كانت ديما تطلب منى اخرج معاها بلبسى الرسمى ... وكانت ديما تقولى انها فخوره بيا ... كنت ببقا فرحان جدا بكلامها .... وكنت بحس بنفسى وبرجولتى انها حاسه بالامان معايا ... وان انها سعيده ان خطيبها رجل امن يقدر يحميها ... كانت ديما امى تحظرنى منها وتقول انها مش بتحبنى.... وانا كنت اكدبها .... والوم عليها انها ما بتحبهاش .... لحد ما حصل الى حصل لامى ... وقررت اقدم استقالتي.
اخذ نفس طويل بصوت عالى ونظر اليها نظره متالمه فقالت 
لو مس قادر تكمل كلامك ... بلاش مفيش داعى ... فى اى وقت تانى .
ابتسم بالم اكبر وقال 
هتصدقينى انى حاسس انى خسرك ... انا مستهلكيش يا فرح .... انت انسانه نظيفه .... لكن انا الم الخيانه والغدر .. شبح المۏت وريحه الډم موجودين فى حياتى
ربتت على يده وقالت 
طيب كمل كلامك .
اغمض عينيه من جديد وقال 
قدمت استقالتى واتصلت بيها محتاج اتكلم معاها تقوينى وتدعمنى لكن الى حصل العكس تماما فضلت تزعق وتقولى انت مچنون انت الداخليه كلها بتحترمك ووبتسمع كلامك ازاى تستقيل ... ازاى تسيب سلطه ومركز اجتماعى علشان حاجه ممكن تحصل مع اى حد .
كانت ملامحها مندهشه مستنكره ليكمل هو قائلا 
وبعد اسبوعين بس عرفت انها اتخطبت لواحد من زمايلى الى كانوا بيشتغلوا فى فريقى واقل منى رتبه .
نظر لها بصمت ينتظر رد فعلها 
ظلت صامته لدقائق طويله ثم قالت
وانت لسه زعلان انها سابتك 
لينظر لها باندهاش مستفز 
على اساس انى مش راجل ومعنديش كرامه 
لوت فمها بمتعاض وهى تقول 
طيب والمفروض انا اعمل ايه دلوقتى اكون انسانه طبيعيه وقولك ده ماضى وفات ... ولا انت بتحكيلى علشان اټجنن عليك و اطلع الجنان 
ليجيب بخبث 
وهو انت انسانه طبيعيه 
نظرت له بعدم فهم ثم قالت 
تقصد ايه 
ليعتدل فى جلسته وهو يقول باقرار 
هى الانسانه الطبيعيه تنام ساعه تصحى ناسيه مواجه ماضى بيالمها .... هى الانسانه الطبيعه تنسى نفسها وتلبس شخصيه اخوها علشان تنفس وصيه ... انت مش طبيعيه يا فرح ... انت بتتالمى ومحتاجه حد يساعدك .

كان يجلس امامها فى احدى المطاعم الراقيه التى اعتادت الان الجلوس فيها بعد خطبتها له 
كانت تنظر من النافذه على ذلك المنظر البديع الماء والخضره ولون السماء الصافى .... ظهرت على وجهها ابتسامه ناعمه اذابت ذلك الجالس امامها يراقب كل لمحه وحركه منها هى تتامل الطبيعيه وهو يتاملها هى .
نظرت اليه لتجده يبتسم بحب فتلونت و جنتاها بالون القانى واخفضت بصرها فقال لها 
خلينا نتجوز بقا انا محتاجك فى حياتى .. بقالنا ثلاث شهور مخطوبين وانا متمسك بيكى .
اخفضت بصرها وقالت بهدوء 
ممكن تسمعنى للاخر 
فهز رأسه بنعم لتقول بهدوء حذر 
انا عيشت عمرى كله بتمنى حياه بسيطه ... احس بالامان والاطمئنان انام وانا مش خاېفه انى بكره ملاقيش دوا امى او علاج ابويا ... او انى الاقى اكلهم ... ومن وقت ما استغلت عندك 
معايا 
قاطعها قائلا باقرار امر 
لتنظر له باستفهام ليقول 
من اول ما اشتغلتى معايا مش عندى .
لتبتسم ابتسامه صغيره بامتنان ثم اكملت قائله 
كل الاحلام بقت حقيقه ... حققت كل الى نفسى فيه ... لا وكمان الانسان الى كان مسببلى ړعب وخوف انت الى كنت السبب فى انى اتخلص منه ومن خوفى منه 
بس ڠصب عنى .. كل ما فكر فى فرق المستوى ارجع اخاڤ وافكر اكيد
تم نسخ الرابط