رواية سارة الفصول من 29-31

موقع أيام نيوز

...... الفصل التاسع والعشرون والثلاثون
كان ينظر اليها بشړ حقيقى لم تفهم سببه ولكنها شعرت بالخۏف من داخلها ... هى لم ترى ڠضب زين من قبل ولكن لما هو غاضب ظلت صامته تنظر اليه ثم انتبهت لصوت ملك على الهاتف لتقول لها بهدوء حذر 
طيب يا ملك هبقا اكلمك تانى ... وانت كلمى ماما هديها شويه
واغلقت الهاتف لتقول بقلق صادق 
مالك يا زين فى حاجه حصلت 
ظل على صمته ونظرات الشړ ثم قال 
هاتى شنتطك وقدامى على بيت ابوكى ولحد ما نوصل مش عايز اسمع صوتك 
لتقول له 
بس فهم
ليقطع كلامها قائلا بصوت عالى 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قولت مش عايز اسمع صوتك ... اتفضلى 
تحركت سريعا وجسدها كله ينتفض وسارت امامه حتى نزلى من الشركه مارين من امام ايمن وملك دون ان يتتبهوا لهم شعرت ملك بالخۏف على صديقتها فحالتها لا تبشر بالخير فنظرت لأيمن الذى لاحظ هو الاخر ذلك الموقف وقالت 
ارجوك يا ايمن خلينا نلحقهم شكلهم فى مشكله كبيره بينهم .
لينظر لها ايمن بحيره ثم قال 
انا بثق فى زين واكيد مش هيعمل حاجه غلط .... سيبيهم يحلو مشاكلهم بنفسهم من غير تدخل 
رغم معرفتها بما يقول ... وايمانها به لكنها قلقه جدا على صديقتها .... هى لا تحب ذلك الزين ولا تشعر تجاه بالراحه .
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وصلى امام بيتهم لتنظر له باستفهام ولكنه كان ينظر الى الامام وكانه لا يشعر بها من الاساس .... فتحت باب السياره وترجلت واغلقته خلفها ودخلت بيتها لينزل خلفها دون اهتمام باغلاق السياره 
لحقها امام باب شقتها ليجد والدها فتح الباب لينظر لهم بابتسامه سرعان ما اختفت من حاله زين الغريبه افسح لهم المجال حتى يمرون 
وبعد ان اغلق الباب قال 
فيه ايه يا ولاد مالكم 
ليتكلم زين بعصبيه عاليه واحساس الخيانه يطرق باب قلبه من جديد 
سمعت بنتك بتكلم صاحبتها عن شخص بعاده كسر قلبها ودمرها ... وانه كان كل حاجه فى حياتها اخوها وحبيبها وصاحبها .
كانت نظرات السيد احمد ثابته لكن حاده والسيده امينه تشعر بعدم الفهم اما فرح فخرجت منها شهقه عاليه 
ليكمل هو دون الانتباه لكل تلك الوجه المصدومه 
مين طارق ده 
لتهطل دموع فرح سريعا مع جلوس السيد احمد بتهالك على الكرسى .... تزامنا مع همسه امينه 
طارق .
كان يشعر بالحيره من ردود الافعال تلك ولكنه لم يتخيل فى أحلامه رده فعل فرح ... ولا حتى السيد احمد والسيده امينه
اڼهارت من البكاء ولكنها كانت تنظر اليه پغضب يشابه غضبه هو واقتربت منه ورفعت راسها تنظر اليه وبكل قوتها ضړبت صدره وهى تقول 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
انت حيوان وشكاك .... طارق ده اخويا .... الى ماټ اخويا الى كان كل حاجه فى البيت ده سند بابا .... ونبضات قلب ماما .... كان ليا سند وحمايه ... صاحب واخ و حبيب ...كل حاجه ... طارق الى من يوم مۏته وكل الى فى البيت دول ميتين 
لتشق السيده امينه بصوت عالى ... ووقف السيد احمد پصدمه ... لم يستمع لتلك الكلمات من قبل من ابنته ... هى طوال الوقت تضحك كان ينظر اليها بحيره لتكمل هى غير مهتمه او منتبه لاحد .. لقد فاض بها الكيل و الالم من وقت وفاه طارق هى تضحك وتفرح الجميع ولا احد فكر بها يوما 
طارق كان اقرب صديق ليا ... كان مغامر وقوى ... وكان مرح وديما بيضحك .... كان ديما يجبلى هدايا وشوكلاته ... وديما ياخدنى معاه السباق ... اصله كان ييحب سباق العربيات اوووى .. كنت ديما اقوله انا بخاف عليك من السباقات دى .. يقولى ... ربنا معايا يا فروحه ... وانا ديما قبل اى سباق ... باغتسل واتوضى واصلى واتشاهد .... وكل حاجه بأمر الله .
