رواية سارة الفصول من 29-31
المحتويات
لا مقولتلهاش انا جيت لوحدى .. مهيره الحمل تعابها جدا ومش حمل تعب ذياده
استمع لكلماته قائلا
الحاله فعلا وحشه .... بس الدكاتره طمنونى متقلقش .
ظل صامت لثوانى اخرى ثم قال
لا انا هطمن عليه كل اسبوع هاجى بنفسى اشوفه متقلقش ... بس بقولك بلاش تجيب سيره لمهيره خالص
صمت لاخر مره ثم قال
خلاص تمام ... يلا خلى بالك من نفسك ... مع السلامه
اغلق الهاتف ليضعه فى جيبه ثم القى نظره اخيره على ذلك النائم وغادر .
كانت تقف أمام الموقت تعد الطعام لم يبقا الكثير على روجع حذيفه من الجامعه القت نظره خاطفه على أواب المنهمك فى كتاب تلوينه ابتسمت ابتسامه خاطفة وعادت الى ما تفعله لتشعر فجأة بدوار قوى وفى ثوانى كانت تسقط ارضا لينتفض أواب پخوف وظل ينظر اليها كثيرا ثم امسك هاتفها الموجود على الطاوله امامه واتصل بوالده وهو يبكى قائلا
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
كان يقود سيارته عائدا الى البيت ... كان يشعر بالسعاده ككل يوم اصبحت حياته جنه ... فجودى اصبحت تهتم بكل شيء ... أواب ملابسه وحمامه ومواعيد طبيبه ... و مواعيد علاجه الطبيعى ... والادويه ... وهو كتبه و اوراقه ... دائما مرتبه وفى مكانها ... ملابسه دائما مرتبه وفى مكانها لم يحتاج ان يبحث عن اى شيء او يطلب كى اى شيء .... غير اهتمامها به هو شخصيا ... الان يجذم انه يحيا فى الجنه
خرج من افكاره على صوت هاتفه ليجد اسم من زينت حياته ليجيبها قائلا
حبيبه قلبى عشر دقايق واكون عندك
ليصدح صوت أواب الباكى قائلا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اوقف السياره بشكل مفاجئ وجحظت عيناه خوفا وصدمه ولكن صوت بكاء أواب وكلماته
بابا انا خاېف تعالى بسرعه انقذ جودى ... بلاش ټموت زى ماما ... عى وعدتنى متسبنيش .
اخذ نفس طويل فى محاوله لتمالك اعصابه وقال بصوت ضعيف
متخفش يا حبيبى انا جاى حالا جودى هتبقا كويسه .. متخفش .. بس انا هقفل دلوقتى علشان اكلم الدكتور وهرجع اكلمك تانى ماشى .
ليهز الطفل راسه ليساله حذيفه من جديد
ماشى يا أواب
ماشى
قالها بصوت مهزوز
اغلق حذيفه الهاتف ليتصل بصديق له طبيب واخبره العنوان
وظل معه على الهاتف ... حتى بابا البنايه وقال له
انا كالعخ السلم اهو متخافش حبيبى انا وصلت
ليفتح الباب سريعا واقترب من ابنه حمله ليربت على ظهره يهدئه وجثى على ركبتيه بجانب جودى ليضع يده أمام أنفها ليتنهد براحه حين شعر بانفاسها
ظل على جلسته بجانبها لثوانى ثم قال لأواب
متخفش جودى عايشه بس هى تعبانه شويه خلينى اشيلها ادخلها الاوضه علشان الدكتور جاى يكشف عليها .
هز الطفل رأسه بنعم ليجلسه على كرسيه المدولب .. وحمل جودى وذهب بها الى الغرفه وتبعه أواب البسها شيء مناسب وحينها سمع صوت طرقات على الباب ليخرج سريعا يستقبل الطبيب
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هو فيه ايه
جلس حذيفه بجانبها ليقول الطبيب
حضرتك بس حبيتى تشوفى غلوتك عندهم .
قال حذيفه بقلق
ارجوك طمنى عليها
لينظر له الطبيب بتفهم وقال
مبروك يا سيدى .. جيلكم ضيف جديد فى الطريقى
ابتسمت جودى بسعاده وقطب أواب حاجبيه بعدم فهم وظل حذيفه ينظر باندهاش وكأنه تكلم بلغه غريبه
وقال
حضرتك قولت ايه
ليبتسم الطبيب من جديد ومسح على رأس اواب و هو يقال
هيجى اخ او اخت للملاك ده
الټفت سريعا لينظر الى جودى وقلبه يرتجف من الخۏف ان يرى نفس نظره مارى فى حملها لاواب
ولكنه وجدها تبتسم بسعاده وقالتى
فى نونو صغير فى الطريق يا حذيفه ... فى اخ جاى لاواب
ليقول الصغير
يعنى هيكون عندى اخ العب معاه .