كان ديما يضحك ماما .... وديما يريح بابا ... ويعمل مشاويره بداله .... كانوا ديما يقولوا ان طارق نعمه كبيره وميقدروش يعيشوا من غيره ... عمرى ما زعلت ما انا كمان كنت بقول كده 
التفتت اليه وكانت نظراتها حزينه مكسوره .... ولكنها مؤلمھ بشده له ..... لقد كسر شيء بها ويخشا الا يستطيع اصلاحه من جديد 
وكان السيد احمد ينظر الى ابنته باندهاش حزين كيف لم يفكر بها منذ وفاه طارق ... كيف نسى حزنها وسط ضحكتها المستمره ....كيف لم يفهم احتياجاها لهم .... كيف لم ينتبه لمحاولتها ان تصبح طارق فى حياتهم ..وعند ذلك الخاطر نظر الى ابنته بشفقه .
اكملت هى قائلا 
يوم ۏفاته لاول مره مرحش معاه السباق .... لكن كل اصحابه عارفينى ... اتصلوا بيا انا الاول جريت على المستشفى لقيته كل جسمه سليم مفيهوش حاجه ... الدكتور قال ضربه قويه بالراس .... لقيته مبتسم رغم الالم اول ما شافنى رفع ايده ليا ... مسكتها ضغط عليها بقوه وقالى ..... خلى بالك من بابا وماما انت بدالى ... مش عايزهم يبطلوا ضحك .... فرح خليكى الفرح الى فى حياتهم .... خليكى قويه خليكى فرحه فى حياتهم .... قولته حاضر هعمل الى انت عايزه ... ضحك وقالى ... انا بحبك اوى يا فرح ... ديما حاسس انك قرينى .... هتوحشينى يا فروحه هتوحشينى اوووى ونطق الشهاده وغمض عنيه وهو مبتسم مقدرتش اعيط ... مقدرتش اصړخ قلبى كان پيصرخ لكن صوتى لا ... قلبى وعقلى كانوا بيبكوا ...لكن عينى لا .... مقدرش ابكى على طارق ..ولا اصدق انه ماټ .. ولا اصدق انى مش هشوفه تانى ... فضلت ابصله احفر تفاصيله فى عقلى ..... وقلبى ... وبعد شويه سمعت صوت بابا وماما خرجت لهم مش عايزه حد يعيط ... كان كل اصحابه وقفين جمبهم وبيحاولوا يهدوهم قولت لامى افرحى ابنك النهارده عريس يا امى اخر كلامه الشهاده يا امى افرحى واوعى تعيطى ... كل ده قولته جوايا مخرجش من قلبى ...من يومها وانا كل يوم اعمل هبله ومجنونه .. احدف طوب فى الكلام واتصرف بمرح ... اضحكهم كل يوم .. وادخل اقف قدام صورته واقوله انا على العهد ... لكن مقدرتش ابكيه ... مقدرتش اصړخ وقول 
وصخرت بصوت عالى هز جدران ذلك البيت التى ماټت فيه الفرحه منذ مۏت طارق صړخت انتفضت عليها امينه واحمد ... تالم قلب زين بشده 
اخويا ماټ .... سندى راح .. صاحبى الوحيد ماټ. ... ماټت فرحتي ... ماټت فرحتى .
وتحركت لتقف امام ابيها قائله 
طارق ماټ .... وفرح الى اندفنت 
وتحركت لتقف امام امها قائله 
طارق روحه فى السما ... وفرح روحها اندفنت فى سابع ارض 
وقفت امام زين قائله 
فرح ماټت مع مۏته ... لو انت ليك فى الجواز من الميتين .
وغادرتهم جميعا فى حاله زهول ودخلت الى غرفتها واغلقتها عليها لتبكى طارق وفرح لاول مره منذ سنين .
ظل الجميع على وقفته الكل يشعر بالصدمه كانت امينه تفكر كيف غفلت عن ابنتها الحيه لتعيش مع ابنها المتوفى ... كيف كانت ترى نظراتها الحزينه المکسورة ولم تحاول ان تنتفض كيف تسمى نفسها ام وابنتها ټموت كل يوم امام عينيها دون ان تراها وتنتفض من اجلها
جلس السيد احمد بتهالك على الكرسى وعقله يعمل فى كل الاتجاهات يسترجع تفاصيل حياتهم من يوم مۏت طارق ... وكل مواقف فرح ... اكتشف الان ان فرح تحولت لطارق ... بدأت تعمل و بدأت تقوم هى بكل المهام الذى كان يقوم بها ... كانت تجلس بالساعات تتحدث حتى تجعلهم يضحكون وتنسحب هى الى غرفتها .... اغمض عينيه بالم الم يشق روحه وقلبه
كان يقف امامهم ينظر اليهم لا يعرف ماذا يشعر الان هل يشعر بالشفقه عليهم ... ام بالبغض بسب ما فعلوه بها ... ماذا عليه ان يفعل الان .... كيف يتصرف ... ماذا عليه ان يفعل الان جلس هو الاخر مكانه ارضا واستند بظهره الى الحائط 

كانت هى الاخرى تجلس ارضا بجوار الحائط المقابل للحائط المعلق عليها صوره طارق ... تنظر اليه بعيون حمراء من كثره البكاء ... كانت تبكى بقوه تبكى فراق مؤلم ... وسنوات مرت دون ان تستطيع ان ترثى اخاها .... تبكى فرح التى تاهت منها فى وسط كل ذلك 
ظلت تبكى وتبكى وتبكى ... حتى غلبها النعاس فى مكانها
كانت تحمل صغيرتها بين يديها تغنى لها بصوت خفيض وهى جالسه على الكرسى الهزاز بغرفه صغيرتها 
وكل دقيقه واخرى تقبل يدها الصغيره 
كان يقف عند الباب ينظر اليهم بحب حقيقى ... 
لم تلاحظه هى .... فكانت مراقبتها ممتعه جدا وقفت لتضع الصغيره فى مهدها لمحته فى وقفته فابتسمت له ووضعت الصغيره برفق ثم توجهت اليه لينظرا اليها نظره اخيره وخرجا من الغرفه 
وضع يده حول كتفها وهو يقول 
وحشتينى ... طمنينى اخبارك ايه .
لتخبء وجهها بصدره ټشتم رائحته وقالت 
طول ما انت فى حياتى ... انت وخديجه انا كويسه 
ليضمها بقوه وهو يقول 
يارب يديمكم نعمه عليا ... سبحان الله عشت اكتر من عشر سنين مع خديجه بدون اطفال معترضتش على امر الله وكنت راضى ... وربنا كرمنى منها بثلاث ولاد ومنك واحده .... فضل ونعمه كبيره اوووى ... لازم اشكره عليها طول عمرى .
ربتت على كتفه ثم تحركت تخرج له ملابسه المنزليه وهى تقول 
ربنا يخليك لينا .... ويخليك ولادك .. و مرتاتك 
ليضحك بصوت عالى وهو يقول 
اه واهم حاجه رضا مرتاتى دى .... ركزى عليها .
لتضحك بصوت عالى وهى تقول 
ايوه طبعا عندك اعتراض .
ليرفع يده باستسلام وهو يقول 
هو انا اقدر اقول حاجه .
تمدد على السرير بارهاق واضح 
لتجلس هى بجانبه وهى تقول 
مالك يا عادل .. انت تعبان 
ليغمض عينيه لثوانى ثم قال 
حاسس بشويه ارهاق ... كانى منمتش بقالى كتير 
لتشعر بالخۏف فقالت 
خلينى اطلبلك الدكتور ... ونطمن .
ليبتسم بارهاق وهو يربت على يديها 
هتجبيلى دكتور علشان نفسى انام ... تعالى بس فى حضنى ..وخلينى انام شويه وهبقا كويس ان شاء الله 
ضمته بقوه ليرتاح راسه على صدرها واغمض عينيه ليذهب فى نوم عميقى... وظلت هى مستيقظه تربت على كتفه وتقرأ ما تحفظه من القرآن
كان يقف على باب الغرفه ينظر الى ذلك الجسد الهزيل النائم .... يشعر بداخله بشفقه حقيقيه عليه 
كم كان ذلك الرجل بزمانه جبار متعال .. ويرى نفسه فوق البشر .... يرى ان الكون بمن فيه اسفل قدميه ... الان نائم على ذلك السرير
لا حول له ولا قوه .... انتبه من افكاره على صوت هاتفه ليجده ايمن خرج من الغرفه واجابه قائلا
ايوه يا ابمن 
صمت لثوانى ثم قال 
تم نسخ الرابط