لتبتسم له وهى تقول
او اخت .
ليضحك الصغير بخفه .
كل ذلك وحذيفه ينظر اليها فى صمت يتابع كل حركه وهمسه منها
وعلى وجه ابتسامه سعاده لا يستطيع ان يصفها .
حتى انه لم يشعر بالطبيب وهو يغادر ويوصيهم بعمل تحليل لذياده التأكد والذهاب للطبيبه النسائيه
قبل اعلى راسها وسالها السؤال الذى سيطمئن قلبه وروحه
مبسوطه
لتقول بسعاده حقيقيه
اوووى ... هطير من السعاده
ليقبل راسها بحب حقيقى .... ويديها ليقترب أواب وقال
انا فرحان اوووى
ليحتضنه حذيفه بحب وقبلت جودى يديه . لتضع راسها على صدره لتسمعه يحمد الله اغمضت عينيها بسعاده
2 ...... الفصل الثلاثون
كان الجميع صامتا وكأن على رؤسهم الطير ... كان والديها يلومان نفسيهما وبشده كيف غفلى عن ابنتهما ... كيف لم يفكرا للحظه فى كل ما قالته كيف تغافلوا وتناسو
كان زين ينظر اليهم يقدر مشاعر حزنهم على ولدهم ولمن كيف يعيشون فى عالم الامۏات ويتركون الاحياء ېموت بالبطئ وقف على قدميه واقترب من السيده امينه جثى امامها على ركبيته وقال وهو ينظر الى عينيها بلوم
ليه سيبتيها كده ليه وصلتيها لكده ... قلبك محسش بيها
نظرت اليه وعيونها تملئها الدموع .... وقالت
طارق اول فرحتى ... شاب لسه بيفتح ... كان ديما حنين وطيب ديما يقولى حاضر يا امى .. تامرينى .... كنت بقف جمبه احس ان انا الى بنته مش هو الى ابنى ... وفرح كانت على طول ماسكه فيه. رايحه جايه معاه ... لكن انت معاك حق فى كل الى قلته ... قلبى ازاى محسش ببنتى ... ازاى اسيبها تعيش مېته
واڼهارت پبكاء مرير يقطع نياط القلب
كان السيد احمد يستمع الى كلماتها وهو يجلد نفسه بتلك الكلمات فامينه ليست المخطئه الوحيده فهو ايضا مخطئ وبشده
كان زين يشعر بالحيره ماذا عليه ان يفعل الان .قلبه معلق بذلك الباب التى تختفى خلفه تلك المجنونه القصيره .
شعر بنظرات السيد احمد فقال
ادخلها يا ابنى ... ادخلها
استيقظت من غفوتها لتجد نفسها تنام ارضا شعرت بالم قوى فى عينيها ... ولكنها لا تتذكر ما سبب نومها هنا استمعت لصوت فتح الباب لتنظر الى الذى يقف امام الباب بارتباك ابتسمت شعر من نظره عينيها ان هناك شيء خاطئ فاراد التأكد فقال
اخبارك ايه
لتبتسم وهى تقف على قدميها وقالت
الحمد لله يا زين باشا كويسه
ليقطب جبينه وهو يردد خلفها
باشا
لتقول موضحه بطريقتها المرحه
ايوه باشا وشرطه و سلطه وكده يعنى .
لينظر لها بشړ وهو يقول
ماشى يا خطيبه الباشا .... أجهزى علشان عايزك فى مشوار
نظرت الى ساعتها لتجدها تشير إلى الحاديه عشر
فقالت له
احنى بليل ولا الصبح
ليشير لها براسه باتجاه الشباك .
لتنظر الة الشباك ثم عادت بنظرها اليه من جديد وقالت
هنخرج دلوقتى .. الوقت اتاخر
ليقول هو باقرار
اولا هنتعشا معاهم بره لانهم لسه متعشوش مستنين حضرتك تصحى ... ثانيا ... انا مستاذن من والدك والمكان الى رايحله على ما نوصل هنكون الصبح .
وخرج سريعا هو ويفكر ماذا حدث لها ... انها تتعامل بهدوء وكأن شيء لم يكن .. هل يجوز انها تريد تخطى الموضوع ام انها حقا من كثره الضغط عقلها جعلها تنسى كل ما حصل
كانوا فى انتظاره امام الباب وشعروا پخوف عميق بسب تلك النظره الحائره فى عينيه وصمته اقترب منه السيد احمد وقال
ايه يا بنى هى فيها حاجه
لينظر له زين باندهاش وقال
بتتعامل عادي جدا وكان مافيش حاجه حصلت
كانت نظرات السيد احمد مندهشه و حائره وكذلك السيده امينه عاد بنظره الى زين وقال
وانت قلتلها ايه
ظل زين صامت لبضع ثواني ثم قال
انا اتعاملت عادي وكان مفيش حاجه حصلت وطلبت منها تجهز علشان هنخرج نتعشى معاكم وبعدين هنخرج حتى هي اعترضت لكن انا اقنعتها اننا هنروح مكان بعيد هنوصل الصبح وطبعا ده بعد ما اخذت اذنك
زادت نظرات الحيره في عين السيد احمد وكان ينظر الى زين بشك فاوضح زين قائلا
انا عارف حضرتك بتفكر في ايه بس صدقني انا وفرح محتاجين بعض جدا وانا مش هاجيب لها سيره الموضوع اللي حصل النهارده الا لو هي اتكلمت فيه وارجوكم اتعاملوا معها طبيعي جدا و حاجه كمان انا عايز حضرتك تثق في انا بحب فرح وعمري ... عمري ما هازيها
خرجت فرح من غرفتها تبتسم ابتسامتها المعهوده .
وقالت بمرح
انا جاهزه جدا للفسحه الغريبه .
نظر الجميع اليها بابتسامه بسيطه فقال زين
طيب يا جماعه يلا بقا البسوا انتو كمان علشان نخرج .
جلست فرح على اقرب كرسى ليجلس زين امامها صامت فقالت هى باندهاش
حاسه انى نايمه من وقت طويل
نظر لها باستفهام وقال
مش فاكره اى حاجه حصلت معاكى قبل النوم
جعدت أنفها كالاطفال وقالت
لا .. مش فاكره حاجه خالص .. حتى انا مش فاكره انا رجعت ازاى من الشغل .
هز راسه بنعم دون كلام وبعد عده دقائق خرج السيد احمد والسيده امينه وعلى وجههم ابتسامه هادئه وقال احمد
يلا احنى جاهزين ... تعالى يا فرح
لتقترب فرح من ابيها ليضمها بقوه وقال
ربنا يخليكى لينا يا بنتى ... ونقدر نسعدك زى ما انت ديما بتسعدينا
كانت تشعر بالغرابه ولكنها ايضا تشعر بسعاده قويه وكبيره .
وخرجا من الباب وكل منهم يفكر فيما حدث وسيحدث
كان يجلس خلف مكتبه فى الشركه يتحدث عبر الهاتف ... ليفهم من زهره ما هى تلك المعضله الكبيره التى تقف امامها وحين شرحت له الوضع صمت لثوانى يفكر ثم قال لها
اوقفى الشغل النهارده يا زهره .. وبكره ان شاء الله كل حاجه هتكون محلوله ... انا مستنيكى
اغلق الهاتف وظل يطرق باصبعه على سطح المكتب اعتدل فى جلسته ومد يده يضغط زر استدعاء سكرتيره الجديد
شاب فى الثلاثين من عمره نحيل ومتوسط القامه ولكن ملامحه شديده الوسامه بخشونه رجوليه مميزه
طرق الشاب الباب برفق ثم دخل يقول بأدب
تحت امرك يا باشمهندس
ظل صهيب صامت لثوانى ثم قال
اسمها افندم يا شريف مش تحت امرك
ليبتسم الشاب فهو وقع صريعا فى عشق صهيب من المقابله الاولى وكل ذلك بسب تواضعه واخلاقه الكريمه فى نفس اللحظه التى عرف فيها بحاجه شريف للعمل مع كل مؤهلاته المميزه عينه فورا ليس فقط سكرتير له بل ايضا مدير للمكتب فى غيابه وسكرتير تنفيزى
ومن وقتها وشريف يعتبر صهيب صاحب فضل كبير عليه
اخرجه صهيب من افكاره وهو يمد يده بهاتفه طالبا منه اخراج رقم شركه الهاشم .
نفذ شريف فى صمت ... فاكمل صهيب قائلا
عايزك تحدد مع صاحب شركه الهاشم معاد النهارده ضرورى جدا
اعاد شريف الهاتف الى صهيب وقال
ثوانى واقول لحضرتك الميعاد .
بعد عده دقائق طرق شريف الباب وقال بهدوء
المعاد بعد نص ساعه .
ليهز صهيب راسه وقال
طيب شوف السواق فين خليه
متابعة القراءة